الأخوين رايت واول محاولة ناجحة للطيران
في صباح يوم 17 ديسمبر عام 1903، طار الأخوين رايت لمدة 12 ثانية الي ما يزيد عن 120 قدم من الأرض ، وهذه الرحلة كانت في كيتي هوك، كارولينا الشمالية، وكانت هي أول رحلة طيران مأهولة يقوم بها الأخوين رايت، يسيطر عليها شخصا ما فعليا، فكانت طائرة هذه الرحلة هي من اول الطائرات الأثقل التي تطير تحت قوتها الذاتية، اوبعبارة أخرى، كانت أول رحلة للطائرة.
من هم الأخوين رايت :
الأخوين رايت هم ويلبور رايت (1867- 1912) وأورفيل رايت (1871- 1948) وهم الاخوة الذين اداروا كل من مطبعة ومحل لبيع الدراجات الهوائية في دايتون بولاية أوهايو ، وكانت المهارات التي تعلموها من العمل في المطابع والدراجات لا تقدر بثمن اثناء محاولتهم في تصميم وبناء الطائرة العملية الخاصة بهم.
وعلى الرغم من اهتمام الأخوين رايت في هذا النوع من الرحلات كان منذ طفولتهم بداية من لعبة طائرات الهليكوبتر الصغيرة إلا أنهم لم يبدأوا تجريب الطيران حتى عام 1899، عندما كان ويلبر يبلغ من العمر 32 وكان أورفيل يبلغ من العمر 28 ، وبدأ ويلبر وأورفيل دراسة كتب للطيران، ثم تحدثوا كثيرا مع مهندسين مدنيين، بعد ذلك، قاموا ببناء الطائرات الورقية.
تزييف الجناح لانشاء اول طائرة شراعية :
درس الأخوين رايت التصاميم وإنجازات المجربون الأخرى ولكن سرعان ما أدركوا أنه لا يوجد أحد قد عثر على طريقة للسيطرة على الطائرة بينما هي في الهواء ، ومن خلال مراقبة الطيور في الطيران، جاء الأخوان رايت بمفهوم تزييف الجناح .
وفي الواقع ان تزييف الجناح هذا يسمح للطيار بالسيطرة على لفة الطائرة (في حركة أفقية) من خلال رفع أو خفض اللوحات التي تقع على طول جناحي الطائرة ، فعلى سبيل المثال، من خلال رفع او خفض رفرف واحد اوخفض بعضها ، فأن الطائرة تبدأ في الطيران.
وقاموا الأخوين رايت باختبار أفكارهم باستخدام الطائرات الورقية وبعد ذلك، في عام 1900، بنوا أول طائرة شراعية خاصة بهم.
القيام بالاختبار في كيتي هوك :
كان الأخوين رايت يحتاجون إلى مكان يوجد به الرياح العادية، والتلال، والرمل (لتوفير هبوط ناعم)، لذلك اختاروا الأخوين رايت كيتي هوك في ولاية كارولينا الشمالية لإجراء الاختبارات الخاصة بهم عليها ، وبالفعل تولى ويلبر وأورفيل رايت امر اول طائرة شراعية لهم في كيل ديفيل هيلز، وتقع في الجنوب مباشرة من كيتي هوك، وطاروا بها.
ومع ذلك، فإن الطائرة الشراعية الاولي لم تأتي كما يأملون، ففي عام 1901، قاموا ببناء طائرة شراعية أخرى واختبارها، لكنها أيضا لم تعمل بشكل جيد ، وبدأوا ان يدركوا أن المشكلة كانت في البيانات التجريبية التي استخدموها من الآخرين، وقرروا إجراء التجارب الخاصة بهم ، وللقيام بذلك، عادوا الى دايتون، أوهايو وقاموا ببناء نفق الرياح الصغيرة.
ومع المعلومات المكتسبة من تجاربهم الخاصة في نفق الرياح، استطاع الأخوين رايت ان يبنوا طائرة شراعية أخرى في عام 1902 ، وعند اختبارها لم تأتي بنفس التوقع الذي كانوا يأملونه ، فقد واجهوا هذه المرة مشكلة السيطرة في الجو ، وادركوا ان ما يحتاجونه لبناء الطائرات السيطرة والقوة الآلية.
