المعتزلة وأصولهم الخمسة
الطوائف الإسلامية
إنَّ الطوائف الإسلاميّة في الأقسام التي انقسمَ إليها المسلمون بعد رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وهي جمع لكلمة طائفة، والطائفة هي مجموعة من الناس يجمعها المبدأ أو العقيدة أو الانتماء، وقد تجتمع الطوائف الإسلامية على توحيد الله -عزَّ وجلَّ- ولكنَّها تختلف في كثير من الأمور الأخرى التي هي من صلب العقيدة الإسلامية، ومن هذا الاختلاف تنشأ الطوائف وتزداد يومًا بعد يوم، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن طائفة المعتزلة وأصولهم الخمسة إضافة إلى ذكر حديث رسول الله عن الطوائف الإسلامية. [١]
المعتزلة وأصولهم الخمسة
في الحديث عن المعتزلة وفرقهم الخمسة يمكن القول إنَّ المعتزلة هم فرقة الفرق الإسلامية والتي ترجع في نسبها أو تُنسب إلى واصل بن عطاء الغزال، وهي فرق من الفرق الإسلامية التي تُقدِّم العقل على النقل في إصدار الأحكام الشرعية، وتحكم في الأصول الخمسة بالعقل وليس بالنقل، وهذه الأصول يتفق عليها كلُّ الفرق التي تتفرع من المعتزلة، كالقدرية والوعيدية والعدلية، وقد سمُّي المعتزلة بهذا الاسم لأنَّ مؤسسها واصل بن عطاء اعتزل مجلس الحسن البصري بعد أن اختلف معه على حكم الفاسق في الإسلام، أمَّا فيما يتعلَّق بأصول المعتزلة الخمسة فهي: [٢]
وها هم المعتزلة وأصولهم الخمسة كما جاءت عنهم، وهذه معتقداتهم، وجدير بالقول إنَّ علماء أهل السنة والجماعة هاجموا هذه المعتقدات ودحضوها بالأدلة والبراهين الشرعية، وأبطلوها بالعقل والنص معًا.
حديث الرسول عن الطوائف الإسلامية
جدير بالذكر بعد ذكر المعتزلة وأصولهم الخمسة أن يتمّ ذِكر حديث رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- الذي أوضح فيه انقسام اليهود والنصارى ثمَّ بيَّن انقسام المسلمين إلى طوائف كثيرة، وشرح رسول الله أيضًا مصير هذه الطوائف في حديثه، وهذا ما رواه عوف بن مالك الأشجعي إنَّ رسول الله قال: "افترقتِ اليهودُ على إحدَى وسبعينَ فِرقَةً، فواحدةٌ في الجنةِ وسبعين في النارِ، وافترقتِ النّصارى على اثنينِ وسبعينَ فرقةً فواحدةٌ في الجنةِ وإحدى وسبعينَ في النارِ، والذي نفسي بيدهِ لتفتَرِقنّ أمّتي على ثلاثٍ وسبعينَ فرقةً، فواحدةٌ في الجنةِ وثنتينِ وسبعينَ في النارِ، قيلَ: يا رسولَ اللهِ من هم؟ قال: همُ الجماعَة" [٣].
