النمسا.. نبض الحياة بين قمم الجبال
عندما تقرر قضاء عطلة برفقة العائلة، فلا بد أن تضع في حساباتك احتياجات وأذواق مختلف أفراد العائلة. وهذا بالطبع يحتم عليك البحث عن وجهة سفر جذابة وصديقة للعائلة تلبي رغبات الكبار والصغار على حد سواء. وإذا كان هنالك وجهة في أوروبا قادرة بالفعل على توفير كل ذلك، فهي بكل تأكيد ستكون النمسا.
هنا، لا يتعلق الأمر فقط بما تحتضنه المدن من أماكن مناسبة للعائلات ومرافق ترفيهية، بل يمتد ليصل إلى أحضان الطبيعة وقمم الجبال!
تساعد سهولة التنقل في ربوع النمسا على إتاحة الكثير من الخيارات أمام السياح، حيث تعمل مثلاً قطارات شركة السكك الحديدية الاتحادية النمساوية على ربط مطار فيينا بمدينة سالزبورغ في أقل من ساعتين و49 دقيقة. وعبر ركوب قطار إقليمي في سالزبورغ يمكن أيضاً التوجه إلى مدينة «تسيل أم زي»، التي تعتبر من أفضل أماكن الاستجمام في الهواء الطلق. علاوة على ذلك، هناك خط مباشر من مطار فيينا إلى «تسيل أم زي» كل يوم سبت. وفي «تسيل أم زي» يمكنك التوجه إلى مدينة «كيتسبوهل» أو «إنسبروك» بواسطة القطار الألبي السريع الجميل «إيروسيتي ترانس ألبين»، الذي يحتوي على مقطورة بانورامية من الدرجة الأولى.
القهوة النمساوية
وبمجرد أن تكون قد حسمت أمرك واخترت وجهتك، فما عليك سوى الاسترخاء واحتساء فنجان من القهوة النمساوية الأصيلة بينما تستمتع بمشاهدة قمم الجبال والوديان والمروج الخصبة والبحيرات من خلال نافذتك بالقطار. وسواء قررت البقاء في قلب المدن أو استكشاف المناطق المحيطة بها، فتأكد أنك ستحظى مع عائلتك بخيارات لا تعد ولا تحصى. فعلى سبيل المثال، لا ينبغي على محبي النشاطات في الهواء الطلق التسلق دوماً إلى أعلى جبل لمشاهدة إطلالة جيدة على النمسا. فمدينة فيينا توفر بعضاً من أفضل الإطلالات البانورامية، كما هو الحال في متنزه براتر الترفيهي الذي يحتوي على أقدم دولاب للملاهي في أوروبا والذي تم تشييده في العام 1898، مشكلاً علامة فارقة للمتنزه. وتمثل إحدى جولات دولاب الملاهي العملاق المتفرد في متنزه براتر الترفيهي الخيار الأكثر متعة ورومانسية على الإطلاق، حيث يأخذ هذا الدولاب زواره إلى ارتفاع يصل إلى 60 متراً. ومن هناك سيوقن المشاهدون أن نصف منطقة العاصمة فيينا مغطاة باللون الأخضر.
كما يعد متنزه براتر بحد ذاته واحداً من أكثر المواقع خضرة، كما أنه يضم بركاً وممرات تزينها أشجار الكستناء، بالإضافة إلى قطار الملاهي الأفعواني ومتحف مدام توسو للتماثيل الشمعية. ومع مساحته التي تبلغ 65 مليون قدم مربع، يتفوق متنزه براتر على نظيره متنزه سنترال بارك في نيويورك.
وبالحديث عن الخيارات الممتعة، تبرز أيضاً حديقة الحيوانات «شونبرون» التي تعد مصدراً للإثارة الحقيقية. فهي حديقة الحيوانات الأقدم في العالم بلا منازع، وتقف مثالاً حياً عن روعة الهندسة المعمارية في عصر الباروك، الذي يمثل أسلوباً أوروبياً في الهندسة المعمارية والموسيقى والفن يعود إلى القرنين ال 17 وال 18 ويتسم بتفاصيل مزخرفة ومنمقة. واليوم تصنف هذه الحديقة ضمن أكثر حدائق الحيوانات حداثة فيما يتعلق بتربية الحيوانات والبحث العلمي. هنا، ولد في 14 يوليو/تموز من العام 1906 فيل، وهي المرة الأولى على الإطلاق التي يحدث فيها أمر كهذا في حديقة حيوانات. فحتى ذلك الحين كان علماء الحيوان يعتقدون بأن الفيلة لا تستطيع أن تتكاثر عندما تكون متواجدة في حدائق للحيوان. واليوم يجد المرء حيوانات صغيرة كثيرة ليس فقط في قفص الفيلة، إنما أيضاً عند النمور والفهود والدب القطبي والزرافات. وتكمن المتعة الحقيقية هنا في الذهاب في جولة خاصة لاستكشاف أغوار الحديقة ومراقبة الحيوانات الغريبة خلال الليل، وذلك برفقة دليل سياحي، وباستخدام مناظير تعمل بالأشعة تحت الحمراء.
