إسرائيل سوف تسيطر على السماء
تطرقت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إلى استلام إسرائيل الدفعة الأولى من طائرات الجيل الخامس الأمريكية؛ مشيرة إلى أنها تضمن تفوق تل أبيب الجوي في الشرق الأوسط.
جاء في مقال الصحيفة:
وصلت إلى إسرائيل الدفعة الأولى من الطائرات المقاتلة "F-35" الأمريكية الصنع. وبهذا أصبحت إسرائيل ليس الحليف الأول للولايات المتحدة الذي يحصل على طائرات أمريكية من الجيل الخامس فقط، بل والوحيد الذي سُمح له بتثبيت أجهزته الوطنية عليها. وبحسب الخبراء، تسعى إسرائيل بذلك للحفاظ على تفوقها العسكري–التقني على خصومها المحتملين، والذين تعدُّ إيران في مقدمتهم.
وقال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر، في مراسم استقبال طائرتين من هذه الطائرات المقاتلة-القاذفة في قاعدة "نيفاتيم" الجوية، إن الولايات المتحدة وإسرائيل معا سوف تسيطران على السماء، وإن "العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل في مجال الدفاع أصبحت أقوى مقارنة بما مضى"، وإن "تعهد الولايات المتحدة بحماية أمن إسرائيل ثابت لن يتغير".
من جانبه، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى أن إسرائيل ستحصل على 33 طائرة جديدة. وبهذا، لم تصبح الحليف الأول للولايات المتحدة، الذي تسلمه أحدث الطائرات، بل الوحيد الذي منحته حق تثبيت أجهزته الخاصة في طائرات "F-35". وأضاف أن "حصولنا على أحدث الطائرات المقاتلة في العالم سيرفع من إمكانات قوتنا الاعتراضية، ويسمح لنا بأن نحافظ فترة طويلة على تفوقنا في الشرق الأوسط.
في حديث إلى "إيزفيستيا"، قال رئيس مركز الدراسات العسكرية والسياسية في معهد الولايات المتحدة وكندا فلاديمير باتيوك إن تل أبيب تسعى للاحتفاظ بتفوقها المطلق على خصومها المحتملين في المجال العسكري–التقني، خاصة إذا أخذنا بالاعتبار أنها في حالة حرب منذ قيامها مع الدول العربية. وأضاف: "تملك بعض البلدان العربية إمكانات مالية كبيرة تسمح لها بشراء التقنية الأمريكية. فالسعودية مثلا تملك طائرات حربية مقاتلة–قاذفة تشكل "F-15" و "F-16" عماد قواتها الجوية. وإسرائيل تريد الحفاظ على تفوقها على خصومها المحتملين، و "F-35" تضمن لها ذلك، لأنها تستطيع إصابة أهدافها الجوية والأرضية ليلا في مختلف الظروف المناخية. وسوف تثبت عليها أجهزتها الذاتية التي تكشف "الصديق أو العدو" لتجنب الحوادث الجوية مع طائراتها ووسائل دفاعاتها الجوية".
وبحسب قوله: "لا تزال العلاقة بين إسرائيل وإيران غامضة. فقد حصلت إيران على منظومات صواريخ الدفاع الجوي "إس-300" بعد رفع العقوبات عنها، كما أنها تعدُّ حليفا عسكريا لروسيا في سوريا. لذلك فإن إسرائيل لا تستبعد توسيع هذا التعاون وتوريد مقاتلات روسية إلى طهران".
وقد أكد المستشار العسكري السابق لرئيس الحكومة الإسرائيلية، الخبير في الشؤون الداخلية والخارجية بيني بريسكين أن "نتنياهو لم يشر في حفل استلام الطائرتين إلى أهداف محددة، لكنه قال إن إسرائيل تسعى للوصول إلى أعدائها في أي مكان على الأرض. وهذه الأماكن محدودة: وفق تقييم أجهزة الاستخبارات ووزارة الدفاع وبحسب رأي الساسة كافة، فإن إيران تشكل الخطر الرئيس على إسرائيل".
وعلى الرغم من أن قيمة كل طائرة من هذه الطائرات 100 مليون دولار، فإن المهم لإسرائيل هو أن تكون متفوقة على خصومها. لأن خصوصية القوات الجوية بالنسبة لإسرائيل ذات المساحة الصغيرة تكمن في أن "تفوقها في الجو مسألة ضرورية لبقائها".
وعلى خلفية تعزيز العلاقات العسكرية–التقنية بين إسرائيل والولايات المتحدة، أعلنت كيليان كونواي، كبيرة مستشاري الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بأن نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إلى القدس من أولويات الرئيس، مشيرة إلى أن يهود أمريكا وإسرائيل سوف يثمنون هذا القرار.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن الكونغرس الأمريكي أقر قانونا يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل في عام 1995. بيد أن الرؤساء بيل كلينتون وجورج بوش وباراك أوباما، لم يوافقوا على نقل سفارة بلادهم إلى هناك، لأن هذه المسألة ستثير حتما حنقا شديدا في العالم العربي كله.
