هل صنع فيروس كورونا في ووهان؟ إليكم رأي العلم

هل صنع فيروس كورونا في ووهان؟ إليكم رأي العلم Sad-210

يحاول عدد غير مسبوق من الأبحاث دراسة الفيروس التاجي الجديد الذي حصد حياة أكثر من مئة وخمسين ألف شخص حول العالم. ورغم تمكُن العلماء من معرفة بعض أهم تفاصيل الفيروس المعروف باسم سارس كوف 2 ، فهناك سؤال واحد لم نجد له إجابةً مؤكدة حتى الآن: ما هو مصدر الفيروس؟

تواصلت صحيفة Live Science مع عدد من الخبراء الذين اتفقوا على حقيقة واحدة وهي أننا قد لا نتمكن من معرفة منشأ الفيروس التاجي المميت، وهناك ثلاث فرضيات رئيسية حول منشأ الفيروس، تقول إحداها أن سارس كوف 2 ذو منشأ طبيعي انتقل إلى البشر من الخفافيش عبر حيوان وسيط، بينما ترجح فرضية أخرى أن الفيروس قد طُور جينيًا بشكل مُتعمد ثم أُطلق بالخطأ من قبل البشر، أما الثالثة فتفترض أن باحثين كانوا يدرسون فيروسًا طبيعي المنشأ تسرب بعد ذلك من مختبر بيولوجي سري هو معهد ووهان للفيروسات WIV في الصين، لكن مديرة المعهد نفت بشكل قاطع أي علاقة للمعهد بانتشار الفيروس.

ومؤخرًا، قال نائب مدير المعهد للقناة الحكومية الصينية سي جي تي إن: «من المستحيل أن يكون الفيروس قد أتى من مختبراتنا، لأن لدينا بروتوكولًا تنظيميًا صارمًا وقواعد سلوك بحثية حازمة» بحسب تقرير لقناة إن بي سي نيوز.

يعتبر الكثيرون أن فرضية تصنيع فيروس كوف 2 جينيًا محض نظرية مؤامرة. بينما صرح خبراء لمجلة Live Science أنهم لا يستطيعون استبعاد احتمال تسرب فيروس طبيعي المنشأ أثناء قيام علماء صينيين بدراسته داخل مختبر. ما زلنا بحاجة إلى بيانات ومعلومات شفافة للتأكد من صحة أي من هذه الفرضيات وهو أمر صعب الحدوث في الصين. لكن أكثر الفرضيات رجوحًا -بحسب معظم الخبراء- أن يكون الفيروس قد نشأ بشكل طبيعي.

قال جيرالد كوش المدير المساعد للمختبرات الوطنية للأمراض المعدية الناشئة في جامعة بوستن: «في ظل عدم توافر أي بيانات، يبقى السيناريو الأكثر رجوحًا أن يكون الفيروس قد انتقل ببساطة من الخفافيش إلى أحد أنواع الثدييات غير المعروف -رغم الاشتباه بعدد من الحيوانات- لينتقل بعد ذلك إلى البشر». قد يكون هذا الانتقال حصل قبل اكتشاف الفيروس في سوق الحيوانات الحية لكن السوق.

هل صنع فيروس كورونا في ووهان؟ إليكم رأي العلم Extern10

يضيف كوش: «كان بمثابة ساحة خصبة نشرت العدوى بشكل كبير ليستفحل الفيروس بعد ذلك في جميع أنحاء العالم. ما زلنا لا نعرف الترتيب الزمني الدقيق لانتشار الفيروس وليست لدينا بيانات حقيقية تساعدنا في ذلك والسبب هو إخفاء البيانات عن الخبراء».

أصول غامضة:

الفيروسات التاجية التي عُثر عليها في أنواع معينة من خفافيش «حدوة الفرس» هي الأقرب لفيروس سارس كوف 2، ويعيش هذا النوع من الخفافيش على بعد 1600 كيلو متر من مقاطعة ووهان في الصين. حدث أول تفشٍ معروف لفيروس سارس كوف 2 بين البشر في ووهان وحُدد سوق للمأكولات البحرية ذو البيئة الرطبة كمصدر أولي للفيروس حيث تُباع أسماك حية وحيوانات أخرى، رغم عدم وجود أي صلة بين بعض الإصابات المبكرة والسوق بحسب بحث نُشر في الخامس عشر من فبراير في مجلة The Lancet.

