9 معلومات هامة عن تاريخ معركة فردان
في السابعة من صباح يوم 21 فبراير عام 1916، أطلقت المدفعية الألمانية النار على المدفعية الفرنسية في محيط مدينة فردان المحصنة، وكان الألمان يخططون لهجومهم على "فرنسا البيضاء"، ولكن معركة فردان سرعان ما دفعت الجانبين إلى مواجهة مكلفة حقًا .
طوال 10 أشهر شاركت القوات الفرنسية والألمانية في دورة شاقة من الهجمات والهجمات المضادة والقصف شبه المستمر حول المدينة الصغيرة الموجودة أعلى نهر ميوز التي تحولت إلى جحيم على الأرض، ولكن الفرنسيين قد أوقفوا في النهاية التقدم الألماني واستعادوا أراضيهم المفقودة، ولكن بعد معاناة من الجانبين وإصابات وصلت إلى حوالي 800 ألف إصابة بينهما .
واليوم وبعد مئويتها الأولى بعامان نرصد لكم 9 حقائق حول واحدة من أطول وأشد المعارك الشرسة الخاصة بالحرب العالمية الأولى، معركة فردان :
الحقيقة الأولى : صمم الألمان على أن تكون فردان هي معركة الاستنزاف :
بدأت معارك الحرب العالمية الأولى في كثير من الأحيان بأهداف تكتيكية وتحولت إلى مأزق دموي كبير، ولكن معظم المؤرخين يعتقدون أن معركة فردان كان المقصود منها أن تكون "مطحنة اللحم" منذ البداية، ففي أواخر عام 1915، كتب الجنرال إريش فون فالكنهاين مذكرة إلى كايزر فيلهلم الثاني، قائلا فيها إن الحرب لن تتحقق إلا بإصابة عدد كبير من الضحايا بالجيش الفرنسي، وأن يقوم بإلغاء إرادته للقتال، مما سيجبر البريطانيين على مقاضاته من أجل السلام، وبدلاً من الاستغناء عنهم أو كسر خطوطهم، خطط فالكنهاين بإغراء الفرنسيين والإيقاع بهم في فخ من شأنه أن يجبرهم على رمي القوات كلها إلى معركة استنزاف تجعلها تنزف حتى الموت.
الحقيقة الثانية : كان لدى فردان قيمة رمزية لكلا الجانبين :
اختار الألمان فردان هدفًا ليس فقط لأنها كانت في مكان بارز، أو لأنها تقع في الجبهة الغربية، ولكن أيضًا لأنها كانت مليئة بالتاريخ السياسي؛ فقد كانت مدينة فردان مدينة قديمة، وكانت من بين آخر المدن التي سقطت خلال هزيمة فرنسا المهينة في الحرب الفرنسية البروسية في الفترة ما بين عامي 1870-1971 .
ومنذ ذلك الحين تم بناؤها في واحدة من أكثر المعاقل المحصنة على طول الحدود مع ألمانيا، وكان فالكنهاين يعرف أن أي تهديد له من المحتمل أن يكون موضع خلاف شديد، لأن سقوطه سيشكل ضربة خطيرة للمعنويات الفرنسية، ومن المثير للاهتمام أن المدينة كانت أيضًا لها قيمة عاطفية للألمان بفضل معاهدة فردان عام 843 ميلاديًا، والتي قسمت الإمبراطورية الكارولنجية وخلقت جوهر فردان الحقيقي.
الحقيقة الثالثة : الهجوم أخذ الفرنسيين بعنصر المفاجأة :
شملت الاستعدادات الألمانية لمعركة فردان عدد كبير من العتاد والرجال، وباستخدام التضاريس الوعرة والوجود الجوي الضخم لفحص تحركاتهم، قضى رجال فالكنهاين سبعة أسابيع في بناء خطوط سكك حديدية جديدة، وتجميع مخابئ الخرسانة الثقيلة لإيواء القوات، وتخزين أكثر من 1200 قطعة مدفعية، كما أنه تم شحن 2.5 مليون قذيفة إلى الأمام باستخدام 1300 قطار ذخيرة .
