التهاب السحايا: أعراضه والعلامات التحذيرية
التهاب السحايا (Meningitis) هو عبارة عن التهاب في الأغشية التي تحيط بالدماغ والنخاع الشوكي، ومن الصعب تمييز الإصابة بالتهاب سحايا في مظم الأحيان، وقد يخطئ الكثيرين باعتقادهم بأنّ ما يمرون به هو عبارة عن إصابة عابرة بالإنفلونزا، وفي الحقيقة قد يحدث التهاب السحايا في أعقاب الإصابة بالإنفلونزا، وعلى ذلك يجب معرفة العلامات التحذيرية لالتهاب السحايا والتصرف بسرعة في حال ملاحظتها.
الأعراض والعلامات الشائعة:
يتطور التهاب السحايا الجرثومي والفيروسي خلال عدة ساعات إلى عدة أيام، وأهم الأعراض هي الحمى والصداع الشديد وتصلب الرقبة، أمّا باقي الأعراض فقد تشمل؛ الغثيان والإقياء، التخليط وعدم التوجه فقد يتصرف المريض بغرابة أو ببلاهة، الوسن والخمول، الحساسية للضوء أو الانزعاج منه وعدم القدرة على تحمله، نقص في الشهية، طفح جلدي (كما في التهاب السحايا بالمكورات السحائية)، وقد يحدث مع المريض أعراض أكثر شدة كالاختلاج والسبات.
وقد تتظاهر الأعراض لدى الأطفال الرضع فقط بالحمى والتغذية السيئة والنزق أو الهياج والفتور أو الخمول، وقد يبدو رأس الطفل متورم أو منتفخ.
الأسباب:
الأسباب الفيروسية هي الأكثر شيوعًا وتميل لأن تكون الأقل خطورة إذ يتعافى معظم الأشخاص منها بشكل كامل بدون علاج، ثم تأتي الأسباب الجرثومية وهي شديدة الخطورة وقد تكون مهددة للحياة، وبشكل عام تنتقل الجراثيم من مجرى الدم إلى السحايا لتسبب التهاب حاد فيها وقد تنتقل بشكل مباشر عن طريق كسر في الجمجمة أو عبر الأذن أو الجيوب الأنفية ونادرًا بعد بعض الجراحات،
وهذه أشيع السلالات الجرثومية المسببة لالتهاب السحايا:
● المكورات الرئوية (Streptococcus pneumoniae): وهي السبب الأشيع لدى كل من الرضع والأطفال والبالغين في الولايات المتحدة، ولكنها تتسبب بشكل أشيع من ذلك بالتهاب رئة أو التهاب أذن وجيوب أنفية، واللقاح يساعد في الوقاية منها.
● المكورات السحائية (Neisseria meningitidis): من الجراثيم الأساسية أيضًا، ومن الشائع أن تكون سببًا لالتهاب الطرق التنفسية العلوية، وقد تؤدي لالتهاب سحايا عند دخولها مجرى الدم، وهي من العوامل الممرضة شديدة العدوى، وقد تتسبب بتفشي وبائي محلي بين المراهقين والشباب وخاصةً في المساكن الجامعية والمدارس الداخلية والقواعد والمهاجع العسكرية، واللقاح قد يفيد في الوقاية منها.
● المستدميات النزلية (Haemophilus influenzae): كان النمط B من هذه الجراثيم السبب الأساسي لالتهاب السحايا لدى الأطفال، ولكن اللقاح قلل بشكل كبير جدًا عدد حالات الإصابة بهذا النوع من التهاب السحايا.
● المستوحدات اللستيرية (Listeria monocytogenes): يمكن العثور على هذه البكتيريا في الجبن غير المبستر والنقانق ولحوم اللانشون، ويعد بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة كالنساء الحوامل والمواليد الجدد وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، تستطيع الليستيريا عبور الحاجز المشيمي وقد تكون العدوى في أواخر الحمل قاتلة للطفل.
ثم تأتي الأسباب الفطرية وهي غير شائعة وتسبب التهاب سحايا مزمن قد يقلد الالتهاب الجرثومي الحاد، ولا يعد التهاب السحايا الفطري معديًا أي لا ينتقل من شخص لآخر، ويعتبر التهاب السحايا بالمستخفيات (Cryptococcal meningitis) أحد الأشكال الشائعة للمرض، والذي يصيب الأشخاص الذين يعانون من عوز في المناعة كالمصابين بمتلازمة عوز المناعة المكتسب ومن يتناولون مثبطات المناعة لوقت طويل، وهو من الأمراض المهددة للحياة إن لم يعالج بأدوية مضادة للفطريات.
وقد يحدث التهاب السحايا بسبب عوامل أخرى غير الكائنات الممرضة مثل ذلك الناجم عن ارتكاس كيميائي أو تحسس دوائي، كما قد يحدث بسبب بعض أنواع السرطانات والأمراض الالتهابية كالساركوئيد (sarcoidosis).
