قصة حياة جنكيز خان صاحب اكبر إمبراطورية في التاريخ
وبالإضافة إلى ذلك ، اكتسب جنكيز خان الكثير من الشعبية بالرغم من انه لم يكن لدى المنغوليين نظام كتابة الا ان تمت كتابة العديد من السجلات التي بقيت على قيد الحياة من قبل الأجانب، وتأتي حد السجلات المنغولية الهامة التي تبقى على قيد الحياة "التاريخ السري للمغول" ، لكنه كتب بشكل مجهول كما يوحي اسمه في وقت ما بعد وفاة جنكيز خان.
اما عن ما استطاع المؤرخون الحديثون جمعه ، هو ان جنكيز خان ولد في وقت ما حوالي 1160 ميلادي (السنة المحددة غير مؤكدة) وتوفي في أغسطس 1227 ، لأسباب طبيعية فيما يبدو ، بينما كان يشن حملة عقابية ضد شعب التانغوت (الذين تم ذبحهم بعد وفاة جنكيز خان).
حياة جنكيز خان السابقة :
وُلد جنكيز خان باسم تيموجين ، وفي ذلك الوقت ، حكمت منغوليا عشائر ومجموعات قبلية مختلفة حيث كان والده زعيما هو واخوته الاكبر منه اعترفوا به كقائد لهم ورئيس عشيرة بورجيجين ، ولا نعرف شيئًا عن حياة جنكيز خان المبكرة الا انه من المعقول أن نفترض أنه مع مرور السنين وانتقاله من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب نشأ جنكيز خان في أجواء صعبة وقاسية.
وعندما كان عمر جنكيز خان حوالي التاسعة من العمر ، تمت خطوبته علي ابنة زعيم القبيلة داي سيشن والتي كانت تبلغ من العمر 10 سنوات وتدعي بورتي، ولكن في وقت ما ، توفي والد تيموجين ( جنكيز خان ) ، وتلاشت قوة العائلة مع خروج العديد من أتباع والده عنه ، وتم اجبار تيموجين وعائلته وأتباعه المتبقون على كسب العيش على أراضي الرعي الهامشية ، الا انهم كانوا يأملون الي اكثر من ذلك حيث انهم حاولوا عدة مرات قتل عائلته، وفي حوالي عمر ال 14 سنة ، يقال ان جنكيز خان قتل أخاه الغير شقيق بيكتر.
صعود جنكيز خان إلى السلطة :
بعد بضع سنوات من قتل شقيقه واستعادة سلطته، شعر تيموجين أنه قوي بما فيه الكفاية ليعود إلى داي سيشن ويطلب يد بورتي للزواج ، ولكنه قد بالغ في تقدير قوته الخاصة ، وتم اختطاف بورتي منه في غارة شنتها قبيلة تدعى ميركيت ، وفعل جنكيز خان كل ما في وسعه بمساعدة من أصدقائه لتحريرها.
وفي عام 1206 ، احتل تيموجين معظم منغوليا واضطرت القبائل الباقية إلى الاعتراف به كقائد لهم ، وانتشر اسم جنكيز خان وهذا الاسم كان له ترجمات مختلفة ، واحدة منها "السيادية المحيطية" .
بناء الامبراطورية المغولية :
في السنوات التي تلت الاستيلاء على منغوليا ، كان جنكيز خان يطلق حملة ناجحة ضد أسرة جين ، حيث أخذ عاصمتها تشونغدو (بالقرب من بكين الحديثة) في عام 1215 ، ثم حول انتباهه إلى الغرب ، متجهاً إلى عمق آسيا الوسطى، وفي عام 1219 ، شن حملة ناجحة ضد شاه خوارزم (مقرها في إيران في العصر الحديث) بحسب ما ورد مع جيش يصل إلى 200000 رجل.