وعلى الرغم من كل هذا المشروع الهندسي الضخم الذي يمر تحت أنوفهم، فإن الفرنسيين كانوا غير مستعدين إلى حد كبير لهجوم ألماني، ولم تشهد الحصون المحيطة بفردان سوى القليل من الإجراءات خلال المراحل المبكرة من الحرب، وتم نقل العديد من الحاميات وقذائف المدفعية إلى القطاعات الأكثر حرارة، وبحلول 24 فبراير، أي بعد ثلاثة أيام فقط من القصف الأول، كان الألمان قد تقدموا بأميال عدة وتجاوزوا الخطين الدفاعيين الفرنسيين الأولين.
الحقيقة الرابعة : استيلاء القوات الألمانية على حصن فرنسي حاسم دون إطلاق رصاصة :
في يوم 25 فبراير، اقترب الجنود الألمان من فورت دوومونت، وهي أكثر المراكز العشرة المترامية الأطراف المحيطة بفردان، وكانت دوومونت كلها غير قابلة للاشتعال في ظل الظروف العادية، ونجد أن حاميتها قد خفضت أعدادها إلى 57 رجلاً فقط في الأشهر التي سبقت المعركة، وبعد الوصول إلى الحصن تمكن حزب صغير من الألمان بقيادة الليفتنانت يوجين أن يتجول في غرفة تحت الأرض .
وقاموا باستقطاب المدافعين الفرنسيين واحدا تلو الآخر، وسرعان ما استولوا على الحامية بأكملها دون أن يعانوا من إصابة واحدة أو إطلاق رصاصة واحدة، وكانت لأخبار سقوط داوومونت احتفالات ضخمة، حتى إنهم أخذوا عطلة مدرسية في ألمانيا، فقد كانت بمثابة ضربة قاسية للروح المعنوية الفرنسية.
الحقيقة الخامسة : قام الفرنسيون بالدفاع عن فردان بفضل طريق "مقدس" :
بسبب الافتقار إلى السكك الحديدية الآمنة وقصف العدو المستمر، اضطر الفرنسيون إلى الاعتماد على طريق وحيد بطول 20 قدمًا لجعل موقفهم أقوى في فردان، فبعد أن تولى الجنرال فيليب بيتين قيادة القوات الفرنسية في أواخر فبراير 1916، اتخذ خطوات مهمة منها وضع الحصى على الطريق وإجراء إصلاحات هامة أخرى .
وقام بتنظيم أسطول مكون من 3 آلاف شاحنة عسكرية ومدنية ليكونوا بمثابة مركبات نقل، وخلال أسبوع واحد فقط من هذه العمليات، قام بنقل أكثر من 190 ألف جندي فرنسي و 25 ألف طن من الذخائر والمواد الغذائية واللوازم الهامة التي سيحتاجها في الجبهة.
الحقيقة السادسة : شملت الحرب العالمية الأولى المدفعية الأكثر تدميرًا :
من بين الضحايا البالغ عددهم 800 ألف شخص في فردان، تسببت المدفعية بنسبة 70 في المئة في تدميرها، فأطلق الألمان مليوني قذيفة خلال قصفهم الافتتاحي، وأطلق الجانبان في نهاية المطاف ما بين 40 إلى 60 مليون قذيفة خلال الأشهر العشرة المقبلة، ووصف الجنود تلال معينة بأنها قصفت بشدة لدرجة أنها أطلقت النار مثل البراكين، وأولئك الذين كانوا محظوظين بما فيه الكفاية للبقاء على قيد الحياة غالبًا ما عاشوا مع صدمة قاسية شديدة من سقوط هذه القنابل.
