ما هو مذنب هالي
من أشهر المذنبات على الإطلاق ، إكتشف من قبل الفلكي البريطاني "إدموند هالي" ، الذي تنبأ بظهوره عام 1758م ، وقد أعلم صديقه "نيوتن" بالأمر ، ولكن الموت قد سبق واختطف الفلكي قبل هذا التاريخ بستة أعوام ، وبالفعل ظهر المذنب بالعام نفسه الذي تنبأ فيه الفلكي بظهوره ، وتم إطلاق إسم هالي على المذنب تكريماً لهذا الفلكي .
كان الفلكي هالي مغرماً بدراسة المذنبات ورصدها ، وكان قد رصد في يوم المذنب الذي سمي باسمه لاحقاً ، وبعد الدراسة تبين له بأن هذا المذنب يظهر مرةً كل ستٍ وسبعين عاماً وعشرةِ أيام ، وبالفعل كانت نتائج دراسته صحيحة .
وفي التاريخ العربي القديم ، وقبل اكتشاف الفلكي ادموند هالي المذنب ، كان العرب قد رصدو المذنب نفسه ، حيث ذكر في كتاب "بدائع الزهور" لابن اياس ، كما تحدث عنه "ابن الأثير" ، وذكر أيضاً في رسالة "إتحاف الحنفاء" للمقريزي ، وذكره ابن الجوزي في كتابه "المنتظم" ، وذكر في رسالة خاصة للفيلسوف ، وأيضاً في كتاب "الكامل في التاريخ" لإبن الأثير .
ظهرت الكثير من المعتقدات في القدم حول المذنب ، ونسجت القصص والأساطير حول ظهوره ، او العام الذي يظهر فيه المذنب ، حيث ربط بعضهم ظهوره بحدوث كوارث عظيمة ، فعند ظهوره في العام 1066م ، تنبأ الناس بوفاة ملك انجلترا "هارولد" في حرب (هاستنغز)، وأيضاً كان للمذنب الأثر الكبير في نسج خيال الفنانين والمبدعين ، فقد أوحى ظهوره للرسام الإيطالي "جيوتو" ، ليظهر المذنب في كثيرٍ من أعماله ، حيث جسده على حائط كنيسة سكروفينيا ، بحيث رسم المذنب على شكل كرةٍ ناريّة كبيرة لها ذيلٌ طويل ممتد في السماء عوضاٌ عن الملائكة في يوم ميلاد المسيح وقدوم المجوس بعد إهتدائهم بالمذنب لمباركة الطفل القديس في لوحة "الفريسك" الشهيرة .
وأيضاً ساد إعتقادٌ بقي حتى وقتٍ قريب بأن للمذنب علاقة بالهطولات النيزكيّة ، والأوبئة التي أصابت البشر ، بالتزامن مع تلك الهطولات ، واتضح بعد الدراسات والأبحاث عدم صحة هذا الأمر بأي شكل ، لأن الأوبئة تنتج نتيجة فيروسات وكائنات دقيقة ، الأمر الذي يستحيل أن يكون النيزك مسبباً له ، وذلك بسبب "الصقيع الكوني" الذي تبقى فيه المذنبات .
بقي ان أقول بأن رؤية المذنب يمكن أن تستمر أربعين يوماً في العام الذي يظهر فيه ، وفي مرة رأوه العرب قديماً فأصابهم الرعب لظنهم بأن كوكباً غريباً سيسقط على الأرض ، وحين اختفائه لم يبرح ذاكرة الناس ، حتى أن أبي تمام قد جاء على ذكره في قصيدته المشهورة "السيف أصدق إنباء من الكتب" ، حيث قال :- (وخوّفوا الناس من دهياء مظلمة إذا بدا الكوكب الغربي ذو الذنب) .
من أشهر المذنبات على الإطلاق ، إكتشف من قبل الفلكي البريطاني "إدموند هالي" ، الذي تنبأ بظهوره عام 1758م ، وقد أعلم صديقه "نيوتن" بالأمر ، ولكن الموت قد سبق واختطف الفلكي قبل هذا التاريخ بستة أعوام ، وبالفعل ظهر المذنب بالعام نفسه الذي تنبأ فيه الفلكي بظهوره ، وتم إطلاق إسم هالي على المذنب تكريماً لهذا الفلكي .
كان الفلكي هالي مغرماً بدراسة المذنبات ورصدها ، وكان قد رصد في يوم المذنب الذي سمي باسمه لاحقاً ، وبعد الدراسة تبين له بأن هذا المذنب يظهر مرةً كل ستٍ وسبعين عاماً وعشرةِ أيام ، وبالفعل كانت نتائج دراسته صحيحة .
وفي التاريخ العربي القديم ، وقبل اكتشاف الفلكي ادموند هالي المذنب ، كان العرب قد رصدو المذنب نفسه ، حيث ذكر في كتاب "بدائع الزهور" لابن اياس ، كما تحدث عنه "ابن الأثير" ، وذكر أيضاً في رسالة "إتحاف الحنفاء" للمقريزي ، وذكره ابن الجوزي في كتابه "المنتظم" ، وذكر في رسالة خاصة للفيلسوف ، وأيضاً في كتاب "الكامل في التاريخ" لإبن الأثير .
ظهرت الكثير من المعتقدات في القدم حول المذنب ، ونسجت القصص والأساطير حول ظهوره ، او العام الذي يظهر فيه المذنب ، حيث ربط بعضهم ظهوره بحدوث كوارث عظيمة ، فعند ظهوره في العام 1066م ، تنبأ الناس بوفاة ملك انجلترا "هارولد" في حرب (هاستنغز)، وأيضاً كان للمذنب الأثر الكبير في نسج خيال الفنانين والمبدعين ، فقد أوحى ظهوره للرسام الإيطالي "جيوتو" ، ليظهر المذنب في كثيرٍ من أعماله ، حيث جسده على حائط كنيسة سكروفينيا ، بحيث رسم المذنب على شكل كرةٍ ناريّة كبيرة لها ذيلٌ طويل ممتد في السماء عوضاٌ عن الملائكة في يوم ميلاد المسيح وقدوم المجوس بعد إهتدائهم بالمذنب لمباركة الطفل القديس في لوحة "الفريسك" الشهيرة .
وأيضاً ساد إعتقادٌ بقي حتى وقتٍ قريب بأن للمذنب علاقة بالهطولات النيزكيّة ، والأوبئة التي أصابت البشر ، بالتزامن مع تلك الهطولات ، واتضح بعد الدراسات والأبحاث عدم صحة هذا الأمر بأي شكل ، لأن الأوبئة تنتج نتيجة فيروسات وكائنات دقيقة ، الأمر الذي يستحيل أن يكون النيزك مسبباً له ، وذلك بسبب "الصقيع الكوني" الذي تبقى فيه المذنبات .
بقي ان أقول بأن رؤية المذنب يمكن أن تستمر أربعين يوماً في العام الذي يظهر فيه ، وفي مرة رأوه العرب قديماً فأصابهم الرعب لظنهم بأن كوكباً غريباً سيسقط على الأرض ، وحين اختفائه لم يبرح ذاكرة الناس ، حتى أن أبي تمام قد جاء على ذكره في قصيدته المشهورة "السيف أصدق إنباء من الكتب" ، حيث قال :- (وخوّفوا الناس من دهياء مظلمة إذا بدا الكوكب الغربي ذو الذنب) .