ثورة رومانيا 1989
تاريخ منطقة البقان وشرق أوروبا يذخر بالعديد من الأحداث الهامة ونقاط التحول الكبرى ، و تعد الثّورة الرومانيّة أولى الثورات الدموية على النظام الشيوعي في منطقة البلقان ، حيث راح ضحية تلك الثورة حوالي ألف و مائة شخص بما فيهم الرئيس الذي قامت الثورة على نظام حكمه " نيقولاي تشاوتشيسكو " و زوجته ، كل ذلك تم في اسبوع ، في الفترة من السادس عشر من ديسمبر و حتى الثاني و العشرون من نفس الشهر لعام ألف و تسعمائة و تسعة و ثمانين .
الأسباب التاريخية للثورة و الأحداث التي أدّت إلى فشلها :
كان النّظام الشيوعي التّابع للإتحاد السوفيتي في ذلك الوقت برئاسة " نيقولاي تشاوشيسكو " نظام ديكتاتوري قمعي ، و قد كانت الأساليب البوليسية لقمع كل من يعارض النّظام هي السّائدة في رومانيا . إضافة إلى البنية الإقتصادية المتهالكة و التقشّف الذي فرضه النّظام على الشّعب ، بينما كانت المشاريع التي يأمر " تشاوتشيسكو " بتنفيذها لا تزيد الدّولة إلا إرهاقاً .
بعد المظاهرات التي أدّت إلى قتل " تشاوتشيسكو " و حل الحزب الشيوعي ، قامت قيادات الصف الثاني بالحزب بالعمل على تكوين جبهة تتحكّم في المرحلة الإنتقاليّة ، و من خلال تلك الجبهة تمّت إعادة السّيطرة على نظام الحكم في البلاد ، و لكن بصورة أكثر ديمقراطية ، حيث تم انتخاب فلول النّظام الديكتاتوري مرّة أخرى . حيث بدأ " إيون إيليسكو " أحد المقرّبين من " تشاوتشيسكو " ، و الذي ترأّس الجبهة التي سمّيت بجبهة الخلاص الوطني ، بدأ في عقد صفقات مع جنرالات الجيش و رجال الإعلام لقمع الشّباب الثّائر على الحكم الديكتاتوري ، و بالفعل تم إتّهام الثّوار بأنّهم عملاء لدول أجنبيّة و يتلقّون التّمويل من جهات أجنبيّة لهدم الدّولة الرومانيّة ، و بدأت محاكماتهم بعد ذلك بتهم الخيانة و العمالة . كل ذلك في إطار الحفاظ على ما دعاه المرحلة الإنتقاليّة التي ستنقذ رومانيا من الدّمار . وبعد ذلك تم الإعلان عن قيام انتخابات ، و رغم اعلان الجبهة التي يرأسها " إيليسكو " عدم نيّتها خوض الإنتخابات ، إلا أنّه و عند اقتراب موعد الإنتخابات قامت الجبهة بتأسيس حزب ضم كوادر الحزب الشيوعي السابق ، و تم إستخدام الإعلام في تعبئة الناخبين لصالح ذلك الحزب ، و عندما تمّت الإنتخابات فاز فيها " إيليسكو " بنسبة كاسحة وانتهت الثورة في رومانيا لصالح نفس النّظام بعد تغيير رأسه .
تاريخ منطقة البقان وشرق أوروبا يذخر بالعديد من الأحداث الهامة ونقاط التحول الكبرى ، و تعد الثّورة الرومانيّة أولى الثورات الدموية على النظام الشيوعي في منطقة البلقان ، حيث راح ضحية تلك الثورة حوالي ألف و مائة شخص بما فيهم الرئيس الذي قامت الثورة على نظام حكمه " نيقولاي تشاوتشيسكو " و زوجته ، كل ذلك تم في اسبوع ، في الفترة من السادس عشر من ديسمبر و حتى الثاني و العشرون من نفس الشهر لعام ألف و تسعمائة و تسعة و ثمانين .
الأسباب التاريخية للثورة و الأحداث التي أدّت إلى فشلها :
كان النّظام الشيوعي التّابع للإتحاد السوفيتي في ذلك الوقت برئاسة " نيقولاي تشاوشيسكو " نظام ديكتاتوري قمعي ، و قد كانت الأساليب البوليسية لقمع كل من يعارض النّظام هي السّائدة في رومانيا . إضافة إلى البنية الإقتصادية المتهالكة و التقشّف الذي فرضه النّظام على الشّعب ، بينما كانت المشاريع التي يأمر " تشاوتشيسكو " بتنفيذها لا تزيد الدّولة إلا إرهاقاً .
بعد المظاهرات التي أدّت إلى قتل " تشاوتشيسكو " و حل الحزب الشيوعي ، قامت قيادات الصف الثاني بالحزب بالعمل على تكوين جبهة تتحكّم في المرحلة الإنتقاليّة ، و من خلال تلك الجبهة تمّت إعادة السّيطرة على نظام الحكم في البلاد ، و لكن بصورة أكثر ديمقراطية ، حيث تم انتخاب فلول النّظام الديكتاتوري مرّة أخرى . حيث بدأ " إيون إيليسكو " أحد المقرّبين من " تشاوتشيسكو " ، و الذي ترأّس الجبهة التي سمّيت بجبهة الخلاص الوطني ، بدأ في عقد صفقات مع جنرالات الجيش و رجال الإعلام لقمع الشّباب الثّائر على الحكم الديكتاتوري ، و بالفعل تم إتّهام الثّوار بأنّهم عملاء لدول أجنبيّة و يتلقّون التّمويل من جهات أجنبيّة لهدم الدّولة الرومانيّة ، و بدأت محاكماتهم بعد ذلك بتهم الخيانة و العمالة . كل ذلك في إطار الحفاظ على ما دعاه المرحلة الإنتقاليّة التي ستنقذ رومانيا من الدّمار . وبعد ذلك تم الإعلان عن قيام انتخابات ، و رغم اعلان الجبهة التي يرأسها " إيليسكو " عدم نيّتها خوض الإنتخابات ، إلا أنّه و عند اقتراب موعد الإنتخابات قامت الجبهة بتأسيس حزب ضم كوادر الحزب الشيوعي السابق ، و تم إستخدام الإعلام في تعبئة الناخبين لصالح ذلك الحزب ، و عندما تمّت الإنتخابات فاز فيها " إيليسكو " بنسبة كاسحة وانتهت الثورة في رومانيا لصالح نفس النّظام بعد تغيير رأسه .