الحقيقة السابعة : شملت القوات الجوية الفرنسية في فردان سربًا من الطيارين الأمريكيين :
تفوقت ألمانيا بصورة كبيرة في احتلال سماء المعركة في المراحل الأولى من معركة فردان، ولكن هذه القيادة تحولت لاحقًا بعد أن جمع الفرنسيون قوة مكونة من 226طائرة ونظمتهم علي هيئة أسراب مقاتلة، وكان مخزن "إسكادريلز" واحد من أكثر المخازن التي تحتوي علي الأسراب والذي كان يدعي "سرب لافاييت"، وقد تم تكليف هذا السرب المكون من عدد كبير من الطيارين الأميركيين قبل عام من دخول الولايات المتحدة الحرب رسميًا، ويرجع الفضل لطيارين لافاييت في الانتصارات الجوية.
الحقيقة الثامنة : تركت المعركة تسع مدن فرنسية في خراب تام :
أدت عشرة أشهر من القصف إلى إغراق مدينة فردان في شغب، كما أدت إلى إبادة المدن القريبة من بومونت وبيزونوف وكومير ودوومونت وفليوري وهومونت ولوفيمونت وأورنز وفو، وفي الواقع أن ثروة الجثث والقذائف الحية في الأرض قد ضمنت عدم إعادة بناء هذه القرى من جديد ولكنها لا تزال تظهر على الخرائط الفرنسية، بل إنها أيضًا تدار من قبل رؤساء البلديات المتطوعين غير المنتخبين، وخارج بعض البقايا المتناثرة من الأنقاض، تتبقى علامات تظهر فيها الطرق والمباني الرئيسية التي كانت موجودة من قبل.
الحقيقة التاسعة : يقطن شهداء فردان مجهولين الهوية في ساحة المعركة :
على الرغم من خطة الألمان في استنزاف فرنسا، فإن معركة فردان أسفرت عن خسائر متساوية تقريبًا بما في ذلك حوالي 150,000 قتيل على كل جانب، وفي وسط انفجارات مدفعية دفن العديد أو أصبحت رفاتهم غير قابلة للاختبار، وتم وضع معظم الجثث المستعادة منذ ذلك الحين في أوسووار دومونت، وهو نصب تذكاري يحتوي على عظام مختلطة لما لا يقل عن 130 ألف جندي فرنسي وألماني.
في السابعة من صباح يوم 21 فبراير عام 1916، أطلقت المدفعية الألمانية النار على المدفعية الفرنسية في محيط مدينة فردان المحصنة، وكان الألمان يخططون لهجومهم على "فرنسا البيضاء"، ولكن معركة فردان سرعان ما دفعت الجانبين إلى مواجهة مكلفة حقًا .
طوال 10 أشهر شاركت القوات الفرنسية والألمانية في دورة شاقة من الهجمات والهجمات المضادة والقصف شبه المستمر حول المدينة الصغيرة الموجودة أعلى نهر ميوز التي تحولت إلى جحيم على الأرض، ولكن الفرنسيين قد أوقفوا في النهاية التقدم الألماني واستعادوا أراضيهم المفقودة، ولكن بعد معاناة من الجانبين وإصابات وصلت إلى حوالي 800 ألف إصابة بينهما .
واليوم وبعد مئويتها الأولى بعامان نرصد لكم 9 حقائق حول واحدة من أطول وأشد المعارك الشرسة الخاصة بالحرب العالمية الأولى، معركة فردان :
الحقيقة الأولى : صمم الألمان على أن تكون فردان هي معركة الاستنزاف :
بدأت معارك الحرب العالمية الأولى في كثير من الأحيان بأهداف تكتيكية وتحولت إلى مأزق دموي كبير، ولكن معظم المؤرخين يعتقدون أن معركة فردان كان المقصود منها أن تكون "مطحنة اللحم" منذ البداية، ففي أواخر عام 1915، كتب الجنرال إريش فون فالكنهاين مذكرة إلى كايزر فيلهلم الثاني، قائلا فيها إن الحرب لن تتحقق إلا بإصابة عدد كبير من الضحايا بالجيش الفرنسي، وأن يقوم بإلغاء إرادته للقتال، مما سيجبر البريطانيين على مقاضاته من أجل السلام، وبدلاً من الاستغناء عنهم أو كسر خطوطهم، خطط فالكنهاين بإغراء الفرنسيين والإيقاع بهم في فخ من شأنه أن يجبرهم على رمي القوات كلها إلى معركة استنزاف تجعلها تنزف حتى الموت.
