العلاقة بين الفلسفة والدين
بداية علاقة الفلسفة بالدين
ظهرت الفلسفة قديماً واشتهرت شهرة عظيمة في بلاد اليونان، وقد عُرف من بين الفلاسفة أرسطو وأفلاطون وأبو قراط وسقراط، وقد كان لكلّ فيلسوفٍ منهم منهجه وطريقته في التّفكير الفلسفي، وبعد أن وصلت الفتوحات الإسلاميّة إلى أوروبا، وفتح المسلمون بلاد الأندلس ظهر الكثير من الفلاسفة العرب الذين أخذوا علم الفلسفة القديمة عن اليونان، وانكبوا على كتبهم ودراستها ومحاولة إخراج علم فلسفة يدعم الدّين والأخلاقيّات، ويكون ضمن منظومة العلوم الإسلاميّة، وقد عُرف من بين هؤلاء العلماء ابن رشد والفارابي وابن طفيل، فهل نجح هؤلاء العلماء في ربط الفلسفة بالدّين؟ وما هي العلاقة الحقيقة بينهما؟
مجال بحث الفلسفة
تتعلّق الفلسفة أساساً بأمور الغيبيّات والمسائل التي تغيب عن معاينة الإنسان ومشاهدته، فهناك وكما يعرف هناك علم تطبيقي الذي يخضع للتّجربة والبرهان، وهناك العلم النّظري الذي يضع النّظريات التي تشكّل مرجعاً لتفسير الأحداث والوقائع، وهناك علم الغيبيّات أو الرّوحانيّات التي لا تخضع للتّجربة أو البرهان، وإنّما تكون وفق تصوراتٍ عقليّة ووجدانيّة للكون والإنسان ومحاولة وضع فرضيّات وتفسيرات لما يحصل فيه، وهذا العلم الأخير هو محور اهتمام الفلسفة وغايتها.
علاقة الفلسفة بالدّين
على الرّغم من إيمان الفلاسفة المسلمين بمسلّمات الدّين والمعلوم منه بالضّرورة، إلا أنّهم ناقشوا مسائل مثل البعث وصفات الله تعالى، وهي عين الذّات أم منفصلة عنه وغير ذلك من المسائل، وقد ردّ العلماء المسلمون وعلى رأسهم حجّة الإسلام أبو حامد الغزالي على منهج الفلاسفة هذا في كتابه تهافت الفلاسفة، حيث فنّد منهجهم وبيّن قصوره عن الوصول إلى حقائق هي غائبة عن الفكر والعقل، وأنّ التّصوّر البشري بإمكاناته التي خلقه الله بها غير قادر على إدراك الكثير من الغيبيّات التي استأثر الله تعالى بها لنفسه، فقد يكون المنطق أو كما يعرف بعلم الكلام مفيداً عندما يكون مسخّراً في خدمة الدّين، ومثال على ذلك قواعد أصول الفقه والاستدلال في الشّريعة الإسلاميّة، التي توصّل إليها المسلمون من خلال النّظر وإعمال العقل، حيث وضعوا القواعد والأصول الفقهيّة ومناهج استدلال خدمت الشّريعة الإسلاميّة، مثل القاعدة الأصوليّة التي تقول إنّ الحكم على الشّيء هو فرعٌ من تصوّره، بينما قد يكون علم الكلام والفلسفة فاقدة البوصلة والاتجاه نوعاً من الهرف بما لا يفقه الإنسان ويعرف، أو نوعاً من العبث وتضييع الوقت بجدالٍ عقيم لا يفضي إلى نتيجة ولا يوصل إلى حقيقة، والأصل في المسلم أصلاً اجتناب الكلام والجدال وفي الحديث الشّريف: (أنا زعيم بيتٍ في الجنة لمن ترك المراء ولو كان محقّاً).
بداية علاقة الفلسفة بالدين
ظهرت الفلسفة قديماً واشتهرت شهرة عظيمة في بلاد اليونان، وقد عُرف من بين الفلاسفة أرسطو وأفلاطون وأبو قراط وسقراط، وقد كان لكلّ فيلسوفٍ منهم منهجه وطريقته في التّفكير الفلسفي، وبعد أن وصلت الفتوحات الإسلاميّة إلى أوروبا، وفتح المسلمون بلاد الأندلس ظهر الكثير من الفلاسفة العرب الذين أخذوا علم الفلسفة القديمة عن اليونان، وانكبوا على كتبهم ودراستها ومحاولة إخراج علم فلسفة يدعم الدّين والأخلاقيّات، ويكون ضمن منظومة العلوم الإسلاميّة، وقد عُرف من بين هؤلاء العلماء ابن رشد والفارابي وابن طفيل، فهل نجح هؤلاء العلماء في ربط الفلسفة بالدّين؟ وما هي العلاقة الحقيقة بينهما؟
مجال بحث الفلسفة
تتعلّق الفلسفة أساساً بأمور الغيبيّات والمسائل التي تغيب عن معاينة الإنسان ومشاهدته، فهناك وكما يعرف هناك علم تطبيقي الذي يخضع للتّجربة والبرهان، وهناك العلم النّظري الذي يضع النّظريات التي تشكّل مرجعاً لتفسير الأحداث والوقائع، وهناك علم الغيبيّات أو الرّوحانيّات التي لا تخضع للتّجربة أو البرهان، وإنّما تكون وفق تصوراتٍ عقليّة ووجدانيّة للكون والإنسان ومحاولة وضع فرضيّات وتفسيرات لما يحصل فيه، وهذا العلم الأخير هو محور اهتمام الفلسفة وغايتها.
علاقة الفلسفة بالدّين
على الرّغم من إيمان الفلاسفة المسلمين بمسلّمات الدّين والمعلوم منه بالضّرورة، إلا أنّهم ناقشوا مسائل مثل البعث وصفات الله تعالى، وهي عين الذّات أم منفصلة عنه وغير ذلك من المسائل، وقد ردّ العلماء المسلمون وعلى رأسهم حجّة الإسلام أبو حامد الغزالي على منهج الفلاسفة هذا في كتابه تهافت الفلاسفة، حيث فنّد منهجهم وبيّن قصوره عن الوصول إلى حقائق هي غائبة عن الفكر والعقل، وأنّ التّصوّر البشري بإمكاناته التي خلقه الله بها غير قادر على إدراك الكثير من الغيبيّات التي استأثر الله تعالى بها لنفسه، فقد يكون المنطق أو كما يعرف بعلم الكلام مفيداً عندما يكون مسخّراً في خدمة الدّين، ومثال على ذلك قواعد أصول الفقه والاستدلال في الشّريعة الإسلاميّة، التي توصّل إليها المسلمون من خلال النّظر وإعمال العقل، حيث وضعوا القواعد والأصول الفقهيّة ومناهج استدلال خدمت الشّريعة الإسلاميّة، مثل القاعدة الأصوليّة التي تقول إنّ الحكم على الشّيء هو فرعٌ من تصوّره، بينما قد يكون علم الكلام والفلسفة فاقدة البوصلة والاتجاه نوعاً من الهرف بما لا يفقه الإنسان ويعرف، أو نوعاً من العبث وتضييع الوقت بجدالٍ عقيم لا يفضي إلى نتيجة ولا يوصل إلى حقيقة، والأصل في المسلم أصلاً اجتناب الكلام والجدال وفي الحديث الشّريف: (أنا زعيم بيتٍ في الجنة لمن ترك المراء ولو كان محقّاً).