أزمة رهائن (جهيمان) في الحرم المكي الشريف
عقب آدائهم لصلاة الفجر، فوجئ المصلون بالحرم المكي بجماعة تعلن في الميكروفونات عن ظهور ''المهدي المنتظر'' واعتصامه في البيت الحرام، وعليهم أن يتوجهوا إليه لمبايعته''.. هذا حدث بالفعل في يوم 20 نوفمبر عام 1979 فيما تعرف بـ''حادث اقتحام الكعبة الشريفة'.
التفاصيل تعود لشخص يدعى ''جهيمان بن محمد بن سيف الحافي الروقي العتيبي'' المولود في 1931، وعلى الرغم من دراسته للفلسفة الدينية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، إلا أن تفكيره ضل ووصل لحد اقتحام المسجد الحرام وتدنيسه بسفك الدماء، ومحاصرة المصلين الآمنين لأيام، مستخدما إياهم كدروع أمام حصار قوات الأمن السعودي لهم.
عمل ''جهيمان'' في الحرس الوطني السعودي لمدة 18 سنة، استطاع فيها دراسة مداخل ومخارج المسجد الحرام و الطرق المؤدية له، خلال هذه الفترة تبلورت في رأسه معتقد ''خروج المهدي المنتظر'' آخر الزمان ليجدد الدين لإصلاح الآرض وإحلال العدل والسلام كما بشر به الرسول محمد (صلى الله عليه و سلم).
آمن ''جهيمان'' أن زوج أخته ''محمد القحطاني'' تنطبق عليه صفات ''المهدي المنتظر''، وبايعه ومعه 200 شخص أطلق عليهم لقب ''الجماعة الجهيمانية''، قبيل فجر غرة المحرم للقرن الهجري الجديد 1400، قام ''جهيمان'' وأعوانه بإدخال شاحنتين إحداهما تحمل أسلحة والأخرى تحمل تمور وماء، ووضعوها في المكان المخصص بالحرم لتعبئة المياه، وتم إدخال الأسلحة لصحن الحرم مخبأ في ''نعوش المتوفين'' حتى لا يشك أحد في الأمر.
وحين أفرغ أكثر من 60 ألف متواجدين بالمسجد الحرام من صلاتهم انتزع الميكروفون من أمام الإمام للإعلان عن ''المهدي'' وصفاته وأنه ظهر ومتواجد بينهم وعليهم التوجه لمبايعته لقيادة المسلمين، في نفس الوقت طوقت أفراد ''الجماعة الجهيمانية'' أبواب الحرم وأغلقته، ومنعت المصلين من الخروج لدرجة وصلت لإطلاق النار لترهيبهم، ومقتل أحد الحراس، فيما اعتلى ''القناصة'' أعلى مآذن الحرم.
حالة هرج شديدة سادت المسجد الحرام، وتدخلت قوات الجيش السعودي لمحاصرة المنطقة، وتبادل إطلاق النار ومحاصرة الحرم لأكثر من أسبوعين ''منعت فيها الصلاة حول الكعبة لأول مرة في تاريخ المسلمين''، في حين اختبئ ''الجهيمان والقحطاني'' في السرداب المؤدي لبئر ''زمزم'' بعد محاولة الداخلية السعودية شل حركتهم بواسطة قنابل الغاز.
استطاعت القوات السعودية القبض على معظم أفراد مجموعة ''الجهيمان'' على قيد الحياة، لكن ''القحطاني'' قتل في تبادل لإطلاق النار، وقدموا لمحاكمة عاجلة قضي فيها عليهم ''بقطع رؤوس'' أفراد الجماعة، وأفتت هيئة كبار العلماء بضلالتهم وأثمهم لاعتدائهم على حرم الله وعلى مسجده الحرام وسفكها الدم الحرام وقيامها بما يسبب فرقة المسلمين وشق عصاهم وبذلك دخلت تحت قوله سبحانه ''ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم''، وقوله '' ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها''.
و في اليوم السادس من نوفمبر 1980، أدى ملك السعودية أول صلاة في الحرم بعد تطهيره من الاعتداء، وشهدها المسلمون في جميع بقاع الأرض عبر الأقمار الصناعية، في وقت كان ''البث المباشر'' من الأراضي السعودية يتم فقط في ''وقفة عرفات''، أما ''الجهيمان رأس الفتنة'' فأعدم في التاسع من يناير 1980، لتنطوي صفحة من صفحات التشدد الديني.
