فراس العجلوني
ولد الشهيد والطيار بسلاح الجو الملكي الأردني فراس العجلوني عام 1936 بـ "عنجرة" في مدينة عجلون شمال الأردن، والده اللواء محمد علي العجلوني أحد مناضلي معركة ميسلون والتي كانت ضد الجيش الفرنسي، فكان بيته بيئةً خصبة لتكون الهوية الوطنية والنضالية لديه. إنضم العجلوني فور إتمامه للثانوية العامة للجيش العربي الأردني كطيارٍ في سلاح الجو الملكي الأردني عام 1954، حيث أراد أن يمتطي طائرته وينطلق بها يراقب الأردن ويدافع عنها من فوق الغمام، انتظم في عديد الدورات العسكرية داخل الأردن وخارجه حتى أصبح قائدا للسرب المقاتل في قاعدة الملك الحسين الجوية بمدينة المفرق.
خاض العجلوني أولى معاركه الجوية مع الجيش الأردني في معركة الخليل حيث تصدت طائرات سلاح الجو الأردني من طراز "الهوكر هنتر" لغارات العدو الإسرائيلي التي قامت بها طائراتهم الـ "ميراج"، وقد نجح العجلوني ورفاقه بالتصدي وبشراسة لغارات العدو الإسرائيلي وإيقاع عديد الخسائر في صفوف العدو رغم التفوق الكبير لطائرات الميراج إلا أن سلاج الجو الأردني كانوا على الموعد بفضل التكتيكات والمهارات القتالية العالية لديهم، ونظراً للأداء العالي والشجاعة التي أظهرهما قام الملك حسين بتقليده وسام الإقدام العسكري رفقة زميله الشهيد الطيار بدر الدين ظاظا.
تلت "معركة الخليل" معركة أخرى عُرفت بـ "معركة السموع"، فقد قامت قوة إسرائيلية قوامها أربعة آلاف جندي بالتقدم في 13-11-1966 بأرتالهم ودباباتهم نحو قرية السموع الأردنية المتاخمة لحدود العدو الإسرائيلي وحدث الإشتباك مع الجيش الأردني، فانطلقت أربع طائرات حربية أردنية من نوع "الهوكر هنتر" بقيادة الملازم أول الطيار موفق السلطي والطيار الملازم أول الطيار إحسان شردم والملازم أول الطيار جاسر زياد والملازم الطيار فاروق عابدين من قاعدة الملك الحسين الجوية بمدينة المفرق نحو قرية السموع لتشتبك مع طائرات "ميراج" الإسرائيلية المتطورة وتقوم بإسقاط مقاتلتين إسرائيلتين، ولم تلبث أن إنسحبت طائرات العدو ، واستشهد واحد وعشرون أردنياً كان من بينهم الملازم الأول الطيار موفق السلطي رفيق وصديق الشهيد فراس العجلوني الذي لم يشترك في تلك المعركة لكنه عاهد الشهيد السلطي على الإنتقام له.
في مطلع العام 1967 قامت الأردن بشراء أربع وعشرين طائرة من طراز "اف 104" من الولايات المتحدة الأمريكية، وتم إرسال العجلوني رفقة خمسة طيارين أردنيين إلى الولايات المتحدة لغاية التدرب على طراز تلك الطائرات حيث قال قائد سلاح الجو الأردني آنذاك الفريق صالح الكردي "..من شروط الصفقة أن يتم تدريب طيارين أردنيين على قيادة هذا النوع من الطائرات، وتم إرسال ستة من خيرة طياري سلاح الجو الأردني الى الولايات المتحدة في دورة مدربين ليقوموا بعد عودتهم على تدريب زملائهم على التحويل الى قيادة النوع الجديد أو بعضهم لأن الطائرات التي كانت مستعملة هي الهوكر هنتر، وكان من بين الطيارين الستة الطيار الشهيد فراس العجلوني..".
انطلقت في الخامس من حزيران حرب الأيام الستة، وأثناء انشغال الطائرات الإسرائيلية بضرب المطارات والأهداف العسكرية المصرية والسورية انطلق العجلوني بطائرته رفقة الطيارين الأردنيين وأغاروا على العديد من الأهداف الإسرائيلية ومنها مطار اللد موقعين خسائر عديدة في صفوف العدو وأثناء عودة العجلوني لقاعدة الملك الحسين الجوية بمدينة المفرق بغرض التزود بالوقود والذخيرة أغارت الطائرات الإسرائيلية على القاعدة مدمرة المدرج والعديد من الطائرات الأردنية، فقام العجلوني بالتسلل لإحدى الطائرات بالقاعدة لينطلق بها للقيام بطلعات قتالية مهمة، ليضطر العجلوني بعد ذلك للعودة إلى القاعدة للتزود بالوقود والذخيرة من جديد ونجح بذلك لكن أثناء محاولته إيجاد مسارٍ سليم غير مدمر في القاعدة ليقلع بطائرته رصدته إحدى طائرات العدو واستهدفته ليستشهد الرائد البطل مخلداً ذكراه كبطل أذاق العدو ويلات طلعاته الجوية، مدافعاً عن وطنه وقضيته.
أحبه الأردنيون والفلسطينيون على السواء وشهدوا ببطولته وإقدامة، وأطلقت الدولة إسمه على أحد شوارع مدينة إربد وأحد ميادين عمان المهمة كما سميت مدرسة باسمه، كما قامت الكاتبة رويضة فهيم بإصدار كتاب موجه للأطفال يتناول قصة البطل العجلوني ويحمل اسم "أسد فوق حيفا".
