تاريخ الفقه الإسلامي
نزل القرآن الكريم لهداية النّاس وتعليمهم، ومن ذلك أنّه بيّن كثيراً من الأحكام الشرعيّة المرتبطة بحياة النّاس وتصرفاتهم، وكان الرّسول-صلى الله عليه وسلم- يعلّم النّاس هذه الأحكام، ويبيّن تفاصيلها لهم، كما كان يجيب عن أسئلتهم، ويبيّن حكم الله تعالى فيما يعرض لهم من قضايا.
و بعد وفاة الرّسول -صلى الله عليه وسلم- كان أصحابه -رضي الله عنهم- يبيّنون للمسلمين أحكام دينهم في كلّ أمرٍ احتاجوا إليه في عبادتهم و معاملاتهم، وكان أبو بكر وعمر -رضي الله عنهما- إذا سُئل أحدهما عن أمرٍ ولم يجد حكمه في القرآن الكريم، ولا في السّنة النّبويّة الشّريفة جمع من اشتهر بالعلم من فقهاء الصّحابة، واستشارهم و عمل بما يتفقون عليه، و في عهد التّابعين اتّسعت الدولة الإسلامية كثيراً من غير العرب؛ فنشأت بذلك وقائع و مسائل كثيرة في مختلف شؤون الحياة، فاتّسع ميدان التشريع، وازدهر علم الفقه، وأصبح علماً مستقلاّ بذاته له مؤلفاته وعلماؤه.
تدوين الفقه
بدأ تدوين الفقة في بداية القرن الثّاني الهجري على أيدي علماء كان لهم طرقهم ومناهجهم في استنباط الأحكام الشرعيّة، وكانت لهم مذاهب فقهية نسبت إليهم، توضح الأحكام الشرعيّة في العبادات، والمعملات، واختلاف هؤلاء الأئمة رحمة للأمة، ومن هذه المذاهب حسب التسلسل التاريخي كما يلي.
المذاهب الإسلامية
المذهب الحنفيّ
واضع هذا المذهب هو أبو حنيفة، واسمه النعمان بن ثابت، و كان في أول عهده يشتغل في تجارة القماش، وقد عرف فيها بصدق المعاملة، وعدم استغلال الآخرين، كما اتّجه للعلم منذ صغره؛ فجمع بين الإشغال بالتجارة، وحضور مجالس العلم، وكان -رحمة الله - قويّ الشخصيّة، صلباً في الحق جريئاً فيه، وكان ذكياً فطناً في الفقه، يتّضح ذلك من ثناء العلماء عليه، وقد أخذ أبو حنيفة عن كثير من العلماء، ومن أشهرهم حماد بن أبي سليمان الذّي تلقى عنه أكثر علمه، و أخذ عنه طريقته ولازمه ثماني عشرة سنة، ثم جلس مكانه في حلقة الدرس عد وفاته سنة 120 هـ.
المذهب المالكيّ
واضع هذا المذهب هو أنس بن مالك، وقد اعتمد على القرآن والسنّة، ومن ثم أخذ بما عمل به أهل المدينة، وما لم يجد له حكماً قام بقياسه على أحكام سابقة له، ومن أهم كتب هذا المذهب الموطأ.
المذهب الشافعي
واضع هذا المذهب هو الإمام محمد بن إدريس الشافعي، واعتمد كما غيره من الشيوخ، على أصول الاجتهاد، ولكنّه أخذ برأي الصحابة بعد السنّة النبويّة، ومن ثم القياس، وليست جميع الأحكام الشافعيّة هي من اجتهاد الشافعي، وإنما أضيف لها من تبعوه في هذا المنهج، وساروا مسيره مثل الغزالي، والعسقلاني، وغيرهم، ومن أهم الكتب التي توضّح أحكام هذا المذهب المجموع للنووي.
المذهب الحنبلي
واضع هذا المذهب هو الإمام أحمد بن حنبل الشيباني، وشابهت أحكامه الإمام الشافعيّ؛ كونه أحد تلامذته، ومن أهم مؤلفات هذا المذهب كتب القضاء والإفتاء.
