حقائق مدهشة قد لا تعرفها عن النحل – الجزء الأول
لا يوجد حشرة خدمت الإنسان مثل ما خدمه النحل، وتحديدًا نحل العسل. اعتمدنا لقرون على النحل كمصدر أساسي لغذاء استثنائي يعشقه كل البشر، واعتمد المزارعون عليه لتلقيح النباتات والمحاصيل. الكثير منا قد يتبادر إلى ذهنه العسل واللسعات المؤلمة وحبوب اللقاح عند ذكر النحل ولكن مجتمع النحل يشمل حقائق وأشياء مذهلة أكثر من ذلك، في مقال اليوم نتعرف على بعض هذه الحقائق الرائعة.
أيهم أتى أولاً، النحلة أم الزهرة؟
منذ 100 مليون سنة تقريبًا وفي منتصف العصر الطباشيري ظهر نوع من النباتات يعرف بكاسيات البذور، وهي نباتات تعتمد على الحشرات والطيور لنقل حبوب اللقاح من الذكر إلى الأنثى، وقبل ظهور هذا النوع كانت النباتات تعتمد في نشر البذور وحبوب اللقاح على مخاريط وأكواز مثل الصنوبريات. وفي ذلك الوقت أيضًا بدأ النحل في الظهور منحدرًا من نوع من الدبابير التي كانت موجودة في تلك الحقبة وتتغذى على اللحوم ولكن النحل اعتمد في غذائه على الرحيق وحبوب اللقاح وساهم في إتمام عملية التزاوج بين النباتات كاسيات البذور تلك. ويعتقد العلماء أن النحل ساهم بشكل كبير في ظهور الأنواع المختلفة من النباتات المُزهرة التي نراها اليوم، كما أن ذلك النوع من النباتات – كاسيات البذور – كان سببًا في تطور النحل للشكل الذي نعرفه اليوم.
النحل والدبابير
أول شيء ستلاحظه إن ركزت انتباهك قليلًا ولم تبدأ في الجري والتلويح بيديك عند رؤية خلية نحل هو أنه يوجد اختلاف كبير بين النحل والدبابير، النحل حشرات كثيفة الشعر وسمينة ويمثل هذا الزغب بالإضافة لأقدامها المسطحة وضعًا مثاليًّا لنقل حبوب اللقاح من زهرة لأخرى. وعلى الرغم من أن الدبابير تتغذى أيضًا على الرحيق وحبوب اللقاح، إلا أنها حشرات مفترسة، حيث تصطاد الحشرات واليرقات والذباب من أجل إطعام صغارها، وتتميز بجسم أنحف وأكثر رشاقة يساعدها على ذلك. الإناث في كلا النوعين لديهن إبر حيث تعمل كحاملات للبيض، وفي حال الدبابير يوجد في تلك الإبر سمٌّ يسبب الشلل، حيث تستخدمه الأنثى لشلّ حركة فريستها دون أن تقتلها لتتمكن من وضع البيض فيها. سلوك هذان النوعان متشابه ومختلف في نفس الوقت، فكلاهما لديهما أنواع اجتماعية ومنعزلة ولديهما أنواع تقوم ببناء أعشاشها فوق الأشجار والمرتفعات أو تسكن على الأرض، وكلاهما يتميز بسلوك متردد نحو البشر ويمكنك أن تتوقع منهما مهاجمتك في حال الشعور بالخطر. لدى النحل حاسة شم قوية جدًّا ويمكنه التعرف وتمييز الأنماط المختلفة من حوله مثل نمط الألوان حول المواقع القريبة من الطعام ويمكنه إدراك التماثل بين الأشياء، ويمكن للنحل أيضًا ترك أثر من الروائح لإرشاد غيره إلى مواقع الزهور المليئة بالرحيق. وقد يترك النحل أثرًا بسيطًا من الروائح لكي لا تدركها فصائل أخرى من النحل المنافس وفي أوقات أخرى قد يعلنها صريحة ويفرز كميات كبيرة من الروائح مشيرًا للأنواع الأخرى أن هذا الرحيق ملكٌ لنا ولا يمكنكم الاقتراب منه.
