رجل تحت الصفر
رواية "رجل تحت الصفر" للكاتب والفيلسوف الطبيب المصري مصطفى محمود (ولد في 27 ديسمبر1921م – وتوفي في 31 أكتوبر 2009م)، وهي من روائع الخيال العلمي الروائي التي كتبها في العام 1966م، وحازت على جائزة الدولة 1970م. صدرت الرواية عن دار المعارف في 98 صفحة في أكثر من 6 طبعات، تقفز أحداث الرواية إلى زمن مستقبلي يتكون من أجزاء من الثانية، ليتجاوز الكاتب بخياله حدود الزمان الذي نعرفه، فتلغى الحدود الجغرافية، وتتغير فيه ملامح الأمكنة والإنسان، إلى حد القوالب المتشابه، حيث يأخذنا بخياله الواسع إلى عام 2067م، يرصد التطور العلمي السريع لنعيش تجربة علمية فريدة تسرد الإنجازات التي سطرتها البشرية على مر العصور. محملة باكتشافات مذهلة يسرد منها الكاتب: إمكانية نمو الجنين بعيدًا عن رحم الأم في البرطمان حتى يحين موعد الولادة، استخدام المواصلات الهوائية كالقذائف والصواريخ والأقمار وإشارات المرور الأتوماتيكية المعلقة في الهواء، وغيرها الكثير. وتبدأ الرواية في القاهرة، صباح السبت الأول من يناير من العام 2067م، على متن صاروخ فضائي- وسيلة المواصلات آنذاك-، يتجه من القاهرة إلى لندن، حيث يلتقي الدكتور المصري "شاهين" بالمهندس العراقي "عبد الكريم" على متن الصاروخ في مقعدين متقابلين، بعد دقيقة وعشر ثوان يصلان إلى لندن، يفترقان ويتودعان، ويذهب الدكتور "شاهين" ليلقي محاضرة في الجامعة لنحو مائة ألف طالب، عبارة عن درس تاريخي يلخّص جميع الأحداث في نحو مائة عام، من منتصف القرن العشرين حتى عام ٢٠٦٧. يسرد الدكتور شاهين على طلابه أحداث الحرب العالمية الثالثة التي حدثت في عام 1999م بين أمريكا وروسيا. وعن مرض أشبه بالطاعون يقضي على الناس هناك، ويتنبّأ الدكتور مصطفى محمود -رحمه الله- في روايته باختراعات علمية وأحداث في العالم بشكل روائي جميل، ويناقش فيها أسئلة فلسفية وأفكار مثيرة للاهتمام حول حرية البشر واستقلال الإنسان بذاته وبالعلم بعيدًا عن الإيمان والديانات بشكل محايد جدًّا. خلاصة الرواية في أنّ الكاتب يريد أن يوصلنا إلى حقيقة مفادها "أنّ الإنسان مع تطور شهوته نحو العلم والبحث والاكتشاف"، يبتعد عن (الله) خالقه. وهو ما كشفته خاتمة الرواية حين قال الكاتب في نهايتها: "يا سيد الكون، يا ساكن الغيب، يا ساكن ظلمة المستقبل، متى تخرج لتقول لهم أن ينظروا لحظة إلى داخل نفوسهم، بدلًا من أن ينظروا في مناظيرهم، إلى متاهات الفضاء. ويقول في موضع آخر" أنا أرى الآن في يقين أنّ الله موجود بل هو الحقيقة الوحيدة التي غابت عنّا جميعًا في غرور التقدم المادي ولا أمل لي في النجاة ... إلّا بمغفرة". ومنذ أن لجأ إلى الكتابة والتأليف والنشر، فقد ألّف الكاتب مصطفى محمود 89 كتابًا في مجالات المعرفة المتعددة، منها: الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية، والحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، فضلًا عن أنّها قد نحو 400 حلقة من برنامجه التليفزيوني الشهير "العلم والإيمان".
