الساركويد sarcoidosis

الساركويد sarcoidosis 10774212

تعريف

الساركويد مرض التهابي ينتمي إلى فئة الأورام الحبيبية، بمعنى أنه يظهر بشكل أورام متعددة، أو ورم حبيبي أي ورم التهابي، ويسمى كذلك بداء بزنييه - بيك- شومان، وسببه مجهول.

يصيب عادة أعضاء التنفس وإنما من الممكن أن يصيب أيضاً الأعضاء كافة. لدى معظم المرضى، لا يشكّل المرض خطورة ويشفى تلقائياً خلال بضعة أشهر.

في الحالات الأكثر حدّة، من الضروري العلاج الطبي لأنه من الممكن أن يسبب الساركويد أمراضاً تنفسية ويمتد إلى العقد والعظام والمفاصل وأعضاء أخرى.

يصيب هذا المرض أشخاص في مقتبل العمر، بين سن الـ20 والـ50.

يتطور المرض نتيجة لتنشيط خلايا الدفاع في الجسم بشكل كبير، وهي المسؤولة عن نمو هذه الأورام الالتهابية التي تصيب الرئتين والعقد في الأغلب.


الأعراض


تظهر أشكال من هذا المرض مع عدد قليل من الأعراض ولا يتم اكتشاف الإصابة أحياناً إلا بعد إجراء فحص ثانوي يظهر شذوذاً. كما يمكن أن يرافق المرض:

تعب، فقدان شهية وفقدان وزن أحياناً.
حمى خفيفة.
سعال أو انزعاج في التنفس لدى بذل جهد.
تضخّم حجم العقد.
آلام مفصلية، لا سيما في الوركين، الركبتين والمرفقين.
إصابة العين وتعرف بالتهاب العنبية.
كونه من المحتمل أن يصيب هذا المرض الأعضاء كافة، فمن الممكن أن يختلف ظهور الساركويد بين شخص وآخر.


التشخيص

ليس من السهل تشخيص الإصابة بالساركويد. ففي الواقع، هذا المرض لا يظهر أعراض عادة أو يظهر أعراض قليلة وغير محددة.

يمكن للطبيب أن يطلب فحص أو عدة فحوص مكملة بعد الفحص السريري تساهم في التشخيص.

من بين هذه الفحوص، نجد:

  • صورة أشعة للصدر في حال ظهوره بشكل رئوي، وهي الإصابة الأكثر شيوعاً،

  • صورة مطبقية أحياناً.

  • تحليل للسائل من خلال غسيل قصبي سنخي يتم أثناء تنظير ليفي يسمح برؤية مباشرة للقصبات أو الشعب وأخذ عينات.

  • أخذ خزعة من الورم الحبيبي من أحد الأعضاء أو العقد يسمح بإظهار أورام حبيبية نموذجية.

العلاج

يتسم الساركويد بميزة الشفاء التلقائي، وهذا الأمر يحصل في 90٪ من الحالات.

وإنما في حال تأثيره على القدرات التنفسية أو على بعض الأعضاء مثل العين أو القلب، يتم وصف علاج بالكورتيكوييد لعدة أشهر مع تقليص الجرعات شيئاً فشيئاً.