هل توجد علاقة بالفعل بين ألعاب الفيديو والعنف؟
هل ترتبط ألعاب الفيديو بالعدوانية؟ إليكم 10 أسئلة تصعب الإجابة عنها:
1. هل تسبب ألعاب الفيديو زيادة العدوانية؟
الجواب هو لا، بناءً على الأبحاث النفسية المتوفرة حاليًا. لا يمكننا القول بثقة إن ألعاب الفيديو وحدها تزيد العدوانية، لكنها قد ترتبط بالعدوانية ارتباطًا غير مباشر، وذلك عند بعض الناس المؤهبين ليكونوا أكثر عدوانيةً نتيجة عوامل أخرى تعرضوا لها.
2. ما العوامل الخارجية التي ترتبط بالميول العدوانية؟
العدوانية نمط معقد من السلوك ينتج بسبب عوامل عديدة. فمثلًا، يرتبط هرمون التستوستيرون (هرمون الذكورة) بالعدوانية، وكذلك الناقل العصبي السيروتونين. وفقًا لبعض الأبحاث فإن من لديهم مستويات منخفضة من السيروتونين في الفص الجبهي للدماغ يواجهون صعوبةً أكبر في ضبط نزعتهم العدوانية. توجد عوامل أخرى مؤثرة مثل الكحول والعمر المبكر (الشباب).
يسبب هذا المزيج زيادة العدوانية: الذكورة، والمستويات المرتفعة من هرمون التستوستيرون والمنخفضة من السيروتونين، إضافةً إلى فرط تناول الكحول، واتسام الشخصية بحب الإثارة وعدم التحكم في الانفعالات.
3. هل تزيد ألعاب إطلاق النار من تنفيذ أصحاب الحالة الذهنية غير المستقرة unstable mindset لحالات إطلاق النار الجماعي mass shootings؟
يتعلق هذا السؤال بعوامل أخرى مرتبطة بالعدوانية، لكن إذا نحينا هذه العوامل جانبًا باستثناء عامل واحد هو ألعاب إطلاق النار، فستكون زيادة العدوانية غير ملحوظة، أي إننا إذا اعتبرنا ألعاب إطلاق النار عاملاً من عوامل العدوانية فستكون في ذيل القائمة.
4. هل يجب أن تكون لألعاب الفيديو تقييمات أو أنظمة تصنيف أكثر صرامة؟
إن وجود نظام تقييم لأي منتج ترفيهي يعني شعور الناس بالقلق تجاه تأثيره على الصحة النفسية. ستظهر فائدة نظام التقييم الصارم حين يكون الآباء والمعلمون والعلماء ومصممو الألعاب والسياسيون وغيرهم مثقفين فيما يخص الألعاب والنمو النفسي والعدوانية.
5. هل توجد فوائد لألعاب الفيديو؟
أظهرت الكثير من الدراسات إن ألعاب الفيديو قد تحسن المهارات المرغوبة اجتماعيًّا، مثل التواصل والتعاون والعمل الجماعي وروح الفريق والاستمتاع بالنجاح ومواجهة الفشل، والتنسيق بين اليدين والعينين.
تكشف البيانات عن فروق بين الصبيان والفتيات. إذ يبدو أن الصبيان يحصدون فوائد الألعاب متعددة اللاعبين لأنهم أكثر استعدادًا للمشاركة، بينما تفضل الفتيات قضاء الكثير من الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي محدودة الفوائد.
تواجه الفتيات مساوئ وسائل التواصل الاجتماعي (مثل التنمر والشعور بالعار والمقارنة الاجتماعية وغيرها) أكثر بكثير من الفتيان، الذين يميلون لممارسة التنمر الجسدي ما يجنبهم الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي إلى حد كبير، أما الفتيات فيعانين هذه المساوئ التي يصعب تجنبها.
الخلاصة إن ألعاب الفيديو ليست بالسوء الذي يتصوره الناس، فوسائل التواصل الاجتماعي أسوأ تأثيرًا.
6. هل تساعد ألعاب الفيديو من يعانون الإجهاد أو القلق؟
نعم، إذا استُخدمت استخدامًا صحيحًا. توجد أدلة متزايدة على أن الأطباء قد يصفون ألعاب الفيديو بدلًا من حبوب الدواء، إذ يعدون ممارسة لعبة من ألعاب الفيديو أفضل من تناول حبة ثلاث مرات يوميًّا.
الفكرة الأساسية إن التفاعل مع ألعاب الفيديو أو ما يشبهها يؤثر على الروابط في التشابكات العصبية بين خلايا الدماغ، إذ تتغير نتيجة تكرار السلوكيات. يحثنا الأطباء على تكرار السلوكيات الصحية المرغوبة، وهو ما قد تساعد عليه ألعاب الفيديو.