رواية "رجل تحت الصفر" للكاتب والفيلسوف الطبيب المصري مصطفى محمود (ولد في 27 ديسمبر1921م – وتوفي في 31 أكتوبر 2009م)، وهي من روائع الخيال العلمي الروائي التي كتبها في العام 1966م، وحازت على جائزة الدولة 1970م. صدرت الرواية عن دار المعارف في 98 صفحة في أكثر من 6 طبعات، تقفز أحداث الرواية إلى زمن مستقبلي يتكون من أجزاء من الثانية، ليتجاوز الكاتب بخياله حدود الزمان الذي نعرفه، فتلغى الحدود الجغرافية، وتتغير فيه ملامح الأمكنة والإنسان، إلى حد القوالب المتشابه، حيث يأخذنا بخياله الواسع إلى عام 2067م، يرصد التطور العلمي السريع لنعيش تجربة علمية فريدة تسرد الإنجازات التي سطرتها البشرية على مر العصور. محملة باكتشافات مذهلة يسرد منها الكاتب: إمكانية نمو الجنين بعيدًا عن رحم الأم في البرطمان حتى يحين موعد الولادة، استخدام المواصلات الهوائية كالقذائف والصواريخ والأقمار وإشارات المرور الأتوماتيكية المعلقة في الهواء، وغيرها الكثير. وتبدأ الرواية في القاهرة، صباح السبت الأول من يناير من العام 2067م، على متن صاروخ فضائي- وسيلة المواصلات آنذاك-، يتجه من القاهرة إلى لندن، حيث يلتقي الدكتور المصري "شاهين" بالمهندس العراقي "عبد الكريم" على متن الصاروخ في مقعدين متقابلين، بعد دقيقة وعشر ثوان يصلان إلى لندن، يفترقان ويتودعان، ويذهب الدكتور "شاهين" ليلقي محاضرة في الجامعة لنحو مائة ألف طالب، عبارة عن درس تاريخي يلخّص جميع الأحداث في نحو مائة عام، من منتصف القرن العشرين حتى عام ٢٠٦٧. يسرد الدكتور شاهين على طلابه أحداث الحرب العالمية الثالثة التي حدثت في عام 1999م بين أمريكا وروسيا. وعن مرض أشبه بالطاعون يقضي على الناس هناك، ويتنبّأ الدكتور مصطفى محمود -رحمه الله- في روايته باختراعات علمية وأحداث في العالم بشكل روائي جميل، ويناقش فيها أسئلة فلسفية وأفكار مثيرة للاهتمام حول حرية البشر واستقلال الإنسان بذاته وبالعلم بعيدًا عن الإيمان والديانات بشكل محايد جدًّا. خلاصة الرواية في أنّ الكاتب يريد أن يوصلنا إلى حقيقة مفادها "أنّ الإنسان مع تطور شهوته نحو العلم والبحث والاكتشاف"، يبتعد عن (الله) خالقه. وهو ما كشفته خاتمة الرواية حين قال الكاتب في نهايتها: "يا سيد الكون، يا ساكن الغيب، يا ساكن ظلمة المستقبل، متى تخرج لتقول لهم أن ينظروا لحظة إلى داخل نفوسهم، بدلًا من أن ينظروا في مناظيرهم، إلى متاهات الفضاء. ويقول في موضع آخر" أنا أرى الآن في يقين أنّ الله موجود بل هو الحقيقة الوحيدة التي غابت عنّا جميعًا في غرور التقدم المادي ولا أمل لي في النجاة ... إلّا بمغفرة". ومنذ أن لجأ إلى الكتابة والتأليف والنشر، فقد ألّف الكاتب مصطفى محمود 89 كتابًا في مجالات المعرفة المتعددة، منها: الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية، والحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، فضلًا عن أنّها قد نحو 400 حلقة من برنامجه التليفزيوني الشهير "العلم والإيمان".