أهم المؤلفات عن أدب السجون

أهم المؤلفات عن أدب السجون Ea_aai10

أدب السجون

يُطلق مصطلح أدب السجون على الأعمال الأدبيّة التي تروي قصّة شخص قد قضاها في مكان مضادّ لإرادته؛ كالسجن أو أماكن الإقامة الجبرية، وقد يكون العمل الأدبي رواية أو كتابًا أو مذكّرات، وقد يكون الكاتب عاش هذه التجربة، أو رويت له، أو ربّما تكون من ابتداع خياله، والكتابة عن تجارب السجون قديمة جدًّا؛ فقد كتب أبو فراس الحمداني روميّاته وهي قصائد كتبها في سجون الروم، وفي مطلع القرن الماضي كانت القصائد تُكتب في سجون العثمانيّين أواخر عهدهم، وكذلك قد كتب الروائي عبد الرحمن منيف روايته شرق المتوسط وهي من أوائل الروايات عن أدب السجون إن لم تكن الأولى في الوطن العربي، وسيتحدّث هذا المقال عن أهم المؤلفات عن أدب السجون.[١]

أهم المؤلفات عن أدب السجون

قبل الحديث عن أهم المؤلفات عن أدب السجون ينبغي التوضيح أنّ أدب السجون ربّما يبدأ مع كتاب عزاء الفلسفة للفيلسوف الروماني بوثيوس، ذلك الكتاب الذي يوصف بأنّه من أكثر الكتب التي تناولت أدب السجون إثارة، وكذلك قد كُتِبَ عن هذا الأدب عند العرب كُتّاب كثر، وكتبوا في هذا الباب أدبًا عظيم الشّأن، منه ما هو كتب، ومنه ما هو روايات[٢] وسيقف هذا المقال مع عدد من أهم المؤلفات عن أدب السجون، وهي:[٣]

  • رواية القوقعة، للكاتب مصطفى خليفة.

  • كتاب حيونة الإنسان، للكاتب ممدوح عدوان.

  • رواية يسمعون حسيسها، للكاتب أيمن العتوم.

  • رواية شرق المتوسط، للكاتب عبد الرحمن منيف.

  • رواية دروز بلغراد: حنا يعقوب، للكاتب ربيع جابر.

  • كتاب من تدمر إلى هارفارد، للكاتب البراء السراج.

  • رواية خمس دقائق وحسب.. تسع سنوات في سجون سورية، للكاتبة هبة الدباغ.

  • رواية تزممارت: الزنزانة رقم 10، للكاتب أحمد المرزوقي.

رواية القوقعة

من أهم المؤلفات عن أدب السجون تأتي رواية القوقعة للكاتب السوري مصطفى خليفة، ويمكن القول إنّ هذه الرواية هي الأعنف من حيث تصوير المشاهد الوحشية في سجن تدمر، لذلك فقد كانت واحدة من أهم المؤلفات عن أدب السجون، فهذه الرواية تتحدّث عن شاب مسيحي كان يدرس الإخراج في فرنسا، وعند عودته إلى سوريا ألقت المخابرات السورية القبض عليه وأودعته سجن تدمر المعروف ببشاعته وسمعته المرعبة، وكانت تهمته أنّه ينتمي لتنظيم الإخوان المسلمين المحظور في سوريا، فيُسجن مدّة ثلاث عشرة سنة يلقى فيها ألوانًا من العذاب الوحشي والهمجي من كلّ الجهات النفسيّة والبدنيّة، والأنكى أنّه لا يعلم سبب حبسه، ويستفيد مصطفى خليفة من دراسته للإخراج في كتابة هذه الرواية؛ إذ يُصوّر الأحداث بتقنيّة عالية حتى يحس القارئ أنّه يرى الأحداث بعينيه، وهذه الرواية من أجرأ الروايات التي تناولت أدب السجون، وتُعدُّ من أهم المؤلفات عن أدب السجون، بل ربّما تكون الأجرأ من حيث الطرح وتسمية الأسماء والأمكنة بصراحة، وتترك هذه الرواية في القلب أثرًا بالغًا وندبًا لا يمحوها الزمن، فهي تعبّر بصدق عن واقع السجون السوريّة غير الرّسميّة ووحشيّة ما يحدث فيها.[٤]

