ما هو الفكر الليبرالي
مع تطوّر العقل البشري، ومع تطوّر النظريّات الإجتماعية والسياسية والإقتصادية، ومع تطور مفهوم الدولة، تنوعت الأيديوليجيات والتوجّهات والأفكار، فنجد أنّ بعض الإتجاهات الفكرية ظهرت من لا شئ، في حين تطور البعض الأخر وتبلور وتوضح منهجه، حيث استطاع بعض المنظرين والمفكرين وضع القواعد والسمات التي تميز هذه التوجهات عن غيرها.
ومما ساهم بشكل رئيسي على تنوع الأيديولوجيات بهذا الشكل الواضح الذي أضفى على هذا العصر سمة من سماته المميزة، ما جرى على البشرية من ويلات إبتداء من القرون الوسطى وما تخللها من صراعات طائفية وعرقية ودينية وفكرية أريقت على أثرها الكثير من الدماء، وانتهاء بما حصل في الحرب العالمية الثانية. فأصبحت البشرية بحاجة إلى التمسك بمبادئ احترام الحريات والمساواة المطلقة، كي ينطلق الجميع معا من جديد نحو حياة أفضل.
فالفكر الليبرالي هو الفكر القائم على صون واحترام الحريّات الفردية والتوجهات الفكرية، إضافة الى تركيزه على مبدأ المساواة بغض النظر عن اللّون أو الجنس أو العرق أو الدين، مما دفع الليبرالين إلى رفع شعارات حقوق الإنسان، والدّولة الدستورية، وحرية الدين والمعتقد، والانتخابات البرلمانية النزيهة الحرة التي تعبّر عن طموحات الشعوب وتطلعاتها، مع احترام الحق في التملك الخاص وفتح الاسواق أو ما يعرف بمبدأ السوق الحر وهو السوق الذي يكون متحرراً من التدخّلات الحكومية المعيقة للتبادلات التجارية وخاصة الدولية منها مثل الجمارك.
يتعارض الفكر اللّيبرالي قطعاً مع بعض الأفكار والتوجهات والمبادئ التي تتبناها بعض الدول وخاصة الديكتاتوريات حتى يومنا الحديث، كمبدأ توارث الملك، وتدخل الدين في الحكم أو ما يعرف بتدين الدولة، وأن الملوك مختارون من الإله.
ومن الجدير بالذكر وهو ما يعتبر سمة تميز الليبرالية عن غيرها من الأفكار، عدم وجود مرجعية محددة لليبراليين، فالليبرالية مبدأ فريد لا يقدس الأشخاص ولا يقدس الكتب، بل يقدس المبادئ تلك المبادئ التي من شأنها حفظ كرامة الإنسان وحفظ حقوقه.
كما ظهرت ليبراليّات دينية، ليبرالية يهودية وليبرالية مسيحية وليبرالية إسلامية، فالليبرالية اليهودية أو ما يعرف بالحركة الإصلاحية اليهودية هي الحركة التي أكدت الجانب الإنساني في اليهودية وحاربت الجانب العدواني والمعادي للأخر فيها، في حين كانت الليبرالية المسيحية بعيدة كل البعد عن الليبرالية السياسية، فقد تعمّقت هذه الييبرالية في الجدل الديني المسيحي فنمت وتطورت خلال عصر التنوير الأوروبي وهذا بديهي.
في حين دعت الليبرالية الإسلامية إلى التحرّر من سلطة علماء الدين، كما دعت إلى مبدأ تقديس الدين وليس الأشخاص، وعدم التمسّك بالموروثات القديمة التي من شأنها طمس وتورية المبادئ الإسلامية العظيمة التي تكفل الحريّات وتصونها.
اللّيبرالية مبدأ عظيم يساهم تطبيقها في حل ما يواجه هذه البشريّة من مشاكل، ولكن ما ينقص بعض المعتنقين لهذا المذهب هو الإيمان بمبادئه، وليس المناداة بالشعارات فقط.