لمحبي التسوق
وبالنسبة لمحبي التسوق، فسوف يجدون في مراكز الأوتليت التابعة ل «مكارثرغلن» كل ما تهواه قلوبهم وقلوب أطفالهم، حيث يعتبر كل من «ديزاينر أوتليت بارندورف» قرب فيينا، و«ديزاينر أوتليت سالزبورغ» في سالزبورغ، وجهات مثالية لكل عشاق التسوق القادمين من مختلف أنحاء العالم. وسيحظى الزوار في مركز التسوق «ديزاينر أوتليت بارندورف» بتجربة استثنائية، حيث يوفر المركز ما يزيد عن 170 ماركة دولية مع تخفيضات تصل إلى 70% من القيمة الأصلية. وتشتمل العلامات التجارية على: أرماني، بالي، بوربري، غوتشي، وغيرها. علاوةً على ذلك، يضم المركز مطاعم ومقاهي، منطقة لعب للأطفال ومواقف مجانية لركن السيارات. بدوره، يشتمل «ديزاينر أوتليت سالزبورغ» على يزيد عن 100 من العلامات التجارية الراقية، مثل: إسكادا، هوغو بوس، وكارل لاغرفيلد. ويضم مطاعم ومقاهي تقدم أجود المأكولات والمشروبات، فضلاً عن منطقة للعب الأطفال ومواقف مجانية للسيارات. فهنا، يسهل على العائلة مجتمعةً قضاء يوم كامل.
أما عشاق النشاطات المائية، فلا شك أنهم سيجدون ما يبتغون عند توجههم إلى شلالات كريمل. وتعتبر زيارة مركز «العوالم المائية المدهشة» بمثابة نقطة البداية لزيارة شلالات كريمل، الأعلى في أوروبا، إذ يحظى هذا المركز بأهمية خاصة، وذلك بفضل المبنى الحديث الخالي من العوائق والمتميز بإطلالته المميزة على شلالات أوروبا الوسطى الأكثر ارتفاعاً وتصميمه الفريد.
ويكمن قلب «العوالم المائية المدهشة» الجديد في «مركز الشلال» الحديث، الذي جهز بالعديد من العناصر السمعية والبصرية والوسائط المتعددة. ويقدم معرض «البيت المائي»، «النشاطات المائية المدهشة» في الهواء الطلق، وشلالات كريمل فرصة مثالية أمام الأطفال لاستكشاف الحياة المائية بطريقة ممتعة ومسلية. إنها بحق متعة حقيقية وتجربة لا مثيل لها لكل أفراد العائلة، الكبار أو الصغار منهم.
اكتشاف البحيرات
كما يمكن للزوار اكتشاف البحيرات الساحرة كبحيرة فولفغانغزيه، التي تبلغ مساحتها 13 كليومتراً مربعاً، وتحيط بها جبال سالزكامرغوت من كل جوانبها تقريباً. وستبدو المنطقة الساحرة التي تحيط ببحيرة فولفغانغزيه قريبة جداً من الزوار عند قيامهم برحلة بواسطة القارب عبر البحيرة. فخلال الرحلة سيمر المرء بمواقع عدة جديرة بالاهتمام لعل أبرزها: قرية القديس غيلغن الريفية، المنزل الذي ولدت فيه والدة الموسيقار الشهير موزارت، وتلفريك جبل شافبيرغ الذي يتيح الوصول إلى قمة جبل شافبيرغ (الارتفاع 1,782 متراً) الواقع على الجهة الشمالية. ومن هنا يمكن التمتع بإطلالة ساحرة على بحيرات المناظر الطبيعية المحيطة بجبال سالزكامرغوت. وتتوفر في الموقع خيارات عدة للتنقل، حيث يمكن اختيار واحد من بين خمسة قوارب، أحدها قارب يتميز بطراز قديم يحمل في تفاصيله عبق الماضي.