ولد الشهيد والطيار بسلاح الجو الملكي الأردني فراس العجلوني عام 1936 بـ "عنجرة" في مدينة عجلون شمال الأردن، والده اللواء محمد علي العجلوني أحد مناضلي معركة ميسلون والتي كانت ضد الجيش الفرنسي، فكان بيته بيئةً خصبة لتكون الهوية الوطنية والنضالية لديه. إنضم العجلوني فور إتمامه للثانوية العامة للجيش العربي الأردني كطيارٍ في سلاح الجو الملكي الأردني عام 1954، حيث أراد أن يمتطي طائرته وينطلق بها يراقب الأردن ويدافع عنها من فوق الغمام، انتظم في عديد الدورات العسكرية داخل الأردن وخارجه حتى أصبح قائدا للسرب المقاتل في قاعدة الملك الحسين الجوية بمدينة المفرق.
خاض العجلوني أولى معاركه الجوية مع الجيش الأردني في معركة الخليل حيث تصدت طائرات سلاح الجو الأردني من طراز "الهوكر هنتر" لغارات العدو الإسرائيلي التي قامت بها طائراتهم الـ "ميراج"، وقد نجح العجلوني ورفاقه بالتصدي وبشراسة لغارات العدو الإسرائيلي وإيقاع عديد الخسائر في صفوف العدو رغم التفوق الكبير لطائرات الميراج إلا أن سلاج الجو الأردني كانوا على الموعد بفضل التكتيكات والمهارات القتالية العالية لديهم، ونظراً للأداء العالي والشجاعة التي أظهرهما قام الملك حسين بتقليده وسام الإقدام العسكري رفقة زميله الشهيد الطيار بدر الدين ظاظا.
تلت "معركة الخليل" معركة أخرى عُرفت بـ "معركة السموع"، فقد قامت قوة إسرائيلية قوامها أربعة آلاف جندي بالتقدم في 13-11-1966 بأرتالهم ودباباتهم نحو قرية السموع الأردنية المتاخمة لحدود العدو الإسرائيلي وحدث الإشتباك مع الجيش الأردني، فانطلقت أربع طائرات حربية أردنية من نوع "الهوكر هنتر" بقيادة الملازم أول الطيار موفق السلطي والطيار الملازم أول الطيار إحسان شردم والملازم أول الطيار جاسر زياد والملازم الطيار فاروق عابدين من قاعدة الملك الحسين الجوية بمدينة المفرق نحو قرية السموع لتشتبك مع طائرات "ميراج" الإسرائيلية المتطورة وتقوم بإسقاط مقاتلتين إسرائيلتين، ولم تلبث أن إنسحبت طائرات العدو ، واستشهد واحد وعشرون أردنياً كان من بينهم الملازم الأول الطيار موفق السلطي رفيق وصديق الشهيد فراس العجلوني الذي لم يشترك في تلك المعركة لكنه عاهد الشهيد السلطي على الإنتقام له.
في مطلع العام 1967 قامت الأردن بشراء أربع وعشرين طائرة من طراز "اف 104" من الولايات المتحدة الأمريكية، وتم إرسال العجلوني رفقة خمسة طيارين أردنيين إلى الولايات المتحدة لغاية التدرب على طراز تلك الطائرات حيث قال قائد سلاح الجو الأردني آنذاك الفريق صالح الكردي "..من شروط الصفقة أن يتم تدريب طيارين أردنيين على قيادة هذا النوع من الطائرات، وتم إرسال ستة من خيرة طياري سلاح الجو الأردني الى الولايات المتحدة في دورة مدربين ليقوموا بعد عودتهم على تدريب زملائهم على التحويل الى قيادة النوع الجديد أو بعضهم لأن الطائرات التي كانت مستعملة هي الهوكر هنتر، وكان من بين الطيارين الستة الطيار الشهيد فراس العجلوني..".
انطلقت في الخامس من حزيران حرب الأيام الستة، وأثناء انشغال الطائرات الإسرائيلية بضرب المطارات والأهداف العسكرية المصرية والسورية انطلق العجلوني بطائرته رفقة الطيارين الأردنيين وأغاروا على العديد من الأهداف الإسرائيلية ومنها مطار اللد موقعين خسائر عديدة في صفوف العدو وأثناء عودة العجلوني لقاعدة الملك الحسين الجوية بمدينة المفرق بغرض التزود بالوقود والذخيرة أغارت الطائرات الإسرائيلية على القاعدة مدمرة المدرج والعديد من الطائرات الأردنية، فقام العجلوني بالتسلل لإحدى الطائرات بالقاعدة لينطلق بها للقيام بطلعات قتالية مهمة، ليضطر العجلوني بعد ذلك للعودة إلى القاعدة للتزود بالوقود والذخيرة من جديد ونجح بذلك لكن أثناء محاولته إيجاد مسارٍ سليم غير مدمر في القاعدة ليقلع بطائرته رصدته إحدى طائرات العدو واستهدفته ليستشهد الرائد البطل مخلداً ذكراه كبطل أذاق العدو ويلات طلعاته الجوية، مدافعاً عن وطنه وقضيته.
أحبه الأردنيون والفلسطينيون على السواء وشهدوا ببطولته وإقدامة، وأطلقت الدولة إسمه على أحد شوارع مدينة إربد وأحد ميادين عمان المهمة كما سميت مدرسة باسمه، كما قامت الكاتبة رويضة فهيم بإصدار كتاب موجه للأطفال يتناول قصة البطل العجلوني ويحمل اسم "أسد فوق حيفا".