سقوط الدولة الاموية
قامت الدولةُ الأمويةُ على يدِ بني أمية عام 662 ميلادي، ويعود أصلُ بني أمية إلى إسماعيل عليه السلام، ويتصلُ نسبُهم بالرسولِ صلّى الله عليه وسلم وبجدِ الرسول من جهة أبيه. يعتبر معاوية بن أبي سفيان منشئَ الدولة الأموية، فهو أولُ خلفائها. ازدهرت حركة الفتوحات الإسلامية في عهد الدولة الأموية وخلفائها، حيث جابت أقاصي الأرض شرقاً وغرباً، وفتحت الأندلس على أيديهم، حيث ترسمت حدود أكبر دلولةٍ إسلامية. أنشئوا أول أسطولٍ بحري، وازدهرت الحركةُ العلمية والفكرية والعمرانية في عهدهم، فما الذي أضعف هذه الدولة القوية وأنهى حكمها ؟ هذا ما سنتناوله في هذا التقرير الذي يوضحُ أسباب سقوط الدولة الأموية. إنّ الحكم في الإسلام الشورى، والأصل في الخلافة الإجماع، فبعد أن اتّبع بنو أمية نظام الوراثة في الخلافة، تولى من لم تجتمع عليه اختيارات أهل الشورى، هذا بالإضافة للتحيز الذي اتسمت به حقبةُ الأمويين في التاريخ الإسلامي، التحيز الواضح والعلني لبنيهم في الحكم، وللعرب بشكلٍ عام، ما أدى لخروج الموالي عن الطاعة في المغرب والمشرق، ونشوب عدةِ ثوراتٍ عصفت بالدولة الأموية، ما اضطر الجيش الإسلامي للانشغال بأهواءِ حكامِهم وإخماد الثوراتِ القائمة، وهجرِ الفتوحات شرقاً وغرباً. لم يراعِ بنو أمية عامة المسلمين في عزلهم عن تولي مناصب الدولة بشتى مستوياتها، ولعلّ تولي من لا يستحق ولا يمتلك صفات الحاكم أو الوالي الجيد مناصب الحكم لهو شرُ ما وقع فيه بنو أمية.
بدأ التفسخ الداخلي ما بين بني أمية أنفسهم وخروجهم على بعضهم سعياً وراء القوة والحكم، والتفسخ الخارجي الذي بدأ بشكلٍ عشوائي كحال العديد من الثورات على يد الخوارج والموالي، وبشكلٍ منظم كالعباسيين الذين بدأوا يرصّون صفوفهم ويعدون عدتهم انتظاراً للحظة المناسبة، للفتك بالدولة الأموية. ولعل نزاع المذاهب العلوية والشيعية من أبرز العوامل التي فتكت بدولة الأمويين، فخارت القوة العسكرية للدولة بعد أن تشتت في مراكز النزاع المختلفة.
والجدير بالذكر، أن النزاع بين المضرية واليمانية الذي يعد أحد أهم عوامل سقوط دولة الأمويين، بدأ منذ تأسيس معاوية بن أبي سفيان للدولة الأموية وتولي الخلافة.
أثبت التاريخ أن اتساع الدولة بغض النظر عن سماتها وسمات قائدها وقدرته على الحكم والسيطرة عليها لهو من أهم أسباب تراخيها وتشرذمها وسقوطها، لاسيما أن ولاتها كانوا يكنون لبعضهم البغض ويكيدون ويثيرون البغضاء فيما بينهم.
دولةٌ كالدولة الأموية من حدود الصين شرقاً إلى المغرب والأندلس غرباً لهي بلا شك من أوسع خرائط الدولة الواحدة التي مرت على شعوب الأرض، لا بد وأن يلعب هذا التوسع دورًا في تفككها وصعوبة متابعة الحاقدين الذين كان الأمويون أنفسهم سبباً في بروزهم .
بدأ العباسيون بالظهور وكسر شوكة الأمويين رويداً رويداً على يد أبي مسلم الخرساني، حتى اقتلعوا آخر ولاة بني أمية من ولايته،حيث سطّر التاريخ آخر ذكرٍ لبني أمية بالدم، وأعلنوا بدء عهد دولةٍ جديدة تحت راية الإسلام ،ألا وهي دولة العباسيين بخلافة أبو العباس السفاح.
