كيف تعمل الألعاب النارية؟
في ليلة صيف دافئة، وأنت جالس تراقب النجوم فإذا بك ترى ألعابًا نارية تُزين السماء، منظر بديع، فهل تساءلت يومًا كيف كان شكل الألعاب النارية حين تم اختراعها في البداية؟ -والتي يُعتقد أنها اختُرعت لأول مرة في الصين أو الهند منذ أكثر من ألف عام تزامنًا مع اكتشاف البارود- جاءت فكرة الألعاب النارية في البداية بعد إدراك أن حشو وتعبئة سيقان الخيزران بالبارود وإشعاله يؤدي إلى انفجار مدوي، وكان يُستخدم في البداية لإبعاد الأرواح الشريرة.
بعد أن احضر المستكشف اللإيطالي ماركو بولو البارود إلي إيطاليا في أواخر القرن الثالث عشر، تعلم صُنَّاع الألعاب النارية الإيطاليون إرسال إشارات تحذيرية عن طريق تطوير قذائف جوية تستخدم البارود في الإطلاق والانفجار.
كان الإيطاليون أيضًا أول من أضاف أجزاء صغيرة من المعدن إلي القذائف النارية لتصنع شرارات ذهبية وفضية، ومع بداية القرن الثامن عشر أضاف صُنَّاع الألعاب النارية الإيطاليون أملاح المعادن للقذائف النارية لتصنع ألوانًا مختلفة.
ومع مرور الزمن تحولت الألعاب النارية من مجرد انفجارات صاخبة تُستخدم لطرد الأشباح إلي لوحات فنية تزين السماء بألوان وأشكال بديعة.
عكف الكيميائيون وصُنَّاع الألعاب النارية علي تصنيع تلك الألعاب النارية البديعة – وليس تلك الإنفجارات الصاخبة – هيا نلقي نظرة لنعرف كيف فعلوها.
في البداية، يصنع المحترفون تلك الأشكال بطرق سهلة للغاية – ذلك لا يعني أن عملية التصنيع سهلة – لذا لا تجرب ذلك بالمنزل، لأنه يمكن ان تنتج عن الألعاب النارية إصابات خطرة وقد تصل إلي الوفاة.
لتصنع القذيفة الخاصة بالألعاب النارية ستحتاج إلى أنابيب صغيرة معبأة بمواد كيميائية متفجرة لتعطي الصوت والضوء المطلوبين، يحتل البارود أغلب الحيز داخل القذيفة وعند اشتعاله يجعل القذيفة تنفجر وتُضئ السماء.
يجب إطلاق القذيفة لأعلى لكي تنفجر في السماء عوضًا عن توجيهها لأسفل.
في خلال ثواني، تصل النار الي البارود مما يجعل القذيفة تنفجر وتتناثر أضواءها في السماء.
يستخدم صُنَّاع الألعاب النارية موادًا مختارة بعناية لتعطي الألوان المطلوبة – فمثلا كربونات السترونتيوم تعطي الأحمر وأملاح الكالسيوم وكلوريد الكالسيوم تعطي البرتقالي والملح يعطي مركبات اللون الأصفر والباريوم والكلور يعطيان اللون الأخضر، بينما الأزرق هو أصعب الألوان في تكوينه حيث يتكون عن طريق مزج مركبات النحاس والكلور- وتكون الأشكال المميزة للألعاب النارية.
لصنع الأشكال، يتم وضع المركبات الكيميائية بالترتيب المطلوب فمثلًا لو وضعنا المركبات الكيميائية على شكل (وجه مبتسم) فعند انفجارها سوف تكون وجهًا مبتسمًا في السماء .
وفقًا للمدير التنفيذي للرابطة الأمريكية للألعاب النارية (جولي هيكمان- (Julie Heckman ، أن أول قذيفة ألعاب نارية ترسم أشكال عند إطلاقها صُنعت في أوائل تسعينيات القرن العشرين بواشنطن، وكان الشكلان المتوفران وقتها قلوب أُرجوانية وأقواس صفراء فقط.
