تاريخ سقوط بغداد
تقع بلاد الرافدين أو بلاد ما بين النهرين في القسم الجنوبي الغربيٍ من قارة آسيا فيما بين هضبة الأناضول شمالا والخليج العربي جنوبا ويجري فيها نهري دجلة والفرات اللذان ينبعان من هضبة أرمينيا ويتجهان إلى الجنوب ويلتقيان على بعد 100 كم شمالي البصرة ليكونا مجرى واحد يسمى شط العرب يصب في الخليج العربي.
سقوط بغداد (1258)المقالة مختارة دي بتمثل واحد من أفضل أعمال الموسوعة. دوس هنا عشان تعرف معلومات اكتر.
المغول بيقتحموا بغداد 1258 فى سنة 1258 سقطت بغداد فى ايد المغول و دمروها و أبادوا سكانها و قبضوا على الخليفه العباسى المستعصم بالله و رجالته و ركلوه بالرجلين حتى الموت.
بدأت حكاية سقوط بغداد فى ايد المغول بتولى هولاكو بن تولوى الحكم فى إلخانية فارس. الخان الأكبر مونجوقاخان طلب منه سنة 1256 انه يكمل المشوار اللى بدأه جده جنكيز خان
الدولة الخوارزمية ما بين 1190م و 1220م سقوط بغداد كان نتيجه مباشره لتدمير الدوله الخوارزميه على حدود المنطقه العربيه على ايد المغول اللى شجعهم الخلفا العباسيين و أغروهم بيها. المغول بقيادة جنكيز خان اجتاحوا أراضي الدوله الخوارزميه ( 1221-1220 ) بتحريض من الخليفه العباسي اللى اعتبر ان المغول حايحموا دولته و إستولوا على بخارى و سمرقند و بعدها بسنتين حاصروا عاصمة الدوله الخوارزميه. في بغداد الخليفه العباسي " أبو العباس أحمد الناصر لدين الله " كان خايف من الخوارزميه و قاعد ينافق في المغول و يبعت لهم هدايا و فلوس و يشجعهم على غزو الدوله الخوارزميه و هو بضيق افقه والسلطه عمياه مش دريان إن هدف المغول أكبر من أخد خوارزم، وإنهم لو أخدوها بلاد الشرق و أولها بغداد حا تبقى مفتوحه قدامهم وفركة كعب لجيوشهم. استعانة الخليفه العباسى الناصر لدين الله بالمغول ضد الخوارزميه كانت غلطه كبيره ، و سقوط المملكه الخوارزميه فى ايد المغول كان نذير شؤم على الخلافه العباسيه
حصار بغداد 1258 فى 29 يناير 1258 ابتدت المجانيق تدك بغداد. هولاكو كان فى قلب الجيش المغولى من طريق خراسان على شمال بغداد قدام البرج العجمى. القواد ايلكا نويان و فربا كانوا قدام بوابة كلواذى، و القواد قولى و بولغا و توتار و شيرامون و أرقيو كانوا فى عرض المدينه قدام بوابة سوق السلطان ، و القواد بايجو و سونجاق كانوا مرابطين فى غرب المدينه قدام المارستان العضدى. اتصوبت المجانيق بإتجاه برج العجمى و قدر المغول انهم يعملوا ثغره فيه
استسلام و سقوط بغداد هولاكو بعت للخليفه يقوله : " الرأى للخليفه يخرج أو لاء، جيش المغول قاعد قدام الاسوار لغاية ما يخرجوا سليمان شاه و الدواتدار ". و لما خرجوا دخلهم تانى و طلب انهم لازم يطلعوا بكل اتباعهم ،فطلعوا و معاهم عسكر بغداد مستسلمين ، و كانت اعداد اللى خرجوا كبيره جداً فقسمهم المغول على مجموعات الوف و ميات و عشرات و قتلوهم كلهم
بيحكى المؤرخ بدر الدين العينى إن المغول كانوا بيستدعوا الأكابر من دار الخلافه فيخرج الواحد منهم بعياله و ستاته فياخدوهم على مقبرة " الخلال " جنب " المنظرة " و يدبحوهم زى ما الخرفان بتتدبح و ياخدوا بناتهم و جواريهم
جوه بغداد استخبى الناس فى الأنفاق و مواقد الحمامات. و طلعت جماعه من اعيان بغداد و طلبوا الأمان و قالوا : فيه ناس كتيره طايعه و خاضعه استنوا عليهم، لإن الخليفه حا يبعت ولاده و حا يخرج هو كمان"
