نبذة عن رواية شيفرة دافنشي

نبذة عن رواية شيفرة دافنشي Aoo_a_33

شيفرة دفنشي

تعدّ رواية شيفرة دافنشي من أهم أعمال المؤلّف الأمريكي دان براون المشهور برواياته البوليسية الخيالية المثيرة للجدل والمليئة بالتشويق، وحقّقت الرواية بعد نشرها عام 2003م نسبة مبيعات عالية جدًا تجاوزت 60 مليون نسخة، وترجمت إلى أكثر من 44 لغة، فصنّفت في قائمة مجلة نيويورك تايمز الأمريكية ضمن أعلى الروايات مبيعًا رغم تعرضها لنقد ورفض واسع؛ بسبب الطريقة التي تناولت فيها شخصية يسوع وعلاقته بشخصية مريم المجدلية بشكل منافي لما ورد لدى الديانات السماوية ما دفع بعض الدول وعلى رأسها الفاتيكان لإصدار أمر بمنع الرواية من الدخول، مما أثار جدلًا واسعًا في الصحافة العالمية، مثلت الرواية لاحقًا في عمل سينمائي، ويأتي تاليًا وصف لأهم شخصيات رواية شيفرة دافنشي، وسرد لأهم أحداثها.[١]

شخصيات رواية شفرة دافنشي

اعتمد داون بروان في رواية شيفرة دافنشي -كما في أغلب رواياته- على شخصية البروفسور روبرت لانغدن عالم الرموز القديمة في جامعة هارفورد، وفي هذه الرواية يتم استدعؤاه لورود اسمه مع بعض الرموز الغريبة التي كتبت بالدم على أرض مسرح جريمة مقتل جاك سونيير قيم متحف اللوفر الذي وجدت جثته بهيئة غريبة بالقرب من إحدى لوحات الفنان ليوناردو دافنشي المعروضة في إحدى صالات المتحف الشهير وسط مدينة باريس.[١]

يستعين الكاتب إضافة إلى المحقيقين بشخصيات رديفة لها ارتباطاتها بحيثيات الجريمة، فيمنح بعضها مرتبة البطولة كصوفيا، فيما يقوم بعضها الآخر بتوجيه سرد الأحداث والمواقف التي تجري مع الأبطال والتي ستقود إلى حلّ لغز هذه القضية القائم على مجموعة كبيرة من الرموز المترابطة والمرّكبة.[١]

ويضفي دان براون على شخصيات رواية شيفرة دافنشي مسحة كبيرة من الغموض، ويخفي معلومات كثيرة عنها؛ لكن الخيوط تتكشف تباعًا بعد أن يساور القارئ شعور بأنّ أغلب الشخصيات تريد مساعدة روبرت لانغدون في حل اللغز بينما هم يريدون في الحقيقة الاستفادة من خبرة لانغدون في فك الرموز للوصول إلى حل اللغز وتسخيره في خدمة مصالحهم، وأهم شخصيات رواية شيفرة دافنشي التي أضيفت إلى شخصية روبرت لانغدن:[٢]

  • جاك سونيير: أمين متحف اللوفر الذي أصيب بطلق ناري مميت، ليكتب بدمائه بعد فرار القاتل بعض الرموز قبل أن يستلقي على هيئة تشبه هيئة الجسم في لوحة الإنسان الفيتروفي لليوناردو دافنشي.

  • صوفي نوفو بطلة رواية شيفرة دافنشي، وهي حفيدة القتيل، شابّة جذابة في بداية الثلاثينيات، عملت كمحللة شيفرات لصالح الشرطة الفرنسية بعد خلاف مع جدها سونيير، وتتعرض صوفيا لمفاجآت كبيرة أثناء مغامراتها مع لانغدون في سبيل فك الشيفرات المتعلقة بلغز الجريمة.

  • بيزو فاش نقيب الإدارة المركزية للشرطة القضائية، المسؤول عن التحقيق في جريمة متحف اللوفر.

  • المعلم: تظهر هذه الشخصية كمحرك للأحداث، فالمعلم يأمر سيلاس بقتل جاك سونيير ونوابه في أخوية سيون، ويقوم بتوجيه عدد من شخصيات الرواية.