الحقيقة الثانية : كان لدى فردان قيمة رمزية لكلا الجانبين :
اختار الألمان فردان هدفًا ليس فقط لأنها كانت في مكان بارز، أو لأنها تقع في الجبهة الغربية، ولكن أيضًا لأنها كانت مليئة بالتاريخ السياسي؛ فقد كانت مدينة فردان مدينة قديمة، وكانت من بين آخر المدن التي سقطت خلال هزيمة فرنسا المهينة في الحرب الفرنسية البروسية في الفترة ما بين عامي 1870-1971 .
ومنذ ذلك الحين تم بناؤها في واحدة من أكثر المعاقل المحصنة على طول الحدود مع ألمانيا، وكان فالكنهاين يعرف أن أي تهديد له من المحتمل أن يكون موضع خلاف شديد، لأن سقوطه سيشكل ضربة خطيرة للمعنويات الفرنسية، ومن المثير للاهتمام أن المدينة كانت أيضًا لها قيمة عاطفية للألمان بفضل معاهدة فردان عام 843 ميلاديًا، والتي قسمت الإمبراطورية الكارولنجية وخلقت جوهر فردان الحقيقي.
الحقيقة الثالثة : الهجوم أخذ الفرنسيين بعنصر المفاجأة :
شملت الاستعدادات الألمانية لمعركة فردان عدد كبير من العتاد والرجال، وباستخدام التضاريس الوعرة والوجود الجوي الضخم لفحص تحركاتهم، قضى رجال فالكنهاين سبعة أسابيع في بناء خطوط سكك حديدية جديدة، وتجميع مخابئ الخرسانة الثقيلة لإيواء القوات، وتخزين أكثر من 1200 قطعة مدفعية، كما أنه تم شحن 2.5 مليون قذيفة إلى الأمام باستخدام 1300 قطار ذخيرة .
وعلى الرغم من كل هذا المشروع الهندسي الضخم الذي يمر تحت أنوفهم، فإن الفرنسيين كانوا غير مستعدين إلى حد كبير لهجوم ألماني، ولم تشهد الحصون المحيطة بفردان سوى القليل من الإجراءات خلال المراحل المبكرة من الحرب، وتم نقل العديد من الحاميات وقذائف المدفعية إلى القطاعات الأكثر حرارة، وبحلول 24 فبراير، أي بعد ثلاثة أيام فقط من القصف الأول، كان الألمان قد تقدموا بأميال عدة وتجاوزوا الخطين الدفاعيين الفرنسيين الأولين.
الحقيقة الرابعة : استيلاء القوات الألمانية على حصن فرنسي حاسم دون إطلاق رصاصة :
في يوم 25 فبراير، اقترب الجنود الألمان من فورت دوومونت، وهي أكثر المراكز العشرة المترامية الأطراف المحيطة بفردان، وكانت دوومونت كلها غير قابلة للاشتعال في ظل الظروف العادية، ونجد أن حاميتها قد خفضت أعدادها إلى 57 رجلاً فقط في الأشهر التي سبقت المعركة، وبعد الوصول إلى الحصن تمكن حزب صغير من الألمان بقيادة الليفتنانت يوجين أن يتجول في غرفة تحت الأرض .
وقاموا باستقطاب المدافعين الفرنسيين واحدا تلو الآخر، وسرعان ما استولوا على الحامية بأكملها دون أن يعانوا من إصابة واحدة أو إطلاق رصاصة واحدة، وكانت لأخبار سقوط داوومونت احتفالات ضخمة، حتى إنهم أخذوا عطلة مدرسية في ألمانيا، فقد كانت بمثابة ضربة قاسية للروح المعنوية الفرنسية.
الحقيقة الخامسة : قام الفرنسيون بالدفاع عن فردان بفضل طريق "مقدس" :
بسبب الافتقار إلى السكك الحديدية الآمنة وقصف العدو المستمر، اضطر الفرنسيون إلى الاعتماد على طريق وحيد بطول 20 قدمًا لجعل موقفهم أقوى في فردان، فبعد أن تولى الجنرال فيليب بيتين قيادة القوات الفرنسية في أواخر فبراير 1916، اتخذ خطوات مهمة منها وضع الحصى على الطريق وإجراء إصلاحات هامة أخرى .
وقام بتنظيم أسطول مكون من 3 آلاف شاحنة عسكرية ومدنية ليكونوا بمثابة مركبات نقل، وخلال أسبوع واحد فقط من هذه العمليات، قام بنقل أكثر من 190 ألف جندي فرنسي و 25 ألف طن من الذخائر والمواد الغذائية واللوازم الهامة التي سيحتاجها في الجبهة.
الحقيقة السادسة : شملت الحرب العالمية الأولى المدفعية الأكثر تدميرًا :
من بين الضحايا البالغ عددهم 800 ألف شخص في فردان، تسببت المدفعية بنسبة 70 في المئة في تدميرها، فأطلق الألمان مليوني قذيفة خلال قصفهم الافتتاحي، وأطلق الجانبان في نهاية المطاف ما بين 40 إلى 60 مليون قذيفة خلال الأشهر العشرة المقبلة، ووصف الجنود تلال معينة بأنها قصفت بشدة لدرجة أنها أطلقت النار مثل البراكين، وأولئك الذين كانوا محظوظين بما فيه الكفاية للبقاء على قيد الحياة غالبًا ما عاشوا مع صدمة قاسية شديدة من سقوط هذه القنابل.
الحقيقة السابعة : شملت القوات الجوية الفرنسية في فردان سربًا من الطيارين الأمريكيين :
تفوقت ألمانيا بصورة كبيرة في احتلال سماء المعركة في المراحل الأولى من معركة فردان، ولكن هذه القيادة تحولت لاحقًا بعد أن جمع الفرنسيون قوة مكونة من 226طائرة ونظمتهم علي هيئة أسراب مقاتلة، وكان مخزن "إسكادريلز" واحد من أكثر المخازن التي تحتوي علي الأسراب والذي كان يدعي "سرب لافاييت"، وقد تم تكليف هذا السرب المكون من عدد كبير من الطيارين الأميركيين قبل عام من دخول الولايات المتحدة الحرب رسميًا، ويرجع الفضل لطيارين لافاييت في الانتصارات الجوية.
الحقيقة الثامنة : تركت المعركة تسع مدن فرنسية في خراب تام :
أدت عشرة أشهر من القصف إلى إغراق مدينة فردان في شغب، كما أدت إلى إبادة المدن القريبة من بومونت وبيزونوف وكومير ودوومونت وفليوري وهومونت ولوفيمونت وأورنز وفو، وفي الواقع أن ثروة الجثث والقذائف الحية في الأرض قد ضمنت عدم إعادة بناء هذه القرى من جديد ولكنها لا تزال تظهر على الخرائط الفرنسية، بل إنها أيضًا تدار من قبل رؤساء البلديات المتطوعين غير المنتخبين، وخارج بعض البقايا المتناثرة من الأنقاض، تتبقى علامات تظهر فيها الطرق والمباني الرئيسية التي كانت موجودة من قبل.
الحقيقة التاسعة : يقطن شهداء فردان مجهولين الهوية في ساحة المعركة :
على الرغم من خطة الألمان في استنزاف فرنسا، فإن معركة فردان أسفرت عن خسائر متساوية تقريبًا بما في ذلك حوالي 150,000 قتيل على كل جانب، وفي وسط انفجارات مدفعية دفن العديد أو أصبحت رفاتهم غير قابلة للاختبار، وتم وضع معظم الجثث المستعادة منذ ذلك الحين في أوسووار دومونت، وهو نصب تذكاري يحتوي على عظام مختلطة لما لا يقل عن 130 ألف جندي فرنسي وألماني.