كتاب حيونة الإنسان

الكتاب التالي من سلسلة أهم المؤلفات عن أدب السجون هو للكاتب السوري ممدوح عدوان، قد يُفهم العنوان خطأ للقارئ للمرة الأولى، ولكنّ المؤلّف يقول إنّ الكتاب كان يجب أن يُسمّى تحوين الإنسان؛ أي تحويل الإنسان من كائن بشري إلى حيوان مجرّد من المشاعر والأحاسيس، ولكنّه خشي على القارئ ألّا يفهم العنوان جيّدّا إذا سمّاه تحوين الإنسان، فاختار اسم حيونة الإنسان، وهذا الكتاب مُقَسّم إلى 20 فصلًا، يناقش فيه الكاتب الأسباب التي تجعل الإنسان يتصرّف بوحشيّة، ويجيب عن الأسئلة التي تُطرح حول كيفيّة امتلاك الإنسان كلّ تلك الوحشيّة التي يمارسها، وكذلك العنف الذي يتمتّع به، وهذان السببان يجعلان من الإنسان حيوانًا متوحّشًا فاقدًا لأدنى المشاعر التي يمتلكها أيّ إنسان سوي.[٥]

وكذلك يشير الكاتب إلى فكرة مهمّة وهي أنّ وجود الإنسان محاطًا ببيئة تمارس القمع والاستبداد على المواطنين سيجعله وحشًا، وهذه البيئة غير مناسبة للعيش ولنمو الإنسان الحقيقي الذي يسكن داخل البشر ويُعزّز فيهم معنى الإنسانيّة، وينتقد الكاتب في هذا الكتاب -الذي يُعدُّ واحدًا من أهم المؤلفات عن أدب السجون- الدول التي تقمع شعبها وتحاول السيطرة عليه بكل الوسائل القمعيّة المتاحة لها بحجة القانون، والكتاب يصوّر الواقع العربي في ظل الحكومات القمعية ويصوّر الواقع العربي عمومًا، والواقع السوري على وجه الخصوص فهو إذًا -بلا شك- أحد أهم المؤلفات عن أدب السجون.[٥]

رواية يسمعون حسيسها

رواية يسمعون حسيسها للكاتب الأردني أيمن العتوم هي واحدة من أهم المؤلفات عن أدب السجون في العالم العربي، وتدور أحداثها في سجن تدمر أيضًا؛ إذ يروي قصّة الرواية شخص اسمه -في الرواية- د. إياد، وهو أحد الناجين من سجر تدمر الصحراوي ذي السمعة المخيفة التي تملأ الإنسان رعبًا ما إن يسمع به، وشخصية د. إياد حقيقية وهو سجين سابق في سجن تدمر، وهو -كما مرّ- قد روى القصة للكاتب أيمن العتوم ليكتب الرواية، وتبدأ أحداث الرواية بالقبض على د. إياد بتهمة الانضمام لخلية إرهابية حاولت اغتيال الزعيم، وما بين المهجعين 27 و34 تدور أحداث الرواية بكلّ ما فيها من ألم وتَعذيب ورائحة لدماء زكيّة وأرواح تفيض إلى بارئها.[٦]

يَحكي د. إياد في هذه الرواية كيفية تعذيب الإنسان والوسائل القذرة التي تُمارَس عليه، وكيف يتحوّل داخل المعتقل من إنسان إلى كائن بين الحيوان والجماد، وكيف تُمسخ هويّته من كلّ شيء، وتمضي الرواية على مدى ثلاث عشرة سنة من الإهانة والتعذيب والتنكيل وفقد الأصدقاء، أصدقاء السجن، بفعل "حفلات" الإعدام التي تتمّ كلّ أسبوع مرّتين، أو بفعل الأمراض الخطيرة كالكوليرا التي تنتج من عدم الاعتناء بنظافة المساجين أو مهاجعهم أو عنابرهم، تمضي الرواية بالقارئ يعيشها كلمة كلمة، وجملة جملة، وفصلًا فصلًا، تمضي به بما بها من أبرياء ومجرمين إلى أن تصل به إلى النهاية لأن يقول: "ولا غالب إلّا الله".[٦]

