فندق الموت.. الداخل مفقود والخارج مولود
عانى علماء التشريح في بريطانيا حتى عام 1830 من أزمة نقص الجثث التي يمكن تشريحها ودراستها، ما دفع العديد منهم إلى شرائها بصورة غير شرعية، أو حتى سرقتها من المقابر.
في هذه الأثناء، وفي مدينة إدنبرة عام 1827، قرر ويليام هير وصديقه ويليام بيرك اتخاذ أسلوب فريد من نوعه للحصول على الجثث، حيث بدأت القصة عندما توفي أحد نزلاء الفندق (الذي كانت تمتلكه مارغريت زوجة هير) بسبب المرض، وكان مدينا لويليام هير بأجرة الغرفة التي كان يسكن فيها قبل وفاته.
فكر الشريكان هير وبيرك، في كيفية الخروج من المأزق، واهتديا إلى الذهاب إلى معهد الطب في إدنبرة لبيع الجثة، وهناك قادتهم الصدفة وحدها إلى طبيب التشريح "روبرت نوكس"، الذي وافق على خطتهما، بعدما كانا يبحثان عن بروفيسور آخر يدعى "مونرو".
عرض عليهم نوكس شراء الجثة بـ 7 جنيهات إسترلينية، الأمر الذي كان بمثابة حل سحري يرضي جميع الأطراف، فيحصل السيد هير على أجرة الغرفة، ويحصل نوكس على الوسيلة التعليمية (الجثة) التي يبحث عنها بشق الأنفس، بعد خروج الثنائي من المعهد، لحق بهما مساعد الطبيب ليخبرهم أن الطبيب سوف يكون "سعيدا إذا رآهم مرة أخرى".
وهنا ظهرت لدى الثنائي الفكرة الشيطانية الشريرة بتكرار التجربة، والحصول على المزيد من الجثث لبيعها، أيا كانت الوسيلة.
منذ ذلك التاريخ بدأ بيرك وهير باصطياد ضحاياهم تحت إغراء الكحول، أو من بين زبائن الفندق، من أجل بيع الجثث لكلية الطب، حيث تشير الوثائق إلى أن الثنائي قتلا 16 ضحية (3 رجال، 12 امرأة، طفل واحد) في الفترة من 1827 - 1828.
أما عملية القتل التي وضعت حدا لسلسلة الجرائم هذه، فحدثت عندما التقى بيرك بـ "مارغريت دوتشرتي"، ودعاها إلى الفندق بدعوى أن أمه تحمل نفس اسم عائلتها، وأنه يرغب في التعرف عليها أكثر.
وبعد حضور هير وزوجته وبحضور "هيلين ماكدوغال" زوجة بيرك، بدأ الجميع بالشرب والرقص، في هذه الأثناء، كان جميس وآن غري يقيمان في الفندق، وقد شاهدا بيرك وهير مع آخر الضحايا.
أتم القتلة فعلتهم بالطريقة المعتادة (كان أحدهم يخنق الضحية بوضع يديه على أنفها وفمها، فيما يقوم الآخر بتثبيت جسدها)، وأخفوا الجثة في صندوق قرب أحد الأسرة، لكن لسوء حظهم، كانت آن قد وضعت بجانبه أغراضا خاصة بها، وعندما همت بأخذها منعها بيرك بصورة أثارت شكوكها.
انتظرت آن حتى سنحت لها الفرصة، واقتربت من الصندوق وفتحته، لتفاجأ وزوجها بالجثة الهامدة. أسرع الزوجان بإبلاغ الشرطة، التي فتحت تحقيقا كشف سلسلة الجرائم التي استمرت عاما كاملا.
فيما بعد، أفرج عن هير وأعدم بيرك، عقابا له على جرائمه أمام 25 ألف حاضر، وكانت جثة بيرك من نصيب البروفيسور "مونرو" (الذي جاء هير ليبيعه الجثة الأولى) الذي شرح جثته أمام الطلاب في معهد الطب، وحُفظ هيكله العظمي في متحف المعهد حتى يومنا هذا.