فى اللحظه دى جه سهم فى عين أمير مغولى كبير اسمه " هندو البيتكچى " فغضب هولاكو جداً، و قرر انه ما يعتقش بغداد، و أمر بحط أمان للناس على بوابة الحلبه فبدأ الناس يخرجوا من بغداد. و قبض هولاكو على سليمان شاه مع 700 من قرايبه و قاله " انت كنت منجم ، و مطلع على أحوال السعد و النحس للبلاد ، إزاى ماقدرتش تتنبأ بسؤ مصيرك ، و ليه مانصحتش مخدومك عشان يجيلنا بطريق الصلح .. " فرد سليمان شاه : " الخليفه كان مستبد برأيه، منكود الطالع، فماسمعش نصايح الناصحين ". فأمر هولاكو بقتله هو و كل اتباعه وبعت راسه و راس مجاهد الدين و تاج الدين ابن مجاهد الدين لبدر الدين لؤلؤ فى الموصل عشان يعلقهم هناك و عيط لؤلؤ لإن سليمان شاه كان صاحبه لكن علقهم لانه كان خايف هولاكو يغضب عليه
المستعصم نده وزيره ابن العلقمى و قاله " ما تدبير أمرنا " فرد عليه ابن العلقمى ببيت شعر بيقول : " يظنون أن الأمر سهل و إنما ... هو السيف حدت للقاء مضاربة مدبحة بغداد و اعدام المستعصم[ يوم الأربع 14 فبراير 1258 اندفع المغول مره واحده جوه بغداد و قامت مدبحه كبرى قتلوا فيها كل اللى قابلوه و نهبوا كل اللى لاقوه و حرقوا المبانى و كل حاجه ما عدا شوية بيوت للرعاه و الغربا. حرق المغول الأماكن المقدسه فى بغداد زى جامع الخليفه و مشهد موسى الجواد و مقابر الخلفا.
إستمرت المذبحه والنهب و السبى أربعين يوم . و مانجاش الا اللى قدر يستخبى . بيحكى المؤرخ ابن كثير ان المغول قتلوا كل اللى قدروا عليه من رجاله و ستات و شبان و عيال و عجايز، و البغداديين كانوا بتستخبوا فى الأبار و قنى الوسخ ، و غيرهم استخبوا فى الحانات و سمكروا على نفسهم الببان فكانوا المغول يجوا و يكسروا الببان أو يحرقوها، و يدخلوا عليهم فكانوا يجروا على السطوح فيطلعوا وراهم و يدبحوهم، فكان دمهم بيسيل من الأسطح و يجرى فى الحوارى.
اتخربت بغداد بالكامل، و حرق المغول كتب العلم و الأدب ، و بيتقال انهم بنوا بالكتب كوبرى .
بعد ما لقوا الدهب أمر هولاكو بعد حريم الخليفه و لما عدوهم طلعوا 700 زوجه و سريه و 1000 خدامه. فقال الخليفه لهلاكو و هو بيتضرع : " من على باهل حرمى اللائى لم تطلع عليهن الشمس و القمر " فقال له هولاكو : " اختار ميه من السبعميت ست و سيب الباقى ". فأخد الخليفه الميه من قرايبه و المحببات ليه.
بغداد اتحولت لركام خارج منه ريحة عفونه، و حصل وباء موت ناس كتيره من اللى ما اتقتلوش ، و وصل الوباء للشام و موت هناك ناس كتيره فى حلب و دمشق
سكان بغداد أوفدوا " شرف الدين المراغى " و " شهاب الدين الزنجانى " و " الملك دل راست " لهولاكو عشان يطلبوا الأمان فأصدر هولاكو أمر بوقف النهب و قال لإن بغداد بقت ملك المغول و على كل واحد مزاولة شغلته و عيشته. و بكده نجى الناس اللى ما اتقتلوش]. اتقتل فى بغداد حوالى 800.000 أو أكتر
و بيحكى المؤرخ ابن تغري - اللى برضه اتهم ابن العلقمى بالتآمر - إن بدر الدين لؤلؤ و تاج الدين بن صلايا نايب الخليفه فى إربل حذروا الخليفه من نية هولاكو مهاجمة بغداد و هو " لا يتحرك و لا يستيقظ " د بالشكل المخزى و الرهيب ده كان له وقع مؤلم على الناس عبر عنه المؤرخ ابن الأثير بقوله : " يا ليت أمي لم تلدني، و يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً
تقع بلاد الرافدين أو بلاد ما بين النهرين في القسم الجنوبي الغربيٍ من قارة آسيا فيما بين هضبة الأناضول شمالا والخليج العربي جنوبا ويجري فيها نهري دجلة والفرات اللذان ينبعان من هضبة أرمينيا ويتجهان إلى الجنوب ويلتقيان على بعد 100 كم شمالي البصرة ليكونا مجرى واحد يسمى شط العرب يصب في الخليج العربي.
