“الجزيرة الحديدية” أكثر جزر العالم اكتظاظًا بالسكان
تقع جزيرة ميغانغو الصخرية الصغيرة داخل بحيرة فيكتوريا في كينيا، وتبلغ مساحتها 2000 متر مربع فقط، وعلى الرغم من أنها تأوي رسميًا 131 فردًا، إلا أن هناك بعض المصادر تشير إلى أنها موطن لألف شخص ما يجعلها الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم.
وتمتلك الجزيرة الملقّبة بـ “الجزيرة المغلّفة بالحديد” تاريخًا غير واضح تمامًا، حيث تشير بعض الروايات إلى أنه تم استيطانها لأول مرة من قبل اثنين من الصيادين الكينيين وهما: دالماس تيمبو وجورج كيبيبي، اللذان جاءا إلى الجزيرة العام 1991 وأسسا المجتمع الموجود حاليًا، بينما تشير بعض الروايات الأخرى إلى أن أول من سكن الجزيرة هو الأوغندي جوزيف أنسوبوغا الذي أتى إلى الجزيرة برفقة أصدقائه الصيادين، وبسبب تناقض الروايات شكّلت الجزيرة صراعًا طويل الأمد بين كينيا وأوغندا على ملكية تلك الجزيرة ذات المياه الغنية بالأسماك.
وعلى الرغم من أن جزيرة ميغانغو تقع ضمن الأراضي الكينية، إلا أن أوغندا ادّعت أن الصيادين يصطادون في المياه الأوغندية والتي تبعد مسافة 500 متر عن ساحل الجزيرة، وفيما يُعرف بـ “أصغر حرب في إفريقيا” كان الوضع قد تأزّم بين الدولتين بحلول العام 2008 وذلك عندما أرسلت أوغندا جيشها إلى ميغانغو لإجلاء الصيادين الكينيين والسيطرة على الجزيرة، واستمرت التوترات بين البلدين عدة سنوات لكن بحلول العام 2016 توصل البلدان إلى اتفاق يقضي بأن تقوم الدولتان بجمع الضرائب من الصيادين الذين يعيشون على الجزيرة، وأن ترسل كلا الدولتين رجال الشرطة لإبعاد القراصنة عن الجزيرة، وبعد إبرام تلك الاتفاقية عمّ السلام على الجزيرة.
وفي العام 2009 أشار إحصاء رسمي للسكان إلى أن جزيرة ميغانغو موطن لـ131 شخصًا وهو عدد كبير نسبيًا نظرًا إلى مساحة الجزيرة الصغيرة، لكن وفقًا لبرنامج وثائقي بثتّه شبكة “روسيا اليوم” فإن عدد السكان الحالي يبلغ ألف نسمة، وعلى الرغم من التدابير التي تم اتخاذها على الجزيرة للسيطرة على عدد السكان فقد أصبحت الجزيرة مكتظة بهم لدرجة أنه لا يوجد مكان للمشي هناك.
ومن أحد الأمور المدهشة المتعلّقة بجزيرة ميغانغو أنه يوجد على بعد بضعة أمتار منها جزيرة أخرى أكبر بكثير وغير مأهولة بالسكّان تسمّى يوشينغو، حيث تشير الأسطورة إلى أن تلك الجزيرة يسكنها شيطان ولا يجرؤ أي من الصيادين على الاقتراب منها، ناهيك عن العيش هناك مع أسرهم، لكن يبدو أنها مجرد شائعات انتشرت على الإنترنت لأن السكان المحليين لم يسمعوا بوجود شياطين على جزيرة يوشينغو، لكن لديهم سبب عملي جدًا يبقيهم على جزيرة ميغانغو الصغيرة.
وعلى الرغم من التواجد الدائم لشرطة أوغندا وكينيا على الجزيرة، إلا أن هجمات القراصنة لم تتوقف وإن كانت أقل عنفًا وعددًا عمّا كانت عليه سابقًا، لكن كل بضعة أشهر يصادف الصيادون القراصنة الذين يريدون الاستيلاء على صيدهم ومحركات زوارقهم وأحيانًا قد يقتلونهم، لذلك يرى السكّان أن قوتهم تكمن في عددهم ويرون أن بقاءهم على جزيرة ميغانغو المزدحمة آمن لهم من خطر الانتقال إلى جزيرة يوشينغو والتعرّض لهجمات القراصنة ليلاً.
وحتى الآن تعتبر جزيرة ميغانغو الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم، لكن هذا اللقب قد لا يستمر كثيرًا وذلك لأن عمليات الصيد الجائرة أدت إلى تضاؤل كمية الأسماك بشكل كبير مما دفع بعض السكان إلى النزوح والانتقال إلى أماكن أخرى تتواجد فيها الأسماك بكمية أكبر، وفي العام 2009 كان الصياد على متن تلك الجزيرة يربح في الأسبوع أكثر ما يربحه أي عامل إفريقي في شهرين أو ثلاثة، لكن اليوم انخفضت أرباح الصيادين هناك بشكل كبير ولم يعد العيش على متن جزيرة صخرية مزدحمة بالسكان أمرًا مجديًا.
