خصائص المدرسة الكلاسيكية في الأدب العربي
المدرسة الكلاسيكيّة في الأدب العربي
المذاهب الأدبيّة هي حالاتٌ نفسيّة نشأت من أحداث تاريخيّةٍ عبر ملابسات الحياة والأحداث في العصور المختلفة، وظهور الكتّاب والشعراء والنقّاد الذين وضعوا العديد من القواعد التي أوجدت المذهب للتعبير عن حالاتهم النفسيّة، وكانت المدرسة الكلاسيكيّة من أولى المدارس التي نشأت في أوروبا، وتأسست على النقل والتقليد والمحاكاة، وكان هدفها دعوة الناس للالتفات إلى معايير الجمال في الآداب اللاتينيّة واليونانيّة.
نبذة حول المدرسة الكلاسيكيّة
إبان ظهور حركة البحث العلميّ في الغرب، اعتبر الاطلاع على الآداب القديمة واحداً من علامات الرقي الحضاري، وولد هذا الاتجاه ونضج على يد جماعة (لبلياد) وبولو، وعلى وجه الخصوص الشاعر رونسار الذي اعتبر رائد الكلاسيكيّة في فرنسا، والشاعر جون دريدن في إنجلترا.
كان مرجع الكلاسيكيّين هو كتاب (فن الشعر) لأرسطو، ويعتبر راسين وكورناي وموليير من أهمّ أقطاب الكلاسيكيّة مع وليام شكسبير. امتازت الكلاسيكيّة الفنيّة باعتمادها على العقل الواعي، ونظام حياة الجماعة، إضافةً لانتقاء القضايا التي تتصل بحياة الطبقة النبيلة، وتصويرها للنزعات الإنسانيّة العامّة على ضوء العقل، بهدف الوصول إلى غاياتٍ أخلاقيّة دون الاهتمام بالعواطف الذاتيّة، والحرص على رصانة الأسلوب وجودته واجتناب الخيال والابتذال العاطفي، إضافةً للإلمام بقواعد القدماء والتدرّب عليها، بهدف صقل ملكة الإبداع، واختيار الشعر المسرحي الموضوعي وتجنّب الذاتيّة.
الكلاسيكيّة في الأدب العربي الحديث
يُعدّ تأثير المدرسة الكلاسيكيّة في الأدب العربي محدوداً لعددٍ من العوامل، هي:
* اعتماد الكلاسيكيّة على الشعر المسرحيّ، بينما يُعتبر الأدب العربي ذاتياً وجدانياً.
* ارتباط الكلاسيكيّة بالمسرح، أمّا العرب فلم يكن لهم مسرح.
* اتصال العرب بالكلاسيكيّة في الوقت الذي بدأت تهجر فيه من قبل أهلها.
ظهر تأثر العرب بالمدرسة الكلاسيكيّة بعد ترجمة مسرحيتي موليير (البخيل والثري والنبيل) من قبل مارون النقاش، إضافةً لهما قام النقّاش بترجمة مسرحيّة هوراس (أندروماك) ومسرحيّة راسين (ميتردات)، كما ظهر بعدها الأديب المصري أحمد شوقي بعدد من المسرحيّات، وهي (علي بك الكبير، ومصرع كليوبترا، وعنترة، ومجنون ليلى، وملهاة الست هدى، وقميز)، وامتازت تلك المسرحيّات بانتقائها للأبطال من الطبقة النّبيلة ومن التاريخ، وبلغتها الراقية واعتمادها على الشعر المسرحيّ، وظهر فيها الصراع بين الواجب والعقل، والتزامها بالوحدات أو العناصر الثلاث: الزمان، والمكان، والموضوع، وكانت تلك المسرحيّات تُحاكي بشكلٍ كبير مَسرحيّات شكسبير.
جاء بعد شوقي عددٌ آخر من المُحافظين على المدرسة الكلاسيكيّة، والذين أضافوا تميّزاً للأدب العربي الحديث الذي ظهر مُتأثّراً بالكلاسيكيّة في عددٍ من النواحي؛ كحفاظهم على الصور الشعريّة والصيغ اللغويّة في الأدب العربي القديم، إضافةً إلى محافظتهم على هيكل القصائد التقليديّة، وإيلاء الاهتمام بحسن الاستهلال سواءً بالتضمين أو التصريع، والتقيّد بوحدة القافية والوزن والروي، ومن أهمّ هؤلاء الأدباء والشعراء العرب: معروف الرصافي، ومحمود سامي البارودي، ومحمد صالح خبشاش.