تطرقت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إلى استلام إسرائيل الدفعة الأولى من طائرات الجيل الخامس الأمريكية؛ مشيرة إلى أنها تضمن تفوق تل أبيب الجوي في الشرق الأوسط.
جاء في مقال الصحيفة:
وصلت إلى إسرائيل الدفعة الأولى من الطائرات المقاتلة "F-35" الأمريكية الصنع. وبهذا أصبحت إسرائيل ليس الحليف الأول للولايات المتحدة الذي يحصل على طائرات أمريكية من الجيل الخامس فقط، بل والوحيد الذي سُمح له بتثبيت أجهزته الوطنية عليها. وبحسب الخبراء، تسعى إسرائيل بذلك للحفاظ على تفوقها العسكري–التقني على خصومها المحتملين، والذين تعدُّ إيران في مقدمتهم.
وقال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر، في مراسم استقبال طائرتين من هذه الطائرات المقاتلة-القاذفة في قاعدة "نيفاتيم" الجوية، إن الولايات المتحدة وإسرائيل معا سوف تسيطران على السماء، وإن "العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل في مجال الدفاع أصبحت أقوى مقارنة بما مضى"، وإن "تعهد الولايات المتحدة بحماية أمن إسرائيل ثابت لن يتغير".
من جانبه، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى أن إسرائيل ستحصل على 33 طائرة جديدة. وبهذا، لم تصبح الحليف الأول للولايات المتحدة، الذي تسلمه أحدث الطائرات، بل الوحيد الذي منحته حق تثبيت أجهزته الخاصة في طائرات "F-35". وأضاف أن "حصولنا على أحدث الطائرات المقاتلة في العالم سيرفع من إمكانات قوتنا الاعتراضية، ويسمح لنا بأن نحافظ فترة طويلة على تفوقنا في الشرق الأوسط.
في حديث إلى "إيزفيستيا"، قال رئيس مركز الدراسات العسكرية والسياسية في معهد الولايات المتحدة وكندا فلاديمير باتيوك إن تل أبيب تسعى للاحتفاظ بتفوقها المطلق على خصومها المحتملين في المجال العسكري–التقني، خاصة إذا أخذنا بالاعتبار أنها في حالة حرب منذ قيامها مع الدول العربية. وأضاف: "تملك بعض البلدان العربية إمكانات مالية كبيرة تسمح لها بشراء التقنية الأمريكية. فالسعودية مثلا تملك طائرات حربية مقاتلة–قاذفة تشكل "F-15" و "F-16" عماد قواتها الجوية. وإسرائيل تريد الحفاظ على تفوقها على خصومها المحتملين، و "F-35" تضمن لها ذلك، لأنها تستطيع إصابة أهدافها الجوية والأرضية ليلا في مختلف الظروف المناخية. وسوف تثبت عليها أجهزتها الذاتية التي تكشف "الصديق أو العدو" لتجنب الحوادث الجوية مع طائراتها ووسائل دفاعاتها الجوية".
وبحسب قوله: "لا تزال العلاقة بين إسرائيل وإيران غامضة. فقد حصلت إيران على منظومات صواريخ الدفاع الجوي "إس-300" بعد رفع العقوبات عنها، كما أنها تعدُّ حليفا عسكريا لروسيا في سوريا. لذلك فإن إسرائيل لا تستبعد توسيع هذا التعاون وتوريد مقاتلات روسية إلى طهران".
وقد أكد المستشار العسكري السابق لرئيس الحكومة الإسرائيلية، الخبير في الشؤون الداخلية والخارجية بيني بريسكين أن "نتنياهو لم يشر في حفل استلام الطائرتين إلى أهداف محددة، لكنه قال إن إسرائيل تسعى للوصول إلى أعدائها في أي مكان على الأرض. وهذه الأماكن محدودة: وفق تقييم أجهزة الاستخبارات ووزارة الدفاع وبحسب رأي الساسة كافة، فإن إيران تشكل الخطر الرئيس على إسرائيل".
وعلى الرغم من أن قيمة كل طائرة من هذه الطائرات 100 مليون دولار، فإن المهم لإسرائيل هو أن تكون متفوقة على خصومها. لأن خصوصية القوات الجوية بالنسبة لإسرائيل ذات المساحة الصغيرة تكمن في أن "تفوقها في الجو مسألة ضرورية لبقائها".
وعلى خلفية تعزيز العلاقات العسكرية–التقنية بين إسرائيل والولايات المتحدة، أعلنت كيليان كونواي، كبيرة مستشاري الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بأن نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إلى القدس من أولويات الرئيس، مشيرة إلى أن يهود أمريكا وإسرائيل سوف يثمنون هذا القرار.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن الكونغرس الأمريكي أقر قانونا يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل في عام 1995. بيد أن الرؤساء بيل كلينتون وجورج بوش وباراك أوباما، لم يوافقوا على نقل سفارة بلادهم إلى هناك، لأن هذه المسألة ستثير حتما حنقا شديدا في العالم العربي كله.