النحل يمكنه أن يرقص
نحل العسل على وجه التحديد يمكنه إخبار باقي النحل عن أماكن الطعام والماء والمواد الصمغية التي تنتجها الأشجار عن طريق الرقص، الرقصة الدائرية رقصة يخبر بها النحل رفقاءه عن مكان الطعام بالسفر في حلقات باتجاهات متناوبة. رقصة الاهتزاز من جهة أخرى تقوم فيها فرق نحل الاستطلاع بالطيران في خط مستقيم مع هزّ نصفها السفلي ثم العودة لنقطة البداية في خط منحنٍ على يمين أو يسار الخط الأصلي ويمثل الخط المستقيم اتجاه موقع الطعام بالنسبة للشمس، فإذا كان اتجاه الخط بعيدًا عن الخلية فهذا يعني أن النحل يجب أن يطير في اتجاه الشمس ليجد الطعام، وإذا كان الخط المستقيم يتجه نحو الخلية، فيجب على النحل أن يتحرك عكس اتجاه الشمس ليجد الطعام، وتشير سرعة دوران النحلة أثناء الرقص إلى مدى جودة الطعام.
لماذا لا تتركك الدبابير وشأنك؟
كما ذكرنا منذ قليل أن الدبابير والنحل يتغذى كلاهما على الرحيق وحبوب اللقاح ولكن الاختلاف بينهما يكمن في طريقة جمعهم لهذا الطعام. يبحث النحل عن أنماط الألوان التي تقوده لمكان تواجد الزهور والنباتات، ولكن الدبابير تعلمت أن تبحث عن الطعام حيث يوجد الإنسان. تختار الدبابير تحديدًا أماكن الرحلات والتنزه حيث تنجذب إلى العصائر والمشروبات السكرية وحتى العطور القوية واللحوم، طمعًا في أن تغنم من هذه الخيرات شيئًا تعود به إلى صغارها.
البوصلة الشمسية
يمتلك النحل بوصلة شمسية والتي تساعدهم على معرفة وتذكر أماكن الأشياء بالنسبة للشمس، ولدى النحل أيضًا القدرة على رؤية الضوء المستقطب الذي لا يمكننا رؤيته لتحديد موقع الشمس بغض النظر عن الجو الذي قد يحجبها، ويمتلك النحل أيضًا ساعة داخلية تساعده على معرفة المسافة التي حلقتها حتى الآن. وخلال مراحل نمو النحلة يمكنها أن تتعلم كيفية تغيير الشمس لمسارها في السماء في الفصول والمواسم المختلفة وخلال الارتفاعات المختلفة إذا تحركت خليتها من ارتفاع لآخر، وتستخدم هذه المعلومات لتعديل قياساتها التي خلقت بها.
النحل يمكنه القيام بعمليات رياضية
إذا كنت ترغب في زيارة ستة أصدقاء وكل صديق في مكان مختلف، ما هي المسافة الأقصر لزيارة الأصدقاء الستة؟ تعرف هذه العملية الحسابية رياضيًّا “بمعضلة رجل المبيعات” traveling salesman problem ويمكن للنحل أن يحلها دون عناء فقد وجد العلماء أن النحل يسلك دائمًا الطريق الأقصر بين الأزهار، وهي الحيوانات الوحيدة بجانب الإنسان التي يمكنها فعل ذلك.
النحل الأسود
معظمنا يخشى الدبابير وقد نبدأ في الهرب بمجرد رؤيتها، ولكن هناك نوع جديد تم اكتشافه سيساهم في زيادة هذا الخوف أضعافًا، بخلاف اللون الأصفر الشائع للدبابير، يتميز هذا النوع باللون الأسود ويستخدم جثث النمل والحشرات لسد الثغرات في منزله بعد وضع البيض فيها.
عقول النحل تتحدى الزمن
عندما تقوم نحلة مسنة بأداء وظيفة مخصصة لنحلة أخرى صغيرة (توزع الوظائف على النحل حسب العمر) يتوقف دماغهم عن التقدم في السن، بل يصبح أكثر شبابًا عن ذي قبل ويعتقد باحثون أن هذا الاكتشاف قد يساهم في إيجاد حلول لمشاكل كثيرة تتعلق بالدماغ البشري مثل ألزهايمر.