مع تطوّر العقل البشري، ومع تطوّر النظريّات الإجتماعية والسياسية والإقتصادية، ومع تطور مفهوم الدولة، تنوعت الأيديوليجيات والتوجّهات والأفكار، فنجد أنّ بعض الإتجاهات الفكرية ظهرت من لا شئ، في حين تطور البعض الأخر وتبلور وتوضح منهجه، حيث استطاع بعض المنظرين والمفكرين وضع القواعد والسمات التي تميز هذه التوجهات عن غيرها.
ومما ساهم بشكل رئيسي على تنوع الأيديولوجيات بهذا الشكل الواضح الذي أضفى على هذا العصر سمة من سماته المميزة، ما جرى على البشرية من ويلات إبتداء من القرون الوسطى وما تخللها من صراعات طائفية وعرقية ودينية وفكرية أريقت على أثرها الكثير من الدماء، وانتهاء بما حصل في الحرب العالمية الثانية. فأصبحت البشرية بحاجة إلى التمسك بمبادئ احترام الحريات والمساواة المطلقة، كي ينطلق الجميع معا من جديد نحو حياة أفضل.
فالفكر الليبرالي هو الفكر القائم على صون واحترام الحريّات الفردية والتوجهات الفكرية، إضافة الى تركيزه على مبدأ المساواة بغض النظر عن اللّون أو الجنس أو العرق أو الدين، مما دفع الليبرالين إلى رفع شعارات حقوق الإنسان، والدّولة الدستورية، وحرية الدين والمعتقد، والانتخابات البرلمانية النزيهة الحرة التي تعبّر عن طموحات الشعوب وتطلعاتها، مع احترام الحق في التملك الخاص وفتح الاسواق أو ما يعرف بمبدأ السوق الحر وهو السوق الذي يكون متحرراً من التدخّلات الحكومية المعيقة للتبادلات التجارية وخاصة الدولية منها مثل الجمارك.
يتعارض الفكر اللّيبرالي قطعاً مع بعض الأفكار والتوجهات والمبادئ التي تتبناها بعض الدول وخاصة الديكتاتوريات حتى يومنا الحديث، كمبدأ توارث الملك، وتدخل الدين في الحكم أو ما يعرف بتدين الدولة، وأن الملوك مختارون من الإله.
ومن الجدير بالذكر وهو ما يعتبر سمة تميز الليبرالية عن غيرها من الأفكار، عدم وجود مرجعية محددة لليبراليين، فالليبرالية مبدأ فريد لا يقدس الأشخاص ولا يقدس الكتب، بل يقدس المبادئ تلك المبادئ التي من شأنها حفظ كرامة الإنسان وحفظ حقوقه.
كما ظهرت ليبراليّات دينية، ليبرالية يهودية وليبرالية مسيحية وليبرالية إسلامية، فالليبرالية اليهودية أو ما يعرف بالحركة الإصلاحية اليهودية هي الحركة التي أكدت الجانب الإنساني في اليهودية وحاربت الجانب العدواني والمعادي للأخر فيها، في حين كانت الليبرالية المسيحية بعيدة كل البعد عن الليبرالية السياسية، فقد تعمّقت هذه الييبرالية في الجدل الديني المسيحي فنمت وتطورت خلال عصر التنوير الأوروبي وهذا بديهي.
في حين دعت الليبرالية الإسلامية إلى التحرّر من سلطة علماء الدين، كما دعت إلى مبدأ تقديس الدين وليس الأشخاص، وعدم التمسّك بالموروثات القديمة التي من شأنها طمس وتورية المبادئ الإسلامية العظيمة التي تكفل الحريّات وتصونها.
اللّيبرالية مبدأ عظيم يساهم تطبيقها في حل ما يواجه هذه البشريّة من مشاكل، ولكن ما ينقص بعض المعتنقين لهذا المذهب هو الإيمان بمبادئه، وليس المناداة بالشعارات فقط.