ولكن الإثارة لا تنتهي هنا، بل ترافق الزوار في رحلة شيقة إلى واحدة من أعلى قمم العالم، حيث تجد متنزه «آيس أرينا» متربعاً على قمة جبل كيتسشتاينهورن في منطقة «تسيل أم زي - كابرون». فمن خلال عربات التلفريك العديدة ينتقل الزوار إلى المتنزه ليمروا بتجربة جليدية لا تنسى على ارتفاع 3000 متر فوق مستوى سطح البحر، يستمتعون خلالها بالتحليق فوق الكتلة الجليدية بواسطة مصاعد التزلج. وسيحظى الزوار بإطلالات بانورامية خلابة على أعلى جبل في النمسا، جبل غروسغلوكنر، وغيرها من قمم حديقة هوه تاورن الوطنية. وبالطبع، يمكن للعائلات في متنزه «آيس أرينا» التمتع بممارسة النشاطات والمغامرات فوق المنحدرات الجليدية ومنصات التزلج الساحرة والممرات الجليدية والشواطئ الثلجية المميزة التي يشتمل عليها المتنزه. أما بالنسبة للزوار الذين يفضلون البقاء في الداخل، فيمكنهم التمتع بما تقدمه «سينما 3000» التي تعرض على شاشاتها صوراً كثيرة للمناظر الطبيعية الخلابة.
الإقامة والتنقل
مع قطارات السكك الحديدية الاتحادية النمساوية ÖBB Railjet يسافر الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات مجاناً، ويمكن للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و14 عاماً السفر بنصف سعر التذكرة في النمسا.
ووفقاً لنوعية القطار، توفر قطارات «ريلجيت» التابعة لشركة السكك الحديدية الاتحادية النمساوية (ÖBB Railjet) نظام تكييف، رفوف واسعة للأمتعة، ومقابس لشحن الأجهزة الكهربائية، بالإضافة إلى وجود مطاعم على متنها. وإذا كنت تسافر على الدرجة الأولى سيتم تقديم وجبات خفيفة ومشروبات ومأكولات إلى مقعدك مباشرة (مقابل أجر).
وتضم النمسا عدداً من الفنادق المتنوعة من فئة الخمس نجوم، ومن بينها فندق شيراتون غراند سالزبورغ، ويضم 166 غرفة وجناحاً، وغاستهوف بوست في منطقة «ليخ زورس» بمُلكية عائلية منذ حوالي 75 سنة.
أما فندق زاخر، الذي تأسس في عام 1876 من قبل إدوارد زاخر، ابن مؤسس كعكة زاخر الأصلية الشهيرة التي تحمل اسمه، فيتمتع بموقع مميز في قلب المنطقة الثقافية في فيينا، قبالة دار الأوبرا مباشرة.
ويمثل فندق أمباسادور نقطة انطلاق مثالية لزوار فيينا، ويضم 85 غرفة من فئات مختلفة، أما فندق شتايغنبيرغر هيرنهوف فيقع في قلب فيينا، وسط المدينة القديمة على بعد مرمى حجر من قصر هوفبورغ.
ليخ زورس.. متعة جبال الألب في الصيف والشتاء
«ليخ آم أرلبيرغ» و«زورس» هما قريتان جبليتان جميلتان تحيط بهما المناظر الطبيعية الجذابة وتُعرفان بفنادقهما الراقية، التي تتمتع بطابع ألبي نموذجي والعديد من مطاعم الذواقة الحاصلة على جوائز وذات الأجواء المريحة. تشتهر المنطقة بأماكن التزلج وممارسة الرياضات المتنوعة والتجول لمسافات طويلة في أحضان الطبيعية الساحرة. ويعتبر الصعود بواسطة التلفريك إلى روفيكوبف، على ارتفاع 2362 متراً، من الأمور التي يُنصح القيام بها لمشاهدة منظر بانورامي لجبال الألب بزاوية 360 درجة، ويتيح للمرء في نفس الوقت فرصة الاستمتاع بتناول فطيرة التفاح النمساوية «آبفل شترودل». كما يمكن في غضون عشرين دقيقة الوصول سيراً على الأقدام إلى بحيرة «مونزابون».
وإذا كنت في النمسا بين 24 يونيو و3 سبتمبر 2017، فالدعوة مفتوحة لجميع المتسوقين للانضمام إلى مركزي مكارثرغلن: «ديزاينر أوتليت بارندورف» قرب فيينا و«ديزاينر أوتليت سالزبورغ» في سالزبورغ، للمشاركة في احتفالات مهرجان حياكم .
