مميزات الشعر في العصر العباسي
الشعر
يُعرَّف الشعر على أنّه كلام موزون مُقفّى، يقوم على عدّة عناصر كالقصيدة، والتفعيلة، والقافية، والعاطفة، وهناك نوعان من الشعر، الشعر العمودي والشعر الحرّ، وقد عرف العرب الشعر فألفوه ورووه مُنذ الجاهلية، فكان الميزة التي تميّز بها العرب الذين عُرفوا بفصاحتهم، وبلاغتهم، وسلامة لغتهم، حيث كان الشعر لديهم بمثابة سِجّل يُسجلون فيه أحسابهم، وأنسابهم، وأيامهم، فهو مستودع حكمتهم وبلاغتهم، وقال عنه المظفر بن الفضل: "أمّا الشعرُ فإنّه ديوان الأدب، وفخر العرب، وبه تُضرَب الأمثال، ويفتَخِر الرّجالُ على الرجال، وهو قيدُ المناقبِ ونظامُ المحاسنِ".
مميزات الشعر في العصر العباسي
شهدت حركة الشعر في العصر العباسي ازدهاراً كبيراً، سواء عند أصحاب الاتجاه القديم أو الحديث، وظهرت طائفة كبيرة من الشعراء الجدد ومنهم: أبي ضمضم الكلابي، والضميري، وعمارة بن عقيل، وهؤلاء شعراء عرفوا بالسليقة الفطرية الشعرية، إذ نشؤوا في البادية ثم انتقلوا إلى المدن، وتميّز شعرهم عن العصور السابقة ومن مميّزاته:
التجديد في موضوعات الشعر
لم يقتصر شعرهم على الموضوعات الرئيسية والتقليديّة للشعر، كالهجاء والمدح والرثاء، بل كانت لهم موضوعات جديدة ومميّزة، كوصف الطبيعة، والبلدان، والعمران، والقصور، ومن ذلك قول الشاعر أشجع السلمي:
قصرٌ سقوف المزنِ دون سقوفه
فيه لأعلام الهدى أعلام
نشرت عليه الأرضُ كسوتها التي
نسج الربيع وزخرف الأوهام
التجديد في مقدمات القصائد
كانت العادة التي جرى عليها الشعر العربي حتى بداية العصر العباسي، استهلال القصيدة بالمقدمة الطللية والمقدمة الغزلية، حتى تغير ذلك والبدء بأي موضوع يُناسب البيئة الجديدة؛ لأنّ العباسيين عاشوا في مدن ،وترف، ورفاهية، وقصور، وليس كالعصور السابقة كان العرب يعيشون متنقّلين فيقفون على أطلال الحبيب يُنشدون الأشعار، ومن هذه المقدّمات الجديدة مقدّمة أبي تمام في مدح المعتصم التي يقول فيها:
رقّت حواشي الدهر فهي تُمرمر
وغدا الثرى في حَليه يتكسَّر
التجديد في نهج القصيدة
رقتّ الألفاظ وسهلت التراكيب والتحمت القصيدة بعد أن كانت أقساماً، بل أصبحت بعض القصائد تدور حول موضوع واحد.