  • سيلاس: راهب أبرص من جماعة أبوس داي، عاش طفولة تعيسة مع والده الذي قتل أمه واضطهده، فنشأ مجرمًا ليقضي سنين طويلة في أخطر سجون فرنسا قبل أن يهرب إلى إسبانيا؛ حيث التقى الأب أرنيغاروزا الذي أحسن إليه، ثم استعان به للحصول على حجر القعد المقدس، وفي نهاية الرواية يقتل بعد افتضاح أمره.

  • السير لاي تيبنغ: صديق قديم للبروفسور لانغدون، وهو مؤرخ بريطاني يعاني من شلل الأطفال، ويتضح لاحقًا أنه هو نفس المعلم.

  • أندريه فرنييه: مدير بنك زيورخ السويسري للودائع، ساعد لانغدون وصوفيا على الهرب من الشرطة لغايته الشخصية عندما عرف أنهما سبيل وصوله إلى حجر العقد.


أحداث رواية شيفرة دافنشي

تدور أحداث رواية شيفرة دافنشي التي تعد من أشهر الروايات العالمية ضمن أجواء غامضة مرتبطة بالفن وبالمنظمات السرية؛ حيث يتم استدعاء البروفسور روبرت لانغدون لفك شفيرة الرسالة التي كتبها جاك سونيير بدمائه قبل موته وكان من ضمنها اسم لانغدون مع مجموعة من الرموز التي تركها على الأرض وعلى جسده العاري، فيتمكن لانغدون بالتعاون مع صوفيا من فك الشيفرة الأولى التي تقود إلى سلسلة شيفرات تركها جدها خلف لوحات دافنشي ومن أهمها لوحة الموناليزا ولوحة العشاء الأخير.[٣]

تدرك صوفيا أن المحققين يشكوّن بلانغدون، فتقرر أن تساعده في الخروج من المتحف ويتمكنان من الهرب بعد اكتشاف مفتاح سري خلف إحدى اللوحات، وتقودهم رحلة الهرب إلى بنك زيورخ للودائع؛ حيث أخفى سونيير لسنين حقيقة وثيقة تكشف سر أخوية سيون محفوظة على ورق البردي في اسطوانة من الخل لا تفتح إلا برقم سري، وفتحها عن طريق الكسر يسبب انحلال الورقة بالخل، وهي بالأصل تقليد لفكرة اخترعها دافنشي تسمى الكريبتكس.[١]

يساعد مدير البنك صوفيا ولانغدون في الهرب من الشرطة التي حاصرت البنك، ويحاول بعد ذلك سرقة الصندوق الذي يحفظ الكريبتكس لكنه يفشل بسبب دهاء لانغدون الذي يلجأ وصوفيا إلى صديقه القديم المؤرخ لاي تيبينغ، وهو المعلم الذي أمر بقتل سونيير، والذي بحث لسنين عن هذه الوثيقة، فيساعدهم في الهرب إلى لندن على متن طائرته الخاصة، وهناك تتكشف الأمور بعد عدة أحداث متسارعة تتبين فيها حقيقة القاتل، وحقيقة لاي تيبينغ وخداعه، وتدرك صوفيا بعد فك جميع الرموز أن جدها هو رئيس أخوية سيون، وأن جدتها هي المرأة التي رأتها مع جدها أثناء اكتشافها لأمر الطقس الجنسي الذي تمارسه الأخوية، وهو سبب خلافها مع جدها، كما تدرك صوفيا أنها ابنة السلالة التي تعود إلى علاقة السيد المسيح بمريم المجدلية، وهي الفكرة التي سببت للرواية انتقادات دينية وتاريخية واسعة.[١]

المراجع

1 . ^ أ ب ت ث ج "شيفرة دافنتشي"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 22-12-2019. بتصرّف.

2 . ↑ "شيفرة دا فينشي (رواية)"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 23-12-2019. بتصرّف.

3 . ↑ "شيفرة دافنشي"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 23-12-2019. بتصرّف.