الأخوين رايت وبناء الطائرة :
كان الاخوان رايت في حاجة إلى محرك الذي من شأنه أن يكون قويا بما يكفي لرفع الطائرة من الأرض، ولكن لا يزن عليها بشكل كبير، وبعد الاتصال بعدد من مصنعي المحركات لم يستطيعوا العثور على أي من محركات تؤدي غرض مهمتهم ، وأدرك رايت أنه من أجل الحصول على المحرك بالمواصفات التي يحتاجونها، يجب تصميم وبناء المحرك الخاص بهم.
وفي حين أن الأخوين رايت ارادوا تصميم المحرك، اشركوا معهم تشارلي تايلور، وهو موظف ذكي عمل معهم في متجر الدراجات، ومع القليل من الخبرة في العمل مع المحركات، تمكن الرجال الثلاثة معا ان يقومون بوضع 4 أسطوانات، 8 حصانا، ومحرك بنزين يصل وزنه الي76 كيلوجرام في ستة أسابيع فقط ، ومع ذلك، وبعد بعض التجارب، تصدعت كتلة المحرك، واستغرق الأمر شهرين آخرين لكي ينشئوا واحد جديدا ، ولكن هذه المرة، كان محرك ضخم يتكون من 12 حصانا.
وكان يواجههم صراع آخر خاص بالهندسة وهو تحديد شكل وحجم المراوح، فكان دوما مايقوم الأخوين رايت بمناقشة تعقيدات المشاكل الهندسية، وعلى الرغم من أنهم كانوايأملون في إيجاد حلول في كتب الهندسة البحرية، الا انهم اكتشفوا انه في نهاية المطاف إجاباتهم الخاصة سيعرفونها من خلال التجربة، والوقوع في الخطأ، والكثير من النقاش.
وبعد مناقشات ومع المنتج النهائي الذي وصل وزنه الي 300 كيلوجرام تقريبا ، تأمل الأخوين رايت أن المحرك سيكون قويا بما يكفي لرفع الطائرة ، وها قد حان الوقت للاختبار.
اختبار الطائرة الاول في 14 ديسمبر 1903 :
سافر الأخوين رايت الي كيتي هوك في سبتمبر 1903 ، وكانت الصعوبات التقنية ومشاكل الطقس سببا في تأخير الاختبار الأول حتى 14 ديسمبر 1903 ، وعند القيام بأول رحلة تجريبية لهم ، لم تكن هناك رياح بما فيه الكفاية في ذلك اليوم، لذلك أخذ الأخوين رايت الطائرة حتى تلة وطاروا بها، ولكنها تحطمت في النهاية، واحتاجت إلى بضعة أيام لإصلاحها.
الرحلة الأولى لـ الأخوين رايت في كيتي هوك :
في 17 ديسمبر 1903، عندما اصبحت الطيارة ثابتة وعلى استعداد للذهاب، كان الطقس وقتها بارد والرياح من 20 إلى 27 ميلا في الساعة ، حاول وقتها الأخوين رايت الانتظار حتى يتحسن الطقس ولكنهم في النهاية قرروا ان يقوموا بالرحلة علي ايا حال.
وقام الأخوين رايت، بالإضافة إلى العديد من المساعدين، بإنشاء خط حديدي أحادي المسار 60 قدما والذي ساعد في الحفاظ على الطيارة في خط انطلاق ، ويوم 14 ديسمبر كان ويلبور هو من فاز بالقرعة ، لذلك كان الدور علي أورفيل لتجريب الطائرة ، وبالفعل تسلق أورفيل على الطيارة ، ووضع مسطح على بطنه في منتصف الجناح السفلي ، فقد كان الجناح السفلي يعمل علي استقرار الطائرة.
وحوالي 40 قدما على طول المسار، الطيارة أخذت الرحلة واستطاعت البقاء في الجو لمدة 12 ثانية والسفر لمسافة 120 قدم من الاقلاع ، واخيرا قد فعلوها ، وقاموا بأول رحلة استطاعوا السيطرة عليها وعملت بالطاقة، وكانت الطائرة أثقل من الهواء المأهول.
