ما هي ازمة سراييفو
ساتحدث في البداية عن سراييفو قبل التطرق لأزمتها التي حدثت في بداية القرن الماضي ، سراييفو هي عاصمة البوسنة والهرسك ، وتقع على نهر "ميلجاكا" ، وتحيط بها جبال الألب، تعني كلمة سراييفو أي حول القصر ، وكانت المدينة جزءاً من اقليم فرهابوسنة البوسني خلال العصور الوسطى، تشتهر سراييفو بتنوع دياناتها ، لذلك نجد فيها جميع الأديان وحتى اليهوديّة ، وتعاقب على حكمها الإمبراطزوريتين النمساويّة والعثمانيّة.
أعود للموضوع الرئيسي ، وهي الأزمة التي كانت السبب الرئيسي لاندلاع الحرب العالمية الأولى وتتلخص فيما يلي :-
قام ولي العهد النمساوي "فرانس فرديناند" بزيارة للعاصمة ساييفو برفقة زوجته ، في هذه الأثناء قام شابٌ صربي باغتيالهما ، وأدى هذا الأمر إلى توتر بل وتدهور العلاقات بين النمسا وصربيا ، فقامت النمسا بلإرسال إنذارٍ شديد اللهجة إلى الحكومة الصربيّة ، جاء فيه بمطالبة الحكومة النمساويّة بلإنهاء حالة الدعاية والتي تدعو إلى معاداة النمسا في جميع الجامعات والصحف الصربيّة ، ومحاكمة القتلة من جماعة "الكف الأسود" ، وتقديم إعتذارٍ عن الحادث الذي أودى بحياة ولي العهد وزوجته ، وحضور هيئة تتكون من القضاة والمحققين للمشاركة في التحقيقات بشأن عملية الإغتيال .
من جانبها وافقت الحكومة الصربية على جميع مطالب الحكومة النمساويّة باستثناء إرسال القضاة والمحققين للمشاركة في عملية التحقيق ، وأدى هذا الرفض إلى تفاقم الأزمة هناك ، فأرسلت النمسا لإنذاراً آخر لصربية ، تطالبها بإلغاء التجنيد الإجباري ، وسحب قواتها المرابطة على الحدود مع النمسا ، وإن لم تفعل ستعلن الحرب عليها . قامت روسيا على اثر هذا الإنذار ، بحشد قوّاتها على الحدود النمساويّة ، لأن تهديد صربيا سيعرض النظام القيصري في روسيا الى خطر الإنهيار ، على اثر هذا الأمر قامت وفي الطرف المقابل ، قامت حليفة النمسا "المانيا" بإعلان الحرب على روسيا ، وبسبب اتخاذ فرنسا موقفاً يتناسب مع مصلحتها الوطنيّة ، فقررت المانيا شن الحرب على فرنسا أيضاً .
وهكذا توسعت الأزمة لتشتعل حربا ، خرجت عن حدود صربيا لتشمل بلادا ومساحات شاسعة ، وكانت الحرب الأولى التي تتحالف بها دولٌ عظمى لتعلن العداء على أحلافٍ تحوي دولاً عظمى أخرى ، ويتحول المسمى من أزمة سراييفو إلى الحرب العالمية الأولى والتي اندلعت إثر هذه الأزمة عام 1914م ، قدرت الخسائر البشريّة في هذه الحرب عن مقتل ما لايقل عن 8,538,315 شخص ، وواحدٍ وعشرين مليون جريح ، و سبعة ملايين أسيرٍ ومفقود !
ساتحدث في البداية عن سراييفو قبل التطرق لأزمتها التي حدثت في بداية القرن الماضي ، سراييفو هي عاصمة البوسنة والهرسك ، وتقع على نهر "ميلجاكا" ، وتحيط بها جبال الألب، تعني كلمة سراييفو أي حول القصر ، وكانت المدينة جزءاً من اقليم فرهابوسنة البوسني خلال العصور الوسطى، تشتهر سراييفو بتنوع دياناتها ، لذلك نجد فيها جميع الأديان وحتى اليهوديّة ، وتعاقب على حكمها الإمبراطزوريتين النمساويّة والعثمانيّة.
أعود للموضوع الرئيسي ، وهي الأزمة التي كانت السبب الرئيسي لاندلاع الحرب العالمية الأولى وتتلخص فيما يلي :-
قام ولي العهد النمساوي "فرانس فرديناند" بزيارة للعاصمة ساييفو برفقة زوجته ، في هذه الأثناء قام شابٌ صربي باغتيالهما ، وأدى هذا الأمر إلى توتر بل وتدهور العلاقات بين النمسا وصربيا ، فقامت النمسا بلإرسال إنذارٍ شديد اللهجة إلى الحكومة الصربيّة ، جاء فيه بمطالبة الحكومة النمساويّة بلإنهاء حالة الدعاية والتي تدعو إلى معاداة النمسا في جميع الجامعات والصحف الصربيّة ، ومحاكمة القتلة من جماعة "الكف الأسود" ، وتقديم إعتذارٍ عن الحادث الذي أودى بحياة ولي العهد وزوجته ، وحضور هيئة تتكون من القضاة والمحققين للمشاركة في التحقيقات بشأن عملية الإغتيال .
من جانبها وافقت الحكومة الصربية على جميع مطالب الحكومة النمساويّة باستثناء إرسال القضاة والمحققين للمشاركة في عملية التحقيق ، وأدى هذا الرفض إلى تفاقم الأزمة هناك ، فأرسلت النمسا لإنذاراً آخر لصربية ، تطالبها بإلغاء التجنيد الإجباري ، وسحب قواتها المرابطة على الحدود مع النمسا ، وإن لم تفعل ستعلن الحرب عليها . قامت روسيا على اثر هذا الإنذار ، بحشد قوّاتها على الحدود النمساويّة ، لأن تهديد صربيا سيعرض النظام القيصري في روسيا الى خطر الإنهيار ، على اثر هذا الأمر قامت وفي الطرف المقابل ، قامت حليفة النمسا "المانيا" بإعلان الحرب على روسيا ، وبسبب اتخاذ فرنسا موقفاً يتناسب مع مصلحتها الوطنيّة ، فقررت المانيا شن الحرب على فرنسا أيضاً .
وهكذا توسعت الأزمة لتشتعل حربا ، خرجت عن حدود صربيا لتشمل بلادا ومساحات شاسعة ، وكانت الحرب الأولى التي تتحالف بها دولٌ عظمى لتعلن العداء على أحلافٍ تحوي دولاً عظمى أخرى ، ويتحول المسمى من أزمة سراييفو إلى الحرب العالمية الأولى والتي اندلعت إثر هذه الأزمة عام 1914م ، قدرت الخسائر البشريّة في هذه الحرب عن مقتل ما لايقل عن 8,538,315 شخص ، وواحدٍ وعشرين مليون جريح ، و سبعة ملايين أسيرٍ ومفقود !