لماذا نجد بعض الأشياء مخيفة؟
لا شك بأن الخوف شعورٌ مشترك لدى جميع الناس رغم اختلاف أسبابه، إذ قد تكون الكلاب أو الخلاء السبب وراء هلع البعض في حين تكون العناكب أو الظلام أو التفكير بوجود مخلوقات غريبة تحت السرير ما يسبب خوف البعض الآخر.
يشرح البروفيسور (مايكل ديلاى ويد- Michael Delahoyde ) -المحاضر في جامعة واشنطن- أن الدماغ يميل إلى تصنيف المعلومات التي يتلقاها ضمن مجموعات تسهل إدراكنا للمحيط من حولنا، فالبشر ضمن مجموعة معينة مختلفة عن الحيوانات و واضحة الاختلافات و الفوارق عنها، لذا نشعر بالراحة مع هاتين المجوعتين، في حين نشعر بالريبة و الخوف تجاه (المستذئب مثلًا ) كونه يقع بين هاتين المجموعتين (البشر و الحيوانات)، فلا نستطيع إدراك و تمييز ماهية ما يحدث تمامًا و ينتابنا شعور بالارتباك .
و الـ Zombies كذلك الأمر لا تنتمي إلى نطاق المجموعات المميزة من قبل الدماغ بل تكسر قوانين الطبيعة كونها تجمع بين الأموات و الأحياء معًا.
و تختلف هذه الكائنات المريبة باختلاف الثقافات، ففي اليابان مثلًا هناك ما يدعى بـ bakeneko و يكون على هيئة قط متغير الشكل و خارق ( super natural ) و غالبًا ما يكون في القصص دلالة على حدث غريب على وشك الوقوع.
في الواقع، تتغير مخاوفنا الشخصية مع الزمن كلما تقدمنا في العمر، إذ قد تتجلى مخاوف جديدة أو نكتسب القدرة على تجاوز مخاوف قديمة كالكلاب و المخلوقات المخيفة (المسوخ).
يخفق القلب بسرعة، تتسع الحدقات، يزداد التعرق، يقشعر البدن، أعراض تتظاهر عند بدء عمل مركز الخوف ذو الشكل اللوزي في الدماغ و الذي يدعى (amygdala) – اللوزة ، حيث يعمل الدماغ مع الجسم على اتخاذ القرار المناسب تجاه الحدث المريب سواءًا بالمواجهة أو الهرب.
تبعث هذه المواقف المخيفة في بعض الحالات، نوعًا من الحماس لدى الأشخاص و هذا ما يفسر رغبة البعض في مشاهدة أفلام مثيرة (thriller movies) إذ يعلمون أنهم في أمان رغم اضطرارهم لإغماض أعينهم عن بعض المشاهد أحيانًا.
يوضح الباحث (جاك بانكسيب- Jaak panksep) من جامعة WSU للطب البيطري، أن دماغنا يحتوي على نظام للخوف مصمم لحمايتنا من الأذية و يعمل بشكل تلقائي لإدراك الموقف و التعامل معه لاسيما في حال حدوث مواقف مماثلة في المستقبل و هذا ما نطلق عليه الشعور بالخوف كما قد يكون حدث في السابق حين واجه أسلافنا القط المفترس Saber – toothed cat بدلًا من المستذئب و كان عليهم اتخاذ القرار في المواجهة أو الهرب، إذًا للخوف أهمية في النجاة و البقاء.
المصدر
لا شك بأن الخوف شعورٌ مشترك لدى جميع الناس رغم اختلاف أسبابه، إذ قد تكون الكلاب أو الخلاء السبب وراء هلع البعض في حين تكون العناكب أو الظلام أو التفكير بوجود مخلوقات غريبة تحت السرير ما يسبب خوف البعض الآخر.
يشرح البروفيسور (مايكل ديلاى ويد- Michael Delahoyde ) -المحاضر في جامعة واشنطن- أن الدماغ يميل إلى تصنيف المعلومات التي يتلقاها ضمن مجموعات تسهل إدراكنا للمحيط من حولنا، فالبشر ضمن مجموعة معينة مختلفة عن الحيوانات و واضحة الاختلافات و الفوارق عنها، لذا نشعر بالراحة مع هاتين المجوعتين، في حين نشعر بالريبة و الخوف تجاه (المستذئب مثلًا ) كونه يقع بين هاتين المجموعتين (البشر و الحيوانات)، فلا نستطيع إدراك و تمييز ماهية ما يحدث تمامًا و ينتابنا شعور بالارتباك .
و الـ Zombies كذلك الأمر لا تنتمي إلى نطاق المجموعات المميزة من قبل الدماغ بل تكسر قوانين الطبيعة كونها تجمع بين الأموات و الأحياء معًا.
و تختلف هذه الكائنات المريبة باختلاف الثقافات، ففي اليابان مثلًا هناك ما يدعى بـ bakeneko و يكون على هيئة قط متغير الشكل و خارق ( super natural ) و غالبًا ما يكون في القصص دلالة على حدث غريب على وشك الوقوع.
في الواقع، تتغير مخاوفنا الشخصية مع الزمن كلما تقدمنا في العمر، إذ قد تتجلى مخاوف جديدة أو نكتسب القدرة على تجاوز مخاوف قديمة كالكلاب و المخلوقات المخيفة (المسوخ).
يخفق القلب بسرعة، تتسع الحدقات، يزداد التعرق، يقشعر البدن، أعراض تتظاهر عند بدء عمل مركز الخوف ذو الشكل اللوزي في الدماغ و الذي يدعى (amygdala) – اللوزة ، حيث يعمل الدماغ مع الجسم على اتخاذ القرار المناسب تجاه الحدث المريب سواءًا بالمواجهة أو الهرب.
تبعث هذه المواقف المخيفة في بعض الحالات، نوعًا من الحماس لدى الأشخاص و هذا ما يفسر رغبة البعض في مشاهدة أفلام مثيرة (thriller movies) إذ يعلمون أنهم في أمان رغم اضطرارهم لإغماض أعينهم عن بعض المشاهد أحيانًا.
يوضح الباحث (جاك بانكسيب- Jaak panksep) من جامعة WSU للطب البيطري، أن دماغنا يحتوي على نظام للخوف مصمم لحمايتنا من الأذية و يعمل بشكل تلقائي لإدراك الموقف و التعامل معه لاسيما في حال حدوث مواقف مماثلة في المستقبل و هذا ما نطلق عليه الشعور بالخوف كما قد يكون حدث في السابق حين واجه أسلافنا القط المفترس Saber – toothed cat بدلًا من المستذئب و كان عليهم اتخاذ القرار في المواجهة أو الهرب، إذًا للخوف أهمية في النجاة و البقاء.
المصدر