التوازنات الطبيعية وبعض مظاهر اختلالها
التوازن الطبيعي
التوازن الطبيعي أو البيئي، هو توازنٌ إلهي يمشي على نمطٍ مُعيَّن، فيكون هذا النَّمط ذا استقرارٍ تامٍّ ومتناغمٍ مع بعضه البعض بين جميع مكوِّنات البيئة، ويبدأ بالكائنات الحيَّة وينتهي بالمكوِّنات الفيزيائية والكيميائية، فنجد مثلاً التوازن الطبيعي الرَّبَّاني في المكونات الكيميائية من معادن وعناصر في التُّربة، والتي بدورها تغذي النباتات، وبعد ذلك يأتي دور النباتات التي تمتصُّ هذه العناصر من التربة، وبعملية التمثيل الضوئي النباتي يتم استهلاك ثاني أوكسيد الكربون الضَّار، وإطلاق غاز الأكسجين النقيّ، وغير ذلك فهي من أهم المصادر الغذائية التي تتغذى عليها الحيوانات آكلة النباتات والإنسان، وأيضاً نجد أنّ الإنسان يتغذى على هذه الحيوانات آكلة الأعشاب، فعندما تموت هذه الحيوانات أو الإنسان، تحدث عملية تحليل لأجسامنا إلى العناصر الأساسية لتغذية التُّربة، وهكذا أكملنا مثالاً كاملاً على دورة من دورات التوازن الطبيعي الربَّاني، ولكن بدأت بعض الظواهر التي تُخِلُّ بهذا التوازن، وسنذكر بعضاً منها وكيف تأثيرها.
الظَّواهر الرئيسية المُخِلَّة بالتَّوازن الطبيعي
اعتمدنا كلمة "الظواهر المُخِلَّة" ولكن في الحقيقة هي ظاهرةٌ واحدةٌ مُخِلَّـةٌ لهذا التَّوازن، وهو سلوك الإنسان السلبي تجاه الطبيعة وللأسف، ومنه تتفرَّع العوامل الأخرى الناتجة عنه.
التَّلوُّث
وهو من أكبر العوامل الناتجة عن الإنسان ونشاطاته في جميع المجالات، فنرى أنّه بسبب تلوث الهواء وارتفاع نسبة ثاني أوكسيد الكربون المنبعث من السيارات والمصانع وغيرها، أصبح عندنا خللٌ بالتَّوازن الفيزيائي، كارتفاع درجات الحرارة، وارتفاع معدل الكوارث، كالفيضانات، والأعاصير وغيرها، وأما على المستوى الكيميائي، فنجد أن التُّربة أصبحت غير صالحة للزِّراعة، وذلك بسبب الأمطار الحِمضيَّة التي اختلطت بالهواء الملوَّث وسقوطها على التُّربة والبحار، والبحيرات، والأنهار، فأصبح عندنا التَّركيب العنصري للتُّربة التي تغذِّي النَّباتات، والتركيب الكيميائي للماء مختلف، ويحتاج إلى تنقية قبل استخدامه للشُّرب أو الرَّيِّ أو حتى للكائنات الحيَّة التي تعيش في الطَّبيعة، وهنا نأتي على التَّوازن الحيّ، فكما رأينا كيف أنه قد أصبحت التربة والمياه والهواء ملوثين، فمن المفروض أن تتأثر الكائنات الحية البرِّية والبحرية بهذا التلوث، فنجد أنّ بعضها انقرض، وبعضها الآخر اختلطت جيناته بهذه الملوِّثات، فأصبح من غير الصَّالح أكلها، ونقصان أعداد بعض الكائنات الضَّروريَّة لاستمرار هذا التَّوازن بشكله المستقر، ناهيك عن الأشكال الأخرى من هذا التَّلوُّث، كاستخدام المبيدات والأسمدة الزراعية، وتسرُّب النِّفط، والنِّفايات النَّوويَّة، وغيرها الكثير، حيث إنها جميعها تؤدي للنَّتيجة السَّـيِّئة نفسها.
الصَّيد الجائر
وهذا النَّوع يأتي على البرِّ والبحر، فالصيد الجائر لبعض الحيوانات البرِّية من أجل جلودها أو لاستخلاص مواد ذات خصائص علاجيَّة، أو للأكل، حيث إن بعض الحيوانات قد انقرضت، وأخرى مهددة بالانقراض، مما أدَّى إلى خللٍ بيئيٍّ خطير، وكذلك الأمر بالنِّسبة لصيد البحر الجائر، والذي أدَّى إلى نقصان بعض الأصناف الحيوانية والنباتية البحرية، والذي بدوره أدَّى إلى نفوق أو اختفاء أصنافٍ أخرى كانت تتغذى عليها، وهذا كلُّه بسبب صيد الإنسان الجائر.
التَّدخل المباشر بهذا التَّوازن
يلجأ الإنسان إلى إجبار بعض الكائنات الحيَّة على الهجرة من مواطنها الأصليَّة إلى مواطن ليست لها أصلاً، كاستيراد نوع من الحشرات التي لها قُدرة القضاء على أنواع أخرى من الحشرات الضَّارة للمحاصيل الزراعية، أو استيراد نوع من أنواع النبات لزراعته والاستفادة منه اقتصادياً، أو طبياً، فقامت هذه الحشرات أو النباتات المستوردة إلى الموطن الجديد بالتَّعدي أو القضاء على أصنافٍ أخرى أصليَّة الموطن ومفيدة للبيئة المحيطة، وليس فقط على ما كان يعتقده الإنسان عندما جلبها لأجله، فعندها يبدأ الإنسان باتخاذ كل الأساليب للتخلص منها، ولكن يكون الوقت قد فات.