المدرسة الكلاسيكيّة في الأدب العربي
المذاهب الأدبيّة هي حالاتٌ نفسيّة نشأت من أحداث تاريخيّةٍ عبر ملابسات الحياة والأحداث في العصور المختلفة، وظهور الكتّاب والشعراء والنقّاد الذين وضعوا العديد من القواعد التي أوجدت المذهب للتعبير عن حالاتهم النفسيّة، وكانت المدرسة الكلاسيكيّة من أولى المدارس التي نشأت في أوروبا، وتأسست على النقل والتقليد والمحاكاة، وكان هدفها دعوة الناس للالتفات إلى معايير الجمال في الآداب اللاتينيّة واليونانيّة.
نبذة حول المدرسة الكلاسيكيّة
إبان ظهور حركة البحث العلميّ في الغرب، اعتبر الاطلاع على الآداب القديمة واحداً من علامات الرقي الحضاري، وولد هذا الاتجاه ونضج على يد جماعة (لبلياد) وبولو، وعلى وجه الخصوص الشاعر رونسار الذي اعتبر رائد الكلاسيكيّة في فرنسا، والشاعر جون دريدن في إنجلترا.
كان مرجع الكلاسيكيّين هو كتاب (فن الشعر) لأرسطو، ويعتبر راسين وكورناي وموليير من أهمّ أقطاب الكلاسيكيّة مع وليام شكسبير. امتازت الكلاسيكيّة الفنيّة باعتمادها على العقل الواعي، ونظام حياة الجماعة، إضافةً لانتقاء القضايا التي تتصل بحياة الطبقة النبيلة، وتصويرها للنزعات الإنسانيّة العامّة على ضوء العقل، بهدف الوصول إلى غاياتٍ أخلاقيّة دون الاهتمام بالعواطف الذاتيّة، والحرص على رصانة الأسلوب وجودته واجتناب الخيال والابتذال العاطفي، إضافةً للإلمام بقواعد القدماء والتدرّب عليها، بهدف صقل ملكة الإبداع، واختيار الشعر المسرحي الموضوعي وتجنّب الذاتيّة.
الكلاسيكيّة في الأدب العربي الحديث
يُعدّ تأثير المدرسة الكلاسيكيّة في الأدب العربي محدوداً لعددٍ من العوامل، هي:
* اعتماد الكلاسيكيّة على الشعر المسرحيّ، بينما يُعتبر الأدب العربي ذاتياً وجدانياً.
* ارتباط الكلاسيكيّة بالمسرح، أمّا العرب فلم يكن لهم مسرح.
* اتصال العرب بالكلاسيكيّة في الوقت الذي بدأت تهجر فيه من قبل أهلها.
ظهر تأثر العرب بالمدرسة الكلاسيكيّة بعد ترجمة مسرحيتي موليير (البخيل والثري والنبيل) من قبل مارون النقاش، إضافةً لهما قام النقّاش بترجمة مسرحيّة هوراس (أندروماك) ومسرحيّة راسين (ميتردات)، كما ظهر بعدها الأديب المصري أحمد شوقي بعدد من المسرحيّات، وهي (علي بك الكبير، ومصرع كليوبترا، وعنترة، ومجنون ليلى، وملهاة الست هدى، وقميز)، وامتازت تلك المسرحيّات بانتقائها للأبطال من الطبقة النّبيلة ومن التاريخ، وبلغتها الراقية واعتمادها على الشعر المسرحيّ، وظهر فيها الصراع بين الواجب والعقل، والتزامها بالوحدات أو العناصر الثلاث: الزمان، والمكان، والموضوع، وكانت تلك المسرحيّات تُحاكي بشكلٍ كبير مَسرحيّات شكسبير.
جاء بعد شوقي عددٌ آخر من المُحافظين على المدرسة الكلاسيكيّة، والذين أضافوا تميّزاً للأدب العربي الحديث الذي ظهر مُتأثّراً بالكلاسيكيّة في عددٍ من النواحي؛ كحفاظهم على الصور الشعريّة والصيغ اللغويّة في الأدب العربي القديم، إضافةً إلى محافظتهم على هيكل القصائد التقليديّة، وإيلاء الاهتمام بحسن الاستهلال سواءً بالتضمين أو التصريع، والتقيّد بوحدة القافية والوزن والروي، ومن أهمّ هؤلاء الأدباء والشعراء العرب: معروف الرصافي، ومحمود سامي البارودي، ومحمد صالح خبشاش.