رواية شرق المتوسط

من أهم المؤلفات عن أدب السجون هي رواية شرق المتوسط للروائي الكبير عبد الرحمن منيف، وهذه الرواية هي الأولى من حيث الحديث عن أدب السجون المعاصر، ولكنّها كانت حذِرَة في رواية التفاصيل، فلم تحدد الرواية أسماء مدن أو دول، ولم تذكر أسماء لزعماء أو غيرهم، ولكنّها ركّزت الحديث عن الواقع السياسي في دول شرق المتوسط، أو دول الشرق الأوسط كما تُسمّى اليوم، وتقف الرواية مع سيرة ذاتيّة مُصغّرة لمعارض سياسي اسمه رجب، يروي فيها هواجس المعارض السياسي العربي وذاته الممزقة بين واقع قومي مُحرّر ولكنّه يعيش تحت الاستبداد والقمع، وبين واقع تحت الاحتلال الأجنبي، وبذلك يصبح السياسي بلا أفق شعبي يعيش فيه.[٧]

وقد أسّست هذه الرواية لجيل جديد من الرواية العربيّة غير الذي كان يُعرف قبلها؛ إذ تمثّل جيلًا كاملًا من المعارضة السياسيّة التي ظهرت بديلًا من المعارضة العمالية التي كانت تسود ذلك الوقت، والرواية تحكي قضيّة عبثيّة صمود المعارضة السياسيّة في ظل الركود الوطني العام وقسوة السلطة الحاكمة وظلمها للمعارض "رجب" والتضييق على رفاقه السجناء، ثمّ على أسرته وذويه، والذي يجعل هذه الرواية من أهم المؤلفات عن أدب السجون هو أنّها الرواية الأولى من نوعها التي تتجرّأ وتخوض في المحظور -السياسة- وتصف الواقع السياسي العربي في دول شرق المتوسط وتفسّره بلا خوف وبجرأة منقطعة النظير في ذلك الوقت، فهي ليست عبثًا واحدة من أهم المؤلفات عن أدب السجون.[٧]

رواية دروز بلغراد:حكاية حنا يعقوب

تسير سلسلة أهم المؤلفات عن أدب السجون لتقف عند رواية تاريخيّة قد صوّرت حال العرب في وقت سابق أيّام حكم الخلافة العثمانية، وهي واحدة من أهم المؤلفات عن أدب السجون بحق، وقد صدرت عام 2012 للكاتب اللبناني ربيع جابر، وحازت على الجائزة العالمية للرواية العربية المعروفة باسم جائزة البوكر عام 2012، وتتناول الرواية وضع لبنان بعد مجازر جبل لبنان عام 1860م، إذ نُفي وقتها 550 درزيًّا لبنانيًّا إلى بلغراد وطرابلس الغرب، فتدور الرواية حول مواطن نصراني اسمه حنا يعقوب يعمل في بيع البيض في سلة.[٨]

وفي يوم كان حنا يعقوب عند المرفأ عندما جاء الدرك العثمانيون واقتادوا عددًا من الدروز الذين كانوا يحاربون النصارى فيما عُرف بالحرب الأهلية اللبنانية عام 1860م، فأخذوه معهم عن طريق الخطأ بدلًا من درزيّ دفع والده رشوة للضابط العثماني ليطلق سراحه ويزجّ مكانه حنا النصراني، فيذهب حنا مع الدروز الذين نُفوا إلى بلغراد وكان عددهم 550 ويسجنون في قلعة بلغراد، ويبقى في السجن مدة 12 عامًا، ويتنقّل بين سجون الإمبراطوريّة العثمانيّة في بلغراد وباقي دول البلقان، وتمرّ الرواية على واقع السجناء وكيف قد مات عدد كبير منهم في السجون بسبب طبيعة تلك البلاد القاسية، ولكنّ الجوهر الذي يريد الكاتب أن يصل إليه هو أنّ أولئك المتحاربين المتنافرين ما إن وضعوا في مكان واحد حتى تآلفوا وتحابّوا، وكذلك تروي الرواية حكاية زوجة يعقوب وابنته اللتين انتظرتاه منذ خرج ذلك اليوم مع سلة البيض، وتحمّلت الأم الصعاب، وواجهت المِحَن وهي متعلّقة بأمل واحد وهو عودة زوجها يومًا ما.[٨]