المصدر
في ليلة صيف دافئة، وأنت جالس تراقب النجوم فإذا بك ترى ألعابًا نارية تُزين السماء، منظر بديع، فهل تساءلت يومًا كيف كان شكل الألعاب النارية حين تم اختراعها في البداية؟ -والتي يُعتقد أنها اختُرعت لأول مرة في الصين أو الهند منذ أكثر من ألف عام تزامنًا مع اكتشاف البارود- جاءت فكرة الألعاب النارية في البداية بعد إدراك أن حشو وتعبئة سيقان الخيزران بالبارود وإشعاله يؤدي إلى انفجار مدوي، وكان يُستخدم في البداية لإبعاد الأرواح الشريرة.
بعد أن احضر المستكشف اللإيطالي ماركو بولو البارود إلي إيطاليا في أواخر القرن الثالث عشر، تعلم صُنَّاع الألعاب النارية الإيطاليون إرسال إشارات تحذيرية عن طريق تطوير قذائف جوية تستخدم البارود في الإطلاق والانفجار.
كان الإيطاليون أيضًا أول من أضاف أجزاء صغيرة من المعدن إلي القذائف النارية لتصنع شرارات ذهبية وفضية، ومع بداية القرن الثامن عشر أضاف صُنَّاع الألعاب النارية الإيطاليون أملاح المعادن للقذائف النارية لتصنع ألوانًا مختلفة.
ومع مرور الزمن تحولت الألعاب النارية من مجرد انفجارات صاخبة تُستخدم لطرد الأشباح إلي لوحات فنية تزين السماء بألوان وأشكال بديعة.
عكف الكيميائيون وصُنَّاع الألعاب النارية علي تصنيع تلك الألعاب النارية البديعة – وليس تلك الإنفجارات الصاخبة – هيا نلقي نظرة لنعرف كيف فعلوها.
في البداية، يصنع المحترفون تلك الأشكال بطرق سهلة للغاية – ذلك لا يعني أن عملية التصنيع سهلة – لذا لا تجرب ذلك بالمنزل، لأنه يمكن ان تنتج عن الألعاب النارية إصابات خطرة وقد تصل إلي الوفاة.
لتصنع القذيفة الخاصة بالألعاب النارية ستحتاج إلى أنابيب صغيرة معبأة بمواد كيميائية متفجرة لتعطي الصوت والضوء المطلوبين، يحتل البارود أغلب الحيز داخل القذيفة وعند اشتعاله يجعل القذيفة تنفجر وتُضئ السماء.
يجب إطلاق القذيفة لأعلى لكي تنفجر في السماء عوضًا عن توجيهها لأسفل.
في خلال ثواني، تصل النار الي البارود مما يجعل القذيفة تنفجر وتتناثر أضواءها في السماء.
يستخدم صُنَّاع الألعاب النارية موادًا مختارة بعناية لتعطي الألوان المطلوبة – فمثلا كربونات السترونتيوم تعطي الأحمر وأملاح الكالسيوم وكلوريد الكالسيوم تعطي البرتقالي والملح يعطي مركبات اللون الأصفر والباريوم والكلور يعطيان اللون الأخضر، بينما الأزرق هو أصعب الألوان في تكوينه حيث يتكون عن طريق مزج مركبات النحاس والكلور- وتكون الأشكال المميزة للألعاب النارية.
لصنع الأشكال، يتم وضع المركبات الكيميائية بالترتيب المطلوب فمثلًا لو وضعنا المركبات الكيميائية على شكل (وجه مبتسم) فعند انفجارها سوف تكون وجهًا مبتسمًا في السماء .
وفقًا للمدير التنفيذي للرابطة الأمريكية للألعاب النارية (جولي هيكمان- (Julie Heckman ، أن أول قذيفة ألعاب نارية ترسم أشكال عند إطلاقها صُنعت في أوائل تسعينيات القرن العشرين بواشنطن، وكان الشكلان المتوفران وقتها قلوب أُرجوانية وأقواس صفراء فقط.
المصدر