ذكرى صبرا وشاتيلا
يصادف يوم السّادس عشر من شهر أيلول عام 1982 ميلادي ذكرى حادثة أليمة هزّت ضمير الإنسانيّة على امتداد المعمورة، ففي هذا اليوم وهذه السّنة قامت القوات الإسرائيليّة بحصار مخيمين من مخيّمات الفلسطنيّين في لبنان وهما مخيمي صبرا وشاتيلا، وقد انجلى الحصار الذي استمرّ ما يقارب ثلاثة أيام عن مذبحة رهيبة ارتكبت بحقّ المدنيّين الفلسطينيّين في المخيمين؛ حيث تتحدّث الرّوايات عن استشهاد ما يقارب ثلاثة آلاف مدني أو يزيد، فما هي سبب تلك المذبحة؟
مذبحة صبرا وشاتيلا
مثّلت مذبحة صبرا وشاتيلا الوجه القبيح لسياسة الكيان الصّهيوني المبنيّة على القتل والتّدمير، وهي لم تكن المذبحة الأولى في تاريخ هذا الكيان فقد حصلت قبلها الكثير من المذابح والجرائم ومنها: مذبحة دير ياسين، ومذبحة كفر قاسم، والسموع، وغيرها الكثير، أمّا السّبب الحقيقي لهذه المذبحة فلم يكن واضحًا بالنسبة للكثيرين، فبعد أن اشتدّت عمليات المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل انطلاقاً من جنوب لبنان قررت القوات الإسرائيليّة اجتياح جنوب لبنان للقضاء على المقاومة، وفي أثناء وجود الاحتلال في لبنان لم يسلم من كثير من عمليات المقاومة التي استهدفت وجوده في لبنان ، وفي هذه الفترة قرّرت إسرائيل حصار مخيمي صبرا وشاتيلا، وقد تعذّرت إسرائيل بحصارها للمخيمين بوجود ألف وخمسمئة مقاتل فلسطنيي التجؤوا إليهما، فقامت بإطباق الحصار على المخيم .
استمرّ الحصار ثلاثة أيام بقيادة وزير دفاع العدو أرئيل شارون ورئيس الأركان رفائيل إيتان، وقد كانت مهمة الجيش الرئيسيّة تأمين عدم خروج أو دخول أحد من المخيم، وكذلك قامت بإضاءة المخيم ليلًا ليتمكّن عدد من المرتزقة المحليين من الدخول للمخيم والإمعان بجرائمهم، وقد أحصت المنظّمات الإنسانيّة والهيئات الحقوقيّة والمدنيّة من قُتل في هذه المذبحة بما يقارب ثلاثة آلاف مدنيّ وبينهم أطفال ونساء وشيوخ.
وتغطية منها على الجريمة النكّراء في مخيم صبرا وشاتيلا قامت دولة الكيان الصّهيوني بتشكيل لجنة تحقيق خاصّة في شهر نوفمبر عام 1982م للبحث في أسباب تلك المذبحة، وقد انتهت تلك اللجنة إلى إعداد تقريرها في هذه الجريمة حيث حمّلت المسؤوليّة لوزير الدفاع إرئيل شارون ورئيس هيئة الأركان بشكلٍ مباشر، ولم تعف اللجنة كذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن ووزير خارجيّته إسحق شامي لأنّهم لم يحرّكوا ساكنًا تجاه ما حدث في المخيم من مجزرة.
وفي هذا اليوم من كلّ عام يتذكّر الفلسطينيّون والعرب هذه المذكرة بكثيرٍ من الألم ومزيدٍ من شحذ الهمم وإنعاش الذاكرة لتبقى حيّةً لا تنسى، فما اقترفه هذا العدو من جرائم في حقّ الإنسانيّة ساكنٌ في وجداننا.
يصادف يوم السّادس عشر من شهر أيلول عام 1982 ميلادي ذكرى حادثة أليمة هزّت ضمير الإنسانيّة على امتداد المعمورة، ففي هذا اليوم وهذه السّنة قامت القوات الإسرائيليّة بحصار مخيمين من مخيّمات الفلسطنيّين في لبنان وهما مخيمي صبرا وشاتيلا، وقد انجلى الحصار الذي استمرّ ما يقارب ثلاثة أيام عن مذبحة رهيبة ارتكبت بحقّ المدنيّين الفلسطينيّين في المخيمين؛ حيث تتحدّث الرّوايات عن استشهاد ما يقارب ثلاثة آلاف مدني أو يزيد، فما هي سبب تلك المذبحة؟
مذبحة صبرا وشاتيلا
مثّلت مذبحة صبرا وشاتيلا الوجه القبيح لسياسة الكيان الصّهيوني المبنيّة على القتل والتّدمير، وهي لم تكن المذبحة الأولى في تاريخ هذا الكيان فقد حصلت قبلها الكثير من المذابح والجرائم ومنها: مذبحة دير ياسين، ومذبحة كفر قاسم، والسموع، وغيرها الكثير، أمّا السّبب الحقيقي لهذه المذبحة فلم يكن واضحًا بالنسبة للكثيرين، فبعد أن اشتدّت عمليات المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل انطلاقاً من جنوب لبنان قررت القوات الإسرائيليّة اجتياح جنوب لبنان للقضاء على المقاومة، وفي أثناء وجود الاحتلال في لبنان لم يسلم من كثير من عمليات المقاومة التي استهدفت وجوده في لبنان ، وفي هذه الفترة قرّرت إسرائيل حصار مخيمي صبرا وشاتيلا، وقد تعذّرت إسرائيل بحصارها للمخيمين بوجود ألف وخمسمئة مقاتل فلسطنيي التجؤوا إليهما، فقامت بإطباق الحصار على المخيم .
استمرّ الحصار ثلاثة أيام بقيادة وزير دفاع العدو أرئيل شارون ورئيس الأركان رفائيل إيتان، وقد كانت مهمة الجيش الرئيسيّة تأمين عدم خروج أو دخول أحد من المخيم، وكذلك قامت بإضاءة المخيم ليلًا ليتمكّن عدد من المرتزقة المحليين من الدخول للمخيم والإمعان بجرائمهم، وقد أحصت المنظّمات الإنسانيّة والهيئات الحقوقيّة والمدنيّة من قُتل في هذه المذبحة بما يقارب ثلاثة آلاف مدنيّ وبينهم أطفال ونساء وشيوخ.
وتغطية منها على الجريمة النكّراء في مخيم صبرا وشاتيلا قامت دولة الكيان الصّهيوني بتشكيل لجنة تحقيق خاصّة في شهر نوفمبر عام 1982م للبحث في أسباب تلك المذبحة، وقد انتهت تلك اللجنة إلى إعداد تقريرها في هذه الجريمة حيث حمّلت المسؤوليّة لوزير الدفاع إرئيل شارون ورئيس هيئة الأركان بشكلٍ مباشر، ولم تعف اللجنة كذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن ووزير خارجيّته إسحق شامي لأنّهم لم يحرّكوا ساكنًا تجاه ما حدث في المخيم من مجزرة.
وفي هذا اليوم من كلّ عام يتذكّر الفلسطينيّون والعرب هذه المذكرة بكثيرٍ من الألم ومزيدٍ من شحذ الهمم وإنعاش الذاكرة لتبقى حيّةً لا تنسى، فما اقترفه هذا العدو من جرائم في حقّ الإنسانيّة ساكنٌ في وجداننا.