نزل القرآن الكريم لهداية النّاس وتعليمهم، ومن ذلك أنّه بيّن كثيراً من الأحكام الشرعيّة المرتبطة بحياة النّاس وتصرفاتهم، وكان الرّسول-صلى الله عليه وسلم- يعلّم النّاس هذه الأحكام، ويبيّن تفاصيلها لهم، كما كان يجيب عن أسئلتهم، ويبيّن حكم الله تعالى فيما يعرض لهم من قضايا.
و بعد وفاة الرّسول -صلى الله عليه وسلم- كان أصحابه -رضي الله عنهم- يبيّنون للمسلمين أحكام دينهم في كلّ أمرٍ احتاجوا إليه في عبادتهم و معاملاتهم، وكان أبو بكر وعمر -رضي الله عنهما- إذا سُئل أحدهما عن أمرٍ ولم يجد حكمه في القرآن الكريم، ولا في السّنة النّبويّة الشّريفة جمع من اشتهر بالعلم من فقهاء الصّحابة، واستشارهم و عمل بما يتفقون عليه، و في عهد التّابعين اتّسعت الدولة الإسلامية كثيراً من غير العرب؛ فنشأت بذلك وقائع و مسائل كثيرة في مختلف شؤون الحياة، فاتّسع ميدان التشريع، وازدهر علم الفقه، وأصبح علماً مستقلاّ بذاته له مؤلفاته وعلماؤه.
تدوين الفقه
بدأ تدوين الفقة في بداية القرن الثّاني الهجري على أيدي علماء كان لهم طرقهم ومناهجهم في استنباط الأحكام الشرعيّة، وكانت لهم مذاهب فقهية نسبت إليهم، توضح الأحكام الشرعيّة في العبادات، والمعملات، واختلاف هؤلاء الأئمة رحمة للأمة، ومن هذه المذاهب حسب التسلسل التاريخي كما يلي.
المذاهب الإسلامية
المذهب الحنفيّ
واضع هذا المذهب هو أبو حنيفة، واسمه النعمان بن ثابت، و كان في أول عهده يشتغل في تجارة القماش، وقد عرف فيها بصدق المعاملة، وعدم استغلال الآخرين، كما اتّجه للعلم منذ صغره؛ فجمع بين الإشغال بالتجارة، وحضور مجالس العلم، وكان -رحمة الله - قويّ الشخصيّة، صلباً في الحق جريئاً فيه، وكان ذكياً فطناً في الفقه، يتّضح ذلك من ثناء العلماء عليه، وقد أخذ أبو حنيفة عن كثير من العلماء، ومن أشهرهم حماد بن أبي سليمان الذّي تلقى عنه أكثر علمه، و أخذ عنه طريقته ولازمه ثماني عشرة سنة، ثم جلس مكانه في حلقة الدرس عد وفاته سنة 120 هـ.
المذهب المالكيّ
واضع هذا المذهب هو أنس بن مالك، وقد اعتمد على القرآن والسنّة، ومن ثم أخذ بما عمل به أهل المدينة، وما لم يجد له حكماً قام بقياسه على أحكام سابقة له، ومن أهم كتب هذا المذهب الموطأ.
المذهب الشافعي
واضع هذا المذهب هو الإمام محمد بن إدريس الشافعي، واعتمد كما غيره من الشيوخ، على أصول الاجتهاد، ولكنّه أخذ برأي الصحابة بعد السنّة النبويّة، ومن ثم القياس، وليست جميع الأحكام الشافعيّة هي من اجتهاد الشافعي، وإنما أضيف لها من تبعوه في هذا المنهج، وساروا مسيره مثل الغزالي، والعسقلاني، وغيرهم، ومن أهم الكتب التي توضّح أحكام هذا المذهب المجموع للنووي.
المذهب الحنبلي
واضع هذا المذهب هو الإمام أحمد بن حنبل الشيباني، وشابهت أحكامه الإمام الشافعيّ؛ كونه أحد تلامذته، ومن أهم مؤلفات هذا المذهب كتب القضاء والإفتاء.