ثلاثة من رحلات الطيران بعد هذا اليوم :
كانوا الرجال متحمسون لانتصارهم ولما فعلوه اليوم ، وذهبوا في عملية احماء وقاموا بعدها بالمزيد من الرحلات الجوية ،وأثبتت الرحلة الرابعة والأخيرة أفضل ما لديهم ،فتلك الرحلة الأخيرة، استطاع ويلبر بتجريب الطيارة لمدة 59 ثانية اي ما يزيد على 8522 قدم.
وبعد الرحلة التجريبية الرابعة، أتت عاصفة قوية من الرياح هبت علي الطيارة مما جعلها تتعثر وتنكسر بشدة ولم يتم نقلها مرة أخرى.
ما حدث بعد انطلاقة كيتي هوك :
على مدى السنوات القليلة المقبلة، عمل الأخوين رايت علي مواصلة اتقان تصاميم الطائرة ولكنهم قد تعرضوا لانتكاسة كبيرة في عام 1908 عندما شاركوا في أول تحطم طائرة مميت ، وفي هذا الحادث، اصيب أورفيل رايت بجروح خطيرة وتوفي راكب معه وهو الملازم توماس سلفريدج.
وبعد أربع سنوات، بعد أن عاد مؤخرا من رحلة لمدة ستة أشهر كان فيها في أوروبا للعمل، أصبح ويلبور رايت مصاب بمرض حمى التيفوئيد، ولم يتعاف، ومات في 30 مايو 1912 عن عمر يناهز ال 45.
واستمر أورفيل رايت في الطيران على مدى السنوات الست المقبلة، ولكنه لم يسمح له بالطيران بعد تحطم عام 1908 ، على مدى العقود الثلاثة المقبلة، بقى أورفيل مشغولا في البحث العلمي المستمر، وعاش فترة طويلة بما فيه الكفاية ليشهد الرحلات التاريخية لطيارين مثل تشارلز ليندبيرغ و أميليا إيرهارتو كذلك التعرف على الأدوار المهمة التي لعبتها الطائرات في الحرب العالمية الأولى و الحرب العالمية الثانية ، وفي 30 يناير 1948، توفي أورفيل رايت عن عمر يناهز 77 أثر أزمة قلبية حادة.
في صباح يوم 17 ديسمبر عام 1903، طار الأخوين رايت لمدة 12 ثانية الي ما يزيد عن 120 قدم من الأرض ، وهذه الرحلة كانت في كيتي هوك، كارولينا الشمالية، وكانت هي أول رحلة طيران مأهولة يقوم بها الأخوين رايت، يسيطر عليها شخصا ما فعليا، فكانت طائرة هذه الرحلة هي من اول الطائرات الأثقل التي تطير تحت قوتها الذاتية، اوبعبارة أخرى، كانت أول رحلة للطائرة.
من هم الأخوين رايت :
الأخوين رايت هم ويلبور رايت (1867- 1912) وأورفيل رايت (1871- 1948) وهم الاخوة الذين اداروا كل من مطبعة ومحل لبيع الدراجات الهوائية في دايتون بولاية أوهايو ، وكانت المهارات التي تعلموها من العمل في المطابع والدراجات لا تقدر بثمن اثناء محاولتهم في تصميم وبناء الطائرة العملية الخاصة بهم.
وعلى الرغم من اهتمام الأخوين رايت في هذا النوع من الرحلات كان منذ طفولتهم بداية من لعبة طائرات الهليكوبتر الصغيرة إلا أنهم لم يبدأوا تجريب الطيران حتى عام 1899، عندما كان ويلبر يبلغ من العمر 32 وكان أورفيل يبلغ من العمر 28 ، وبدأ ويلبر وأورفيل دراسة كتب للطيران، ثم تحدثوا كثيرا مع مهندسين مدنيين، بعد ذلك، قاموا ببناء الطائرات الورقية.
تزييف الجناح لانشاء اول طائرة شراعية :
درس الأخوين رايت التصاميم وإنجازات المجربون الأخرى ولكن سرعان ما أدركوا أنه لا يوجد أحد قد عثر على طريقة للسيطرة على الطائرة بينما هي في الهواء ، ومن خلال مراقبة الطيور في الطيران، جاء الأخوان رايت بمفهوم تزييف الجناح .
