احذر الاستهلاك المفرط للبيض لأنه يزيد خطر الإصابة بداء السكري
يُعد البيض المسلوق أو المقلي من أشهر وجبات الإفطار في جميع أنحاء العالم، لكن بحثًا حديثًا أعدته جامعة جنوب أستراليا يُظهر أن الاستهلاك المفرط للبيض قد يزيد خطر الإصابة بداء السكري.
تُعد هذه الدراسة التي أجريت بالشراكة مع جامعة الصين الطبية وجامعة قطر أول دراسة طويلة المدى -بين عامي 1991 و2009- في تقييم استهلاك البيض لدى عينة كبيرة من البالغين الصينيين، إذ وجدت أن الأشخاص الذين يتناولون يوميًا بيضة واحدة أو أكثر -ما يعادل 50 غرامًا- يزداد لديهم خطر الإصابة بداء السكري بنسبة 60%.
يتخطى انتشار داء السكري في الصين 11% حاليًا، أي إنه أعلى من المعدل العالمي البالغ 8.5%، ما يجعل داء السكري أحد أبرز هواجس الصحة العامة هناك. والأثر الاقتصادي لداء السكري بالغ الأهمية أيضًا، إذ يمثل 10% من الإنفاق الصحي العالمي البالغ 760 مليار دولار، وفي الصين وحدها تخطت التكاليف المرتبطة بداء السكري 109 مليار دولار.
أفاد الدكتور مينغ لي المتخصص في الأوبئة وخبير الصحة العامة بأن انتشار داء السكري يشكل مصدر قلق متزايد، خاصةً في الصين، إذ تؤثر التغييرات في النظام الصحي الصيني التقليدي في الصحة العامة.
«من المعروف أن الحمية القابلة للتعديل تمثل عاملًا مهمًا في الإسهام ببداية داء السكري من النمط الثاني، لذا يُعد فهم مجموعة العوامل الغذائية التي قد تؤثر في الانتشار المتزايد لهذا المرض بالغ الأهمية».
«شهدت الصين تحولًا في النظام الغذائي على مدى العقود القليلة الماضية، إذ لوحظ ابتعاد الناس عن النظام الغذائي التقليدي الغني بالحبوب والخضراوات، واتباعهم نظامًا غذائيًا يتضمن كميات أكبر من اللحوم والوجبات الخفيفة والأطعمة الغنية بالطاقة».
«في الوقت عينه، زاد استهلاك البيض أيضًا بثبات، فمنذ عام 1991 حتى 2009 تضاعف تقريبًا عدد الأشخاص الذين يتناولون البيض في الصين».
«مع أن العلاقة بين تناول البيض وداء السكري موضع نقاش دائم، فقد هدفت هذه الدراسة إلى تقييم استهلاك الأشخاص للبيض على المدى الطويل، وتأثير ذلك في خطر إصابة هؤلاء بداء السكري، بإجراء تحليل سكر الدم الصائم».
«وجدنا أن ازدياد استهلاك البيض على المدى الطويل -أكثر من 38 غرامًا في اليوم- زاد من خطر الإصابة بداء السكري لدى البالغين الصينيين بنسبة 25%».
«إضافةً إلى ذلك، يزداد خطر الإصابة بداء السكري بنسبة 60% لدى البالغين الذين يتناولون الكثير من البيض بانتظام، أكثر من 50 غرامًا أو ما يعادل بيضة واحدة يوميًا».
كانت النتائج أوضح لدى النساء مقارنةً بالرجال.
في حين تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن ازدياد استهلاك البيض يرتبط إيجابيًا بخطر الإصابة بداء السكري لدى البالغين الصينيين، ما زلنا بحاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم هذه العلاقة.
«للتغلب على داء السكري علينا اتباع مقاربات متعددة الأوجه، وهذا لا يتضمن البحث فحسب، بل يشمل أيضًا مجموعة واضحة من الإرشادات للمساعدة على تثقيف الناس وتوجيههم، وهذه الدراسة خطوة نحو هذا الهدف بعيد المدى».