عندما تقرر قضاء عطلة برفقة العائلة، فلا بد أن تضع في حساباتك احتياجات وأذواق مختلف أفراد العائلة. وهذا بالطبع يحتم عليك البحث عن وجهة سفر جذابة وصديقة للعائلة تلبي رغبات الكبار والصغار على حد سواء. وإذا كان هنالك وجهة في أوروبا قادرة بالفعل على توفير كل ذلك، فهي بكل تأكيد ستكون النمسا.
هنا، لا يتعلق الأمر فقط بما تحتضنه المدن من أماكن مناسبة للعائلات ومرافق ترفيهية، بل يمتد ليصل إلى أحضان الطبيعة وقمم الجبال!
تساعد سهولة التنقل في ربوع النمسا على إتاحة الكثير من الخيارات أمام السياح، حيث تعمل مثلاً قطارات شركة السكك الحديدية الاتحادية النمساوية على ربط مطار فيينا بمدينة سالزبورغ في أقل من ساعتين و49 دقيقة. وعبر ركوب قطار إقليمي في سالزبورغ يمكن أيضاً التوجه إلى مدينة «تسيل أم زي»، التي تعتبر من أفضل أماكن الاستجمام في الهواء الطلق. علاوة على ذلك، هناك خط مباشر من مطار فيينا إلى «تسيل أم زي» كل يوم سبت. وفي «تسيل أم زي» يمكنك التوجه إلى مدينة «كيتسبوهل» أو «إنسبروك» بواسطة القطار الألبي السريع الجميل «إيروسيتي ترانس ألبين»، الذي يحتوي على مقطورة بانورامية من الدرجة الأولى.
القهوة النمساوية
وبمجرد أن تكون قد حسمت أمرك واخترت وجهتك، فما عليك سوى الاسترخاء واحتساء فنجان من القهوة النمساوية الأصيلة بينما تستمتع بمشاهدة قمم الجبال والوديان والمروج الخصبة والبحيرات من خلال نافذتك بالقطار. وسواء قررت البقاء في قلب المدن أو استكشاف المناطق المحيطة بها، فتأكد أنك ستحظى مع عائلتك بخيارات لا تعد ولا تحصى. فعلى سبيل المثال، لا ينبغي على محبي النشاطات في الهواء الطلق التسلق دوماً إلى أعلى جبل لمشاهدة إطلالة جيدة على النمسا. فمدينة فيينا توفر بعضاً من أفضل الإطلالات البانورامية، كما هو الحال في متنزه براتر الترفيهي الذي يحتوي على أقدم دولاب للملاهي في أوروبا والذي تم تشييده في العام 1898، مشكلاً علامة فارقة للمتنزه. وتمثل إحدى جولات دولاب الملاهي العملاق المتفرد في متنزه براتر الترفيهي الخيار الأكثر متعة ورومانسية على الإطلاق، حيث يأخذ هذا الدولاب زواره إلى ارتفاع يصل إلى 60 متراً. ومن هناك سيوقن المشاهدون أن نصف منطقة العاصمة فيينا مغطاة باللون الأخضر.
كما يعد متنزه براتر بحد ذاته واحداً من أكثر المواقع خضرة، كما أنه يضم بركاً وممرات تزينها أشجار الكستناء، بالإضافة إلى قطار الملاهي الأفعواني ومتحف مدام توسو للتماثيل الشمعية. ومع مساحته التي تبلغ 65 مليون قدم مربع، يتفوق متنزه براتر على نظيره متنزه سنترال بارك في نيويورك.
وبالحديث عن الخيارات الممتعة، تبرز أيضاً حديقة الحيوانات «شونبرون» التي تعد مصدراً للإثارة الحقيقية. فهي حديقة الحيوانات الأقدم في العالم بلا منازع، وتقف مثالاً حياً عن روعة الهندسة المعمارية في عصر الباروك، الذي يمثل أسلوباً أوروبياً في الهندسة المعمارية والموسيقى والفن يعود إلى القرنين ال 17 وال 18 ويتسم بتفاصيل مزخرفة ومنمقة. واليوم تصنف هذه الحديقة ضمن أكثر حدائق الحيوانات حداثة فيما يتعلق بتربية الحيوانات والبحث العلمي. هنا، ولد في 14 يوليو/تموز من العام 1906 فيل، وهي المرة الأولى على الإطلاق التي يحدث فيها أمر كهذا في حديقة حيوانات. فحتى ذلك الحين كان علماء الحيوان يعتقدون بأن الفيلة لا تستطيع أن تتكاثر عندما تكون متواجدة في حدائق للحيوان. واليوم يجد المرء حيوانات صغيرة كثيرة ليس فقط في قفص الفيلة، إنما أيضاً عند النمور والفهود والدب القطبي والزرافات. وتكمن المتعة الحقيقية هنا في الذهاب في جولة خاصة لاستكشاف أغوار الحديقة ومراقبة الحيوانات الغريبة خلال الليل، وذلك برفقة دليل سياحي، وباستخدام مناظير تعمل بالأشعة تحت الحمراء.