ومع وجود العديد من الحيوانات التي يُرجح كونها مصدرًا للفيروس كالأفاعي وحيوان آكل النمل والكلاب، فقد فشل الباحثون في تحديد «حيوان وسيط» مؤكد، والحيوان الوسيط هو صلة الوصل في انتقال الفيروس من الخفافيش إلى البشر. إذا كان خفاش حدوة الفرس هو المضيف الأولي للفيروس، فكيف انتقل فيروس الخفافيش هذا من موطنه الطبيعي في منطقة شبه استوائية إلى مدينة ووهان المزدحمة التي تبعد مئات الكيلومترات؟

قادت هذه الاسئلة العلماء للبحث في مكان آخر لإيجاد منشأ الفيروس، وركز بعضهم على معهد ووهان للفيروسات.

أصبح معهد ووهان للفيروسات في عام 2015 أول مختبر مطابق لأعلى مستويات الأمان في مجال البحث البيولوجي أو BSL-4 الذي يعني أنه يمكن للمختبر أن يجري أبحاثًا على أخطر مُسبِبات الأمراض في العالم كفيروسات إيبولا وماربورغ -يحتاج فيروس سارس كوف 2 إلى مستوى أمان BSL-3 أو أعلى بحسب معايير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها- و يجب على هذا النوع من المختبرات اتباع تعليمات سلامة صارمة تتضمن ترشيح الهواء ومعالجة المياه والنفايات قبل طرحها، وتُوجب على العاملين فيها تغيير ثيابهم والاستحمام قبل وبعد دخول المنشأة بحسب تقرير لمجلة Nature News في عام 2017.

لكن هذا النوع من المختبرات يثير مخاوف بعض العلماء بسبب الأخطار التي ينطوي عليها وتأثيرها على الصحة العامة في حال حدوث أي أخطاء كما تضيف المجلة.

أثار مختبر ووهان العديد من المخاوف قبل انتشار فيروس كورونا ، ففي عام 2018 زار المختبر علماء دبلوماسيون من السفارة الأميركية في بكين وعبروا عن قلقهم الشديد بسبب قلة إجراءات السلامة المُتخذة في المختبر وبعثوا وقتها بتحذيرين رسميين إلى الولايات المتحدة، وقالت إحدى الوثائق الرسمية التي حصلت عليها صحيفة الواشنطن بوست أن المختبر يعمل على فيروسات تاجية في الخفافيش يمكن أن تنتقل إلى البشر ما يهدد بجائحة ثانية تشبه جائحة سارس، بحسب مقال لجوش روجين في الصحيفة.

نصت الوثيقة التي تعود إلى 18 يناير 2018 أنه خلال التواصل مع العلماء العاملين في مختبر ووهان، لوحظ أن المختبر الجديد يعاني نقصًا حادًا في الفنيين المؤهلين والمراقبين، الذين لا بد من وجودهم للحفاظ على شروط السلامة والحماية في المختبر.

عندما ظهر أول التقارير عن فيروس كورونا في الصين، اشتبه نائب مستشار الأمن القومي الأميركي ماثيو بوتينجر بوجود صلة بين الفيروس والمختبرات الصينية. وبحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، طلب بوتينجر في منتصف يناير من وكالات الاستخبارات مثل CIA وبالتحديد عملاء الاستخبارات الذين لديهم خبرة في الشؤون الآسيوية وأسلحة الدمار الشامل التحقيق في الموضوع، ولكنهم لم يتوصلوا إلى شيء بحسب الصحيفة.

دراسة مسببات الأمراض الخطرة:

كان مختبر ووهان في تلك الفترة -رغم كل الشكوك المحيطة به- يحذر من خطر الفيروسات التاجية المشابهة لفيروس سارس وإمكانية تسببها بجائحة.

نشرت شي زنجلي مديرة المختبر الذي أجرى أبحاث فيروسات «الخفافيش» التاجية بحثًا في 30 نوفمبر 2017 في مجلة PLOS Pathogens أرجع جائحة فيروس سارس التاجي في عام 2003 إلى سلالة واحدة من خفافيش حدوة الفرس في كهف بعيد في مقاطعة يونان في الصين. لاحظ الباحثون أيضًا أن الفيروسات التاجية الأخرى الشبيهة بسارس والمكتشفة في ذات الكهف استخدمت نفس المُستقبِل ACE2 لإصابة خلايا الشُعب الهوائية الأولية عند الإنسان ونسخ نفسها بشكلٍ فعال فيها.

أكدت زنجلي وزملاؤها على أهمية مراقبة ودراسة الفيروسات التاجية الشبيهة بسارس لمنع حدوث جائحة أخرى.

وكتبوا في بحثهم: «نقترح لهذا مراقبة تطور فيروس سارس كوف في هذا المكان وغيره، كما تجب دراسة السلوك البشري المسبب لانتشار العدوى وإجراء مسوحات مصلية للسكان، لمعرفة إن كانت إحدى الفيروسات التاجية قد انتقلت بالفعل إلى البشر ووضع خطط تدخل لتجنب ظهور أمراض جديدة».

أظهر مختبر ووهان بالتعاون مع باحثين من الولايات المتحدة وسويسرا أن للفيروسات التاجية مقدرة جيدة ومخيفة على النمو داخل الخلايا البشرية. وصف الباحثون في الورقة البحثية التي نُشرت عام 2015 في مجلة Nature Medicine كيف صنعوا فيروسًا متخالف الصيغة الصبغية وشبيهًا بفيروس سارس باستخدام النتوءات البروتينية المحيطة بالفيروسات التاجية التي وجدوها في خفافيش حدوة الفرس المسماة SHC014 وأجزاء من فيروس سارس يمكن زراعتها في الفئران.

كان الهدف من التجربة دراسة إمكانية انتقال الفيروسات التاجية التي تصيب سلالات الخفافيش إلى البشر. تمكنت هذه الفيروسات المصنَعة من إصابة خلايا مجرى الهواء الأولية البشرية والتكاثر فيها، كما تمكن الفيروس من إصابة الخلايا الرئوية عند الفئران.

قوبلت هذه الدراسة بالرفض من قبل بعض الباحثين الذين اعتبروا أن أخطار هذا النوع من التجارب يفوق فوائده. كان سيمون وين-هوبسون عالم الفيروسات في معهد باستور في باريس أحد الرافضين للتجربة. إذ أكد وين-هوبسون أن الفيروس المُصنع هذا «ينمو جيدًا بشكل ملحوظ داخل الخلايا البشرية» وأضاف أنه «في حال تسرب هذا الفيروس خارج المختبرات لن يستطيع أحد أن يتنبأ بمساره» بحسب تقرير Nature News.

إيجاد الإصابة رقم صفر:

لا شيء مما سبق يساعدنا في معرفة مصدر سارس كوف 2

لكنه قد يساعد العلماء على استبعاد احتمال أن يكون فيروس كورونا الذي تسبب بالجائحة قد صُمم جينيًا ليُستخدم لاحقًا كسلاح بيولوجي. يقول الباحثون أن هناك أدلة دامغة على أن الفيروس انتقل طبيعيًا عن طريق مضيف حيواني، قد يكون الخفاش، ولم يصنعه البشر.

هل صنع فيروس كورونا في ووهان؟ إليكم رأي العلم Scd-1-10

يقول آدم لورينج، البروفيسور المساعد في علم الأحياء الدقيقة والأمراض المناعية والمعدية في كلية الطب في جامعة ميتشيغان: «لا تساعدنا البيانات المتوفرة حاليًا في معرفة القصة الحقيقية» وأشار لورينج إلى دراسة نُشرت في Nature Medicine في السابع عشر من مارس، احتوت أدلة تدحض النظرية القائلة بأن الفيروس قد صُمم داخل مختبر.