قامت الدولةُ الأمويةُ على يدِ بني أمية عام 662 ميلادي، ويعود أصلُ بني أمية إلى إسماعيل عليه السلام، ويتصلُ نسبُهم بالرسولِ صلّى الله عليه وسلم وبجدِ الرسول من جهة أبيه. يعتبر معاوية بن أبي سفيان منشئَ الدولة الأموية، فهو أولُ خلفائها. ازدهرت حركة الفتوحات الإسلامية في عهد الدولة الأموية وخلفائها، حيث جابت أقاصي الأرض شرقاً وغرباً، وفتحت الأندلس على أيديهم، حيث ترسمت حدود أكبر دلولةٍ إسلامية. أنشئوا أول أسطولٍ بحري، وازدهرت الحركةُ العلمية والفكرية والعمرانية في عهدهم، فما الذي أضعف هذه الدولة القوية وأنهى حكمها ؟ هذا ما سنتناوله في هذا التقرير الذي يوضحُ أسباب سقوط الدولة الأموية. إنّ الحكم في الإسلام الشورى، والأصل في الخلافة الإجماع، فبعد أن اتّبع بنو أمية نظام الوراثة في الخلافة، تولى من لم تجتمع عليه اختيارات أهل الشورى، هذا بالإضافة للتحيز الذي اتسمت به حقبةُ الأمويين في التاريخ الإسلامي، التحيز الواضح والعلني لبنيهم في الحكم، وللعرب بشكلٍ عام، ما أدى لخروج الموالي عن الطاعة في المغرب والمشرق، ونشوب عدةِ ثوراتٍ عصفت بالدولة الأموية، ما اضطر الجيش الإسلامي للانشغال بأهواءِ حكامِهم وإخماد الثوراتِ القائمة، وهجرِ الفتوحات شرقاً وغرباً. لم يراعِ بنو أمية عامة المسلمين في عزلهم عن تولي مناصب الدولة بشتى مستوياتها، ولعلّ تولي من لا يستحق ولا يمتلك صفات الحاكم أو الوالي الجيد مناصب الحكم لهو شرُ ما وقع فيه بنو أمية.
بدأ التفسخ الداخلي ما بين بني أمية أنفسهم وخروجهم على بعضهم سعياً وراء القوة والحكم، والتفسخ الخارجي الذي بدأ بشكلٍ عشوائي كحال العديد من الثورات على يد الخوارج والموالي، وبشكلٍ منظم كالعباسيين الذين بدأوا يرصّون صفوفهم ويعدون عدتهم انتظاراً للحظة المناسبة، للفتك بالدولة الأموية. ولعل نزاع المذاهب العلوية والشيعية من أبرز العوامل التي فتكت بدولة الأمويين، فخارت القوة العسكرية للدولة بعد أن تشتت في مراكز النزاع المختلفة.
والجدير بالذكر، أن النزاع بين المضرية واليمانية الذي يعد أحد أهم عوامل سقوط دولة الأمويين، بدأ منذ تأسيس معاوية بن أبي سفيان للدولة الأموية وتولي الخلافة.
أثبت التاريخ أن اتساع الدولة بغض النظر عن سماتها وسمات قائدها وقدرته على الحكم والسيطرة عليها لهو من أهم أسباب تراخيها وتشرذمها وسقوطها، لاسيما أن ولاتها كانوا يكنون لبعضهم البغض ويكيدون ويثيرون البغضاء فيما بينهم.
دولةٌ كالدولة الأموية من حدود الصين شرقاً إلى المغرب والأندلس غرباً لهي بلا شك من أوسع خرائط الدولة الواحدة التي مرت على شعوب الأرض، لا بد وأن يلعب هذا التوسع دورًا في تفككها وصعوبة متابعة الحاقدين الذين كان الأمويون أنفسهم سبباً في بروزهم .
بدأ العباسيون بالظهور وكسر شوكة الأمويين رويداً رويداً على يد أبي مسلم الخرساني، حتى اقتلعوا آخر ولاة بني أمية من ولايته،حيث سطّر التاريخ آخر ذكرٍ لبني أمية بالدم، وأعلنوا بدء عهد دولةٍ جديدة تحت راية الإسلام ،ألا وهي دولة العباسيين بخلافة أبو العباس السفاح.