لمحبي التسوق
وبالنسبة لمحبي التسوق، فسوف يجدون في مراكز الأوتليت التابعة ل «مكارثرغلن» كل ما تهواه قلوبهم وقلوب أطفالهم، حيث يعتبر كل من «ديزاينر أوتليت بارندورف» قرب فيينا، و«ديزاينر أوتليت سالزبورغ» في سالزبورغ، وجهات مثالية لكل عشاق التسوق القادمين من مختلف أنحاء العالم. وسيحظى الزوار في مركز التسوق «ديزاينر أوتليت بارندورف» بتجربة استثنائية، حيث يوفر المركز ما يزيد عن 170 ماركة دولية مع تخفيضات تصل إلى 70% من القيمة الأصلية. وتشتمل العلامات التجارية على: أرماني، بالي، بوربري، غوتشي، وغيرها. علاوةً على ذلك، يضم المركز مطاعم ومقاهي، منطقة لعب للأطفال ومواقف مجانية لركن السيارات. بدوره، يشتمل «ديزاينر أوتليت سالزبورغ» على يزيد عن 100 من العلامات التجارية الراقية، مثل: إسكادا، هوغو بوس، وكارل لاغرفيلد. ويضم مطاعم ومقاهي تقدم أجود المأكولات والمشروبات، فضلاً عن منطقة للعب الأطفال ومواقف مجانية للسيارات. فهنا، يسهل على العائلة مجتمعةً قضاء يوم كامل.
أما عشاق النشاطات المائية، فلا شك أنهم سيجدون ما يبتغون عند توجههم إلى شلالات كريمل. وتعتبر زيارة مركز «العوالم المائية المدهشة» بمثابة نقطة البداية لزيارة شلالات كريمل، الأعلى في أوروبا، إذ يحظى هذا المركز بأهمية خاصة، وذلك بفضل المبنى الحديث الخالي من العوائق والمتميز بإطلالته المميزة على شلالات أوروبا الوسطى الأكثر ارتفاعاً وتصميمه الفريد.
ويكمن قلب «العوالم المائية المدهشة» الجديد في «مركز الشلال» الحديث، الذي جهز بالعديد من العناصر السمعية والبصرية والوسائط المتعددة. ويقدم معرض «البيت المائي»، «النشاطات المائية المدهشة» في الهواء الطلق، وشلالات كريمل فرصة مثالية أمام الأطفال لاستكشاف الحياة المائية بطريقة ممتعة ومسلية. إنها بحق متعة حقيقية وتجربة لا مثيل لها لكل أفراد العائلة، الكبار أو الصغار منهم.
اكتشاف البحيرات
كما يمكن للزوار اكتشاف البحيرات الساحرة كبحيرة فولفغانغزيه، التي تبلغ مساحتها 13 كليومتراً مربعاً، وتحيط بها جبال سالزكامرغوت من كل جوانبها تقريباً. وستبدو المنطقة الساحرة التي تحيط ببحيرة فولفغانغزيه قريبة جداً من الزوار عند قيامهم برحلة بواسطة القارب عبر البحيرة. فخلال الرحلة سيمر المرء بمواقع عدة جديرة بالاهتمام لعل أبرزها: قرية القديس غيلغن الريفية، المنزل الذي ولدت فيه والدة الموسيقار الشهير موزارت، وتلفريك جبل شافبيرغ الذي يتيح الوصول إلى قمة جبل شافبيرغ (الارتفاع 1,782 متراً) الواقع على الجهة الشمالية. ومن هنا يمكن التمتع بإطلالة ساحرة على بحيرات المناظر الطبيعية المحيطة بجبال سالزكامرغوت. وتتوفر في الموقع خيارات عدة للتنقل، حيث يمكن اختيار واحد من بين خمسة قوارب، أحدها قارب يتميز بطراز قديم يحمل في تفاصيله عبق الماضي.