كتاب من تدمر إلى هارفارد

لعلّ هذا الكتاب لم يكن عبثًا واحدًا من أهم المؤلفات عن أدب السجون؛ إذ هو مذكّرات لسجين اسمه البراء السرّاج الذي اعتُقِلَ من كليّة الهندسة الكهربائية في دمشق ليقضي اثني عشر عامًا في سجون المخابرات السوريّة بين سجني تدمر وصيدنايا، وهذا الكتاب هو مذكّرات كتبها الدكتور البراء السرّاج مع بداية الأزمة السوريّة عام 2011م، يروي فيها ما جرى معه منذ صبيحة يوم 5 آذار عام 1984م وحتى خروجه من السجن وما بعد خروجه أيضًا، فبراء كغيره من السوريين في ذلك الوقت لا يعلم ما سبب حبسه، وغالبًا كان سبب حبسه أنّ المخابرات كانوا قد شكّوا أنّ د. البراء من تنظيم الإخوان المسلمين، وهو كان من رواد أحد المساجد، فيروي أنّه دخل السجن وهو يحفظ ستّة أجزاء، وخرج وهو يحفظ القرآن الكريم كاملًا، ويروي د. البراء في مذكراته كيف كان معظم المساجين في سجن تدمر من الأطبّاء والمهندسين والأساتذة والمثقفين وغيرهم، ويصوّر بدقّة كيف كان وضعهم داخل الزنازين، وكيف كانوا يختارون قائدًا للسجن ينظّم لهم خروجهم إلى دورة المياه وكذلك يشرف على صحة السجناء في الزنزانة، ويصوّر كيف كانت حال السجناء في الزنازين، وكيف كانوا يعيشون من العذاب النفسي ما هو أفظع من العذاب الجسدي، فأصاب بعضهم الهلوسة والجنون.[٩]

وبعد سجن تدمر يُنقل البراء إلى سجن صيدنايا فيرى الفرق بين المُعتَقَلَين، فيغتسل بماء ساخن لأوّل مرة منذ دخوله السجن، ويبكي كثيرًا على حاله وما آل إليه، ويبكي لأنّه إن كان هو قد نجا فإنّ غيره كُثُرَ قد ظلّوا هناك في ذلك السجن الصحراوي، ويخرج بعدها د. البراء من السجن بعفو رئاسي، ولكنّه حتّى بعد خروجه يبقى الأمن السوري يراقبه، ويتصلون به كلّ يوم مساء ليعطيهم تقريرًا بما فعله طوال اليوم، فيترك بلاده ويسافر، ويُكمل دراساته في الولايات المتحدة ويدخل إلى جامعة هارفارد، ليعلم بعدها أنّ حريته ليست في خروجه من السجن بل في مغادرته لبلاده سورية، وطبعًا المذكّرات من حيث اللغة ليست عالية؛ فلغة الدكتور ليست لغة أدبيّة، فلا تأتي أهميتها من حيث القيمة الأدبية بقدر ما تأتي من حيث أنّها قد أرّخت لمدّة زمنيّة مهمّة في حياة الشعب السوري، فاستحقّ الكتاب أن يكون واحدًا من أهم المؤلفات عن أدب السجون.[٩]

رواية خمس دقائق وحسب، تسع سنوات في سجون سورية

من أهم المؤلفات عن أدب السجون تأتي رواية "خمس دقائق وحسب .. تسع سنوات في سجون سورية" للكاتبة هبة الدباغ، وقد صدرت هذه الرواية باللغة الإنجليزية نظرًا لنشرها في أوروبا، تحكي الرواية قصة السجينة هبة الدباغ التي لم يكن لها ذنب سوى أنّ أحد إخوتها كان من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في سورية، فاعتقلتها المخابرات لاستدراج أخيها إلى السجن، وتأخذ الرواية عنوانها ممّا جرى مع هبة ليلة القبض عليها؛ إذ قال لها المحقق إنّه يجب عليها الحضور إلى المركز ليسألوها بضعة أسئلة، وقال لها إنّ ذلك لن يَطُول سوى خمس دقائق، فامتدّت هذه الدّقائق الخمس تسع سنين عاشتها هبة بما فيها من عذاب في معتقلات المخابرات السورية.[١٠]