تعبير الشعر عن حياة الفرد
لقد قَرُب الشعر من نفسية صاحبه، وأصبح وسيلة للتعبير عما يحسّه ويشغل فكره، ومن ذلك شعر صالح عبد القدوس، أحد شعراء العصر العباسي المحدثين في وصف عماه:
يُنسيني الطبيبُ شفاءَ عيني
وما غير الإله لها طبيبُ
إذا ما مات بعضك فابكِ بعضاً
فإن البعض من بعضه قريب
التجديد في الأوزان والقوافي
لم يقتصر التجديد على الموضوعات فقد طالَ الأوزان والقوافي، فقد أصبح الشعراء يستخدمون أوزانَ خفيفة وقصيرة لنظم قصائدهم، فكان معظم شعرهم على البحر المضارع الخفيف الذي يتكوّن من تفعيلتين فقط، ومن ذلك مقطوعة أبي العتاهية:
أيا عُتبة ما يضرُ
كِ أن تطلقي صِفادي
الشعر
يُعرَّف الشعر على أنّه كلام موزون مُقفّى، يقوم على عدّة عناصر كالقصيدة، والتفعيلة، والقافية، والعاطفة، وهناك نوعان من الشعر، الشعر العمودي والشعر الحرّ، وقد عرف العرب الشعر فألفوه ورووه مُنذ الجاهلية، فكان الميزة التي تميّز بها العرب الذين عُرفوا بفصاحتهم، وبلاغتهم، وسلامة لغتهم، حيث كان الشعر لديهم بمثابة سِجّل يُسجلون فيه أحسابهم، وأنسابهم، وأيامهم، فهو مستودع حكمتهم وبلاغتهم، وقال عنه المظفر بن الفضل: "أمّا الشعرُ فإنّه ديوان الأدب، وفخر العرب، وبه تُضرَب الأمثال، ويفتَخِر الرّجالُ على الرجال، وهو قيدُ المناقبِ ونظامُ المحاسنِ".
مميزات الشعر في العصر العباسي
شهدت حركة الشعر في العصر العباسي ازدهاراً كبيراً، سواء عند أصحاب الاتجاه القديم أو الحديث، وظهرت طائفة كبيرة من الشعراء الجدد ومنهم: أبي ضمضم الكلابي، والضميري، وعمارة بن عقيل، وهؤلاء شعراء عرفوا بالسليقة الفطرية الشعرية، إذ نشؤوا في البادية ثم انتقلوا إلى المدن، وتميّز شعرهم عن العصور السابقة ومن مميّزاته:
التجديد في موضوعات الشعر
لم يقتصر شعرهم على الموضوعات الرئيسية والتقليديّة للشعر، كالهجاء والمدح والرثاء، بل كانت لهم موضوعات جديدة ومميّزة، كوصف الطبيعة، والبلدان، والعمران، والقصور، ومن ذلك قول الشاعر أشجع السلمي:
قصرٌ سقوف المزنِ دون سقوفه
فيه لأعلام الهدى أعلام
نشرت عليه الأرضُ كسوتها التي
نسج الربيع وزخرف الأوهام
التجديد في مقدمات القصائد
كانت العادة التي جرى عليها الشعر العربي حتى بداية العصر العباسي، استهلال القصيدة بالمقدمة الطللية والمقدمة الغزلية، حتى تغير ذلك والبدء بأي موضوع يُناسب البيئة الجديدة؛ لأنّ العباسيين عاشوا في مدن ،وترف، ورفاهية، وقصور، وليس كالعصور السابقة كان العرب يعيشون متنقّلين فيقفون على أطلال الحبيب يُنشدون الأشعار، ومن هذه المقدّمات الجديدة مقدّمة أبي تمام في مدح المعتصم التي يقول فيها:
رقّت حواشي الدهر فهي تُمرمر
وغدا الثرى في حَليه يتكسَّر
التجديد في نهج القصيدة
رقتّ الألفاظ وسهلت التراكيب والتحمت القصيدة بعد أن كانت أقساماً، بل أصبحت بعض القصائد تدور حول موضوع واحد.
تعبير الشعر عن حياة الفرد
لقد قَرُب الشعر من نفسية صاحبه، وأصبح وسيلة للتعبير عما يحسّه ويشغل فكره، ومن ذلك شعر صالح عبد القدوس، أحد شعراء العصر العباسي المحدثين في وصف عماه:
يُنسيني الطبيبُ شفاءَ عيني
وما غير الإله لها طبيبُ
إذا ما مات بعضك فابكِ بعضاً
فإن البعض من بعضه قريب
التجديد في الأوزان والقوافي
لم يقتصر التجديد على الموضوعات فقد طالَ الأوزان والقوافي، فقد أصبح الشعراء يستخدمون أوزانَ خفيفة وقصيرة لنظم قصائدهم، فكان معظم شعرهم على البحر المضارع الخفيف الذي يتكوّن من تفعيلتين فقط، ومن ذلك مقطوعة أبي العتاهية:
أيا عُتبة ما يضرُ
كِ أن تطلقي صِفادي