عوامل الخطورة:
● عدم أخذ التطعيم (اللقاح): ترتفع عوامل الخطورة لدى كل من لم يكمل جدول التطعيمات المنصوح بها.
● العمر: تحدث معظم حالات التهاب السحايا الفيروسي لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، أمّا التهاب السحايا البكتيري شائع في أولئك الذين تقل أعمارهم عن 20 سنة.
● العيش في بيئة مجتمعية: طلاب الجامعات الذين يعيشون في مساكن جماعية، والموظفون في القواعد العسكرية، والأطفال في المدارس الداخلية ومرافق رعاية الأطفال هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب السحايا بالمكورات السحائية، وربما هذا بسبب انتشار البكتيريا عن طريق الجهاز التنفسي.
● الحمل: يزيد الحمل من خطر الإصابة بالليستريا (listeriosis) – وهي عدوى تسببها بكتيريا الليستيريا، وقد تسبب أيضًا التهاب سحايا، كما تزيد من خطر الإجهاض والإملاص والولادة المبكرة.
● نقص المناعة: كما في الأشخاص المصابين بمتلازمة نقص المناعة المكتسب، ومدمني الكحول، ومرضى السكري، ومستخدمي الأدوية المثبطة للمناعة، وغيرها من العوامل التي تؤثر على جهاز المناعة، كما أنَّ استئصال الطحال يزيد أيضًا من خطر الإصابة ولهذا يجب إعطاء من يجرى لهم الاستئصال التطعيمات المناسبة لتقليل هذا الخطر.
المضاعفات:
يمكن أن تكون مضاعفات التهاب السحايا شديدة، وكلما طالت فترة بقاء المريض دون علاج كلما ازداد خطر حدوث الاختلاجات والضرر العصبي الدائم لديه، وقد تتضمن المضاعفات ما يلي: فقدان السمع، صعوبة ومشاكل في الذاكرة، صعوبة في التعلم، اختلاجات، مشاكل في المشية، فشل كلوي، صدمة، موت.
عند ملاحظة الأعراض والعلامات السابقة وخاصة لدى الأشخاص عالي الخطورة يجب التوجه لرعاية طبية متخصصة بأقصى سرعة، فعلى الرغم من الخطورة التي تحملها بعض أنواع هذا المرض إلا أنه قابل للمعالجة بشكل جيد، ومن المهم في تجنبه والوقاية منه مراعاة قواعد النظافة العامة وأخذ التطعيمات الموصى بها.
المصدر 1
المصدر 2
التهاب السحايا (Meningitis) هو عبارة عن التهاب في الأغشية التي تحيط بالدماغ والنخاع الشوكي، ومن الصعب تمييز الإصابة بالتهاب سحايا في مظم الأحيان، وقد يخطئ الكثيرين باعتقادهم بأنّ ما يمرون به هو عبارة عن إصابة عابرة بالإنفلونزا، وفي الحقيقة قد يحدث التهاب السحايا في أعقاب الإصابة بالإنفلونزا، وعلى ذلك يجب معرفة العلامات التحذيرية لالتهاب السحايا والتصرف بسرعة في حال ملاحظتها.
الأعراض والعلامات الشائعة:
يتطور التهاب السحايا الجرثومي والفيروسي خلال عدة ساعات إلى عدة أيام، وأهم الأعراض هي الحمى والصداع الشديد وتصلب الرقبة، أمّا باقي الأعراض فقد تشمل؛ الغثيان والإقياء، التخليط وعدم التوجه فقد يتصرف المريض بغرابة أو ببلاهة، الوسن والخمول، الحساسية للضوء أو الانزعاج منه وعدم القدرة على تحمله، نقص في الشهية، طفح جلدي (كما في التهاب السحايا بالمكورات السحائية)، وقد يحدث مع المريض أعراض أكثر شدة كالاختلاج والسبات.
وقد تتظاهر الأعراض لدى الأطفال الرضع فقط بالحمى والتغذية السيئة والنزق أو الهياج والفتور أو الخمول، وقد يبدو رأس الطفل متورم أو منتفخ.
الأسباب:
الأسباب الفيروسية هي الأكثر شيوعًا وتميل لأن تكون الأقل خطورة إذ يتعافى معظم الأشخاص منها بشكل كامل بدون علاج، ثم تأتي الأسباب الجرثومية وهي شديدة الخطورة وقد تكون مهددة للحياة، وبشكل عام تنتقل الجراثيم من مجرى الدم إلى السحايا لتسبب التهاب حاد فيها وقد تنتقل بشكل مباشر عن طريق كسر في الجمجمة أو عبر الأذن أو الجيوب الأنفية ونادرًا بعد بعض الجراحات،
وهذه أشيع السلالات الجرثومية المسببة لالتهاب السحايا:
● المكورات الرئوية (Streptococcus pneumoniae): وهي السبب الأشيع لدى كل من الرضع والأطفال والبالغين في الولايات المتحدة، ولكنها تتسبب بشكل أشيع من ذلك بالتهاب رئة أو التهاب أذن وجيوب أنفية، واللقاح يساعد في الوقاية منها.
