اكتشاف أسرار
الشيب: هل تحدث القرآن عن ذلك؟
إنها عجائب القرآن التي لا تنقضي، وأسراره التي لا تنتهي، وأحدثها ما وصل
إليه العلماء عن ظاهرة الشيب، هل يتوقع أحد أن القرآن تناول هذا الموضوع بالدقة
العلمية الرائعة؟ إذاً لنقرأ....
توصل
باحثون من ألمانيا وبريطانيا إلى أن زيادة إنتاج سائل بيروكسيد الهيدروجين أبرز
الأسباب التي تقف وراء الإصابة بالشيب مع تقدم العمر، أما الأسباب الأخرى فتتعلق
بعوامل نفسية ووراثية. والعجيب أن القرآن تناول موضوع الشيب في ثلاث آيات الأولى
تشير إلى حدوث تفاعلات كيميائية تسبب الشيب، والثانية تشير إلى العوامل النفسية
كالخوف الشديد، والثالثة تشير إلى عامل الوراثة والتقدم في السن، وهذا يطابق تماماً
ما كشفه العلماء في أحدث دراسة عن أسرار الشيب.
مادة بيروكسيد
الهيدروجين H2O2
وهي سائل
شفاف أثقل من الماء يؤثر على الجلد فيحرقه، وهو سائل يشتعل بشدة إذا تعرض للحرارة
(بحدود مئة درجة مئوية). ويستخدم هذا السائل بتركيز 3 % من أجل صباغة الشعر وكمطهر
طبي، ويستخدم أيضاً كوقود للصواريخ (مصدر للأكسجين من أجل سهولة الاشتعال). هذه
المادة القابلة للانفجار والاشتعال يزداد تركيزها مع تقدم السن وبالتالي تحدث
تفاعلات كيميائية تؤدي إلى ظهور شيب الرأس.
لأول مرة العلماء يكتشفون سرّ الشيب
في بحث نشرته مجلة
ASEB
الأمريكية
Federation of
the American Societies for Experimental Biology صرح البروفيسور
هاينز ديكر من معهد الفيزياء الحيوية التابع لجامعة يوهانس جوتنبيرغ أن البحث الذي
شارك فيه باحثون من جامعة برادفورد في بريطانيا تعرَّف ولأول مرة على آلية شيب
الشعر أو تحوله إلى اللون الأبيض. وكان سائل بيروكسيد الهيدروجين المعروف بوصفه
مادة مبيّضة للشعر نقطة بداية البحث. حيث اكتشف فريق البحث أن هذه المادة تزداد
وتتضاعف مع تقدم الإنسان في العمر، وتراجع كفاءة جسمه بشكل يؤدي إلى صعوبة تحويلها
إلى ماء وأكسجين. وهو ما يؤدي بدوره إلى منع تكون مادة الميلانين التي تنتجها
الخلايا الصبغية. الجدير ذكره أن هذه المادة تشكل مصدر ألوان الشعر والعين
والجلد.
كما نرى تتألف الشعرة من ثلاث طبقات، وتقوم الطبقة الأولى والثانية بتخزين
المواد الملونة (الميلانين)، وهي التي تعطي الشعرة لونها. ويوجد نوعين من الميلانين
غامق وفاتح، وحسب نسبة المزج بينهما تأخذ الشعرة لونها. وتبدأ هذه العملية عندما
يكون الجنين في بطن أمه، وتستمر معه حتى يشيخ. ويبين الشكل الأعلى خلايا الميلانين
المختصة بصناعة الأصباغ اللازمة للشعر والجلد.
يخضع
الشعر لتأثير العديد من الهرمونات فيزداد نموه بزيادة إفراز هرمون الثيروكسين من
الغدة الدرقية لدى النساء والرجال، بينما يقلّل هرمون الإستروجين الذي يفرزه المبيض
عند النساء من نمو الشعر.
تستمر
عملية نمو الشعر نحو أربع سنوات عند الرجال وست سنوات عند النساء ليبلغ طول نمو
الشعر نحو 80 سم. وبعد النشاط الحادّ تبدأ البصيلة بمرحلة الراحة التي تستمر من
ثلاثة إلى ستة أشهر قبل أن تبدأ بالعمل ثانية، فتكوّن شعرة جديدة تدفع القديمة
خارجاً لتسقط.
يعتمد لون
الشعر على مدى نشاط الخلايا الملونة التي تفرز مادة الميلانين البنية اللون. فسواء
كان الشعر أشقراً أو داكناً يرجع إلى كمية الميلانين المنتجة وطريقة توزيعها. أما
الشعر الأحمر فيحتوي على صبغة إضافية غنية بالحديد.
