ابن كثير البداية والنهاية
هو إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير, عماد الدين, أبو الفداء, البصروي, ثم الدمشقي, القرشي الشهير بابن كثير ، ولد سنة 700 هـ في سوريا بقرية اسمها مجدل في مدينة درعا حاليا ، انتقل الى دمشق بعمر الست سنوات مع عائلته ودرس عند الشيخ إبراهيم الفزازي ابن الفركاح ومن ثم سمع من عدة علماء منهم عيسى بن المطعم ، احمد بن أبي طالب ، القاسم بن عساكر ، ابن الشيرازي ، محمد بن زراد واسحاق بن الامدي . ولازم الشيخ جمال يوسف بن الزكي وبه انتفع وتزوج ابنته .
قرأ ابن كثير على يد شيخ الاسلام العلامه ابن تيميه ولازمه وانتفع بعلومه وفي مصر اجاز له ابو موسى القرافي والحسيني وغيرهم . ويعد ابن كثير فقيه ، حافظ ، محدث، مؤرخ ، مفسر ، مشارك في اللغه ، عالم بالرجال وله نظم عده.
ومن أهم ما كتب " البداية والنهاية " وهو عمل موسوعي تاريخي وهو عباره عن عرض للتاريخ منذ بدء الخلق ويبدأ ابن كثير الكتاب ببداية الخلق والارض والملائكه والسماوات وخلق آدم فبدأ كتابه بأنه قال " الحمد لله الأول الآخر ، الباطن الظاهر ، الذي هو بكل شيء عليم ، الأول فليس قبله شيء ، الآخر فليس بعده شيء ، الظاهر فليس فوقه شيء ، الباطن فليس دونه شيء ، الأزلي القديم الذي لم يزل موجودا موصوفا بصفات الكمال ، ولا يزال دائما مستمرا باقيا سرمديا بلا انقضاء ولا انفصال ولا زوال ، يعلم دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء ، وعدد الرمال ، وهو العلي الكبير المتعال ، العلي العظيم الذي خلق كل شيء فقدره تقديرا ، ورفع السماوات بغير عمد ، وزينها بالكواكب الزاهرات ، وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا ، وسوى فوقهن سريرا شرجعا عاليا منيفا متسعا مقببا مستديرا ، هو العرش العظيم له قوائم عظام تحمله الملائكة الكرام ، وتحفه الكروبيون عليهم الصلاة والسلام ولهم زجل بالتقديس والتعظيم وكذا أرجاء السماوات مشحونة بالملائكة ويفد منهم في كل يوم سبعون ألفا إلى البيت المعمور بالسماء السابعة ، لا يعودون إليه آخر ما عليهم في تهليل وتحميد وتكبير وصلاة وتسليم . ووضع الأرض للأنام على تيار الماء ، وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها ، في أربعة أيام سواء للسائلين قبل خلق السماء ، وأنبت فيها من كل زوجين اثنين دلالة للألباء من جميع ما يحتاج العباد إليه في شتائهم وصيفهم ولكل ما يحتاجون إليه ويملكونه من حيوان بهيم " .
ثم تطرق الى الانبياء مختصرا ثم بدأ يصل الاحداث التاريخيه منذ بعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وحتى سنة 767 هـ وقد بوب كتابه سنة بسنة ويذكر كل الاحداث في تلك السنه ، حتى يصل الى علامات الساعه ويوم الحساب في الجزء الاخير وعدد الاجزاء هو واحد وعشرون جزءا .
قال ابن كثير عن كتابه " فهذا الكتاب أذكر فيه بعون الله وحسن توفيقه ما يسره الله تعالى بحوله وقوته من ذكر مبدأ المخلوقات: من خلق العرش والكرسي والسماوات، والأرضين ...، وقصص النبيين ... ، حتى تنتهي النبوة إلى أيام نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه .... ثم نذكر ما بعد ذلك إلى زماننا، ونذكر الفتن والملاحم وأشراط الساعة. ثم البعث والنشور وأهوال القيامة.. وما ورد في ذلك من الكتاب والسنة والآثار والأخبار المنقولة المعقولة عند العلماء وورثة الأنبياء "
توفي ابن كثير رحمه الله سنة 744 هـ في دمشق وكان قد فقد بصره في اخر حيانه ودفن في تربة شيخ الاسلام ابن تيميه كما وصى .