ولكن الإثارة لا تنتهي هنا، بل ترافق الزوار في رحلة شيقة إلى واحدة من أعلى قمم العالم، حيث تجد متنزه «آيس أرينا» متربعاً على قمة جبل كيتسشتاينهورن في منطقة «تسيل أم زي - كابرون». فمن خلال عربات التلفريك العديدة ينتقل الزوار إلى المتنزه ليمروا بتجربة جليدية لا تنسى على ارتفاع 3000 متر فوق مستوى سطح البحر، يستمتعون خلالها بالتحليق فوق الكتلة الجليدية بواسطة مصاعد التزلج. وسيحظى الزوار بإطلالات بانورامية خلابة على أعلى جبل في النمسا، جبل غروسغلوكنر، وغيرها من قمم حديقة هوه تاورن الوطنية. وبالطبع، يمكن للعائلات في متنزه «آيس أرينا» التمتع بممارسة النشاطات والمغامرات فوق المنحدرات الجليدية ومنصات التزلج الساحرة والممرات الجليدية والشواطئ الثلجية المميزة التي يشتمل عليها المتنزه. أما بالنسبة للزوار الذين يفضلون البقاء في الداخل، فيمكنهم التمتع بما تقدمه «سينما 3000» التي تعرض على شاشاتها صوراً كثيرة للمناظر الطبيعية الخلابة.
الإقامة والتنقل
مع قطارات السكك الحديدية الاتحادية النمساوية ÖBB Railjet يسافر الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات مجاناً، ويمكن للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و14 عاماً السفر بنصف سعر التذكرة في النمسا.
ووفقاً لنوعية القطار، توفر قطارات «ريلجيت» التابعة لشركة السكك الحديدية الاتحادية النمساوية (ÖBB Railjet) نظام تكييف، رفوف واسعة للأمتعة، ومقابس لشحن الأجهزة الكهربائية، بالإضافة إلى وجود مطاعم على متنها. وإذا كنت تسافر على الدرجة الأولى سيتم تقديم وجبات خفيفة ومشروبات ومأكولات إلى مقعدك مباشرة (مقابل أجر).
وتضم النمسا عدداً من الفنادق المتنوعة من فئة الخمس نجوم، ومن بينها فندق شيراتون غراند سالزبورغ، ويضم 166 غرفة وجناحاً، وغاستهوف بوست في منطقة «ليخ زورس» بمُلكية عائلية منذ حوالي 75 سنة.
أما فندق زاخر، الذي تأسس في عام 1876 من قبل إدوارد زاخر، ابن مؤسس كعكة زاخر الأصلية الشهيرة التي تحمل اسمه، فيتمتع بموقع مميز في قلب المنطقة الثقافية في فيينا، قبالة دار الأوبرا مباشرة.
ويمثل فندق أمباسادور نقطة انطلاق مثالية لزوار فيينا، ويضم 85 غرفة من فئات مختلفة، أما فندق شتايغنبيرغر هيرنهوف فيقع في قلب فيينا، وسط المدينة القديمة على بعد مرمى حجر من قصر هوفبورغ.
ليخ زورس.. متعة جبال الألب في الصيف والشتاء
«ليخ آم أرلبيرغ» و«زورس» هما قريتان جبليتان جميلتان تحيط بهما المناظر الطبيعية الجذابة وتُعرفان بفنادقهما الراقية، التي تتمتع بطابع ألبي نموذجي والعديد من مطاعم الذواقة الحاصلة على جوائز وذات الأجواء المريحة. تشتهر المنطقة بأماكن التزلج وممارسة الرياضات المتنوعة والتجول لمسافات طويلة في أحضان الطبيعية الساحرة. ويعتبر الصعود بواسطة التلفريك إلى روفيكوبف، على ارتفاع 2362 متراً، من الأمور التي يُنصح القيام بها لمشاهدة منظر بانورامي لجبال الألب بزاوية 360 درجة، ويتيح للمرء في نفس الوقت فرصة الاستمتاع بتناول فطيرة التفاح النمساوية «آبفل شترودل». كما يمكن في غضون عشرين دقيقة الوصول سيراً على الأقدام إلى بحيرة «مونزابون».
وإذا كنت في النمسا بين 24 يونيو و3 سبتمبر 2017، فالدعوة مفتوحة لجميع المتسوقين للانضمام إلى مركزي مكارثرغلن: «ديزاينر أوتليت بارندورف» قرب فيينا و«ديزاينر أوتليت سالزبورغ» في سالزبورغ، للمشاركة في احتفالات مهرجان حياكم .