25 عاما على إطلاقه.. تاريخ واكتشافات "هابل" أول تلسكوب فضائي في العالم
تاريخ واكتشافات "هابل" أول تلسكوب فضائي في العالم
منذ إطلاقه عام 1990، قدم تلسكوب الفضاء هابل (HST) مجموعة رائعة من الصور تابعها الملايين حول العالم من المهتمين بعلوم الفضاء والعالم الخارجي المحيط بكوكب الأرض.
وساهم التلسكوب في تجميع أكثر من 45 تيرابايت من البيانات التي قدمت نظرة ثاقبة إلى الكون، بدءا من الأجسام القريبة مثل القمر، وصولا إلى المجرات النائية على بُعد آلاف السنوات الضوئية من كوكب الأرض. والتقط التلسكوب صورا لا تصدق من السوبرنوفا والسديم بينها.
وهنا نبذة عن تاريخ هذا التلسكوب وأهم الاكتشافات التي قام بها، بالإضافة إلى بعض الحقائق حوله وأفضل الصور التي قام بالتقاطها.
تاريخ التلسكوب هابل
عندما تحول غاليليو لأول مرة بمنظاره إلى السماء عام 1610، كانت لديه مشكلة في تمييز حلقات كوكب زحل الواضحة في تلسكوبات اليوم البسيطة، وقد ساعد التقدم في مجال البصريات على تحسين قدرة العلماء في مشاهدة الكواكب والنجوم والمجرات البعيدة، إلا أن الغلاف الجوي للأرض لا يزال يحجب الكثير من الضوء أمام المراقبين على الأرض.
ولذلك بدأت تظهر الحاجة لوضع التلسكوبات الكبيرة على الجبال العالية، حتى تسمح بأجواء أصفى وبالتقاط صور أوضح.
وفي عام 1923، طرح عالم ألماني يدعى "هيرمان أوبرث" فكرة نقل التلسكوب إلى الفضاء في مدار حول الأرض، للمساعدة في التغلب على التشوهات الناجمة عن الغلاف الجوي. وعندما أصبح إطلاق الصواريخ فيما بعد أكثر شيوعا، بات تحقيق تلك الفكرة ممكنا. وفي عام 1969 أعطيت الموافقة على إطلاق تلسكوب فضائي كبير، إلا أن تحقيق ذلك استغرق وقتا أطول من التحضير لرحلة القمر.
وفي عام 1975، بدأت وكالة الفضاء الأوروبية العمل مع وكالة ناسا الأمريكية على وضع خطة إنشاء تلسكوب هابل، ووافق الكونغرس الأمريكي على تمويل مشروع التلسكوب في عام 1977، وقدم ميلاد المكوكات الفضائية القابلة لإعادة الاستخدام آلية جديدة لنقل مثل هذا التلسكوب إلى الفضاء.
وسمي التلسكوب الفضائي هابل (HST) تكريما لإدوين هابل، وهو عالم الفلك الأمريكي الذي حدد أن الكون يمتد خارج حدود مجرة درب التبانة. وتم إطلاق أول تلسكوب فضائي"هابل" في العالم في 24 أبريل/نيسان عام 1990 بتكلفة بلغت 1.5 مليار دولار.
وكانت هناك في البداية مشكلة كبيرة، وهي أن مرآة التلسكوب كانت فيها عيوب، حيث كانت الصور غير واضحة وشبه عديمة الفائدة بسبب انحراف كروي ناجم عن خطأ في التصنيع. واستغرق الأمر 3 سنوات قبل أن تقرر وكالة ناسا إرسال بعثة لإصلاح هذا العيب الكبير في 2 ديسمبر/كانون الأول عام 1993، وخلال عملية الإصلاح تم تثبيت اثنين من الكاميرات الجديدة على التلسكوب. وفي شهر ديسمبر/كانون الأول عام 1993، وصلت أول الصور الجديدة الرائعة من هابل إلى الأرض، وكانت بالفعل تأخذ الأنفاس.