ويوضِّح رسول الله في هذا الحديث مصير اليهود الذين انقسموا إلى إحدى وسبعين فرقة وطائفة وكلُّ هذه الفرق في النار إلَّا فرقة واحدة في الجنة، ثم قال إنَّ النصارى انقسموا إلى اثنتين وسبعين فرقة وطائفة وكلُّ هذه الفرق في النار إلَّا فرقة واحدة في الجنة، ثمَّ يقسم رسول الله إنَّ المسلمين سينقسمون إلى ثلاث وسبعين فرقة طائفة، فاثنتان وسبعون منهم في النار وواحة في الجنة، وعندما سأله أصحابه عن هذه الطائفة الوحيدة، قال: هم الجماعة، أي من تبع رسول الله وتبع سنته وسنة خلفائه الراشدين، فقد قال في حديث آخر: "عليكم بسنتي وسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِييْنَ مِنْ بَعْدِي، تَمَسَّكُوا بها، وعَضُّوا عليها بالنَّوَاجِذِ" [٤]، والله أعلم. [٥]
المراجع
الطوائف الإسلامية
إنَّ الطوائف الإسلاميّة في الأقسام التي انقسمَ إليها المسلمون بعد رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وهي جمع لكلمة طائفة، والطائفة هي مجموعة من الناس يجمعها المبدأ أو العقيدة أو الانتماء، وقد تجتمع الطوائف الإسلامية على توحيد الله -عزَّ وجلَّ- ولكنَّها تختلف في كثير من الأمور الأخرى التي هي من صلب العقيدة الإسلامية، ومن هذا الاختلاف تنشأ الطوائف وتزداد يومًا بعد يوم، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن طائفة المعتزلة وأصولهم الخمسة إضافة إلى ذكر حديث رسول الله عن الطوائف الإسلامية. [١]
المعتزلة وأصولهم الخمسة
في الحديث عن المعتزلة وفرقهم الخمسة يمكن القول إنَّ المعتزلة هم فرقة الفرق الإسلامية والتي ترجع في نسبها أو تُنسب إلى واصل بن عطاء الغزال، وهي فرق من الفرق الإسلامية التي تُقدِّم العقل على النقل في إصدار الأحكام الشرعية، وتحكم في الأصول الخمسة بالعقل وليس بالنقل، وهذه الأصول يتفق عليها كلُّ الفرق التي تتفرع من المعتزلة، كالقدرية والوعيدية والعدلية، وقد سمُّي المعتزلة بهذا الاسم لأنَّ مؤسسها واصل بن عطاء اعتزل مجلس الحسن البصري بعد أن اختلف معه على حكم الفاسق في الإسلام، أمَّا فيما يتعلَّق بأصول المعتزلة الخمسة فهي: [٢]
- التوحيد: ويعني التأكيد على وحدانية الله -سبحانه وتعالى-، وهم لا يصفون الله تعالى بأي صفة لأنَّهم يعتقدون إنَّ هذا من الشرك، وهم ينكرون أيضًا رؤية الله تعالى يوم القيامة، وهذا ما يتنافى مع عقيدة أهل السنة والجماعة.
- العدل: ويعني إنَّ العقل والحكمة هما أساس قياس الأعمال ومن هذا المنطلق ذهب المعتزلة إلى إنكار كثير من الأمور، فقالوا إنَّ الإنسان هو الذي يخلق أعماله وليس الله من يخلقها، وقد قال ابن حزم: "قالت المعتزلة بأسرها حاشا ضرار بن عبد الله الغطفاني الكوفي ومن وافقه كحفص الفرد وكلثوم وأصحابه إن جميع أفعال العباد من حركاتهم وسكونهم في أقوالهم وأفعالهم وعقودهم لم يخلقها الله -عزَّ وجلَّ-".
- المنزلة بين المنزلتين: ويعني هذا عند المعتزلة إنَّ من يرتكب الكبيرة يخرج من الإيمان ولا يكفر، فهو ليس بمؤمن وليس بكافر، وبذلك يكون في منزلة بين منزلتين، وهو يخلد في النار إذا مات في هذه المنزلة.
- الوعد والوعيد: والوعد يعني عند المعتزلة إنَّ على الله تعالى الإيفاء بوعده وينفذه مع عباده الذين وعدهم، أي إنَّ العبد الصالح يدخل الجنة بعمله وليس برحمة الله، وليس بالشفاعة، وإنَّما الشفاعة لبعض الناس بقصد رفع الدرجات، أما الوعيد: أي أنَّه على الله أن يعاقب مرتكبي الكبائر، وأنَّ من ارتكب كبيرة لا بد أن يخلد في نار جهنم إذا مات على الكبيرة، وهم لا يرون شفاعة لأحد من الفُسَّاق في الآخرة.
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: وهذا يعني عندهم إنَّه يجب الخروج على الإمام إذا ارتكب كبيرة من الكبائر، وقال الإمام الأشعري: "وأجمعت المعتزلة إلا الأصم على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع الإمكان والقدرة باللسان واليد والسيف كيف قدروا على ذلك".