وفي الواقع حتي الان لا نعرف لماذا كان جنكيز خان يشعر بأنه مضطر لإطلاق هذه الحملات وحتي الان قد تكون هذه النقطة موضوع نقاش بين العلماء ، ولكنهم طرحوا العديد من الأفكار ، منها أن الحروب في منغوليا قد استنفدت إمدادات البلاد من الحيوانات وكان جنكيز خان بحاجة إلى غارة دول أخرى لمنع التجويع، وهناك فكرة أخرى وهي أن فترة من الطقس الجاف في منغوليا أدت إلى قرار جنكيز خان بالاستيلاء على أراض جديدة لشعبه، وكانت هناك فكرة ثالثة وهي أن جنكيز خان شعر بأن له الحق الإلهي في غزو العالم.
مهما كانت أسبابه ، فقد فاجأت غزواته السريعة العالم القروسطي بجانب تكتيكاته فقد قام باستخدام القوس المركب والفرسان والخلوات المختلقة كما انه اضطر لطلب المساعدة الخارجية من أجل معرفة كيفية إجراء حرب الحصار، وقدم جنكيز خان الكثير من الابتكارات في شكل الحكومة والتنظيم حيث انه حول المجتمع المنغولي من مجتمع قائم على القبائل إلى مجتمع قادر على القهر وحوله الي إمبراطورية.
وفرض جنكيز خان هيكلة إدارية متطورة ونظام منتظم من الضرائب،وعمل علي تجنيد الأتراك والصينيين وغيرهم، وبدأ في وضع نظام أكثر استقرارا يمكن أن يسهم في تشكيل حكومة أكثر تنظيما، مع المواقف الرسمية المتخصصة حيث انه ابتكر نظامًا من القوانين واللوائح لإدارة هذه الإمبراطورية الجديدة الخاصة به، ووفقا لذلك أنشأ قاعدة لكل مناسبة ولائحة لكل ظرف.
وكان جنكيز خان يقول دوما إن النهب من حملاته يجب أن يتقاسمه مع قواته وأصر على أنهم يتبعون روتين تدريبي قوي يركز على الصيد، فقد كان يريدهم معتادين على الصيد ويعرفون كيفية التعامل مع القوس وتحمل المصاعب ، وفي الواقع انه ساعدت سياسات كهذه على الحفاظ على تماسك جيشه ، حيث انهم كانوا يتقدمون بأية طريقة تتطلبها المناسبة.
وبينما كان جنكيز خان معروفًا بوحشيته ، فقد كان يأمر قواته بعدم إيذاء الحرفيين وترك رجال الدين وحدهم ، مع احترام رجال دين من أتباع الديانات الأخرى، وكان يتبع جنكيز خان نفسه نظامًا من المعتقدات التي تدور حول الشامانية المنغولية.
موت جنكيز خان :
كان يعتقد جنكيز خان أنه يعرف سر الحياة الأبدية، ومع ذلك ، في خضم حملة ضد شعب تانجوت كسر كلمته وتوفي ، وعلى ما يبدو ان وفاته كانت بسبب أسباب طبيعية ، وعاد جثمانه إلى منغوليا وقيل إن قبره كان متواضعا نسبيا لحاكم من مكانته ، وموقعه غير معروف حتي يومنا هذا.
وبعد وفاته ، خلفه ابنه ، أوجاي ، حتى وفاته في عام 1241 ، وبعد ذلك كانت الخلافة المستقبلية عليها تنازع كبير ، مما أدى إلى خلافات وحروب ، وفي نهاية المطاف اقتحمت الإمبراطورية دولًا مختلفة ، فمثل هذه النزاعات والانقسامات كانت عوامل رئيسية في انهيار إمبراطورية المغول.
وفي النهاية بالنسبة للأشخاص الذين أصبحوا رعايا للإمبراطورية ، كان صعود جنكيز خان مذهلاً بالنسبة اليهم ، وبالنسبة للبعض الاخر كان جنكيز خان رمزا إلهياً تقريباً ، وقبل ظهور (جنكيز خان) لم يكن لديهم اي رئيس أو حاكم ، وكل قبيلة أو قبيلتين كانت تعيش بشكل منفصل ولم يكونوا متّحدين مع بعضهم البعض ، بل كان هناك قتال مستمر وعداء بينهم.