تتغير كيمياء دماغ النحلة مع كل وظيفة تقوم بها
النحل المُستكشف وظيفته هي البحث عن مصادر الطاعم والرحيق ودماغه مرتبطة بالمغامرة، النحل المقاتل الذي تم اكتشافه في 2012 وظيفته هي الحماية طيلة حياته، نحلة العسل في متوسط عمرها تعمل على إزالة جثث النحل النافق من الخلية وتجبرها على ذلك جيناتها الدماغية ومع كل وظيفة أخرى تقوم بها نحلة العسل (تقوم بخمس وظائف مختلفة طيلة حياتها) تقوم بتغيير كيمياء دماغها قبل البدء في الوظيفة لتتناسب مع المهام الجديدة.
عملية التزاوج المؤلمة
المتضرر الأول والأخير من عملية التزاوج في مجتمع النحل هم الذكور، حيث تؤدي عملية التزاوج إلى الخصي ثم الموت، الوظيفة الوحيدة لذكر النحل هي التزاوج ويفقد أثناء هذه العملية جهازه التناسلي الذي يبقى في الملكة والذي اعتقد العلماء قديمًا أن سبب حدوث هذا الأمر هو ضمان عدم خروج الحيوانات المنوية ونجاح التخصيب ومنع عمليات تزاوج أخرى من الحدوث، ولكن تبين أنه إذا اقترب ذكر آخر فإنه سيقوم بإزالة بقايا الذكر الذي سبقه ويكمل عملية التخصيب، بالنسبة للذكور التي قامت بالتخصيب ستموت حتمًا جرّاء التمزق الذي تعاني منه، وفي حال نجاة أحدها سيتم طرده من الخلية لأنه مصاب وسوف تحتفظ الملكة بالحيوانات المنوية لتخصيب البيض الذي تنتجه طوال حياتها بعد ذلك.
النحل والبناء
ناقش العلماء والحكماء منذ العام 36 قبل الميلاد ما إذا كانت بناء خلية النحل هو أكثر الأشكال عملية وكفاءة في الطبيعة، وفي القرن العشرين أثبت عالم رياضيات من خلال بحث قام به أن شكل خلية النحل هو الشكل الأكثر كفاءة وعملية وأنه يستخدم أقل قدر ممكن من الشمع عند مقارنته بأي شكل آخر، كما أن جدران خلية النحل مرصوصة بجانب بعضها بزاوية 120 درجة تمامًا ما يجعلها تشكل شكل سداسي مثالي.
هل ينام النحل؟
كانت مسألة نوم النحل خلال الأعوام الماضية من المسائل الجدلية بين العلماء، وتفيد معظم الدراسات أن النحل لا ينام ويموت من التعب، وهذه حقيقة نصفها صحيح والآخر غير صحيح. يميل النحل في الواقع للنوم المتقطع القصير جدًّا وقد لاحظ بعض الباحثين فترات قصيرة جدًّا تصل إلى 30 ثانية لا تستجيب فيها النحلة لأي شيء وترتخي فيها مستشعراتها وجسدها، النحل الصغير يحظى بهذه الثوان القصيرة المتقطعة من النوم، وهي فترات الراحة الوحيدة التي سيحصل عليها طوال حياته وبعد الأسبوع الثالث إلى السادس من أول رحلة طيران للنحلة تسقط النحلة ميتة من التعب والإرهاق.
حقائق أخرى مذهلة عن النحل
لا يوجد حشرة خدمت الإنسان مثل ما خدمه النحل، وتحديدًا نحل العسل. اعتمدنا لقرون على النحل كمصدر أساسي لغذاء استثنائي يعشقه كل البشر، واعتمد المزارعون عليه لتلقيح النباتات والمحاصيل. الكثير منا قد يتبادر إلى ذهنه العسل واللسعات المؤلمة وحبوب اللقاح عند ذكر النحل ولكن مجتمع النحل يشمل حقائق وأشياء مذهلة أكثر من ذلك، في مقال اليوم نتعرف على بعض هذه الحقائق الرائعة.