سقوط بغداد (1258)المقالة مختارة دي بتمثل واحد من أفضل أعمال الموسوعة. دوس هنا عشان تعرف معلومات اكتر.
المغول بيقتحموا بغداد 1258 فى سنة 1258 سقطت بغداد فى ايد المغول و دمروها و أبادوا سكانها و قبضوا على الخليفه العباسى المستعصم بالله و رجالته و ركلوه بالرجلين حتى الموت.
بدأت حكاية سقوط بغداد فى ايد المغول بتولى هولاكو بن تولوى الحكم فى إلخانية فارس. الخان الأكبر مونجوقاخان طلب منه سنة 1256 انه يكمل المشوار اللى بدأه جده جنكيز خان
الدولة الخوارزمية ما بين 1190م و 1220م سقوط بغداد كان نتيجه مباشره لتدمير الدوله الخوارزميه على حدود المنطقه العربيه على ايد المغول اللى شجعهم الخلفا العباسيين و أغروهم بيها. المغول بقيادة جنكيز خان اجتاحوا أراضي الدوله الخوارزميه ( 1221-1220 ) بتحريض من الخليفه العباسي اللى اعتبر ان المغول حايحموا دولته و إستولوا على بخارى و سمرقند و بعدها بسنتين حاصروا عاصمة الدوله الخوارزميه. في بغداد الخليفه العباسي " أبو العباس أحمد الناصر لدين الله " كان خايف من الخوارزميه و قاعد ينافق في المغول و يبعت لهم هدايا و فلوس و يشجعهم على غزو الدوله الخوارزميه و هو بضيق افقه والسلطه عمياه مش دريان إن هدف المغول أكبر من أخد خوارزم، وإنهم لو أخدوها بلاد الشرق و أولها بغداد حا تبقى مفتوحه قدامهم وفركة كعب لجيوشهم. استعانة الخليفه العباسى الناصر لدين الله بالمغول ضد الخوارزميه كانت غلطه كبيره ، و سقوط المملكه الخوارزميه فى ايد المغول كان نذير شؤم على الخلافه العباسيه
حصار بغداد 1258 فى 29 يناير 1258 ابتدت المجانيق تدك بغداد. هولاكو كان فى قلب الجيش المغولى من طريق خراسان على شمال بغداد قدام البرج العجمى. القواد ايلكا نويان و فربا كانوا قدام بوابة كلواذى، و القواد قولى و بولغا و توتار و شيرامون و أرقيو كانوا فى عرض المدينه قدام بوابة سوق السلطان ، و القواد بايجو و سونجاق كانوا مرابطين فى غرب المدينه قدام المارستان العضدى. اتصوبت المجانيق بإتجاه برج العجمى و قدر المغول انهم يعملوا ثغره فيه
استسلام و سقوط بغداد هولاكو بعت للخليفه يقوله : " الرأى للخليفه يخرج أو لاء، جيش المغول قاعد قدام الاسوار لغاية ما يخرجوا سليمان شاه و الدواتدار ". و لما خرجوا دخلهم تانى و طلب انهم لازم يطلعوا بكل اتباعهم ،فطلعوا و معاهم عسكر بغداد مستسلمين ، و كانت اعداد اللى خرجوا كبيره جداً فقسمهم المغول على مجموعات الوف و ميات و عشرات و قتلوهم كلهم
بيحكى المؤرخ بدر الدين العينى إن المغول كانوا بيستدعوا الأكابر من دار الخلافه فيخرج الواحد منهم بعياله و ستاته فياخدوهم على مقبرة " الخلال " جنب " المنظرة " و يدبحوهم زى ما الخرفان بتتدبح و ياخدوا بناتهم و جواريهم
جوه بغداد استخبى الناس فى الأنفاق و مواقد الحمامات. و طلعت جماعه من اعيان بغداد و طلبوا الأمان و قالوا : فيه ناس كتيره طايعه و خاضعه استنوا عليهم، لإن الخليفه حا يبعت ولاده و حا يخرج هو كمان"