7. هل يجب اعتبار إدمان ألعاب الفيديو مرضًا نفسيًّا؟
ربما، ولكن لا علاقة لهذا بالعنف. مع ذلك قد تترافق ألعاب الفيديو مع المماطلة وضياع الفرص الاجتماعية والجسدية المهمة.
8. كيف تحفز أَلعاب الفيديو الدماغ متحولةً إلى إدمان؟
في بعض الأشخاص، تحفز ألعاب الفيديو مراكز المكافأة في الدماغ بطريقة مشابهة للمقامرة والمخدرات والحُب والشوكولا. توجد الكثير من الاختلافات الفردية في تفاعل الناس مع ألعاب الفيديو وغيرها من أنواع التسلية، إذ يستمتع أكثر الناس بِرهان ودي أو كيس من الحلوى أو اللعب باعتدال، دون أن يتعارض ذلك مع الحياة الطبيعية والصحة النفسية.
مع ذلك، توجد أدلة متزايدة على إن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب قد يحقق معايير تشخيص الإدمان عند كثير من الأشخاص، فإذا كانت الألعاب تؤثر على حياتك الطبيعية اليومية فهي قد سببت الإدمان بالفعل، لكن لا علاقة لذلك بالعدوانية، فقط هي تعرقل أمورًا أخرى أهم في حياتك.
9. هل يمكن استخدام أَلعاب الفيديو باعتبارها آلية تكيف؟
هل نقصد التكيف على نحو جيد أم سيئ؟ تمثل الألعاب دعمًا نفسيًّا لبعض الناس، وليس هذا بالأمر الجيد، إذ يلجأ بعض الأشخاص إلى الألعاب هربًا من الواقع، إذا عانوا قدرًا كبيرًا من القلق أو الاكتئاب. هذه المماطلة وسيلة لتجنب القلق والاكتئاب اللذَين يحتاجان إلى علاج، وهنا تشبه ألعاب الفيديو المخدرات.
10. هل تعتقد أن ذوي الحالة الذهنية غير المستقرة أو المرض النفسي أكثر قابليةً لزيادة العدوانية أو الميل للعنف؟
لا يرتبط المرض النفسي عمومًا بالعدوانية أو العنف. يتوقف الأمر على نوع المرض النفسي، فمن يعاني اضطراب الوسواس القهري obsessive compulsive disorder(نوع من اضطرابات القلق) لن يُظهر ميولًا عدائيةً زائدة، أما المصاب بالاضطراب السلوكي conduct disorder أو اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع antisocial personality فيميل إلى العدائية والعنف والغضب والنزاع والمواجهة.
المصدر
هل ترتبط ألعاب الفيديو بالعدوانية؟ إليكم 10 أسئلة تصعب الإجابة عنها:
1. هل تسبب ألعاب الفيديو زيادة العدوانية؟
الجواب هو لا، بناءً على الأبحاث النفسية المتوفرة حاليًا. لا يمكننا القول بثقة إن ألعاب الفيديو وحدها تزيد العدوانية، لكنها قد ترتبط بالعدوانية ارتباطًا غير مباشر، وذلك عند بعض الناس المؤهبين ليكونوا أكثر عدوانيةً نتيجة عوامل أخرى تعرضوا لها.
2. ما العوامل الخارجية التي ترتبط بالميول العدوانية؟
العدوانية نمط معقد من السلوك ينتج بسبب عوامل عديدة. فمثلًا، يرتبط هرمون التستوستيرون (هرمون الذكورة) بالعدوانية، وكذلك الناقل العصبي السيروتونين. وفقًا لبعض الأبحاث فإن من لديهم مستويات منخفضة من السيروتونين في الفص الجبهي للدماغ يواجهون صعوبةً أكبر في ضبط نزعتهم العدوانية. توجد عوامل أخرى مؤثرة مثل الكحول والعمر المبكر (الشباب).
يسبب هذا المزيج زيادة العدوانية: الذكورة، والمستويات المرتفعة من هرمون التستوستيرون والمنخفضة من السيروتونين، إضافةً إلى فرط تناول الكحول، واتسام الشخصية بحب الإثارة وعدم التحكم في الانفعالات.
3. هل تزيد ألعاب إطلاق النار من تنفيذ أصحاب الحالة الذهنية غير المستقرة unstable mindset لحالات إطلاق النار الجماعي mass shootings؟
يتعلق هذا السؤال بعوامل أخرى مرتبطة بالعدوانية، لكن إذا نحينا هذه العوامل جانبًا باستثناء عامل واحد هو ألعاب إطلاق النار، فستكون زيادة العدوانية غير ملحوظة، أي إننا إذا اعتبرنا ألعاب إطلاق النار عاملاً من عوامل العدوانية فستكون في ذيل القائمة.
4. هل يجب أن تكون لألعاب الفيديو تقييمات أو أنظمة تصنيف أكثر صرامة؟
إن وجود نظام تقييم لأي منتج ترفيهي يعني شعور الناس بالقلق تجاه تأثيره على الصحة النفسية. ستظهر فائدة نظام التقييم الصارم حين يكون الآباء والمعلمون والعلماء ومصممو الألعاب والسياسيون وغيرهم مثقفين فيما يخص الألعاب والنمو النفسي والعدوانية.