التوازن الطبيعي
التوازن الطبيعي أو البيئي، هو توازنٌ إلهي يمشي على نمطٍ مُعيَّن، فيكون هذا النَّمط ذا استقرارٍ تامٍّ ومتناغمٍ مع بعضه البعض بين جميع مكوِّنات البيئة، ويبدأ بالكائنات الحيَّة وينتهي بالمكوِّنات الفيزيائية والكيميائية، فنجد مثلاً التوازن الطبيعي الرَّبَّاني في المكونات الكيميائية من معادن وعناصر في التُّربة، والتي بدورها تغذي النباتات، وبعد ذلك يأتي دور النباتات التي تمتصُّ هذه العناصر من التربة، وبعملية التمثيل الضوئي النباتي يتم استهلاك ثاني أوكسيد الكربون الضَّار، وإطلاق غاز الأكسجين النقيّ، وغير ذلك فهي من أهم المصادر الغذائية التي تتغذى عليها الحيوانات آكلة النباتات والإنسان، وأيضاً نجد أنّ الإنسان يتغذى على هذه الحيوانات آكلة الأعشاب، فعندما تموت هذه الحيوانات أو الإنسان، تحدث عملية تحليل لأجسامنا إلى العناصر الأساسية لتغذية التُّربة، وهكذا أكملنا مثالاً كاملاً على دورة من دورات التوازن الطبيعي الربَّاني، ولكن بدأت بعض الظواهر التي تُخِلُّ بهذا التوازن، وسنذكر بعضاً منها وكيف تأثيرها.
الظَّواهر الرئيسية المُخِلَّة بالتَّوازن الطبيعي
اعتمدنا كلمة "الظواهر المُخِلَّة" ولكن في الحقيقة هي ظاهرةٌ واحدةٌ مُخِلَّـةٌ لهذا التَّوازن، وهو سلوك الإنسان السلبي تجاه الطبيعة وللأسف، ومنه تتفرَّع العوامل الأخرى الناتجة عنه.
التَّلوُّث
وهو من أكبر العوامل الناتجة عن الإنسان ونشاطاته في جميع المجالات، فنرى أنّه بسبب تلوث الهواء وارتفاع نسبة ثاني أوكسيد الكربون المنبعث من السيارات والمصانع وغيرها، أصبح عندنا خللٌ بالتَّوازن الفيزيائي، كارتفاع درجات الحرارة، وارتفاع معدل الكوارث، كالفيضانات، والأعاصير وغيرها، وأما على المستوى الكيميائي، فنجد أن التُّربة أصبحت غير صالحة للزِّراعة، وذلك بسبب الأمطار الحِمضيَّة التي اختلطت بالهواء الملوَّث وسقوطها على التُّربة والبحار، والبحيرات، والأنهار، فأصبح عندنا التَّركيب العنصري للتُّربة التي تغذِّي النَّباتات، والتركيب الكيميائي للماء مختلف، ويحتاج إلى تنقية قبل استخدامه للشُّرب أو الرَّيِّ أو حتى للكائنات الحيَّة التي تعيش في الطَّبيعة، وهنا نأتي على التَّوازن الحيّ، فكما رأينا كيف أنه قد أصبحت التربة والمياه والهواء ملوثين، فمن المفروض أن تتأثر الكائنات الحية البرِّية والبحرية بهذا التلوث، فنجد أنّ بعضها انقرض، وبعضها الآخر اختلطت جيناته بهذه الملوِّثات، فأصبح من غير الصَّالح أكلها، ونقصان أعداد بعض الكائنات الضَّروريَّة لاستمرار هذا التَّوازن بشكله المستقر، ناهيك عن الأشكال الأخرى من هذا التَّلوُّث، كاستخدام المبيدات والأسمدة الزراعية، وتسرُّب النِّفط، والنِّفايات النَّوويَّة، وغيرها الكثير، حيث إنها جميعها تؤدي للنَّتيجة السَّـيِّئة نفسها.
الصَّيد الجائر
وهذا النَّوع يأتي على البرِّ والبحر، فالصيد الجائر لبعض الحيوانات البرِّية من أجل جلودها أو لاستخلاص مواد ذات خصائص علاجيَّة، أو للأكل، حيث إن بعض الحيوانات قد انقرضت، وأخرى مهددة بالانقراض، مما أدَّى إلى خللٍ بيئيٍّ خطير، وكذلك الأمر بالنِّسبة لصيد البحر الجائر، والذي أدَّى إلى نقصان بعض الأصناف الحيوانية والنباتية البحرية، والذي بدوره أدَّى إلى نفوق أو اختفاء أصنافٍ أخرى كانت تتغذى عليها، وهذا كلُّه بسبب صيد الإنسان الجائر.
التَّدخل المباشر بهذا التَّوازن
يلجأ الإنسان إلى إجبار بعض الكائنات الحيَّة على الهجرة من مواطنها الأصليَّة إلى مواطن ليست لها أصلاً، كاستيراد نوع من الحشرات التي لها قُدرة القضاء على أنواع أخرى من الحشرات الضَّارة للمحاصيل الزراعية، أو استيراد نوع من أنواع النبات لزراعته والاستفادة منه اقتصادياً، أو طبياً، فقامت هذه الحشرات أو النباتات المستوردة إلى الموطن الجديد بالتَّعدي أو القضاء على أصنافٍ أخرى أصليَّة الموطن ومفيدة للبيئة المحيطة، وليس فقط على ما كان يعتقده الإنسان عندما جلبها لأجله، فعندها يبدأ الإنسان باتخاذ كل الأساليب للتخلص منها، ولكن يكون الوقت قد فات.