دولة خراسان
لا توجد دولةٌ حالياً تسمّى خراسان، بل هي منطقةٌ جغرافيةٌ كان لها دورٌ كبيرٌ في رسم الملامح الإسلاميّة للمنطقة، فمن الناحية التاريخيّة كان هناك إقليم خراسان الإسلاميّ، وكان يمتدّ من شمال غرب أفغانستان، وأجزاءٍ من جنوب تركمنستان، بالإضافة إلى مقاطعة خراسان التي تقع اليوم في إيران، أما إقليم خراسان الساساني فكانت مساحته أقلّ من مساحة الإقليم الإسلاميّ، وكان إقليم خراسان الساسانيّ يشكّل قلب الدولة الإيرانية، وخراسان اليوم مقسّمةٌ بين إيران وأفغانستان، وتركمانستان.
خراسان في ظل الدولة الإسلامية
خضعت خراسان كغيرها من المناطق المجاورة للحكم الإسلاميّ، وكان ذلك في عام 651م، وواجه الفاتحون مقاومةً شديدةً، إذ تتصف شعوب هذه المناطق بالصلابة، والشجاعة، وقوة الأبدان، لذلك كانوا من أكثر الشعوب دفاعاً عن الإسلام بعد أنْ دخلوا فيه، وكانت خراسان نقطة انطلاقٍ للثقافة الإسلاميّة؛ فقد اعتنى الأمويّون والعباسيّون من بعدهم بهذا الإقليم ببناء المراكز الإسلاميّة، فأصبح من أهمّ مراكز الثقافة والعلوم الإسلاميّة، وظهر من هذا الإقليم الكثير من علماء الدين، والمحدّثين، والدعاة الذين يجوبون أرجاء الأرض لتعليم الناس الدين الإسلاميّ، وكانت لهم مؤلفاتهم الدينيّة التي تعتبر مراجع لكثيرٍ من العلوم.
سكان خراسان
أغلب السكان في خراسان ينتمون إلى الأصل الفارسيّ، ونسبة قليلةٌ منهم تعود إلى أصل البلوش، والبشتيون، والأتراك، فقبل الإسلام كان الناس يدينون بالمجوسيّة، إلا أنهم بعد الفتح الإسلاميّ، وبعد أن اطّلعوا على صدق هذا الدين وعدله بين الناس اعتنقوه طواعيةً، وأصبحوا من أكثر الناس صلابةً في الدفاع عنه، كما حملوا رايات الجهاد في سبيل نشره في بقاع الأرض، واشتهرت بعض مدنهم حيث أصبحت منارة للدين الإسلاميّ، ومن أهم هذه المدن مدينة نيسابور، وبلخ، ومرو، ويعتبر أهل خراسان من المسلمين المتشدّدين بأحكام الدين، وكانوا السد المنيع في وجه امتداد النظريّة الاشتراكيّة التي حاولت الحكومات الاشتراكيّة نشرها بين شعوب المنطقة، وخاضوا حروباً ضاريةً مع التنظيمات الاشتراكيّة دفاعاً عن دينهم وعقيدتهم.
اقتصاد خراسان
تتميّز أرض خراسان بخصوبة تربتها، ونقاء هوائها، وكثرة أمطارها، وتعدّ من المناطق التي لم يعبث الإنسان بمكوّناتها الطبيعية، لذلك تعتبر من المناطق التي تنخفض فيها معدّلات التلوث، وتسود فيها زراعة أنواع متعدّدة من المحاصيل الزراعيّة؛ خاصةً الفواكة بمختلف أنواعها، فطبيعة المناخ، وكميّات الأمطار العالية ساعدت على وجود زراعات متنوعة، وما زال المواطن في خراسان يسعى بكلّ جهده لتوفير الاكتفاء الذاتيّ من المواد الغذائيّة الأساسيّة لأسرته، وما زال قطاع الصناعة فيها قطاعاً ثانوياً، وأكثر ما تشتهر به خراسان بعض الصناعات التقليديّة، فقديماً كانت تشتهر بصناعة الدروع، والسيوف، والرماح، لأنّ شعبها محارب، إلا أن فقدان الأمن، وكثرة الحروب في المناطق المجاورة لهذا البلد يعيق بناء اقتصادٍ قويّ، لذلك فمستوى حياة الأفراد منخفض، ونسبة التعليم منخفضة أيضاً، حيث ترتفع نسبة الأمّية بشكلٍ كبيرٍ خاصةً عند النساء.