بعض من أجمل الصور التي قام هابل بالتقاطها
سديم اللولب الكوكبي
تجمع نجمي هائل لنجوم في مراحل التشكيل الأولى
سديم السرطان
كوكب المشترى
مشهد لمئات الآلاف من النجوم تتحرك في كتلة كروية
اكتشافات هابل
إن عمل التلسكوب هابل يشبه، بشكل ما، عمل آلة الزمن، لأن الضوء يحتاج وقتا طويلا للسفر عبر الفضاء، لذلك فالصور التي يعرضها التلسكوب تكشف فقط كيف تبدو هذه الأجسام عندما غادرها الضوء المنبعث منها، وليست الصورة التي تبدو عليها اليوم، لذلك فعندما ننظر في صورة مجرة "المرأة المسلسلة" على بُعد 2.5 مليون سنة ضوئية من الأرض، فنحن نراها كما كانت قبل 2.5 مليون سنة.
وعندما وجّه علماء الفلك هابل (HST)، على سبيل المثال، إلى بُقعة كانت تبدو فارغة في السماء، التقط التلسكوب صورة لأكثر من 3000 مجرة بعيدة جدا، لا يمكن اكتشافها بواسطة التلسكوبات الأخرى. ووجدت بعض المجرات في مرحلة التشكيل الأولى، ووفر بذلك التلسكوب ثروة من المعلومات عن مراحل تشكيل النجوم.
وقد ساعد هابل أيضا علماء الفلك في قياس الوقت الذي مرّ منذ الانفجار الكبير، عن طريق قياس نوع خاص من النجوم النابضة المعروفة باسم "سيفيد المتغير"، من خلال ذلك استطاعوا تحديد عمر الكون بصورة أكثر دقة، حوالي 13.7 مليار سنة.
وعلاوة على المجرات، استطاع التلسكوب هابل أيضا دراسة النجوم الفردية في مختلف مراحل تطورها، من مرحلة سُحب الغبار التي تشكل النجوم الوليدة إلى مرحلة الأجرام السماوية الكاملة، كما استطاع عمل مشاهدات خارج مجرة درب التبانة، إلى جيرانها، مجرة "غيوم ماجلان" ومجرة "المرأة المسلسلة - آندروميدا".
وكان التحدي الأكبر هو رؤية كواكب تدور حول شموس ونجوم أخرى، ففي عام 2008 التقط هابل صورا لكوكب Fomalhaut b، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصوير كوكب خارج المجموعة الشمسية مباشرة.
أيضا قام هابل بتصوير كواكب المجموعة الشمسية بصور عالية الدقة، مثل المشتري، وزحل، وحتى بلوتو، وفرت هذه الصور معلومات عالية القيمة حول هذه الكواكب، وسمحت لعلماء الأرض برصد التغيرات في الغلاف الجوي لهذه الكواكب والتغيرات على سطحها.
ولمدة أكثر من عقدين من الزمن، وفر هابل للعلماء فهما أكبر للكواكب والمجرات والكون كله، ومن بين أكثر هذه الاكتشافات والمشروعات البحثية المدهشة، كان:
1- إنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد للمادة المظلمة الغامضة في الكون.
2- اكتشاف قمري كوكب بلوتو "نيكس" و"هيدرا".
3- المساعدة في تحديد معدل توسع الكون.
4- اكتشاف أن كل مجرة كبيرة تقريبا ترتكز على ثقب أسود.
5- المساعدة في تحديد عمر الكون.
حقائق حول التلسكوب هابل
تلسكوب هابل الفضائي هو مشروع مشترك بين وكالة الفضاء الأمريكية ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية. وفيما يلي بعض الحقائق الأساسية عن التلسكوب ومهمته:
- الإطلاق: 24 أبريل/نيسان 1990 من مكوك الفضاء"ديسكفري".
- الطول 13.2 متر، والوزن 11110 كيلوغرامت، والقطر 4.2 متر.
- وصلت إلى التلسكوب 5 بعثات لرواد فضاء من أجل إجراء إصلاحات عليه.
- التلسكوب موجود على ارتفاع 569 كيلومترا عن كوكب الأرض.