وتركّز الكاتبة على مسألة العذاب النفسي للسجين أكثر من أيّ شيء آخر؛ فتُصوّر حالته النفسيّة وعلاقته بغيره من المساجين، وبعد خروجها من السجن لا تعلم هبة إلى أين تذهب؛ إذ إنّ أسرتها قد لقت حتفها في مجزرة حماة، وإخوتها قد هاموا على وجوههم في الأرض هربًا من الجحيم الذي سيلقونه في سورية إن عادوا، وتختم روايتها بقولها: "لا أتخيل نفسي بعد تسع سنوات من السجن والعذاب والأمراض الجسدية والنفسية، تأتي لحظة الحرية، فأشعر بالضياع لا أدري أين أذهب، فأهلي جميعهم قتلوا إلّا ثلاثة من إخوتي هاربين من جحيم الوطن، وعائلة نصفها يعملون لصالح مخابرات النظام! إنه الألم في أقسى صوره".[١٠]

رواية تزممارت: الزنزانة رقم 10

في نهاية هذا المقال الذي أُفرِدَ للحديث عن أهم المؤلفات عن أدب السجون تصل القائمة إلى النهاية التي أُعِدّت لها، وهذه المرة مع رواية "تزممارت: الزنزانة رقم 10"، وهي رواية مغربية كتبها أحمد المرزوقي، ويحكي فيها قصة اعتقاله في أحد أعتى معتقلات النظام المغربي الذي يعرف شهرة واسعة في الأوساط المغربيّة، يروي فيه أحداثًا جرت معه في هذا السجن وصلت إلى 18 عامًا نتيجة تورّطه في التخطيط لانقلاب على ملك المغرب الحسن الثاني عام 1971م، وحاكموه عسكريًّا وسُجن في تزممارت، فعانى في تلك السنوات ما عاناه من ألوان العذاب الجسدي والنفسي وصلت بسجّانيه أن يضعوه في قبر ويُعطوه الماء الملوث وفُتات الخبز طيلة مدة حبسه؛ أي طيلة 18 عامًا، ولكن كان صبورًا جلدًا وتحمّل كلّ أنواع العذاب إلى أن أُفرِجَ عنه.[١٠]

يقول في الرواية واصفًا معاناته: "نعم، كانت معنوياتنا قد نزلت إلى الحضيض، وكانت أغلى أمنياتنا هي أن نموت موتةً فُجائيّةً تقينا أهوال الاحتضار الطّويل البطيء الذي كان فيه السجين يتقلّب إلى جيفة مهترئة يتكالب على نهشها البعوض والذُّباب وأنواع لا حصر لها من الحشرات الطائرة والزاحفة"، ومع كلّ هذا العذاب تأبى السلطات المغربيّة الاعتراف بهذا المعتقل وتُنكر وجوده من الأساس، وبذلك تنتهي رحلة مقال أهم المؤلفات عن أدب السجون مع رواية تزممارت، وقد مرّ المقال على أهم المؤلفات عن أدب السجون العربيّة التي روت فظائع ما يفعله المجرمون في سجون المخابرات العربية.[١٠]

المراجع

1 . ↑ "أدب السجون"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 14-01-2020. بتصرّف.

2 . ↑ "أدب السجون"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 14-01-2020. بتصرّف.

3 . ↑ "أدب السجون"، www.goodreads.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-01-2020. بتصرّف.

4 . ↑ "العائدون من الجحيم: 5 روايات مؤثرة من أدب السجون"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-01-2020. بتصرّف.

5 . ^ أ ب "حيونة الإنسان (كتاب)"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 14-01-2020. بتصرّف.

6 . ^ أ ب "«يسمعون حسيسها»: أدب السجون عندما يصبح جزءا من وعي المجتمع"، www.ida2at.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-01-2020. بتصرّف.

7 . ^ أ ب "شرق المتوسط (رواية)"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 14-01-2020. بتصرّف.

8 . ^ أ ب "دروز بلغراد"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-01-2020. بتصرّف.

9 . ^ أ ب "من تدمر إلى هارفارد"، www.goodreads.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-01-2020. بتصرّف.

10 . ^ أ ب ت ث "أفضل روايات أدب السجون وأكثرها تأثيرًا"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-01-2020. بتصرّف.