صورة حقيقية لخلية melanocyte
وهي ترسل
مادة الميلانين إلى الخلايا حيث يتحكم نشاط الخلايا الملونة والتي تفرز مادة
الميلانين في لون الشعر. ويتكون الشعر من ألياف رقيقة مركبة من البروتينات ويظهر في
جسم الجنين خلال الشهرين الأولين من عمره ويتركز في الحواجب والشفة العليا والذقن.
أما شعر باقي مناطق الجسم فيظهر في الشهر الرابع ويتكون من لب وقشرة والطبقة
الكيراتينية والغلاف الجدري الداخلي. يبلغ العدد الإجمالي للشعر في الإنسان زهاء
الخمسة ملايين شعرة منها 100.000 – 150.000 في فروة الرأس. ويفقد الإنسان نحو مائة
شعرة يومياً يتم تعويض 90 بالمائة منها من خلال النمو الجديد.
بعض حالات الشيب تكون مؤقتة
لا يعني
ظهور الشيب مطلقاً التقدم بالسن. فقد يظهر الشيب قبل البلوغ أو بعد ذلك نتيجة ظروف
معينة. كما أن الاستعداد الشخصي والعوامل النفسية والوراثية لها أثر مهم في ظهور
الشيب المبكّر. كما تجدر الإشارة إلى أن بعض حالات الشيب المبكر تكون مؤقتة، إذ قد
تعاود الخلايا الملونة نشاطها مرة أخرى بعد زوال المؤثر، وبالتالي يعود لون الشعر
إلى وضعه العادي. أما إذا كان المؤثر على الخلايا الأم (الكيراتينوسايتس) التي تنتج
الخلايا الملونة، فإن فرصة إعادة تلون الشعر تكاد تكون معدومة وتستمر الشعرة فاقدة
لونها.
وتؤكد
العديد من الدراسات أن العامل النفسي يمكن أن يؤثر على الشيب، فالخوف الشديد يمكن
أن يؤدي إلى تعطيل تشكل مادة الميلانين بسبب انخفاض كفاءة الخلايا في القيام
بالتفاعلات الحيوية اللازمة، وبالتالي نرى أطفالاً أو شباباً في سن صغيرة وقد شاب
شعر رأسهم.
الشيب: هل تحدث القرآن عن ذلك؟
إنها عجائب القرآن التي لا تنقضي، وأسراره التي لا تنتهي، وأحدثها ما وصل
إليه العلماء عن ظاهرة الشيب، هل يتوقع أحد أن القرآن تناول هذا الموضوع بالدقة
العلمية الرائعة؟ إذاً لنقرأ....
توصل
باحثون من ألمانيا وبريطانيا إلى أن زيادة إنتاج سائل بيروكسيد الهيدروجين أبرز
الأسباب التي تقف وراء الإصابة بالشيب مع تقدم العمر، أما الأسباب الأخرى فتتعلق
بعوامل نفسية ووراثية. والعجيب أن القرآن تناول موضوع الشيب في ثلاث آيات الأولى
تشير إلى حدوث تفاعلات كيميائية تسبب الشيب، والثانية تشير إلى العوامل النفسية
كالخوف الشديد، والثالثة تشير إلى عامل الوراثة والتقدم في السن، وهذا يطابق تماماً
ما كشفه العلماء في أحدث دراسة عن أسرار الشيب.
مادة بيروكسيد
الهيدروجين H2O2
وهي سائل
شفاف أثقل من الماء يؤثر على الجلد فيحرقه، وهو سائل يشتعل بشدة إذا تعرض للحرارة
(بحدود مئة درجة مئوية). ويستخدم هذا السائل بتركيز 3 % من أجل صباغة الشعر وكمطهر
طبي، ويستخدم أيضاً كوقود للصواريخ (مصدر للأكسجين من أجل سهولة الاشتعال). هذه
المادة القابلة للانفجار والاشتعال يزداد تركيزها مع تقدم السن وبالتالي تحدث
تفاعلات كيميائية تؤدي إلى ظهور شيب الرأس.