الهيكل العظمي لـ"ويليام بيرك". الصورة لـ "كيم تراينور"
عانى علماء التشريح في بريطانيا حتى عام 1830 من أزمة نقص الجثث التي يمكن تشريحها ودراستها، ما دفع العديد منهم إلى شرائها بصورة غير شرعية، أو حتى سرقتها من المقابر.
في هذه الأثناء، وفي مدينة إدنبرة عام 1827، قرر ويليام هير وصديقه ويليام بيرك اتخاذ أسلوب فريد من نوعه للحصول على الجثث، حيث بدأت القصة عندما توفي أحد نزلاء الفندق (الذي كانت تمتلكه مارغريت زوجة هير) بسبب المرض، وكان مدينا لويليام هير بأجرة الغرفة التي كان يسكن فيها قبل وفاته.
فكر الشريكان هير وبيرك، في كيفية الخروج من المأزق، واهتديا إلى الذهاب إلى معهد الطب في إدنبرة لبيع الجثة، وهناك قادتهم الصدفة وحدها إلى طبيب التشريح "روبرت نوكس"، الذي وافق على خطتهما، بعدما كانا يبحثان عن بروفيسور آخر يدعى "مونرو".
عرض عليهم نوكس شراء الجثة بـ 7 جنيهات إسترلينية، الأمر الذي كان بمثابة حل سحري يرضي جميع الأطراف، فيحصل السيد هير على أجرة الغرفة، ويحصل نوكس على الوسيلة التعليمية (الجثة) التي يبحث عنها بشق الأنفس، بعد خروج الثنائي من المعهد، لحق بهما مساعد الطبيب ليخبرهم أن الطبيب سوف يكون "سعيدا إذا رآهم مرة أخرى".
وهنا ظهرت لدى الثنائي الفكرة الشيطانية الشريرة بتكرار التجربة، والحصول على المزيد من الجثث لبيعها، أيا كانت الوسيلة.
منذ ذلك التاريخ بدأ بيرك وهير باصطياد ضحاياهم تحت إغراء الكحول، أو من بين زبائن الفندق، من أجل بيع الجثث لكلية الطب، حيث تشير الوثائق إلى أن الثنائي قتلا 16 ضحية (3 رجال، 12 امرأة، طفل واحد) في الفترة من 1827 - 1828.
أما عملية القتل التي وضعت حدا لسلسلة الجرائم هذه، فحدثت عندما التقى بيرك بـ "مارغريت دوتشرتي"، ودعاها إلى الفندق بدعوى أن أمه تحمل نفس اسم عائلتها، وأنه يرغب في التعرف عليها أكثر.
وبعد حضور هير وزوجته وبحضور "هيلين ماكدوغال" زوجة بيرك، بدأ الجميع بالشرب والرقص، في هذه الأثناء، كان جميس وآن غري يقيمان في الفندق، وقد شاهدا بيرك وهير مع آخر الضحايا.
أتم القتلة فعلتهم بالطريقة المعتادة (كان أحدهم يخنق الضحية بوضع يديه على أنفها وفمها، فيما يقوم الآخر بتثبيت جسدها)، وأخفوا الجثة في صندوق قرب أحد الأسرة، لكن لسوء حظهم، كانت آن قد وضعت بجانبه أغراضا خاصة بها، وعندما همت بأخذها منعها بيرك بصورة أثارت شكوكها.
انتظرت آن حتى سنحت لها الفرصة، واقتربت من الصندوق وفتحته، لتفاجأ وزوجها بالجثة الهامدة. أسرع الزوجان بإبلاغ الشرطة، التي فتحت تحقيقا كشف سلسلة الجرائم التي استمرت عاما كاملا.
فيما بعد، أفرج عن هير وأعدم بيرك، عقابا له على جرائمه أمام 25 ألف حاضر، وكانت جثة بيرك من نصيب البروفيسور "مونرو" (الذي جاء هير ليبيعه الجثة الأولى) الذي شرح جثته أمام الطلاب في معهد الطب، وحُفظ هيكله العظمي في متحف المعهد حتى يومنا هذا.
الهيكل العظمي لـ"ويليام بيرك". الصورة لـ "كيم تراينور"