آثار البلاد وأخبار العباد
كلاهما لا يناسب العراق ...!!! :كأن العالم --جميعه-- متيقظ باستمرار للعراق ، خصوصا تلك القوى التي تحرص على زعامة الحياة والتاريخ ، حرصها ذاك يخلِّق لديها حدسا يستشعر الخطر قبل دلوفه ، هذه القوى تعرف أن العراق منافس متأهب دائما لمزاولة قيادة الحياة وتدشين التاريخ ، كعروس بالغة الجمال والأناقة ، لا يكف عنها جمالها ، مهما تراكم من سنوات في سجل ميلادها ...!!
ينام العراق على تاريخ يطول ويطول حتى تسعة آلاف سنة ، حدّ أنه يصطدم بقصة الخليقة في ألواح سومر ، وقصة الطوفان ( هاجس الموت والانقراض ) ، وملحمة جلجامش ( الخلود ) ، لم يتوقف العراق يوما عن أداء الحياة عبر سومر ، وأكاد ( سرجون ) ، وأشور (حمورابي ) ، وبابل ( نبوخذ نصر ) ، والساسانيين ، والإغريق ، والمناذرة ، والعباسيين ( الرشيد والمأمون ) .
كان العراق يتدرب هو على مكافحة الفناء ، الذي جربه قبلنا ، بحكم أسبقية ممارسته للحياة ، كان يسور مدنه اتقاء الإنسان ، وكان يشيد فيها المعابد اتقاء غضب الآلهة ، وسعيا في رضاها ، كان يروي ويزرع اتقاء غدر الطبيعة ، لقد جازف وتعلم الكتابة وعلمنا إياها ، ثم سن الشرائع ، وعرف التوحيد قبلنا ، وحسب معادلات رياضية ، ودون ملاحظاته الفلكية ، وخاض جرأة فلسفية غير مسبوقة في طرح السؤال عن بداية الكون ، وأصل الوجود والحياة وعناصر المادة .
العراق هو "بابل "حقا ، بابل هي باب "إيل " ، أي باب الله ، هو بابنا إلى التاريخ ، هو بابنا إلينا ، هو بابنا إلى أصل الخليقة ، هو بابنا إلى جغرافيا الشرق وأسراره ، وما أدراك ما الشرق ...!!!؟؟..الشرق هو ناموس الحياة ، ورحيق الحكمة ، وألم الخلود ، تزول الحياة ولا يزول الشرق الممتد صينا وهندا وتاريخا يحكي الكون ويحكينا ....!! ليس صدفة-- أبدا --أن يتم إبادة العراق الحديث باستمرار ، هل الحرب ( ثلاثة حروب ) والحصار اللذان ضُربا عليه من سنة 81 هما من نافل القول ....؟!...العراق قوة هائلة مغرية موقعا وتاريخا وثروات وإثنيات ، فإما أن يُباد باستمرار ، أو أن يكون في قبضة أحدهم ...وكلاهما لا يناسب العراق الذي تمرن في زعامة الحياة ، وتمرس في اعتلاء التاريخ ...!!...لفرط ما يسعى هؤلاء لاقتناء العراق ، فإنهم يمزقونه بينهم ، كطفل تمزق نصفين بين يدي والديه حبا ...!!
كلاهما لا يناسب العراق ...!!! :كأن العالم --جميعه-- متيقظ باستمرار للعراق ، خصوصا تلك القوى التي تحرص على زعامة الحياة والتاريخ ، حرصها ذاك يخلِّق لديها حدسا يستشعر الخطر قبل دلوفه ، هذه القوى تعرف أن العراق منافس متأهب دائما لمزاولة قيادة الحياة وتدشين التاريخ ، كعروس بالغة الجمال والأناقة ، لا يكف عنها جمالها ، مهما تراكم من سنوات في سجل ميلادها ...!!
ينام العراق على تاريخ يطول ويطول حتى تسعة آلاف سنة ، حدّ أنه يصطدم بقصة الخليقة في ألواح سومر ، وقصة الطوفان ( هاجس الموت والانقراض ) ، وملحمة جلجامش ( الخلود ) ، لم يتوقف العراق يوما عن أداء الحياة عبر سومر ، وأكاد ( سرجون ) ، وأشور (حمورابي ) ، وبابل ( نبوخذ نصر ) ، والساسانيين ، والإغريق ، والمناذرة ، والعباسيين ( الرشيد والمأمون ) .
كان العراق يتدرب هو على مكافحة الفناء ، الذي جربه قبلنا ، بحكم أسبقية ممارسته للحياة ، كان يسور مدنه اتقاء الإنسان ، وكان يشيد فيها المعابد اتقاء غضب الآلهة ، وسعيا في رضاها ، كان يروي ويزرع اتقاء غدر الطبيعة ، لقد جازف وتعلم الكتابة وعلمنا إياها ، ثم سن الشرائع ، وعرف التوحيد قبلنا ، وحسب معادلات رياضية ، ودون ملاحظاته الفلكية ، وخاض جرأة فلسفية غير مسبوقة في طرح السؤال عن بداية الكون ، وأصل الوجود والحياة وعناصر المادة .
العراق هو "بابل "حقا ، بابل هي باب "إيل " ، أي باب الله ، هو بابنا إلى التاريخ ، هو بابنا إلينا ، هو بابنا إلى أصل الخليقة ، هو بابنا إلى جغرافيا الشرق وأسراره ، وما أدراك ما الشرق ...!!!؟؟..الشرق هو ناموس الحياة ، ورحيق الحكمة ، وألم الخلود ، تزول الحياة ولا يزول الشرق الممتد صينا وهندا وتاريخا يحكي الكون ويحكينا ....!! ليس صدفة-- أبدا --أن يتم إبادة العراق الحديث باستمرار ، هل الحرب ( ثلاثة حروب ) والحصار اللذان ضُربا عليه من سنة 81 هما من نافل القول ....؟!...العراق قوة هائلة مغرية موقعا وتاريخا وثروات وإثنيات ، فإما أن يُباد باستمرار ، أو أن يكون في قبضة أحدهم ...وكلاهما لا يناسب العراق الذي تمرن في زعامة الحياة ، وتمرس في اعتلاء التاريخ ...!!...لفرط ما يسعى هؤلاء لاقتناء العراق ، فإنهم يمزقونه بينهم ، كطفل تمزق نصفين بين يدي والديه حبا ...!!