لأول مرة العلماء يكتشفون سرّ الشيب
في بحث نشرته مجلة
ASEB
الأمريكية
Federation of
the American Societies for Experimental Biology صرح البروفيسور
هاينز ديكر من معهد الفيزياء الحيوية التابع لجامعة يوهانس جوتنبيرغ أن البحث الذي
شارك فيه باحثون من جامعة برادفورد في بريطانيا تعرَّف ولأول مرة على آلية شيب
الشعر أو تحوله إلى اللون الأبيض. وكان سائل بيروكسيد الهيدروجين المعروف بوصفه
مادة مبيّضة للشعر نقطة بداية البحث. حيث اكتشف فريق البحث أن هذه المادة تزداد
وتتضاعف مع تقدم الإنسان في العمر، وتراجع كفاءة جسمه بشكل يؤدي إلى صعوبة تحويلها
إلى ماء وأكسجين. وهو ما يؤدي بدوره إلى منع تكون مادة الميلانين التي تنتجها
الخلايا الصبغية. الجدير ذكره أن هذه المادة تشكل مصدر ألوان الشعر والعين
والجلد.
كما نرى تتألف الشعرة من ثلاث طبقات، وتقوم الطبقة الأولى والثانية بتخزين
المواد الملونة (الميلانين)، وهي التي تعطي الشعرة لونها. ويوجد نوعين من الميلانين
غامق وفاتح، وحسب نسبة المزج بينهما تأخذ الشعرة لونها. وتبدأ هذه العملية عندما
يكون الجنين في بطن أمه، وتستمر معه حتى يشيخ. ويبين الشكل الأعلى خلايا الميلانين
المختصة بصناعة الأصباغ اللازمة للشعر والجلد.
يخضع
الشعر لتأثير العديد من الهرمونات فيزداد نموه بزيادة إفراز هرمون الثيروكسين من
الغدة الدرقية لدى النساء والرجال، بينما يقلّل هرمون الإستروجين الذي يفرزه المبيض
عند النساء من نمو الشعر.
تستمر
عملية نمو الشعر نحو أربع سنوات عند الرجال وست سنوات عند النساء ليبلغ طول نمو
الشعر نحو 80 سم. وبعد النشاط الحادّ تبدأ البصيلة بمرحلة الراحة التي تستمر من
ثلاثة إلى ستة أشهر قبل أن تبدأ بالعمل ثانية، فتكوّن شعرة جديدة تدفع القديمة
خارجاً لتسقط.
يعتمد لون
الشعر على مدى نشاط الخلايا الملونة التي تفرز مادة الميلانين البنية اللون. فسواء
كان الشعر أشقراً أو داكناً يرجع إلى كمية الميلانين المنتجة وطريقة توزيعها. أما
الشعر الأحمر فيحتوي على صبغة إضافية غنية بالحديد.
صورة حقيقية لخلية melanocyte
وهي ترسل
مادة الميلانين إلى الخلايا حيث يتحكم نشاط الخلايا الملونة والتي تفرز مادة
الميلانين في لون الشعر. ويتكون الشعر من ألياف رقيقة مركبة من البروتينات ويظهر في
جسم الجنين خلال الشهرين الأولين من عمره ويتركز في الحواجب والشفة العليا والذقن.
أما شعر باقي مناطق الجسم فيظهر في الشهر الرابع ويتكون من لب وقشرة والطبقة
الكيراتينية والغلاف الجدري الداخلي. يبلغ العدد الإجمالي للشعر في الإنسان زهاء
الخمسة ملايين شعرة منها 100.000 – 150.000 في فروة الرأس. ويفقد الإنسان نحو مائة
شعرة يومياً يتم تعويض 90 بالمائة منها من خلال النمو الجديد.
بعض حالات الشيب تكون مؤقتة
لا يعني
ظهور الشيب مطلقاً التقدم بالسن. فقد يظهر الشيب قبل البلوغ أو بعد ذلك نتيجة ظروف
معينة. كما أن الاستعداد الشخصي والعوامل النفسية والوراثية لها أثر مهم في ظهور
الشيب المبكّر. كما تجدر الإشارة إلى أن بعض حالات الشيب المبكر تكون مؤقتة، إذ قد
تعاود الخلايا الملونة نشاطها مرة أخرى بعد زوال المؤثر، وبالتالي يعود لون الشعر
إلى وضعه العادي. أما إذا كان المؤثر على الخلايا الأم (الكيراتينوسايتس) التي تنتج
الخلايا الملونة، فإن فرصة إعادة تلون الشعر تكاد تكون معدومة وتستمر الشعرة فاقدة
لونها.
وتؤكد
العديد من الدراسات أن العامل النفسي يمكن أن يؤثر على الشيب، فالخوف الشديد يمكن
أن يؤدي إلى تعطيل تشكل مادة الميلانين بسبب انخفاض كفاءة الخلايا في القيام
بالتفاعلات الحيوية اللازمة، وبالتالي نرى أطفالاً أو شباباً في سن صغيرة وقد شاب
شعر رأسهم.