وها هم المعتزلة وأصولهم الخمسة كما جاءت عنهم، وهذه معتقداتهم، وجدير بالقول إنَّ علماء أهل السنة والجماعة هاجموا هذه المعتقدات ودحضوها بالأدلة والبراهين الشرعية، وأبطلوها بالعقل والنص معًا.
حديث الرسول عن الطوائف الإسلامية
جدير بالذكر بعد ذكر المعتزلة وأصولهم الخمسة أن يتمّ ذِكر حديث رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- الذي أوضح فيه انقسام اليهود والنصارى ثمَّ بيَّن انقسام المسلمين إلى طوائف كثيرة، وشرح رسول الله أيضًا مصير هذه الطوائف في حديثه، وهذا ما رواه عوف بن مالك الأشجعي إنَّ رسول الله قال: "افترقتِ اليهودُ على إحدَى وسبعينَ فِرقَةً، فواحدةٌ في الجنةِ وسبعين في النارِ، وافترقتِ النّصارى على اثنينِ وسبعينَ فرقةً فواحدةٌ في الجنةِ وإحدى وسبعينَ في النارِ، والذي نفسي بيدهِ لتفتَرِقنّ أمّتي على ثلاثٍ وسبعينَ فرقةً، فواحدةٌ في الجنةِ وثنتينِ وسبعينَ في النارِ، قيلَ: يا رسولَ اللهِ من هم؟ قال: همُ الجماعَة" [٣].
ويوضِّح رسول الله في هذا الحديث مصير اليهود الذين انقسموا إلى إحدى وسبعين فرقة وطائفة وكلُّ هذه الفرق في النار إلَّا فرقة واحدة في الجنة، ثم قال إنَّ النصارى انقسموا إلى اثنتين وسبعين فرقة وطائفة وكلُّ هذه الفرق في النار إلَّا فرقة واحدة في الجنة، ثمَّ يقسم رسول الله إنَّ المسلمين سينقسمون إلى ثلاث وسبعين فرقة طائفة، فاثنتان وسبعون منهم في النار وواحة في الجنة، وعندما سأله أصحابه عن هذه الطائفة الوحيدة، قال: هم الجماعة، أي من تبع رسول الله وتبع سنته وسنة خلفائه الراشدين، فقد قال في حديث آخر: "عليكم بسنتي وسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِييْنَ مِنْ بَعْدِي، تَمَسَّكُوا بها، وعَضُّوا عليها بالنَّوَاجِذِ" [٤]، والله أعلم. [٥]
المراجع
1 . ↑ طائفة (إسلام), ، "www.wikiwand.com"، اطُّلِع عليه بتاريخ 13-02-2019، بتصرّف
2 . ↑ المعتزلة, ، "www.alukah.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 13-02-2019، بتصرّف
3 . ↑ الراوي: عوف بن مالك الأشجعي، المحدث: الألباني، المصدر: السلسلة الصحيحة، الجزء أو الصفحة: 1492، حكم المحدث: إسناده جيد رجاله ثقات
4 . ↑ الراوي: العرباض بن سارية، المحدث: ابن تيمية، المصدر: مجموع الفتاوى، الجزء أو الصفحة: 20/309، حكم المحدث: صحيح
5 . ↑ شرح حديث (..وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة..), ، "www.islamweb.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 13-02-2019، بتصرّف
2 . ↑ المعتزلة, ، "www.alukah.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 13-02-2019، بتصرّف
3 . ↑ الراوي: عوف بن مالك الأشجعي، المحدث: الألباني، المصدر: السلسلة الصحيحة، الجزء أو الصفحة: 1492، حكم المحدث: إسناده جيد رجاله ثقات
4 . ↑ الراوي: العرباض بن سارية، المحدث: ابن تيمية، المصدر: مجموع الفتاوى، الجزء أو الصفحة: 20/309، حكم المحدث: صحيح
5 . ↑ شرح حديث (..وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة..), ، "www.islamweb.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 13-02-2019، بتصرّف