ذكرت هذه الدراسة واحدةً من أهم الحجج التي تنفي نظرية تصنيع فيروس كورونا ، إذ حلل كريستيان أندرسون -بروفيسور علم المناعة والأحياء الدقيقة المساعد في معهد سكيربس للأبحاث- وزملاؤه تسلسل الجينوم في فيروس سارس كوف 2 والفيروسات التاجية في الحيوانات. ووجدوا أن جزءًا مهمًا في سارس كوف 2 -النتوءات البروتينية التي يستخدمها الفيروس للالتصاق بمستقبلات ACE2 خارج الخلايا البشرية- هي تقريبًا وبشكل شبه مؤكد ذات منشأ طبيعي ولم تُصنّع داخل مختبر.

يقول لورينج: «يدل هذا التحليل لفيروسات تاجية مأخوذة من بشر مصابين وأنواع مختلفة من الحيوانات على أن الفيروس قد أتى على الأرجح من مضيف حيواني وقد يكون مر بعد ذلك بتغييرات أخرى بعد انتقاله وانتشاره بين البشر».

قد يساعد هذا في استبعاد نظرية هندسة الفيروس جينيًا بشكل متعمد، لكن ماذا عن السيناريوهات الأخرى التي تعتبر الخفافيش المضيف الطبيعي للفيروس لكن تحمّل مختبر ووهان مسؤولية انتشاره؟

من المرجح أن يتابع الباحثون أخذ عينات ودراسة تطور الفيروسات التاجية في الخفافيش لتحديد مصدر سارس كوف 2، لكن وبحسب د. أليكس جريننجر، البروفيسور المساعد في قسم الطب المخبري والمدير المساعد لمختبر الفيروسات السريرية في المركز الطبي في جامعة واشنطن: «لا يمكننا معرفة مصدر الفيروس عن طريقة دراسة جيناته فقط» ذلك لأنه من المستحيل تقريبًا معرفة ما إذا كان سارس كوف 2 قد أتى من مختبر أو من مصدر طبيعي بالاعتماد على الجينات فقط. ولهذا السبب فإنه من المهم جدًا معرفة نوع الفيروسات التاجية التي كانت تُدرس في مختبرات ووهان. يضيف جريننجر: «نحن بحاجةٍ حقًا إلى تحديد نوع الفيروس الذي أجريت عليه التجارب في المختبر».

يضيف لورينج أنه بناء على الورقة البحثية التي نُشرت في Nature Medicine: «هناك اختلافات أساسية في الجينيات الرئيسية بين فيروس سارس كوف 2 والفيروسات التاجية القديمة التي كان باحثو المختبر يدرسونها، مجموعة التغييرات هذه تجعل من المُستبعد لفيروس سارس كوف 2 أن يكون أحد هذه الفيروسات وأن يكون مصدره مخبريًا».

أما بالنسبة للفيروسات التي دُرست في مختبرات ووهان، تقول زنجلي أنها أجرت تحقيقًا موسعًا، عندما علمت لأول مرة بانتشار فيروس كورونا في ووهان في ليلة 30 ديسمبر 2019، إذ كلفت زنجلي على الفور العاملين في المختبر بدراسة تسلسل الجينوم في سارس كوف 2 المأخوذ من الأشخاص المصابين ومقارنة النتائج مع نتائج التجارب السابقة على الفيروسات التاجية الأخرى في مختبرها.

بحثت أيضًا عن أي أدلة سابقة على إساءة استخدام المواد الحيوية المستخدمة في التجارب. ولم تجد بحسب مجلة Scientific American أي تشابه بين الفيروسات المستخرجة من الخفافيش وتلك المستخرجة من الأشخاص المصابين. صرحت زنجلي لمجلة Scientific American: «أزال هذا عبئًا ثقيلًا عن صدري، إذ لم يغمض لي جفن لعدة أيام قبلها».