عقب آدائهم لصلاة الفجر، فوجئ المصلون بالحرم المكي بجماعة تعلن في الميكروفونات عن ظهور ''المهدي المنتظر'' واعتصامه في البيت الحرام، وعليهم أن يتوجهوا إليه لمبايعته''.. هذا حدث بالفعل في يوم 20 نوفمبر عام 1979 فيما تعرف بـ''حادث اقتحام الكعبة الشريفة'.
التفاصيل تعود لشخص يدعى ''جهيمان بن محمد بن سيف الحافي الروقي العتيبي'' المولود في 1931، وعلى الرغم من دراسته للفلسفة الدينية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، إلا أن تفكيره ضل ووصل لحد اقتحام المسجد الحرام وتدنيسه بسفك الدماء، ومحاصرة المصلين الآمنين لأيام، مستخدما إياهم كدروع أمام حصار قوات الأمن السعودي لهم.
عمل ''جهيمان'' في الحرس الوطني السعودي لمدة 18 سنة، استطاع فيها دراسة مداخل ومخارج المسجد الحرام و الطرق المؤدية له، خلال هذه الفترة تبلورت في رأسه معتقد ''خروج المهدي المنتظر'' آخر الزمان ليجدد الدين لإصلاح الآرض وإحلال العدل والسلام كما بشر به الرسول محمد (صلى الله عليه و سلم).
آمن ''جهيمان'' أن زوج أخته ''محمد القحطاني'' تنطبق عليه صفات ''المهدي المنتظر''، وبايعه ومعه 200 شخص أطلق عليهم لقب ''الجماعة الجهيمانية''، قبيل فجر غرة المحرم للقرن الهجري الجديد 1400، قام ''جهيمان'' وأعوانه بإدخال شاحنتين إحداهما تحمل أسلحة والأخرى تحمل تمور وماء، ووضعوها في المكان المخصص بالحرم لتعبئة المياه، وتم إدخال الأسلحة لصحن الحرم مخبأ في ''نعوش المتوفين'' حتى لا يشك أحد في الأمر.
وحين أفرغ أكثر من 60 ألف متواجدين بالمسجد الحرام من صلاتهم انتزع الميكروفون من أمام الإمام للإعلان عن ''المهدي'' وصفاته وأنه ظهر ومتواجد بينهم وعليهم التوجه لمبايعته لقيادة المسلمين، في نفس الوقت طوقت أفراد ''الجماعة الجهيمانية'' أبواب الحرم وأغلقته، ومنعت المصلين من الخروج لدرجة وصلت لإطلاق النار لترهيبهم، ومقتل أحد الحراس، فيما اعتلى ''القناصة'' أعلى مآذن الحرم.
حالة هرج شديدة سادت المسجد الحرام، وتدخلت قوات الجيش السعودي لمحاصرة المنطقة، وتبادل إطلاق النار ومحاصرة الحرم لأكثر من أسبوعين ''منعت فيها الصلاة حول الكعبة لأول مرة في تاريخ المسلمين''، في حين اختبئ ''الجهيمان والقحطاني'' في السرداب المؤدي لبئر ''زمزم'' بعد محاولة الداخلية السعودية شل حركتهم بواسطة قنابل الغاز.
استطاعت القوات السعودية القبض على معظم أفراد مجموعة ''الجهيمان'' على قيد الحياة، لكن ''القحطاني'' قتل في تبادل لإطلاق النار، وقدموا لمحاكمة عاجلة قضي فيها عليهم ''بقطع رؤوس'' أفراد الجماعة، وأفتت هيئة كبار العلماء بضلالتهم وأثمهم لاعتدائهم على حرم الله وعلى مسجده الحرام وسفكها الدم الحرام وقيامها بما يسبب فرقة المسلمين وشق عصاهم وبذلك دخلت تحت قوله سبحانه ''ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم''، وقوله '' ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها''.
و في اليوم السادس من نوفمبر 1980، أدى ملك السعودية أول صلاة في الحرم بعد تطهيره من الاعتداء، وشهدها المسلمون في جميع بقاع الأرض عبر الأقمار الصناعية، في وقت كان ''البث المباشر'' من الأراضي السعودية يتم فقط في ''وقفة عرفات''، أما ''الجهيمان رأس الفتنة'' فأعدم في التاسع من يناير 1980، لتنطوي صفحة من صفحات التشدد الديني.