الإمساك Constipation

الإمساك	Constipation 10860210

تعريف

يعرف الإمساك عادة بأنه تباطؤ العبور المعوي الناتج عن تدني نسبة إنتاج الغائط الذي يبدو جافاً، فيواجه الشخص المصاب بالإمساك صعوبة في دخول الحمام، ومن الممكن أن يتفاقم الأمر فلا يعود بإمكانه دخول الحمام البتة.

هناك الإمساك الناتج عن مشكلة في تطور الغائط وتحوّله، وهي الحالة الأكثر انتشاراً ولها علاقة بتباطؤ العبور، ونوع آخر من الإمساك يُعرف بعسر التغوّط (Dyschezia)، المرتبط بصعوبة إفراغ الغائط والخلّص منه.

قد يشكّل الإمساك ظاهرة مؤقتة، أو قد يظهر نتيجة لمرض معين أو نتيجة لنقص عابر في تمييه الجسم، كما من الممكن أن يكون مستمراً ومزمناً.

تُعرف هذه المشكلة من خلال ظهور علامات سريرية تتم مراقبتها على مر 12 أسبوع على الأقل خلال عام كامل.

الأعراض

نتحدث عن إمساك عندما ندرك أن الشخص يدخل الحمام أقل من ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع، ولكن من الممكن أن يكون المرء مصاباً بإمساك رغم نسبة الغائط الكبيرة.

يمكن أن يظهر كذلك بالحاجة إلى الشد للتغوّط، والإحساس بالغائط عالقاً بعد إطلاقه، كما يمكن ألا تتم عملية الإفراغ بشكل تام، ويضطر المرء إلى اللجوء إلى أصابعه أحياناً لإتمام عملية الإفراغ.

تحدد نوبة الإمساك الحادة بحسب المعايير التي تظهر بشكل مزمن خلال بضعة أيام أو أسابيع: يكون الغائط صلباً، جافاً، ويخرج بكميات صغيرة، أو لا يوجد غائط أساساً، ولا تتم علمية التخلّص من الغائط بفعالية.

الإمساك المزمن يظهر الأعراض نفسها وإنما لفترات أطول.

التشخيص

يستند التشخيص إلى مجموعة من الأسئلة تبحث عن العلامات المذكورة سابقاً. كما من الممكن الخضوع لصورة أشعة للبطن في حال الشك، فتظهر الصورة جمود المواد، أو الخضوع لفحص للمستقيم باللمس بحثاً عن كتلة غائطية (Fecaloma).

كما يتم إجراء فحص سريري مع لمس البطن وتحسسه: قد يكون البطن قاسياً ومنتفخاً، ويمكن الإحساس بالغائط باللمس.


العلاج

يكمن العلاج الأولي باتباع نظام غذاء غني بالألياف، وتمييه كاف للجسم (يستحسن استخدام ماء هيبار).

في حال غزارة الغائط في نهاية الجهاز الهضمي في أمبولة المستقيم (Rectal ampulla)، تحصل عملية غسل (نورماكول، عملية غسل وإفراغ) لإزالة الغائط وتنشيط عمل العبور المعوي.

قد يسهّل استخدام الغليسرين (تحميلة) أيضاً إفراغ الغائط. ويمكن وصف علاج مسهّل بشكل حبوب يتم تناولها عبر الفم (ماكرغول، لاكتولوز...) في حالة الإمساك المزمن، ويجب اتباعه خلال بضعة أسابيع لإعادة عمل العبور الصحيح.

الوقاية

كتدبير وقائي، من المفضّل اتباع تغذية جيدة (نظام غذائي متوازن، ونظام غني بالألياف)، وتمييه الجسم بالشكل الصحيح (شرب حوالى ليتر ونصف من الماء يومياً) والتحرك بشكل كاف للحفاظ على حركة عبور معوي جيدة وتفادي بالتالي نوبات الإمساك.

بشكل عام، تعديل النظام الغذائي يكفي لإعادة تنشيط حركة العبور.