وفي الواقع ان تزييف الجناح هذا يسمح للطيار بالسيطرة على لفة الطائرة (في حركة أفقية) من خلال رفع أو خفض اللوحات التي تقع على طول جناحي الطائرة ، فعلى سبيل المثال، من خلال رفع او خفض رفرف واحد اوخفض بعضها ، فأن الطائرة تبدأ في الطيران.
وقاموا الأخوين رايت باختبار أفكارهم باستخدام الطائرات الورقية وبعد ذلك، في عام 1900، بنوا أول طائرة شراعية خاصة بهم.
القيام بالاختبار في كيتي هوك :
كان الأخوين رايت يحتاجون إلى مكان يوجد به الرياح العادية، والتلال، والرمل (لتوفير هبوط ناعم)، لذلك اختاروا الأخوين رايت كيتي هوك في ولاية كارولينا الشمالية لإجراء الاختبارات الخاصة بهم عليها ، وبالفعل تولى ويلبر وأورفيل رايت امر اول طائرة شراعية لهم في كيل ديفيل هيلز، وتقع في الجنوب مباشرة من كيتي هوك، وطاروا بها.
ومع ذلك، فإن الطائرة الشراعية الاولي لم تأتي كما يأملون، ففي عام 1901، قاموا ببناء طائرة شراعية أخرى واختبارها، لكنها أيضا لم تعمل بشكل جيد ، وبدأوا ان يدركوا أن المشكلة كانت في البيانات التجريبية التي استخدموها من الآخرين، وقرروا إجراء التجارب الخاصة بهم ، وللقيام بذلك، عادوا الى دايتون، أوهايو وقاموا ببناء نفق الرياح الصغيرة.
ومع المعلومات المكتسبة من تجاربهم الخاصة في نفق الرياح، استطاع الأخوين رايت ان يبنوا طائرة شراعية أخرى في عام 1902 ، وعند اختبارها لم تأتي بنفس التوقع الذي كانوا يأملونه ، فقد واجهوا هذه المرة مشكلة السيطرة في الجو ، وادركوا ان ما يحتاجونه لبناء الطائرات السيطرة والقوة الآلية.
الأخوين رايت وبناء الطائرة :
كان الاخوان رايت في حاجة إلى محرك الذي من شأنه أن يكون قويا بما يكفي لرفع الطائرة من الأرض، ولكن لا يزن عليها بشكل كبير، وبعد الاتصال بعدد من مصنعي المحركات لم يستطيعوا العثور على أي من محركات تؤدي غرض مهمتهم ، وأدرك رايت أنه من أجل الحصول على المحرك بالمواصفات التي يحتاجونها، يجب تصميم وبناء المحرك الخاص بهم.
وفي حين أن الأخوين رايت ارادوا تصميم المحرك، اشركوا معهم تشارلي تايلور، وهو موظف ذكي عمل معهم في متجر الدراجات، ومع القليل من الخبرة في العمل مع المحركات، تمكن الرجال الثلاثة معا ان يقومون بوضع 4 أسطوانات، 8 حصانا، ومحرك بنزين يصل وزنه الي76 كيلوجرام في ستة أسابيع فقط ، ومع ذلك، وبعد بعض التجارب، تصدعت كتلة المحرك، واستغرق الأمر شهرين آخرين لكي ينشئوا واحد جديدا ، ولكن هذه المرة، كان محرك ضخم يتكون من 12 حصانا.
وكان يواجههم صراع آخر خاص بالهندسة وهو تحديد شكل وحجم المراوح، فكان دوما مايقوم الأخوين رايت بمناقشة تعقيدات المشاكل الهندسية، وعلى الرغم من أنهم كانوايأملون في إيجاد حلول في كتب الهندسة البحرية، الا انهم اكتشفوا انه في نهاية المطاف إجاباتهم الخاصة سيعرفونها من خلال التجربة، والوقوع في الخطأ، والكثير من النقاش.
وبعد مناقشات ومع المنتج النهائي الذي وصل وزنه الي 300 كيلوجرام تقريبا ، تأمل الأخوين رايت أن المحرك سيكون قويا بما يكفي لرفع الطائرة ، وها قد حان الوقت للاختبار.
