تقسيم الوطن العربي
بقيت جزيرة العرب أرضًا بدوية تعيش على الغزو والرعي وبعض الزراعة والتجارة، ولا تستطيع بناء دولة أو نظام يحكم تلك القبائل المتفرقة التي داهمتها الحياة الجلفة وظرف الحياة الذي مزّق أواصر الوحدة ما بين تلكم الأقطار، ولكن مع ظهور دعوة النبي محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- في أرض العرب وخصوصًا في مكة وبدأت الدعوة إلى توحيد الله والاعتصام بحبل الله، وانتقاله إلى يثرب (المدينة المنورة) وبداية انتشار الدعوة بين أقطار العرب الأوائل في مكة والمدينة المنورة، ثمّ انتشاره ليشمل جميع أرجاء الجزيرة العربية، ومع حرب فارس والروم الذي كانت بسبب اعتداء الفرس على العرب الذين كانوا يتواجدون في العراق، واعتداء الروم على أطراف الجزيرة من الطرف الغربي، وانتصار الجيوش العربية الإسلامية الموحدة على الفرس والروم، ودخول أرض فارس والروم طوعًا تحت قيادة العرب ودخولهم في حلف واحد مع العرب الذين كانوا في الجزيرة العربية، فأصبح الوطن العربي عبارة عن الوطن الذي يحتوي 23 دولةً ووطنًا، فأصبح الوطن العربي مشكلًا من المناطق والأراضي الذي تقع في الجزيرة العربية، بإضافة مصر واليمن والشام وأراضي السودان والجزائر والمغرب وتونس وموريتانيا اليوم، فهي الخريطة التي نعرفها جميعا اليوم.
بعد مضي 41 عامًا على الخلافة الإسلامية الأولى التي ضمت الخليفة الأول أبو بكر الصديق، تلاه أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب، ثمّ تلاه ذي النوريين عثمان بن عفان، ثمّ تلاه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ثمّ بدأت الدولة الإسلامية والعربية تتخذ منحى جديد في إدارة الحكم وتوليه، فأصبحت دولة وراثة كما كانت في بلاد الروم، ونقل النظام السياسي الرومي إلى داخل أرجاء الدولة الإسلامية مع بني أمية، ثمّ سقط حكم بني أمية بثورات العباس الذين نقلوا النظام الفارسي من الحكم إلى الدولة الإسلامية، ثمّ سقط مع ذهاب بني العباس وبدأ النظام المملوكي الذي استمر على الفارسي، ثمّ التركي العثماني والذي أوجد النظام التركي السياسي، ثمّ أتت اتفاقية سايكس بيكو بعد سقوط الدولة العثمانية في الحرب العالمية الثانية؛ ممّا أدّى لتقسيم الوطن العربي إلى الشكل الذي نراه فيه اليوم، فانقسم إلى 22 دولةً عربيةً معروفةً، ثمّ تلاه انقسام دولة جديدة وهي جنوب السودان عن السودان في فترة لاحقة؛ ممّا يزيد عددها الإجمالي إلى 23 دولة، ومن المؤسف أنّ هذه الدول رغم كلّ ما يربطها من العادات واللغة والدين وكلّ الروابط الكبيرة، إلّا أنّها لا تملك عملة اقتصادية واحدة، ولا نظام سياسي واحد، وهي دول ضعيفة لا تملك أيّ دولة منها قوة تستطيع حماية نفسها بها، فأصبح اقطاعات تملكها بعض العائلات الحاكمة التي تتسبب في قتل الكثيرين من العلماء والعباقرة الناجحين، وسجن المعارضين، وأصبحت دول العرب أشبه بجحيم يملأه الفقر والجوع والجهل، حتّى أصبحت أوطاننا العربية أشبه ما تكون بالجحيم الذي يعلن زفرة الموت فوق كل حنجرة تعيش فيه.
بقيت جزيرة العرب أرضًا بدوية تعيش على الغزو والرعي وبعض الزراعة والتجارة، ولا تستطيع بناء دولة أو نظام يحكم تلك القبائل المتفرقة التي داهمتها الحياة الجلفة وظرف الحياة الذي مزّق أواصر الوحدة ما بين تلكم الأقطار، ولكن مع ظهور دعوة النبي محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- في أرض العرب وخصوصًا في مكة وبدأت الدعوة إلى توحيد الله والاعتصام بحبل الله، وانتقاله إلى يثرب (المدينة المنورة) وبداية انتشار الدعوة بين أقطار العرب الأوائل في مكة والمدينة المنورة، ثمّ انتشاره ليشمل جميع أرجاء الجزيرة العربية، ومع حرب فارس والروم الذي كانت بسبب اعتداء الفرس على العرب الذين كانوا يتواجدون في العراق، واعتداء الروم على أطراف الجزيرة من الطرف الغربي، وانتصار الجيوش العربية الإسلامية الموحدة على الفرس والروم، ودخول أرض فارس والروم طوعًا تحت قيادة العرب ودخولهم في حلف واحد مع العرب الذين كانوا في الجزيرة العربية، فأصبح الوطن العربي عبارة عن الوطن الذي يحتوي 23 دولةً ووطنًا، فأصبح الوطن العربي مشكلًا من المناطق والأراضي الذي تقع في الجزيرة العربية، بإضافة مصر واليمن والشام وأراضي السودان والجزائر والمغرب وتونس وموريتانيا اليوم، فهي الخريطة التي نعرفها جميعا اليوم.
بعد مضي 41 عامًا على الخلافة الإسلامية الأولى التي ضمت الخليفة الأول أبو بكر الصديق، تلاه أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب، ثمّ تلاه ذي النوريين عثمان بن عفان، ثمّ تلاه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ثمّ بدأت الدولة الإسلامية والعربية تتخذ منحى جديد في إدارة الحكم وتوليه، فأصبحت دولة وراثة كما كانت في بلاد الروم، ونقل النظام السياسي الرومي إلى داخل أرجاء الدولة الإسلامية مع بني أمية، ثمّ سقط حكم بني أمية بثورات العباس الذين نقلوا النظام الفارسي من الحكم إلى الدولة الإسلامية، ثمّ سقط مع ذهاب بني العباس وبدأ النظام المملوكي الذي استمر على الفارسي، ثمّ التركي العثماني والذي أوجد النظام التركي السياسي، ثمّ أتت اتفاقية سايكس بيكو بعد سقوط الدولة العثمانية في الحرب العالمية الثانية؛ ممّا أدّى لتقسيم الوطن العربي إلى الشكل الذي نراه فيه اليوم، فانقسم إلى 22 دولةً عربيةً معروفةً، ثمّ تلاه انقسام دولة جديدة وهي جنوب السودان عن السودان في فترة لاحقة؛ ممّا يزيد عددها الإجمالي إلى 23 دولة، ومن المؤسف أنّ هذه الدول رغم كلّ ما يربطها من العادات واللغة والدين وكلّ الروابط الكبيرة، إلّا أنّها لا تملك عملة اقتصادية واحدة، ولا نظام سياسي واحد، وهي دول ضعيفة لا تملك أيّ دولة منها قوة تستطيع حماية نفسها بها، فأصبح اقطاعات تملكها بعض العائلات الحاكمة التي تتسبب في قتل الكثيرين من العلماء والعباقرة الناجحين، وسجن المعارضين، وأصبحت دول العرب أشبه بجحيم يملأه الفقر والجوع والجهل، حتّى أصبحت أوطاننا العربية أشبه ما تكون بالجحيم الذي يعلن زفرة الموت فوق كل حنجرة تعيش فيه.