الدبابات الأمريكية تحترق في العراق
دبابة أبرامز تحترق في العراق
تطرقت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إلى معركة تحرير الموصل؛ مشيرة إلى أن ظروف الحرب الحقيقية تعدُّ اختبارا لجودة المعدات العسكرية.
جاء في مقال الصحيفة:
لفتت أنباء نقل اللواء المدرع الثالث من فرقة المشاة الرابعة الأمريكية إلى أوروبا، والذي حظي باستقبال رسمي كبير، نظمته السلطات البولندية في نهاية الأسبوع الفائت بمدينة جاغان، التي ستكون مكان مرابطة مقر قيادة هذه القوات، وحيث وُضعت تحت تصرفها قاعدة للتدريبات العسكرية.
الدبابات الأمريكية في بولندا
وقد بلغ عدد المعدات العسكرية الأمريكية التي نشرت في أوروبا حوالي 2500 وحدة، بما فيها 87 دبابة من نوع "أبرامز"، التي كانت السبب في هذه الضجة الإعلامية. ويَعدُّ الجانب الأمريكي هذه الدبابات من الناحية التقنية الأفضل في العالم. بيد أن هذا الأمر مشكوك فيه.
فلم يعلن الجانب الأمريكي للصحافيين أي نوع مطور من هذه الدبابات نُقل إلى أوروبا. لذلك دعونا نفترض أنها كتلك التي جُهزت بها القوات العراقية وجيش المملكة السعودية.
فمثلا، فقدت القوات العراقية خلال اقتحامها الساحل الأيسر لمدينة الموصل أكثر من 30 دبابة من نوع "أبرامز-M1A2"، وبذلك يصل عدد الدبابات، التي فقدتها القوات العراقية منذ بداية المعارك ضد "داعش" أكثر من 70 دبابة. فقد تعلم مسلحو "داعش" كيفية تدمير هذه الدبابات "الأفضل في العالم" ليس فقط باستخدام صواريخ "تاو-2" الأمريكية الصنع المضادة للدبابات، بل حتى باستخدام الوسائل القديمة مثل البازوكا والقنابل اليدوية السوفييتية الصنع.
دبابات "ابرامز" في العراق
وللمقارنة، نشير إلى أن روسيا أرسلت إلى سوريا عددا محدودا من دبابات "تي-90أ" تقودها طواقم سورية، وأظهرت قدراتها القتالية وحيويتها. لقد أظهرت بعض أشرطة الفيديو، التي نشرت في الشبكة العنكبوتية، عجز صواريخ "تاو-2" المضادة للدبابات عن النيل من حمايتها الديناميكية. علما أن الخبراء الغربيين يعدُّون دبابة "تي-90أ" منافسة لـ "أبرامز". وتجدر الإشارة هنا إلى أن دبابات "أبرامز" لم تظهر كفاءتها في الحرب الدائرة في جنوب–غرب شبه الجزيرة العربية، حيث فقدت القوات السعودية أكثر من 20 منها على الرغم من أن الحوثيين لا يملكون وسائل مضادة للدبابات.
الدبابة الروسية "تي - 90"
كما تجدر الإشارة إلى أن فخر الصناعة الألمانية دبابات "ليوبارد-2أي4"، التي تستخدمها القوات التركية في سوريا، ليست بالمستوى، الذي تُقدَّم فيه، حيث فقدت القوات التركية عددا منها منذ انطلاق عملية "درع الفرات".
ووفق رأي الخبراء العسكريين، فإن سبب هذا "الفشل التقني" هو نتيجة لانتهاء الحرب الباردة، حيث فقد الغرب عدوا واضحا وأصيب بالاسترخاء. وقد تم إعادة توجيه قوات الناتو لتكون جاهزة لمحاربة عدو ضعيف. بيد أن الصين في هذا الوقت تقدمت كثيرا في المجال العسكري. كما أن روسيا تمكنت خلال السنوات الأخيرة من إعادة تنظيم قواتها المسلحة، بحيث بلغت نسبة التحديث فيها حاليا 95 في المئة.
وفي المقابل، استمر تراجع مؤشرات القوات العسكرية الغربية، حتى أن القوات الألمانية انخفضت إلى 30 في المئة. وكما يبدو، فإن المعدات التي تنشرها الولايات المتحدة في أوروبا هي معدات قديمة، وربما سُحبت من مستودعات المعدات القديمة.
لقد استغلت روسيا الخبرة القتالية في سوريا في اختبار نماذج جديدة من الأسلحة. فبحسب وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، تم اختبار أكثر من 160 نوعا جديدا من الأسلحة في سوريا، بما فيها صواريخ "كاليبر" المجنحة. كما اكتُشفت نقاط الضعف في هذه الأسلحة، ما يتطلب إزالتها، أو حتى التخلي عن بعض الأنواع منها. ولكن الأسلحة الروسية بصورة عامة أثبتت جودتها التقنية القتالية العالية.