لا توجد دولةٌ حالياً تسمّى خراسان، بل هي منطقةٌ جغرافيةٌ كان لها دورٌ كبيرٌ في رسم الملامح الإسلاميّة للمنطقة، فمن الناحية التاريخيّة كان هناك إقليم خراسان الإسلاميّ، وكان يمتدّ من شمال غرب أفغانستان، وأجزاءٍ من جنوب تركمنستان، بالإضافة إلى مقاطعة خراسان التي تقع اليوم في إيران، أما إقليم خراسان الساساني فكانت مساحته أقلّ من مساحة الإقليم الإسلاميّ، وكان إقليم خراسان الساسانيّ يشكّل قلب الدولة الإيرانية، وخراسان اليوم مقسّمةٌ بين إيران وأفغانستان، وتركمانستان.
خراسان في ظل الدولة الإسلامية
خضعت خراسان كغيرها من المناطق المجاورة للحكم الإسلاميّ، وكان ذلك في عام 651م، وواجه الفاتحون مقاومةً شديدةً، إذ تتصف شعوب هذه المناطق بالصلابة، والشجاعة، وقوة الأبدان، لذلك كانوا من أكثر الشعوب دفاعاً عن الإسلام بعد أنْ دخلوا فيه، وكانت خراسان نقطة انطلاقٍ للثقافة الإسلاميّة؛ فقد اعتنى الأمويّون والعباسيّون من بعدهم بهذا الإقليم ببناء المراكز الإسلاميّة، فأصبح من أهمّ مراكز الثقافة والعلوم الإسلاميّة، وظهر من هذا الإقليم الكثير من علماء الدين، والمحدّثين، والدعاة الذين يجوبون أرجاء الأرض لتعليم الناس الدين الإسلاميّ، وكانت لهم مؤلفاتهم الدينيّة التي تعتبر مراجع لكثيرٍ من العلوم.
سكان خراسان
أغلب السكان في خراسان ينتمون إلى الأصل الفارسيّ، ونسبة قليلةٌ منهم تعود إلى أصل البلوش، والبشتيون، والأتراك، فقبل الإسلام كان الناس يدينون بالمجوسيّة، إلا أنهم بعد الفتح الإسلاميّ، وبعد أن اطّلعوا على صدق هذا الدين وعدله بين الناس اعتنقوه طواعيةً، وأصبحوا من أكثر الناس صلابةً في الدفاع عنه، كما حملوا رايات الجهاد في سبيل نشره في بقاع الأرض، واشتهرت بعض مدنهم حيث أصبحت منارة للدين الإسلاميّ، ومن أهم هذه المدن مدينة نيسابور، وبلخ، ومرو، ويعتبر أهل خراسان من المسلمين المتشدّدين بأحكام الدين، وكانوا السد المنيع في وجه امتداد النظريّة الاشتراكيّة التي حاولت الحكومات الاشتراكيّة نشرها بين شعوب المنطقة، وخاضوا حروباً ضاريةً مع التنظيمات الاشتراكيّة دفاعاً عن دينهم وعقيدتهم.
اقتصاد خراسان
تتميّز أرض خراسان بخصوبة تربتها، ونقاء هوائها، وكثرة أمطارها، وتعدّ من المناطق التي لم يعبث الإنسان بمكوّناتها الطبيعية، لذلك تعتبر من المناطق التي تنخفض فيها معدّلات التلوث، وتسود فيها زراعة أنواع متعدّدة من المحاصيل الزراعيّة؛ خاصةً الفواكة بمختلف أنواعها، فطبيعة المناخ، وكميّات الأمطار العالية ساعدت على وجود زراعات متنوعة، وما زال المواطن في خراسان يسعى بكلّ جهده لتوفير الاكتفاء الذاتيّ من المواد الغذائيّة الأساسيّة لأسرته، وما زال قطاع الصناعة فيها قطاعاً ثانوياً، وأكثر ما تشتهر به خراسان بعض الصناعات التقليديّة، فقديماً كانت تشتهر بصناعة الدروع، والسيوف، والرماح، لأنّ شعبها محارب، إلا أن فقدان الأمن، وكثرة الحروب في المناطق المجاورة لهذا البلد يعيق بناء اقتصادٍ قويّ، لذلك فمستوى حياة الأفراد منخفض، ونسبة التعليم منخفضة أيضاً، حيث ترتفع نسبة الأمّية بشكلٍ كبيرٍ خاصةً عند النساء.