● المكورات السحائية (Neisseria meningitidis): من الجراثيم الأساسية أيضًا، ومن الشائع أن تكون سببًا لالتهاب الطرق التنفسية العلوية، وقد تؤدي لالتهاب سحايا عند دخولها مجرى الدم، وهي من العوامل الممرضة شديدة العدوى، وقد تتسبب بتفشي وبائي محلي بين المراهقين والشباب وخاصةً في المساكن الجامعية والمدارس الداخلية والقواعد والمهاجع العسكرية، واللقاح قد يفيد في الوقاية منها.
● المستدميات النزلية (Haemophilus influenzae): كان النمط B من هذه الجراثيم السبب الأساسي لالتهاب السحايا لدى الأطفال، ولكن اللقاح قلل بشكل كبير جدًا عدد حالات الإصابة بهذا النوع من التهاب السحايا.
● المستوحدات اللستيرية (Listeria monocytogenes): يمكن العثور على هذه البكتيريا في الجبن غير المبستر والنقانق ولحوم اللانشون، ويعد بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة كالنساء الحوامل والمواليد الجدد وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، تستطيع الليستيريا عبور الحاجز المشيمي وقد تكون العدوى في أواخر الحمل قاتلة للطفل.
ثم تأتي الأسباب الفطرية وهي غير شائعة وتسبب التهاب سحايا مزمن قد يقلد الالتهاب الجرثومي الحاد، ولا يعد التهاب السحايا الفطري معديًا أي لا ينتقل من شخص لآخر، ويعتبر التهاب السحايا بالمستخفيات (Cryptococcal meningitis) أحد الأشكال الشائعة للمرض، والذي يصيب الأشخاص الذين يعانون من عوز في المناعة كالمصابين بمتلازمة عوز المناعة المكتسب ومن يتناولون مثبطات المناعة لوقت طويل، وهو من الأمراض المهددة للحياة إن لم يعالج بأدوية مضادة للفطريات.
وقد يحدث التهاب السحايا بسبب عوامل أخرى غير الكائنات الممرضة مثل ذلك الناجم عن ارتكاس كيميائي أو تحسس دوائي، كما قد يحدث بسبب بعض أنواع السرطانات والأمراض الالتهابية كالساركوئيد (sarcoidosis).
عوامل الخطورة:
● عدم أخذ التطعيم (اللقاح): ترتفع عوامل الخطورة لدى كل من لم يكمل جدول التطعيمات المنصوح بها.
● العمر: تحدث معظم حالات التهاب السحايا الفيروسي لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، أمّا التهاب السحايا البكتيري شائع في أولئك الذين تقل أعمارهم عن 20 سنة.
● العيش في بيئة مجتمعية: طلاب الجامعات الذين يعيشون في مساكن جماعية، والموظفون في القواعد العسكرية، والأطفال في المدارس الداخلية ومرافق رعاية الأطفال هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب السحايا بالمكورات السحائية، وربما هذا بسبب انتشار البكتيريا عن طريق الجهاز التنفسي.
● الحمل: يزيد الحمل من خطر الإصابة بالليستريا (listeriosis) – وهي عدوى تسببها بكتيريا الليستيريا، وقد تسبب أيضًا التهاب سحايا، كما تزيد من خطر الإجهاض والإملاص والولادة المبكرة.
● نقص المناعة: كما في الأشخاص المصابين بمتلازمة نقص المناعة المكتسب، ومدمني الكحول، ومرضى السكري، ومستخدمي الأدوية المثبطة للمناعة، وغيرها من العوامل التي تؤثر على جهاز المناعة، كما أنَّ استئصال الطحال يزيد أيضًا من خطر الإصابة ولهذا يجب إعطاء من يجرى لهم الاستئصال التطعيمات المناسبة لتقليل هذا الخطر.
المضاعفات:
يمكن أن تكون مضاعفات التهاب السحايا شديدة، وكلما طالت فترة بقاء المريض دون علاج كلما ازداد خطر حدوث الاختلاجات والضرر العصبي الدائم لديه، وقد تتضمن المضاعفات ما يلي: فقدان السمع، صعوبة ومشاكل في الذاكرة، صعوبة في التعلم، اختلاجات، مشاكل في المشية، فشل كلوي، صدمة، موت.
عند ملاحظة الأعراض والعلامات السابقة وخاصة لدى الأشخاص عالي الخطورة يجب التوجه لرعاية طبية متخصصة بأقصى سرعة، فعلى الرغم من الخطورة التي تحملها بعض أنواع هذا المرض إلا أنه قابل للمعالجة بشكل جيد، ومن المهم في تجنبه والوقاية منه مراعاة قواعد النظافة العامة وأخذ التطعيمات الموصى بها.
المصدر 1
المصدر 2