دبابة أبرامز تحترق في العراق
تطرقت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إلى معركة تحرير الموصل؛ مشيرة إلى أن ظروف الحرب الحقيقية تعدُّ اختبارا لجودة المعدات العسكرية.
جاء في مقال الصحيفة:
لفتت أنباء نقل اللواء المدرع الثالث من فرقة المشاة الرابعة الأمريكية إلى أوروبا، والذي حظي باستقبال رسمي كبير، نظمته السلطات البولندية في نهاية الأسبوع الفائت بمدينة جاغان، التي ستكون مكان مرابطة مقر قيادة هذه القوات، وحيث وُضعت تحت تصرفها قاعدة للتدريبات العسكرية.
الدبابات الأمريكية في بولندا
وقد بلغ عدد المعدات العسكرية الأمريكية التي نشرت في أوروبا حوالي 2500 وحدة، بما فيها 87 دبابة من نوع "أبرامز"، التي كانت السبب في هذه الضجة الإعلامية. ويَعدُّ الجانب الأمريكي هذه الدبابات من الناحية التقنية الأفضل في العالم. بيد أن هذا الأمر مشكوك فيه.
فلم يعلن الجانب الأمريكي للصحافيين أي نوع مطور من هذه الدبابات نُقل إلى أوروبا. لذلك دعونا نفترض أنها كتلك التي جُهزت بها القوات العراقية وجيش المملكة السعودية.
فمثلا، فقدت القوات العراقية خلال اقتحامها الساحل الأيسر لمدينة الموصل أكثر من 30 دبابة من نوع "أبرامز-M1A2"، وبذلك يصل عدد الدبابات، التي فقدتها القوات العراقية منذ بداية المعارك ضد "داعش" أكثر من 70 دبابة. فقد تعلم مسلحو "داعش" كيفية تدمير هذه الدبابات "الأفضل في العالم" ليس فقط باستخدام صواريخ "تاو-2" الأمريكية الصنع المضادة للدبابات، بل حتى باستخدام الوسائل القديمة مثل البازوكا والقنابل اليدوية السوفييتية الصنع.
دبابات "ابرامز" في العراق
وللمقارنة، نشير إلى أن روسيا أرسلت إلى سوريا عددا محدودا من دبابات "تي-90أ" تقودها طواقم سورية، وأظهرت قدراتها القتالية وحيويتها. لقد أظهرت بعض أشرطة الفيديو، التي نشرت في الشبكة العنكبوتية، عجز صواريخ "تاو-2" المضادة للدبابات عن النيل من حمايتها الديناميكية. علما أن الخبراء الغربيين يعدُّون دبابة "تي-90أ" منافسة لـ "أبرامز". وتجدر الإشارة هنا إلى أن دبابات "أبرامز" لم تظهر كفاءتها في الحرب الدائرة في جنوب–غرب شبه الجزيرة العربية، حيث فقدت القوات السعودية أكثر من 20 منها على الرغم من أن الحوثيين لا يملكون وسائل مضادة للدبابات.
الدبابة الروسية "تي - 90"
كما تجدر الإشارة إلى أن فخر الصناعة الألمانية دبابات "ليوبارد-2أي4"، التي تستخدمها القوات التركية في سوريا، ليست بالمستوى، الذي تُقدَّم فيه، حيث فقدت القوات التركية عددا منها منذ انطلاق عملية "درع الفرات".
ووفق رأي الخبراء العسكريين، فإن سبب هذا "الفشل التقني" هو نتيجة لانتهاء الحرب الباردة، حيث فقد الغرب عدوا واضحا وأصيب بالاسترخاء. وقد تم إعادة توجيه قوات الناتو لتكون جاهزة لمحاربة عدو ضعيف. بيد أن الصين في هذا الوقت تقدمت كثيرا في المجال العسكري. كما أن روسيا تمكنت خلال السنوات الأخيرة من إعادة تنظيم قواتها المسلحة، بحيث بلغت نسبة التحديث فيها حاليا 95 في المئة.
وفي المقابل، استمر تراجع مؤشرات القوات العسكرية الغربية، حتى أن القوات الألمانية انخفضت إلى 30 في المئة. وكما يبدو، فإن المعدات التي تنشرها الولايات المتحدة في أوروبا هي معدات قديمة، وربما سُحبت من مستودعات المعدات القديمة.
لقد استغلت روسيا الخبرة القتالية في سوريا في اختبار نماذج جديدة من الأسلحة. فبحسب وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، تم اختبار أكثر من 160 نوعا جديدا من الأسلحة في سوريا، بما فيها صواريخ "كاليبر" المجنحة. كما اكتُشفت نقاط الضعف في هذه الأسلحة، ما يتطلب إزالتها، أو حتى التخلي عن بعض الأنواع منها. ولكن الأسلحة الروسية بصورة عامة أثبتت جودتها التقنية القتالية العالية.