5. هل توجد فوائد لألعاب الفيديو؟
أظهرت الكثير من الدراسات إن ألعاب الفيديو قد تحسن المهارات المرغوبة اجتماعيًّا، مثل التواصل والتعاون والعمل الجماعي وروح الفريق والاستمتاع بالنجاح ومواجهة الفشل، والتنسيق بين اليدين والعينين.
تكشف البيانات عن فروق بين الصبيان والفتيات. إذ يبدو أن الصبيان يحصدون فوائد الألعاب متعددة اللاعبين لأنهم أكثر استعدادًا للمشاركة، بينما تفضل الفتيات قضاء الكثير من الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي محدودة الفوائد.
تواجه الفتيات مساوئ وسائل التواصل الاجتماعي (مثل التنمر والشعور بالعار والمقارنة الاجتماعية وغيرها) أكثر بكثير من الفتيان، الذين يميلون لممارسة التنمر الجسدي ما يجنبهم الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي إلى حد كبير، أما الفتيات فيعانين هذه المساوئ التي يصعب تجنبها.
الخلاصة إن ألعاب الفيديو ليست بالسوء الذي يتصوره الناس، فوسائل التواصل الاجتماعي أسوأ تأثيرًا.
6. هل تساعد ألعاب الفيديو من يعانون الإجهاد أو القلق؟
نعم، إذا استُخدمت استخدامًا صحيحًا. توجد أدلة متزايدة على أن الأطباء قد يصفون ألعاب الفيديو بدلًا من حبوب الدواء، إذ يعدون ممارسة لعبة من ألعاب الفيديو أفضل من تناول حبة ثلاث مرات يوميًّا.
الفكرة الأساسية إن التفاعل مع ألعاب الفيديو أو ما يشبهها يؤثر على الروابط في التشابكات العصبية بين خلايا الدماغ، إذ تتغير نتيجة تكرار السلوكيات. يحثنا الأطباء على تكرار السلوكيات الصحية المرغوبة، وهو ما قد تساعد عليه ألعاب الفيديو.
7. هل يجب اعتبار إدمان ألعاب الفيديو مرضًا نفسيًّا؟
ربما، ولكن لا علاقة لهذا بالعنف. مع ذلك قد تترافق ألعاب الفيديو مع المماطلة وضياع الفرص الاجتماعية والجسدية المهمة.
8. كيف تحفز أَلعاب الفيديو الدماغ متحولةً إلى إدمان؟
في بعض الأشخاص، تحفز ألعاب الفيديو مراكز المكافأة في الدماغ بطريقة مشابهة للمقامرة والمخدرات والحُب والشوكولا. توجد الكثير من الاختلافات الفردية في تفاعل الناس مع ألعاب الفيديو وغيرها من أنواع التسلية، إذ يستمتع أكثر الناس بِرهان ودي أو كيس من الحلوى أو اللعب باعتدال، دون أن يتعارض ذلك مع الحياة الطبيعية والصحة النفسية.
مع ذلك، توجد أدلة متزايدة على إن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب قد يحقق معايير تشخيص الإدمان عند كثير من الأشخاص، فإذا كانت الألعاب تؤثر على حياتك الطبيعية اليومية فهي قد سببت الإدمان بالفعل، لكن لا علاقة لذلك بالعدوانية، فقط هي تعرقل أمورًا أخرى أهم في حياتك.
9. هل يمكن استخدام أَلعاب الفيديو باعتبارها آلية تكيف؟
هل نقصد التكيف على نحو جيد أم سيئ؟ تمثل الألعاب دعمًا نفسيًّا لبعض الناس، وليس هذا بالأمر الجيد، إذ يلجأ بعض الأشخاص إلى الألعاب هربًا من الواقع، إذا عانوا قدرًا كبيرًا من القلق أو الاكتئاب. هذه المماطلة وسيلة لتجنب القلق والاكتئاب اللذَين يحتاجان إلى علاج، وهنا تشبه ألعاب الفيديو المخدرات.
10. هل تعتقد أن ذوي الحالة الذهنية غير المستقرة أو المرض النفسي أكثر قابليةً لزيادة العدوانية أو الميل للعنف؟
لا يرتبط المرض النفسي عمومًا بالعدوانية أو العنف. يتوقف الأمر على نوع المرض النفسي، فمن يعاني اضطراب الوسواس القهري obsessive compulsive disorder(نوع من اضطرابات القلق) لن يُظهر ميولًا عدائيةً زائدة، أما المصاب بالاضطراب السلوكي conduct disorder أو اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع antisocial personality فيميل إلى العدائية والعنف والغضب والنزاع والمواجهة.
المصدر