المصدر
يُعد البيض المسلوق أو المقلي من أشهر وجبات الإفطار في جميع أنحاء العالم، لكن بحثًا حديثًا أعدته جامعة جنوب أستراليا يُظهر أن الاستهلاك المفرط للبيض قد يزيد خطر الإصابة بداء السكري.
تُعد هذه الدراسة التي أجريت بالشراكة مع جامعة الصين الطبية وجامعة قطر أول دراسة طويلة المدى -بين عامي 1991 و2009- في تقييم استهلاك البيض لدى عينة كبيرة من البالغين الصينيين، إذ وجدت أن الأشخاص الذين يتناولون يوميًا بيضة واحدة أو أكثر -ما يعادل 50 غرامًا- يزداد لديهم خطر الإصابة بداء السكري بنسبة 60%.
يتخطى انتشار داء السكري في الصين 11% حاليًا، أي إنه أعلى من المعدل العالمي البالغ 8.5%، ما يجعل داء السكري أحد أبرز هواجس الصحة العامة هناك. والأثر الاقتصادي لداء السكري بالغ الأهمية أيضًا، إذ يمثل 10% من الإنفاق الصحي العالمي البالغ 760 مليار دولار، وفي الصين وحدها تخطت التكاليف المرتبطة بداء السكري 109 مليار دولار.
أفاد الدكتور مينغ لي المتخصص في الأوبئة وخبير الصحة العامة بأن انتشار داء السكري يشكل مصدر قلق متزايد، خاصةً في الصين، إذ تؤثر التغييرات في النظام الصحي الصيني التقليدي في الصحة العامة.
«من المعروف أن الحمية القابلة للتعديل تمثل عاملًا مهمًا في الإسهام ببداية داء السكري من النمط الثاني، لذا يُعد فهم مجموعة العوامل الغذائية التي قد تؤثر في الانتشار المتزايد لهذا المرض بالغ الأهمية».
«شهدت الصين تحولًا في النظام الغذائي على مدى العقود القليلة الماضية، إذ لوحظ ابتعاد الناس عن النظام الغذائي التقليدي الغني بالحبوب والخضراوات، واتباعهم نظامًا غذائيًا يتضمن كميات أكبر من اللحوم والوجبات الخفيفة والأطعمة الغنية بالطاقة».
«في الوقت عينه، زاد استهلاك البيض أيضًا بثبات، فمنذ عام 1991 حتى 2009 تضاعف تقريبًا عدد الأشخاص الذين يتناولون البيض في الصين».
«مع أن العلاقة بين تناول البيض وداء السكري موضع نقاش دائم، فقد هدفت هذه الدراسة إلى تقييم استهلاك الأشخاص للبيض على المدى الطويل، وتأثير ذلك في خطر إصابة هؤلاء بداء السكري، بإجراء تحليل سكر الدم الصائم».
«وجدنا أن ازدياد استهلاك البيض على المدى الطويل -أكثر من 38 غرامًا في اليوم- زاد من خطر الإصابة بداء السكري لدى البالغين الصينيين بنسبة 25%».
«إضافةً إلى ذلك، يزداد خطر الإصابة بداء السكري بنسبة 60% لدى البالغين الذين يتناولون الكثير من البيض بانتظام، أكثر من 50 غرامًا أو ما يعادل بيضة واحدة يوميًا».
كانت النتائج أوضح لدى النساء مقارنةً بالرجال.
في حين تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن ازدياد استهلاك البيض يرتبط إيجابيًا بخطر الإصابة بداء السكري لدى البالغين الصينيين، ما زلنا بحاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم هذه العلاقة.
«للتغلب على داء السكري علينا اتباع مقاربات متعددة الأوجه، وهذا لا يتضمن البحث فحسب، بل يشمل أيضًا مجموعة واضحة من الإرشادات للمساعدة على تثقيف الناس وتوجيههم، وهذه الدراسة خطوة نحو هذا الهدف بعيد المدى».
المصدر