فى اللحظه دى جه سهم فى عين أمير مغولى كبير اسمه " هندو البيتكچى " فغضب هولاكو جداً، و قرر انه ما يعتقش بغداد، و أمر بحط أمان للناس على بوابة الحلبه فبدأ الناس يخرجوا من بغداد. و قبض هولاكو على سليمان شاه مع 700 من قرايبه و قاله " انت كنت منجم ، و مطلع على أحوال السعد و النحس للبلاد ، إزاى ماقدرتش تتنبأ بسؤ مصيرك ، و ليه مانصحتش مخدومك عشان يجيلنا بطريق الصلح .. " فرد سليمان شاه : " الخليفه كان مستبد برأيه، منكود الطالع، فماسمعش نصايح الناصحين ". فأمر هولاكو بقتله هو و كل اتباعه وبعت راسه و راس مجاهد الدين و تاج الدين ابن مجاهد الدين لبدر الدين لؤلؤ فى الموصل عشان يعلقهم هناك و عيط لؤلؤ لإن سليمان شاه كان صاحبه لكن علقهم لانه كان خايف هولاكو يغضب عليه
المستعصم نده وزيره ابن العلقمى و قاله " ما تدبير أمرنا " فرد عليه ابن العلقمى ببيت شعر بيقول : " يظنون أن الأمر سهل و إنما ... هو السيف حدت للقاء مضاربة مدبحة بغداد و اعدام المستعصم[ يوم الأربع 14 فبراير 1258 اندفع المغول مره واحده جوه بغداد و قامت مدبحه كبرى قتلوا فيها كل اللى قابلوه و نهبوا كل اللى لاقوه و حرقوا المبانى و كل حاجه ما عدا شوية بيوت للرعاه و الغربا. حرق المغول الأماكن المقدسه فى بغداد زى جامع الخليفه و مشهد موسى الجواد و مقابر الخلفا.
إستمرت المذبحه والنهب و السبى أربعين يوم . و مانجاش الا اللى قدر يستخبى . بيحكى المؤرخ ابن كثير ان المغول قتلوا كل اللى قدروا عليه من رجاله و ستات و شبان و عيال و عجايز، و البغداديين كانوا بتستخبوا فى الأبار و قنى الوسخ ، و غيرهم استخبوا فى الحانات و سمكروا على نفسهم الببان فكانوا المغول يجوا و يكسروا الببان أو يحرقوها، و يدخلوا عليهم فكانوا يجروا على السطوح فيطلعوا وراهم و يدبحوهم، فكان دمهم بيسيل من الأسطح و يجرى فى الحوارى.
اتخربت بغداد بالكامل، و حرق المغول كتب العلم و الأدب ، و بيتقال انهم بنوا بالكتب كوبرى .
بعد ما لقوا الدهب أمر هولاكو بعد حريم الخليفه و لما عدوهم طلعوا 700 زوجه و سريه و 1000 خدامه. فقال الخليفه لهلاكو و هو بيتضرع : " من على باهل حرمى اللائى لم تطلع عليهن الشمس و القمر " فقال له هولاكو : " اختار ميه من السبعميت ست و سيب الباقى ". فأخد الخليفه الميه من قرايبه و المحببات ليه.
بغداد اتحولت لركام خارج منه ريحة عفونه، و حصل وباء موت ناس كتيره من اللى ما اتقتلوش ، و وصل الوباء للشام و موت هناك ناس كتيره فى حلب و دمشق
سكان بغداد أوفدوا " شرف الدين المراغى " و " شهاب الدين الزنجانى " و " الملك دل راست " لهولاكو عشان يطلبوا الأمان فأصدر هولاكو أمر بوقف النهب و قال لإن بغداد بقت ملك المغول و على كل واحد مزاولة شغلته و عيشته. و بكده نجى الناس اللى ما اتقتلوش]. اتقتل فى بغداد حوالى 800.000 أو أكتر
و بيحكى المؤرخ ابن تغري - اللى برضه اتهم ابن العلقمى بالتآمر - إن بدر الدين لؤلؤ و تاج الدين بن صلايا نايب الخليفه فى إربل حذروا الخليفه من نية هولاكو مهاجمة بغداد و هو " لا يتحرك و لا يستيقظ " د بالشكل المخزى و الرهيب ده كان له وقع مؤلم على الناس عبر عنه المؤرخ ابن الأثير بقوله : " يا ليت أمي لم تلدني، و يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً