سلمى حايك

سلمى حايك 87941510

لم يكن من قبيل الصدفة عرض فيلم "النبي" المقتبس من كتاب المفكر اللبناني الراحل جبران خليل جبران بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة محض صدفة. فالنجمة العالمية سلمى حايك من ابرز المدافعات عن حقوق المرأة ويبقى هدف الفيلم، كما قالت سلمى خلال الندوة الصحفية التي عقدتها في بيروت بمناسبة عرض الفيلم بلبنان، هو "إعطاء مثال أن اللبناني باستطاعته أن يصدر الحب والسلام والإنسانية والثقافة إلى كل العالم".

سيرتها الفنية

تأثرها بالحياة الفنية لوالدتها

أبصرت سلمى حايك النور في 2 شتنبر من عام 1966 لرجل أعمال مكسيكي من أصل لبناني يدعى سامي الحايك وأم مكسيكية من أصل إسباني.

تأثرت سلمى حايك بشكل كبير بوالدتها التي كانت من أشهر مغنيات الأوبرا، ورغم إصرار والدها على أن تتابع إبنته دراستها في العلاقات الدولية إلا أنها سلكت مسارا آخر، حيث اختارت الفن الذي يبدو واضحا أنها قد ورثته عن والدتها، إذ التحقت في وقت مبكر بدار الأوبرا الإسبانية .

أدوارها المتنوعة في السينما

انطلاقتها الفنية الحقيقية كانت من خلال فيلم الشرير عام 1995 حيث حصلت على أول بطولة مطلقة لها أمام النجم الإسباني أنطونيو باندريس. قدمت خلال نفس العام دوراً مميزاً في الفيلم المكسيكي ش كاليخون دي لوس ميلاغروس المقتبس من رواية "زقاق المدق" للكاتب المصري الكبير نجيب محفوظ.

قدمت سلمى حايك، أدوار متنوعة خلال مسارها الفني، تنوعت بين الكوميديا ​​من خلال فيلم "زفاف الحمقى"، والدراما في فيلم "الانفصال" عام 1997 م، كما قدمت أدوار الحركة الإثارة من خلال فليم "الغرب المتوحش".

سلمى حايك تتذكر بفخر واعتزاز ما قاله لها الممثل الأمريكي ألفريد مولينا " كان من الممكن أن تكوني أكبر نجمة في أمريكا ولكنك ولدت في المكان الخطأ ". عبارات زادتها إصرارا على مواصلة مسار النجاح والتألق، وحصد العديد من الألقاب أبرزها لقب أفضل ممثلة رئيسية عام 2003 عن فيلم "فريدا" ولقب أفضل ممثلة في أمريكا اللاتينية، كما تصدرت قائمة الشخصيات العالمية العشرة الأكثر أناقة من قبل مجلة "بيبول" الأمريكية.

حياتها الشخصية

عتزازها بجذورها اللبنانية

كما اعلنت سلمى عن "اعتزازها بجذورها اللبنانية". وقالت إن "ما شاهدته من مناظر طبيعية في منطقة جبيل ومتحف جبران لم تر مثيلا له حيث الأماكن ممثلة بالتاريخ والذكريات"، مشيرة "إلى أنها ستشرح لعائلتها عن كل هذا الجمال". وبحسب حايك فإن هذا أول فيلم عالمي يعود ريعه لأعمال خيرية، مشيرة إلى أن "جميع أعضاء الفيلم وافقوا على هذا الأمر إضافة إلى دور العرض.

معاناتها كمهاجرة غير شرعية

كانت بداية سلمى حايك الفنية في مجال الإعلانات التلفزيونية بالمسكيك، قبل أن تنتقل الى لوس أنجلوس حيث أتيحت لها فرصة المشاركة بأدوار صغيرة في أفلام مختلفة. لم تكن الحياة في لوس أنجلسو مفروشة بالورود كما قد يعتقد الكثيرون، إذ عرض على سلمى في البداية العمل كمساعدة مكياج، كما عانت كثيرا كمهاجرة غير شرعية في بدايتها الفنية أوائل تسعينيات القرن الماضي، حيث قضت أسوأ فترات حياتها، لكنها لم تكن تدرك أنها في الطريق لكي تصبح إحدى أشهر نجمات هوليوود.

شعورها بالراحة

عمر سلمى حايك الآن 48 عاما، ورغم التأخر الذي سجلته سلمى في مسارها الفني، فإن المهم هو ما حققته من إنجازات مهمة لحد الآن، تقول سلمى بهذا الخصوص "ولدت ابنتي فالينتينا في عمري ال41، وعلى الرغم من تقدمي في العمر إلا أنني أشعر براحة نفسية وسعادة لم أشعر بها عندما كنت في العشرين من عمري "

انفصالها عن زوجها

لسلمى طفل واحد من صديقها رجل الأعمال الفرنسي فرانسوا أونري بينو، الذي انفصلت عنه في منتصف شهر يوليو عام 2008، وحلمها هو أن تكون زوجة وربة منزل، لدرجة أن أصدقائها الذين ليس لديهم أطفال لا يفضلون الجلوس معها، فالأمومة بالنسبة لها هي كل شيء في الحياة .

مساهمتها في المجال الإنساني

ساهمت سلمى في تأسيس جمعية الرنين من أجل التغيير ا لنسوية والتي تهدف للارتقاء بصحة وتعليم المرأة والطفل في جميع أنحاء العالم، وتشمل المشاريع الحالية بناء المدارس للاجئين السوريين في تركيا ولبنان، وجمع التبرعات لتبني المشروعات الصغيرة للنساء في عددا من الدول النامية. تقول سلمى "أنا ناشطة نسوية ولكنني سأقاتل وأدافع عن الرجال إذا رأيتهم يتعرضون للقمع أو الظلم، وأنا نسوية لأنني أحب النساء ومستعدة لأقاتل من أجل حقوقنا، أنا نسوية لأنني فخورة بكوني امرأة، ومتحمسة لجعل العالم مكانا أفضل للنساء، أنا نسوية أيضا لأن كثير من النساء كن سببا فيما أنا عليه الآن، فصديقاتي وزميلاتي مصدر إلهام كبير لي .. "

جمع التبرعات لأطفال سوريا

كما دشنت سلمى خلال زيارتها للبنان بداية الأسبوع الجاري حملة لليونسيف لجمع التبرعات لأطفال سورية تحت شعار "قرع الأجراس من أجل أطفال سوريا" لجمع التبرعات لدعم الأطفال والأسر المتضررة من الأزمة السورية، وقد صرحت سلمى ل " العربية " :

"لقد ألهمتني شجاعة الأطفال اللاجئين السوريين عائلاتهم الذين التقيتهم في لبنان بشدة. فهم لا يزالون مصممين على بناء حياة ومستقبل أفضل رغم الصعاب والأذى الذي لحق بهم أو شهدوه. وقد تأثرت أيضا بالكرم الذي أظهره العديد من اللبنانيين تجاه أولئك الذين يلتمسون اللجوء في بلادهم" .