أيهم أتى أولاً، النحلة أم الزهرة؟
منذ 100 مليون سنة تقريبًا وفي منتصف العصر الطباشيري ظهر نوع من النباتات يعرف بكاسيات البذور، وهي نباتات تعتمد على الحشرات والطيور لنقل حبوب اللقاح من الذكر إلى الأنثى، وقبل ظهور هذا النوع كانت النباتات تعتمد في نشر البذور وحبوب اللقاح على مخاريط وأكواز مثل الصنوبريات. وفي ذلك الوقت أيضًا بدأ النحل في الظهور منحدرًا من نوع من الدبابير التي كانت موجودة في تلك الحقبة وتتغذى على اللحوم ولكن النحل اعتمد في غذائه على الرحيق وحبوب اللقاح وساهم في إتمام عملية التزاوج بين النباتات كاسيات البذور تلك. ويعتقد العلماء أن النحل ساهم بشكل كبير في ظهور الأنواع المختلفة من النباتات المُزهرة التي نراها اليوم، كما أن ذلك النوع من النباتات – كاسيات البذور – كان سببًا في تطور النحل للشكل الذي نعرفه اليوم.
النحل والدبابير
أول شيء ستلاحظه إن ركزت انتباهك قليلًا ولم تبدأ في الجري والتلويح بيديك عند رؤية خلية نحل هو أنه يوجد اختلاف كبير بين النحل والدبابير، النحل حشرات كثيفة الشعر وسمينة ويمثل هذا الزغب بالإضافة لأقدامها المسطحة وضعًا مثاليًّا لنقل حبوب اللقاح من زهرة لأخرى. وعلى الرغم من أن الدبابير تتغذى أيضًا على الرحيق وحبوب اللقاح، إلا أنها حشرات مفترسة، حيث تصطاد الحشرات واليرقات والذباب من أجل إطعام صغارها، وتتميز بجسم أنحف وأكثر رشاقة يساعدها على ذلك. الإناث في كلا النوعين لديهن إبر حيث تعمل كحاملات للبيض، وفي حال الدبابير يوجد في تلك الإبر سمٌّ يسبب الشلل، حيث تستخدمه الأنثى لشلّ حركة فريستها دون أن تقتلها لتتمكن من وضع البيض فيها. سلوك هذان النوعان متشابه ومختلف في نفس الوقت، فكلاهما لديهما أنواع اجتماعية ومنعزلة ولديهما أنواع تقوم ببناء أعشاشها فوق الأشجار والمرتفعات أو تسكن على الأرض، وكلاهما يتميز بسلوك متردد نحو البشر ويمكنك أن تتوقع منهما مهاجمتك في حال الشعور بالخطر. لدى النحل حاسة شم قوية جدًّا ويمكنه التعرف وتمييز الأنماط المختلفة من حوله مثل نمط الألوان حول المواقع القريبة من الطعام ويمكنه إدراك التماثل بين الأشياء، ويمكن للنحل أيضًا ترك أثر من الروائح لإرشاد غيره إلى مواقع الزهور المليئة بالرحيق. وقد يترك النحل أثرًا بسيطًا من الروائح لكي لا تدركها فصائل أخرى من النحل المنافس وفي أوقات أخرى قد يعلنها صريحة ويفرز كميات كبيرة من الروائح مشيرًا للأنواع الأخرى أن هذا الرحيق ملكٌ لنا ولا يمكنكم الاقتراب منه.
النحل يمكنه أن يرقص
نحل العسل على وجه التحديد يمكنه إخبار باقي النحل عن أماكن الطعام والماء والمواد الصمغية التي تنتجها الأشجار عن طريق الرقص، الرقصة الدائرية رقصة يخبر بها النحل رفقاءه عن مكان الطعام بالسفر في حلقات باتجاهات متناوبة. رقصة الاهتزاز من جهة أخرى تقوم فيها فرق نحل الاستطلاع بالطيران في خط مستقيم مع هزّ نصفها السفلي ثم العودة لنقطة البداية في خط منحنٍ على يمين أو يسار الخط الأصلي ويمثل الخط المستقيم اتجاه موقع الطعام بالنسبة للشمس، فإذا كان اتجاه الخط بعيدًا عن الخلية فهذا يعني أن النحل يجب أن يطير في اتجاه الشمس ليجد الطعام، وإذا كان الخط المستقيم يتجه نحو الخلية، فيجب على النحل أن يتحرك عكس اتجاه الشمس ليجد الطعام، وتشير سرعة دوران النحلة أثناء الرقص إلى مدى جودة الطعام.