وبالإضافة إلى ذلك ، اكتسب جنكيز خان الكثير من الشعبية بالرغم من انه لم يكن لدى المنغوليين نظام كتابة الا ان تمت كتابة العديد من السجلات التي بقيت على قيد الحياة من قبل الأجانب، وتأتي حد السجلات المنغولية الهامة التي تبقى على قيد الحياة "التاريخ السري للمغول" ، لكنه كتب بشكل مجهول كما يوحي اسمه في وقت ما بعد وفاة جنكيز خان.
اما عن ما استطاع المؤرخون الحديثون جمعه ، هو ان جنكيز خان ولد في وقت ما حوالي 1160 ميلادي (السنة المحددة غير مؤكدة) وتوفي في أغسطس 1227 ، لأسباب طبيعية فيما يبدو ، بينما كان يشن حملة عقابية ضد شعب التانغوت (الذين تم ذبحهم بعد وفاة جنكيز خان).
حياة جنكيز خان السابقة :
وُلد جنكيز خان باسم تيموجين ، وفي ذلك الوقت ، حكمت منغوليا عشائر ومجموعات قبلية مختلفة حيث كان والده زعيما هو واخوته الاكبر منه اعترفوا به كقائد لهم ورئيس عشيرة بورجيجين ، ولا نعرف شيئًا عن حياة جنكيز خان المبكرة الا انه من المعقول أن نفترض أنه مع مرور السنين وانتقاله من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب نشأ جنكيز خان في أجواء صعبة وقاسية.
وعندما كان عمر جنكيز خان حوالي التاسعة من العمر ، تمت خطوبته علي ابنة زعيم القبيلة داي سيشن والتي كانت تبلغ من العمر 10 سنوات وتدعي بورتي، ولكن في وقت ما ، توفي والد تيموجين ( جنكيز خان ) ، وتلاشت قوة العائلة مع خروج العديد من أتباع والده عنه ، وتم اجبار تيموجين وعائلته وأتباعه المتبقون على كسب العيش على أراضي الرعي الهامشية ، الا انهم كانوا يأملون الي اكثر من ذلك حيث انهم حاولوا عدة مرات قتل عائلته، وفي حوالي عمر ال 14 سنة ، يقال ان جنكيز خان قتل أخاه الغير شقيق بيكتر.
صعود جنكيز خان إلى السلطة :
بعد بضع سنوات من قتل شقيقه واستعادة سلطته، شعر تيموجين أنه قوي بما فيه الكفاية ليعود إلى داي سيشن ويطلب يد بورتي للزواج ، ولكنه قد بالغ في تقدير قوته الخاصة ، وتم اختطاف بورتي منه في غارة شنتها قبيلة تدعى ميركيت ، وفعل جنكيز خان كل ما في وسعه بمساعدة من أصدقائه لتحريرها.
وفي عام 1206 ، احتل تيموجين معظم منغوليا واضطرت القبائل الباقية إلى الاعتراف به كقائد لهم ، وانتشر اسم جنكيز خان وهذا الاسم كان له ترجمات مختلفة ، واحدة منها "السيادية المحيطية" .
بناء الامبراطورية المغولية :
في السنوات التي تلت الاستيلاء على منغوليا ، كان جنكيز خان يطلق حملة ناجحة ضد أسرة جين ، حيث أخذ عاصمتها تشونغدو (بالقرب من بكين الحديثة) في عام 1215 ، ثم حول انتباهه إلى الغرب ، متجهاً إلى عمق آسيا الوسطى، وفي عام 1219 ، شن حملة ناجحة ضد شاه خوارزم (مقرها في إيران في العصر الحديث) بحسب ما ورد مع جيش يصل إلى 200000 رجل.