هو إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير, عماد الدين, أبو الفداء, البصروي, ثم الدمشقي, القرشي الشهير بابن كثير ، ولد سنة 700 هـ في سوريا بقرية اسمها مجدل في مدينة درعا حاليا ، انتقل الى دمشق بعمر الست سنوات مع عائلته ودرس عند الشيخ إبراهيم الفزازي ابن الفركاح ومن ثم سمع من عدة علماء منهم عيسى بن المطعم ، احمد بن أبي طالب ، القاسم بن عساكر ، ابن الشيرازي ، محمد بن زراد واسحاق بن الامدي . ولازم الشيخ جمال يوسف بن الزكي وبه انتفع وتزوج ابنته .
قرأ ابن كثير على يد شيخ الاسلام العلامه ابن تيميه ولازمه وانتفع بعلومه وفي مصر اجاز له ابو موسى القرافي والحسيني وغيرهم . ويعد ابن كثير فقيه ، حافظ ، محدث، مؤرخ ، مفسر ، مشارك في اللغه ، عالم بالرجال وله نظم عده.
ومن أهم ما كتب " البداية والنهاية " وهو عمل موسوعي تاريخي وهو عباره عن عرض للتاريخ منذ بدء الخلق ويبدأ ابن كثير الكتاب ببداية الخلق والارض والملائكه والسماوات وخلق آدم فبدأ كتابه بأنه قال " الحمد لله الأول الآخر ، الباطن الظاهر ، الذي هو بكل شيء عليم ، الأول فليس قبله شيء ، الآخر فليس بعده شيء ، الظاهر فليس فوقه شيء ، الباطن فليس دونه شيء ، الأزلي القديم الذي لم يزل موجودا موصوفا بصفات الكمال ، ولا يزال دائما مستمرا باقيا سرمديا بلا انقضاء ولا انفصال ولا زوال ، يعلم دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء ، وعدد الرمال ، وهو العلي الكبير المتعال ، العلي العظيم الذي خلق كل شيء فقدره تقديرا ، ورفع السماوات بغير عمد ، وزينها بالكواكب الزاهرات ، وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا ، وسوى فوقهن سريرا شرجعا عاليا منيفا متسعا مقببا مستديرا ، هو العرش العظيم له قوائم عظام تحمله الملائكة الكرام ، وتحفه الكروبيون عليهم الصلاة والسلام ولهم زجل بالتقديس والتعظيم وكذا أرجاء السماوات مشحونة بالملائكة ويفد منهم في كل يوم سبعون ألفا إلى البيت المعمور بالسماء السابعة ، لا يعودون إليه آخر ما عليهم في تهليل وتحميد وتكبير وصلاة وتسليم . ووضع الأرض للأنام على تيار الماء ، وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها ، في أربعة أيام سواء للسائلين قبل خلق السماء ، وأنبت فيها من كل زوجين اثنين دلالة للألباء من جميع ما يحتاج العباد إليه في شتائهم وصيفهم ولكل ما يحتاجون إليه ويملكونه من حيوان بهيم " .
ثم تطرق الى الانبياء مختصرا ثم بدأ يصل الاحداث التاريخيه منذ بعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وحتى سنة 767 هـ وقد بوب كتابه سنة بسنة ويذكر كل الاحداث في تلك السنه ، حتى يصل الى علامات الساعه ويوم الحساب في الجزء الاخير وعدد الاجزاء هو واحد وعشرون جزءا .
قال ابن كثير عن كتابه " فهذا الكتاب أذكر فيه بعون الله وحسن توفيقه ما يسره الله تعالى بحوله وقوته من ذكر مبدأ المخلوقات: من خلق العرش والكرسي والسماوات، والأرضين ...، وقصص النبيين ... ، حتى تنتهي النبوة إلى أيام نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه .... ثم نذكر ما بعد ذلك إلى زماننا، ونذكر الفتن والملاحم وأشراط الساعة. ثم البعث والنشور وأهوال القيامة.. وما ورد في ذلك من الكتاب والسنة والآثار والأخبار المنقولة المعقولة عند العلماء وورثة الأنبياء "
توفي ابن كثير رحمه الله سنة 744 هـ في دمشق وكان قد فقد بصره في اخر حيانه ودفن في تربة شيخ الاسلام ابن تيميه كما وصى .