لماذا لا تتركك الدبابير وشأنك؟
كما ذكرنا منذ قليل أن الدبابير والنحل يتغذى كلاهما على الرحيق وحبوب اللقاح ولكن الاختلاف بينهما يكمن في طريقة جمعهم لهذا الطعام. يبحث النحل عن أنماط الألوان التي تقوده لمكان تواجد الزهور والنباتات، ولكن الدبابير تعلمت أن تبحث عن الطعام حيث يوجد الإنسان. تختار الدبابير تحديدًا أماكن الرحلات والتنزه حيث تنجذب إلى العصائر والمشروبات السكرية وحتى العطور القوية واللحوم، طمعًا في أن تغنم من هذه الخيرات شيئًا تعود به إلى صغارها.
البوصلة الشمسية
يمتلك النحل بوصلة شمسية والتي تساعدهم على معرفة وتذكر أماكن الأشياء بالنسبة للشمس، ولدى النحل أيضًا القدرة على رؤية الضوء المستقطب الذي لا يمكننا رؤيته لتحديد موقع الشمس بغض النظر عن الجو الذي قد يحجبها، ويمتلك النحل أيضًا ساعة داخلية تساعده على معرفة المسافة التي حلقتها حتى الآن. وخلال مراحل نمو النحلة يمكنها أن تتعلم كيفية تغيير الشمس لمسارها في السماء في الفصول والمواسم المختلفة وخلال الارتفاعات المختلفة إذا تحركت خليتها من ارتفاع لآخر، وتستخدم هذه المعلومات لتعديل قياساتها التي خلقت بها.
النحل يمكنه القيام بعمليات رياضية
إذا كنت ترغب في زيارة ستة أصدقاء وكل صديق في مكان مختلف، ما هي المسافة الأقصر لزيارة الأصدقاء الستة؟ تعرف هذه العملية الحسابية رياضيًّا “بمعضلة رجل المبيعات” traveling salesman problem ويمكن للنحل أن يحلها دون عناء فقد وجد العلماء أن النحل يسلك دائمًا الطريق الأقصر بين الأزهار، وهي الحيوانات الوحيدة بجانب الإنسان التي يمكنها فعل ذلك.
النحل الأسود
معظمنا يخشى الدبابير وقد نبدأ في الهرب بمجرد رؤيتها، ولكن هناك نوع جديد تم اكتشافه سيساهم في زيادة هذا الخوف أضعافًا، بخلاف اللون الأصفر الشائع للدبابير، يتميز هذا النوع باللون الأسود ويستخدم جثث النمل والحشرات لسد الثغرات في منزله بعد وضع البيض فيها.
عقول النحل تتحدى الزمن
عندما تقوم نحلة مسنة بأداء وظيفة مخصصة لنحلة أخرى صغيرة (توزع الوظائف على النحل حسب العمر) يتوقف دماغهم عن التقدم في السن، بل يصبح أكثر شبابًا عن ذي قبل ويعتقد باحثون أن هذا الاكتشاف قد يساهم في إيجاد حلول لمشاكل كثيرة تتعلق بالدماغ البشري مثل ألزهايمر.
تتغير كيمياء دماغ النحلة مع كل وظيفة تقوم بها
النحل المُستكشف وظيفته هي البحث عن مصادر الطاعم والرحيق ودماغه مرتبطة بالمغامرة، النحل المقاتل الذي تم اكتشافه في 2012 وظيفته هي الحماية طيلة حياته، نحلة العسل في متوسط عمرها تعمل على إزالة جثث النحل النافق من الخلية وتجبرها على ذلك جيناتها الدماغية ومع كل وظيفة أخرى تقوم بها نحلة العسل (تقوم بخمس وظائف مختلفة طيلة حياتها) تقوم بتغيير كيمياء دماغها قبل البدء في الوظيفة لتتناسب مع المهام الجديدة.
عملية التزاوج المؤلمة
المتضرر الأول والأخير من عملية التزاوج في مجتمع النحل هم الذكور، حيث تؤدي عملية التزاوج إلى الخصي ثم الموت، الوظيفة الوحيدة لذكر النحل هي التزاوج ويفقد أثناء هذه العملية جهازه التناسلي الذي يبقى في الملكة والذي اعتقد العلماء قديمًا أن سبب حدوث هذا الأمر هو ضمان عدم خروج الحيوانات المنوية ونجاح التخصيب ومنع عمليات تزاوج أخرى من الحدوث، ولكن تبين أنه إذا اقترب ذكر آخر فإنه سيقوم بإزالة بقايا الذكر الذي سبقه ويكمل عملية التخصيب، بالنسبة للذكور التي قامت بالتخصيب ستموت حتمًا جرّاء التمزق الذي تعاني منه، وفي حال نجاة أحدها سيتم طرده من الخلية لأنه مصاب وسوف تحتفظ الملكة بالحيوانات المنوية لتخصيب البيض الذي تنتجه طوال حياتها بعد ذلك.
النحل والبناء
ناقش العلماء والحكماء منذ العام 36 قبل الميلاد ما إذا كانت بناء خلية النحل هو أكثر الأشكال عملية وكفاءة في الطبيعة، وفي القرن العشرين أثبت عالم رياضيات من خلال بحث قام به أن شكل خلية النحل هو الشكل الأكثر كفاءة وعملية وأنه يستخدم أقل قدر ممكن من الشمع عند مقارنته بأي شكل آخر، كما أن جدران خلية النحل مرصوصة بجانب بعضها بزاوية 120 درجة تمامًا ما يجعلها تشكل شكل سداسي مثالي.
هل ينام النحل؟
كانت مسألة نوم النحل خلال الأعوام الماضية من المسائل الجدلية بين العلماء، وتفيد معظم الدراسات أن النحل لا ينام ويموت من التعب، وهذه حقيقة نصفها صحيح والآخر غير صحيح. يميل النحل في الواقع للنوم المتقطع القصير جدًّا وقد لاحظ بعض الباحثين فترات قصيرة جدًّا تصل إلى 30 ثانية لا تستجيب فيها النحلة لأي شيء وترتخي فيها مستشعراتها وجسدها، النحل الصغير يحظى بهذه الثوان القصيرة المتقطعة من النوم، وهي فترات الراحة الوحيدة التي سيحصل عليها طوال حياته وبعد الأسبوع الثالث إلى السادس من أول رحلة طيران للنحلة تسقط النحلة ميتة من التعب والإرهاق.
حقائق أخرى مذهلة عن النحل
- الكافيين الموجود في رحيق نبات القهوة والحمضيات عمومًا يؤثر على النحل مثلما يؤثر على البشر تمامًا بحيث يصبح النحل أكثر نشاطًا وتصبح ذاكرته أقوى.
- يشارك النحل أيضًا الإنسان في رغبة أخرى وهي حب السكريات، حيث يميل النحل للزهور التي يحتوي رحيقها على نسبة سكريات مرتفعة، من حسن حظها ليس لديها أسنان قد تصاب بالتسوس.
- العسل والنحل موجودين على الأرض منذ مئات الملايين من السنين.
- النحل هو الحشرة الوحيدة التي تنتج طعامًا يأكله الإنسان.
- العسل هو الغذاء الوحيد الذي يحتوي على كافة العناصر اللازمة للبقاء على قيد الحياة (الإنزيمات والمعادن والفيتامينات والماء).
- يمتلك النحل 172 مستقبل رائحة مقارنة بـ62 فقط في ذباب الفاكهة ويستطيع تمييز رائحة آلاف الزهور وما إذا كانت تحتوي على رحيق أم لا من على مسافات بعيدة.
- تصل سرعة خفقان أجنحة النحلة إلى 200 مرّة في الثانية الواحدة وتستطيع أن تطير لمسافة 24 كيلومترًا في ساعة واحدة وبسرعة 15 ميل في الساعة.
- متوسط ما تنتجه النحلة الواحدة طوال حياتها من العسل أقل من ثمن ملعقة شاي صغيرة.
- لإنتاج كيلوجرام واحد من العسل في أحد خلايا النحل يحلق النحل الموجود فيها لمسافة 90,000 ميل.
- تحتاج النحلة إلى أونصة واحدة من العسل لتزويدها بالطاقة الكافية للدوران حول العالم.
- ملكة النحل قد تعيش لمدة خمس سنوات (النحل العادي يعيش ستة أسابيع فقط) وتضع في المتوسط 2500 بيضة يوميًّا.
- ذكر النحل لا يملك إبرًا ولا يقوم بأي عمل سوى التلقيح، وبعد إتمام هذه المهمة يموت مباشرة.