سرطان عنق الرحم Cervical cancer

سرطان عنق الرحم Cervical cancer 10707310

تعريف

الرحم Uterus هو أحد الأعضاء التناسلية للمرأة وهو أساسي في التناسل ذلك أن الحمل يجري في داخله.

ولكن هذا العضو قد يُصاب بأورام سرطانية ومنها نوعان يختلف أحدهما عن الآخر: سرطان عنق الرحم وسرطان بطانة الرحم Endometrial cancer من Endometrium وهو الاسم الآخر الذي يُطلق على الغشاء الذي يبطّن جدار الرحم الداخلي والمؤلف من الخلايا.

قد يصيب سرطان عنق الرحم المرأة في عمر الشباب، غير أن إمكانية الإصابة تزيد مع العمر.

وينتج سرطان عنق الرحم عن فيروس الورم الحليمي البشري Human papillomavirus HPV الذي يتسبب بظهور أورام محتملة الخباثة Premalignant lesions.

وتفيد متابعة المرأة من خلال إجراء فحص لطاخة عنق الرحم Cervical smear في تقليص عدد الإصابات بسرطان عنق الرحم.

تبلغ نسبة الوفيات في العالم الثالث بسبب سرطان الرحم 80% من الوفيات في العالم أجمع وهي أرقام يرجح استمرارها على حالها في ظل ارتفاع عدد الإصابات بسرطان الرحم المتوقع بحلول العام 2020.

وتقام في بلدان الشرق الأوسط حملات تثقيفية بشأن هذا المرض ومنها حملة جامعة زايد بدبي بعنوان "قفي في وجه سرطان عنق الرحم" التي أُطلق في شهر كانون الثاني/ يناير من العام 2013.

ويشار إلى أن الإمارات العربية المتحدة هي الدولة الأولى في الشرق الأوسط التي تستحصل على لقاح فعال ضد سرطان عنق الرحم.

الأعراض

سرطان عنق الرحم مرض لاعرَضي Asymptomatic أي أنه لا يولد أي علامات سريرية Medical signs مميِّزة ومن هنا أهمّية الكشف Screening. وقد تظهر أحياناً أعراض دالة ولكن غير مميِّزة مثل:

  • النزف الرحمي Metrorrhagia أي نزف الرحم خارج فترة الدورة الشهرية.

  • الإفراز المهبلي الكثيف.

التشخيص

أَشتُبه بالإصابة بسبب العلامات السريرية الدالة أو عند إجراء فحص كشف، ثمة فحوص مشتركة يتعين إجراؤها.

يأتي أولاً الفحص بالمنظار المهبلي Vaginal speculum وهو أداة من البلاستيك تتيح رؤية عنق الرحم والكشف عن إصابة محتملة.

في حال الاشتباه بوجود إصابة، يتم إجراء فحص الخزعة Biopsy للمناطق المعنية.

تؤخذ الخزعة تحت التخدير العام General Anesthesia وتُرسل للتحليل لاكتشاف طبيعتها.

كذلك، قد يكمَّل التقييم من خلال إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي MRI وتخطيط الصدى عبر المهبل Transvaginal ultrasound.

في حال ثبوت الإصابة بالسرطان، يُجرى فحص تقييم شامل للمرض، أي يتم البحث من خلال فحوص مختلفة عن مواقع أخرى قد يكون السرطان بلغها بفعل انتقال الخلايا.

العلاج

بناءً على تصنيف الورم بحسب الطبيب الذي يعتمد على نتائج فحص الخزعة والتقييم الشامل للمرض، يتم تحديد طرق العلاج من بين خيارات مختلفة.

إذا كانت الإصابة في بداياتها يتم استئصال عينة مخروطية من عنق الرحم Conization، وإلا فاستئصال الرحم كاملاً في جراحة تُعرف بجراحة استئصال الرحم الكامل Total hysterectomy وتُتمّم أحياناً بعلاج إشعاعي Radiotherapy أو علاج كيميائي أو مداواة بالراديوم Curietherapy وهي تقنية تعتمد على مصدر مشع يوضع بالقرب من الورم.

وقد تشمل الجراحة أيضاً المبيضين Ovaries وقناتي فالوب Fallopian tubes (استئصال الرحم وخزع التوابع Adnexectomy) وقد تتم أيضاً إزالة بعض العقد Ganglia.

الوقاية

الوقاية من سرطان عنق الرحم ممكنة، يتم الكشف عن الأورام المحتملة الخباثة من خلال تكرار فحص لطاخة عنق الرحم الذي يجب الشروع بإجرائه في الشهر الذي يلي ابتداء الممارسات الجنسية، وتكراره كل 3 سنوات حتى عمر الخامسة والستين.

لا يمنع ذلك ظهور الأورام المحتملة الخباثة غير أنه يتيح التشخيص والعلاج المبكرين.

وقد تتم الوقاية أيضاً بواسطة لقاحات تتيح حماية الفتيات صغيرات السن قبل بدء حياتهن الجنسية من نوعي فيروس الورم الحليمي البشري الأكثر تسبباً بالسرطان، فيروس الورم الحليمي البشري 16 وفيروس الورم الحليمي البشري 18.