اختبار الطائرة الاول في 14 ديسمبر 1903 :
سافر الأخوين رايت الي كيتي هوك في سبتمبر 1903 ، وكانت الصعوبات التقنية ومشاكل الطقس سببا في تأخير الاختبار الأول حتى 14 ديسمبر 1903 ، وعند القيام بأول رحلة تجريبية لهم ، لم تكن هناك رياح بما فيه الكفاية في ذلك اليوم، لذلك أخذ الأخوين رايت الطائرة حتى تلة وطاروا بها، ولكنها تحطمت في النهاية، واحتاجت إلى بضعة أيام لإصلاحها.
الرحلة الأولى لـ الأخوين رايت في كيتي هوك :
في 17 ديسمبر 1903، عندما اصبحت الطيارة ثابتة وعلى استعداد للذهاب، كان الطقس وقتها بارد والرياح من 20 إلى 27 ميلا في الساعة ، حاول وقتها الأخوين رايت الانتظار حتى يتحسن الطقس ولكنهم في النهاية قرروا ان يقوموا بالرحلة علي ايا حال.
وقام الأخوين رايت، بالإضافة إلى العديد من المساعدين، بإنشاء خط حديدي أحادي المسار 60 قدما والذي ساعد في الحفاظ على الطيارة في خط انطلاق ، ويوم 14 ديسمبر كان ويلبور هو من فاز بالقرعة ، لذلك كان الدور علي أورفيل لتجريب الطائرة ، وبالفعل تسلق أورفيل على الطيارة ، ووضع مسطح على بطنه في منتصف الجناح السفلي ، فقد كان الجناح السفلي يعمل علي استقرار الطائرة.
وحوالي 40 قدما على طول المسار، الطيارة أخذت الرحلة واستطاعت البقاء في الجو لمدة 12 ثانية والسفر لمسافة 120 قدم من الاقلاع ، واخيرا قد فعلوها ، وقاموا بأول رحلة استطاعوا السيطرة عليها وعملت بالطاقة، وكانت الطائرة أثقل من الهواء المأهول.
ثلاثة من رحلات الطيران بعد هذا اليوم :
كانوا الرجال متحمسون لانتصارهم ولما فعلوه اليوم ، وذهبوا في عملية احماء وقاموا بعدها بالمزيد من الرحلات الجوية ،وأثبتت الرحلة الرابعة والأخيرة أفضل ما لديهم ،فتلك الرحلة الأخيرة، استطاع ويلبر بتجريب الطيارة لمدة 59 ثانية اي ما يزيد على 8522 قدم.
وبعد الرحلة التجريبية الرابعة، أتت عاصفة قوية من الرياح هبت علي الطيارة مما جعلها تتعثر وتنكسر بشدة ولم يتم نقلها مرة أخرى.
ما حدث بعد انطلاقة كيتي هوك :
على مدى السنوات القليلة المقبلة، عمل الأخوين رايت علي مواصلة اتقان تصاميم الطائرة ولكنهم قد تعرضوا لانتكاسة كبيرة في عام 1908 عندما شاركوا في أول تحطم طائرة مميت ، وفي هذا الحادث، اصيب أورفيل رايت بجروح خطيرة وتوفي راكب معه وهو الملازم توماس سلفريدج.
وبعد أربع سنوات، بعد أن عاد مؤخرا من رحلة لمدة ستة أشهر كان فيها في أوروبا للعمل، أصبح ويلبور رايت مصاب بمرض حمى التيفوئيد، ولم يتعاف، ومات في 30 مايو 1912 عن عمر يناهز ال 45.
واستمر أورفيل رايت في الطيران على مدى السنوات الست المقبلة، ولكنه لم يسمح له بالطيران بعد تحطم عام 1908 ، على مدى العقود الثلاثة المقبلة، بقى أورفيل مشغولا في البحث العلمي المستمر، وعاش فترة طويلة بما فيه الكفاية ليشهد الرحلات التاريخية لطيارين مثل تشارلز ليندبيرغ و أميليا إيرهارتو كذلك التعرف على الأدوار المهمة التي لعبتها الطائرات في الحرب العالمية الأولى و الحرب العالمية الثانية ، وفي 30 يناير 1948، توفي أورفيل رايت عن عمر يناهز 77 أثر أزمة قلبية حادة.