تقع جزيرة ميغانغو الصخرية الصغيرة داخل بحيرة فيكتوريا في كينيا، وتبلغ مساحتها 2000 متر مربع فقط، وعلى الرغم من أنها تأوي رسميًا 131 فردًا، إلا أن هناك بعض المصادر تشير إلى أنها موطن لألف شخص ما يجعلها الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم.
وتمتلك الجزيرة الملقّبة بـ “الجزيرة المغلّفة بالحديد” تاريخًا غير واضح تمامًا، حيث تشير بعض الروايات إلى أنه تم استيطانها لأول مرة من قبل اثنين من الصيادين الكينيين وهما: دالماس تيمبو وجورج كيبيبي، اللذان جاءا إلى الجزيرة العام 1991 وأسسا المجتمع الموجود حاليًا، بينما تشير بعض الروايات الأخرى إلى أن أول من سكن الجزيرة هو الأوغندي جوزيف أنسوبوغا الذي أتى إلى الجزيرة برفقة أصدقائه الصيادين، وبسبب تناقض الروايات شكّلت الجزيرة صراعًا طويل الأمد بين كينيا وأوغندا على ملكية تلك الجزيرة ذات المياه الغنية بالأسماك.
وعلى الرغم من أن جزيرة ميغانغو تقع ضمن الأراضي الكينية، إلا أن أوغندا ادّعت أن الصيادين يصطادون في المياه الأوغندية والتي تبعد مسافة 500 متر عن ساحل الجزيرة، وفيما يُعرف بـ “أصغر حرب في إفريقيا” كان الوضع قد تأزّم بين الدولتين بحلول العام 2008 وذلك عندما أرسلت أوغندا جيشها إلى ميغانغو لإجلاء الصيادين الكينيين والسيطرة على الجزيرة، واستمرت التوترات بين البلدين عدة سنوات لكن بحلول العام 2016 توصل البلدان إلى اتفاق يقضي بأن تقوم الدولتان بجمع الضرائب من الصيادين الذين يعيشون على الجزيرة، وأن ترسل كلا الدولتين رجال الشرطة لإبعاد القراصنة عن الجزيرة، وبعد إبرام تلك الاتفاقية عمّ السلام على الجزيرة.
وفي العام 2009 أشار إحصاء رسمي للسكان إلى أن جزيرة ميغانغو موطن لـ131 شخصًا وهو عدد كبير نسبيًا نظرًا إلى مساحة الجزيرة الصغيرة، لكن وفقًا لبرنامج وثائقي بثتّه شبكة “روسيا اليوم” فإن عدد السكان الحالي يبلغ ألف نسمة، وعلى الرغم من التدابير التي تم اتخاذها على الجزيرة للسيطرة على عدد السكان فقد أصبحت الجزيرة مكتظة بهم لدرجة أنه لا يوجد مكان للمشي هناك.
ومن أحد الأمور المدهشة المتعلّقة بجزيرة ميغانغو أنه يوجد على بعد بضعة أمتار منها جزيرة أخرى أكبر بكثير وغير مأهولة بالسكّان تسمّى يوشينغو، حيث تشير الأسطورة إلى أن تلك الجزيرة يسكنها شيطان ولا يجرؤ أي من الصيادين على الاقتراب منها، ناهيك عن العيش هناك مع أسرهم، لكن يبدو أنها مجرد شائعات انتشرت على الإنترنت لأن السكان المحليين لم يسمعوا بوجود شياطين على جزيرة يوشينغو، لكن لديهم سبب عملي جدًا يبقيهم على جزيرة ميغانغو الصغيرة.
وعلى الرغم من التواجد الدائم لشرطة أوغندا وكينيا على الجزيرة، إلا أن هجمات القراصنة لم تتوقف وإن كانت أقل عنفًا وعددًا عمّا كانت عليه سابقًا، لكن كل بضعة أشهر يصادف الصيادون القراصنة الذين يريدون الاستيلاء على صيدهم ومحركات زوارقهم وأحيانًا قد يقتلونهم، لذلك يرى السكّان أن قوتهم تكمن في عددهم ويرون أن بقاءهم على جزيرة ميغانغو المزدحمة آمن لهم من خطر الانتقال إلى جزيرة يوشينغو والتعرّض لهجمات القراصنة ليلاً.
وحتى الآن تعتبر جزيرة ميغانغو الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم، لكن هذا اللقب قد لا يستمر كثيرًا وذلك لأن عمليات الصيد الجائرة أدت إلى تضاؤل كمية الأسماك بشكل كبير مما دفع بعض السكان إلى النزوح والانتقال إلى أماكن أخرى تتواجد فيها الأسماك بكمية أكبر، وفي العام 2009 كان الصياد على متن تلك الجزيرة يربح في الأسبوع أكثر ما يربحه أي عامل إفريقي في شهرين أو ثلاثة، لكن اليوم انخفضت أرباح الصيادين هناك بشكل كبير ولم يعد العيش على متن جزيرة صخرية مزدحمة بالسكان أمرًا مجديًا.