وفي الواقع حتي الان لا نعرف لماذا كان جنكيز خان يشعر بأنه مضطر لإطلاق هذه الحملات وحتي الان قد تكون هذه النقطة موضوع نقاش بين العلماء ، ولكنهم طرحوا العديد من الأفكار ، منها أن الحروب في منغوليا قد استنفدت إمدادات البلاد من الحيوانات وكان جنكيز خان بحاجة إلى غارة دول أخرى لمنع التجويع، وهناك فكرة أخرى وهي أن فترة من الطقس الجاف في منغوليا أدت إلى قرار جنكيز خان بالاستيلاء على أراض جديدة لشعبه، وكانت هناك فكرة ثالثة وهي أن جنكيز خان شعر بأن له الحق الإلهي في غزو العالم.
مهما كانت أسبابه ، فقد فاجأت غزواته السريعة العالم القروسطي بجانب تكتيكاته فقد قام باستخدام القوس المركب والفرسان والخلوات المختلقة كما انه اضطر لطلب المساعدة الخارجية من أجل معرفة كيفية إجراء حرب الحصار، وقدم جنكيز خان الكثير من الابتكارات في شكل الحكومة والتنظيم حيث انه حول المجتمع المنغولي من مجتمع قائم على القبائل إلى مجتمع قادر على القهر وحوله الي إمبراطورية.
وفرض جنكيز خان هيكلة إدارية متطورة ونظام منتظم من الضرائب،وعمل علي تجنيد الأتراك والصينيين وغيرهم، وبدأ في وضع نظام أكثر استقرارا يمكن أن يسهم في تشكيل حكومة أكثر تنظيما، مع المواقف الرسمية المتخصصة حيث انه ابتكر نظامًا من القوانين واللوائح لإدارة هذه الإمبراطورية الجديدة الخاصة به، ووفقا لذلك أنشأ قاعدة لكل مناسبة ولائحة لكل ظرف.
وكان جنكيز خان يقول دوما إن النهب من حملاته يجب أن يتقاسمه مع قواته وأصر على أنهم يتبعون روتين تدريبي قوي يركز على الصيد، فقد كان يريدهم معتادين على الصيد ويعرفون كيفية التعامل مع القوس وتحمل المصاعب ، وفي الواقع انه ساعدت سياسات كهذه على الحفاظ على تماسك جيشه ، حيث انهم كانوا يتقدمون بأية طريقة تتطلبها المناسبة.
وبينما كان جنكيز خان معروفًا بوحشيته ، فقد كان يأمر قواته بعدم إيذاء الحرفيين وترك رجال الدين وحدهم ، مع احترام رجال دين من أتباع الديانات الأخرى، وكان يتبع جنكيز خان نفسه نظامًا من المعتقدات التي تدور حول الشامانية المنغولية.
موت جنكيز خان :
كان يعتقد جنكيز خان أنه يعرف سر الحياة الأبدية، ومع ذلك ، في خضم حملة ضد شعب تانجوت كسر كلمته وتوفي ، وعلى ما يبدو ان وفاته كانت بسبب أسباب طبيعية ، وعاد جثمانه إلى منغوليا وقيل إن قبره كان متواضعا نسبيا لحاكم من مكانته ، وموقعه غير معروف حتي يومنا هذا.
وبعد وفاته ، خلفه ابنه ، أوجاي ، حتى وفاته في عام 1241 ، وبعد ذلك كانت الخلافة المستقبلية عليها تنازع كبير ، مما أدى إلى خلافات وحروب ، وفي نهاية المطاف اقتحمت الإمبراطورية دولًا مختلفة ، فمثل هذه النزاعات والانقسامات كانت عوامل رئيسية في انهيار إمبراطورية المغول.
وفي النهاية بالنسبة للأشخاص الذين أصبحوا رعايا للإمبراطورية ، كان صعود جنكيز خان مذهلاً بالنسبة اليهم ، وبالنسبة للبعض الاخر كان جنكيز خان رمزا إلهياً تقريباً ، وقبل ظهور (جنكيز خان) لم يكن لديهم اي رئيس أو حاكم ، وكل قبيلة أو قبيلتين كانت تعيش بشكل منفصل ولم يكونوا متّحدين مع بعضهم البعض ، بل كان هناك قتال مستمر وعداء بينهم.