نشرت صحيفة South China Morning Post في السادس من فبراير أن زنجلي أرسلت في بداية الشهر رسالة إلى أصدقائها عبر تطبيق WeChat لتطمئنهم وتؤكد لهم عدم وجود أي صلة لمختبرها بالفيروس قائلة: «أقسم بحياتي أن الفيروس الجديد ليس له أي علاقة بمختبرنا»، لكن زنجلي وزميلًا لها يدعى بينج زو لم يردا على بريد إلكتروني أرسلته مجلة Live Science تطلب منهما فيه التعليق على الموضوع.

قال عالم الفيروسات التطورية إدوارد هولمز، من مركز تشارلز بيركنز ومعهد ماري بشير للأمراض المعدية والأمن البيولوجي في جامعة سيدني، في بيان صادر عن المركز الإعلامي الأسترالي: «تعمل مختبرات ووهان على أكثر الفيروسات المعروفة شبهًا بفيروس سارس كوف 2، وهي فيروسات تاجية مستخرجة من الخفافيش تدعى RaTG13، لكن مستوى الاختلاف في تسلسل الجينوم بين سارس كوف 2 و RaTG13 يعادل حوالي خمسين سنة-أو عشرين على الأقل- من التغير التطوري» معنى هذا أن الفيروسات تحتاج إلى خمسين عامًا من التطور في الطبيعة لتصل إلى هذا الشكل.

لم يستطع أي عالم أن يأتي بدليل وإن كان صغيرًا على أن البشر قد استخدموا عمدًا الهندسة الجينية للتلاعب بالفيروس، لكن باحثًا من جامعة فلندرز في جنوب أستراليا طرح سيناريو جديدًا يتضمن تدخلًا بشريًا. إذ يمكن للفيروسات التاجية في الخفافيش أن تنمو في أطباق مخبرية تحتوي خلايا بشرية ذات مستقبلات ACE2، ويتكيف الفيروس مع الوقت ليستطيع الاتحاد مع هذه المستقبلات، كما أنه قد يطور طفرات جينية مختلفة لا يكون لها أي تأثير ملحوظ بحسب نيكولاي بتروفسكي من كلية الطب والصحة العامة في جامعة فلندرز.

يقول بتروفسكي في تصريح للمركز الإعلامي الأسترالي: «ينتج عن هذه التجارب فيروس شديد الضراوة على البشر لكنه مختلف إلى حد كبير عن الفيروسات المأخوذة من الخفافيش، ولأن الطفرات حصلت عشوائيًا، فلن نجد أي أثر لتلاعب بشري، وإن كان من الواضح أنه من إنتاج بشري. لو أصاب الفيروس أحد العاملين في المختبر ثم ذهب هذا إلى سوق المأكولات البحرية، من الممكن أن يكون فيروس كورونا قد انتشر من هناك» ويضيف بتروفسكي: «أو قد يكون التخلص من النفايات بطريقة خاطئة أصاب شخصًا ما بشكلٍ مباشر أو حيوانًا كقطة ضالة مثلًا».

رغم أننا قد لا نجد إجابة مؤكدة، يعتقد البعض أن معرفة الإجابة لن تفيدنا في شيء على المدى القريب على الأقل.

يقول كوش: «أيًا كان المصدر، سواء كان تطورًا طبيعيًا تَبِعه انتقال للبشر، أو تسربًا غير مقصودٍ من مختبر للفيروسات، أو إطلاقًا مقصودًا وتلاعبًا جينيًا في فيروسات مُمْرضة، فالإجراءات المضادة الواجب اتخاذها واحدة». ويقول كوش لمجلة Live Science: «وبما أننا لا نستطيع التأكد بشكلٍ قاطع من صحة أي من هذه الاحتمالات، يجب أن نأخذها كلها في الحسبان حتى نستطيع تجنبها في المستقبل، لكن لا تختلف استراتيجيات الاستجابة والسيطرة ومكافحة المرض باختلاف سبب الانتشار».

المصدر