لماذا لا يمكن فتح أبواب الشقق السوفيتية إلا للداخل؟
سرت في الاتحاد السوفيتي معايير ومواصفات تثير دهشة الأجانب وتحملهم على الإيمان بغرابة أطوار أبناء تلك الدولة إلى حد يفوق العادة قياسا بباقي الأمم.
وبين المعايير المرعية والمثيرة للجدل للوهلة الأولى أن أبواب المباني العامة والمؤسسات الرسمية لا يمكن فتحها إلا للخارج، أي باتجاه من يريد دخول المبنى، فيما لا يمكن فتح أبواب الشقق إلا للداخل.
الضرورة من وراء فتح أبواب المباني للخارج، تكمن في ضرورة تأمين معايير السلامة ضد الكوارث والحريق بما يحول دون تكدس الفارين وراء الباب عند محاولة فتحه إلى الداخل ومغادرة المبنى.
لكن السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان بعد اتضاح هذه الصورة، ما سرّ فرض المعايير المعمارية في الاتحاد السوفيتي التي تنص على تركيب أبواب الشقق بشكل يتيح فتحها إلى الداخل فقط؟
الفرضية الأكثر شيوعا تقول إن اعتماد هذه المعايير جاء بإيعاز من جهاز المخابرات السوفيتي الـ"كي جي بي"، وأن الغاية منها تكمن في تسهيل فتح باب الشقة التي قد يتوارى فيها العميل أو الجاسوس، واقتحامها بأقصى سرعة ممكنة لا تترك له فرصة الانتحار أو إتلاف الأدلة التي قد تدينه أمام القضاء المعني.
لكن ثمة من يدحض هذه الفرضية بالقول إن المخابرات، إذا ما أرادت اقتحام شقة أحدهم، فلن تعجز عن تنفيذ مهمتها بسرعة البرق.
لذا تبرز فرضية ثانية وهي أن مهندسي المباني السوفيتية أرادوا من وراء هذه المعايير الترشيد في تشييد المباني السكنية، وكانوا يشترطون فتح الباب للداخل نظرا لضيق الفسحة أمام أبواب الشقق وتفادي تضييق حركة السكان في هذه الفسحات وعبرها.
أما الفرضية الثالثة فتؤكد أن الأمر لايتعدى كونه تقليدا روسيا قديما لا يزال مرعيا في البلاد حتى يومنا هذا، وملخصه أن صاحب المنزل الروسي، لا يمكنه فتح الباب إلى الخارج حيث يتراكم الثلج في الشتاء، ولاسيما مع اشتداد الصقيع الذي يجمّد الثلج المتراكم ليجعل فتح الباب شبه مستحيل من الداخل.
سرت في الاتحاد السوفيتي معايير ومواصفات تثير دهشة الأجانب وتحملهم على الإيمان بغرابة أطوار أبناء تلك الدولة إلى حد يفوق العادة قياسا بباقي الأمم.
وبين المعايير المرعية والمثيرة للجدل للوهلة الأولى أن أبواب المباني العامة والمؤسسات الرسمية لا يمكن فتحها إلا للخارج، أي باتجاه من يريد دخول المبنى، فيما لا يمكن فتح أبواب الشقق إلا للداخل.
الضرورة من وراء فتح أبواب المباني للخارج، تكمن في ضرورة تأمين معايير السلامة ضد الكوارث والحريق بما يحول دون تكدس الفارين وراء الباب عند محاولة فتحه إلى الداخل ومغادرة المبنى.
لكن السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان بعد اتضاح هذه الصورة، ما سرّ فرض المعايير المعمارية في الاتحاد السوفيتي التي تنص على تركيب أبواب الشقق بشكل يتيح فتحها إلى الداخل فقط؟
الفرضية الأكثر شيوعا تقول إن اعتماد هذه المعايير جاء بإيعاز من جهاز المخابرات السوفيتي الـ"كي جي بي"، وأن الغاية منها تكمن في تسهيل فتح باب الشقة التي قد يتوارى فيها العميل أو الجاسوس، واقتحامها بأقصى سرعة ممكنة لا تترك له فرصة الانتحار أو إتلاف الأدلة التي قد تدينه أمام القضاء المعني.
لكن ثمة من يدحض هذه الفرضية بالقول إن المخابرات، إذا ما أرادت اقتحام شقة أحدهم، فلن تعجز عن تنفيذ مهمتها بسرعة البرق.
لذا تبرز فرضية ثانية وهي أن مهندسي المباني السوفيتية أرادوا من وراء هذه المعايير الترشيد في تشييد المباني السكنية، وكانوا يشترطون فتح الباب للداخل نظرا لضيق الفسحة أمام أبواب الشقق وتفادي تضييق حركة السكان في هذه الفسحات وعبرها.
أما الفرضية الثالثة فتؤكد أن الأمر لايتعدى كونه تقليدا روسيا قديما لا يزال مرعيا في البلاد حتى يومنا هذا، وملخصه أن صاحب المنزل الروسي، لا يمكنه فتح الباب إلى الخارج حيث يتراكم الثلج في الشتاء، ولاسيما مع اشتداد الصقيع الذي يجمّد الثلج المتراكم ليجعل فتح الباب شبه مستحيل من الداخل.