- الوقت الذي يحتاجه التلسكوب لعمل دورة كاملة في المدار 97 دقيقة، ويحلق بسرعة 28 ألف كيلومتر/ساعة.
- ينقل هابل نحو 120 غيغابايت من البيانات العلمية كل أسبوع، ويتم تخزين مجموعة الصور والبيانات على أقراص ضوئية ممغنطة.
- مصدر طاقة التلسكب هي الشمس.
تاريخ واكتشافات "هابل" أول تلسكوب فضائي في العالم
منذ إطلاقه عام 1990، قدم تلسكوب الفضاء هابل (HST) مجموعة رائعة من الصور تابعها الملايين حول العالم من المهتمين بعلوم الفضاء والعالم الخارجي المحيط بكوكب الأرض.
وساهم التلسكوب في تجميع أكثر من 45 تيرابايت من البيانات التي قدمت نظرة ثاقبة إلى الكون، بدءا من الأجسام القريبة مثل القمر، وصولا إلى المجرات النائية على بُعد آلاف السنوات الضوئية من كوكب الأرض. والتقط التلسكوب صورا لا تصدق من السوبرنوفا والسديم بينها.
وهنا نبذة عن تاريخ هذا التلسكوب وأهم الاكتشافات التي قام بها، بالإضافة إلى بعض الحقائق حوله وأفضل الصور التي قام بالتقاطها.
تاريخ التلسكوب هابل
عندما تحول غاليليو لأول مرة بمنظاره إلى السماء عام 1610، كانت لديه مشكلة في تمييز حلقات كوكب زحل الواضحة في تلسكوبات اليوم البسيطة، وقد ساعد التقدم في مجال البصريات على تحسين قدرة العلماء في مشاهدة الكواكب والنجوم والمجرات البعيدة، إلا أن الغلاف الجوي للأرض لا يزال يحجب الكثير من الضوء أمام المراقبين على الأرض.
ولذلك بدأت تظهر الحاجة لوضع التلسكوبات الكبيرة على الجبال العالية، حتى تسمح بأجواء أصفى وبالتقاط صور أوضح.
وفي عام 1923، طرح عالم ألماني يدعى "هيرمان أوبرث" فكرة نقل التلسكوب إلى الفضاء في مدار حول الأرض، للمساعدة في التغلب على التشوهات الناجمة عن الغلاف الجوي. وعندما أصبح إطلاق الصواريخ فيما بعد أكثر شيوعا، بات تحقيق تلك الفكرة ممكنا. وفي عام 1969 أعطيت الموافقة على إطلاق تلسكوب فضائي كبير، إلا أن تحقيق ذلك استغرق وقتا أطول من التحضير لرحلة القمر.
وفي عام 1975، بدأت وكالة الفضاء الأوروبية العمل مع وكالة ناسا الأمريكية على وضع خطة إنشاء تلسكوب هابل، ووافق الكونغرس الأمريكي على تمويل مشروع التلسكوب في عام 1977، وقدم ميلاد المكوكات الفضائية القابلة لإعادة الاستخدام آلية جديدة لنقل مثل هذا التلسكوب إلى الفضاء.
وسمي التلسكوب الفضائي هابل (HST) تكريما لإدوين هابل، وهو عالم الفلك الأمريكي الذي حدد أن الكون يمتد خارج حدود مجرة درب التبانة. وتم إطلاق أول تلسكوب فضائي"هابل" في العالم في 24 أبريل/نيسان عام 1990 بتكلفة بلغت 1.5 مليار دولار.
وكانت هناك في البداية مشكلة كبيرة، وهي أن مرآة التلسكوب كانت فيها عيوب، حيث كانت الصور غير واضحة وشبه عديمة الفائدة بسبب انحراف كروي ناجم عن خطأ في التصنيع. واستغرق الأمر 3 سنوات قبل أن تقرر وكالة ناسا إرسال بعثة لإصلاح هذا العيب الكبير في 2 ديسمبر/كانون الأول عام 1993، وخلال عملية الإصلاح تم تثبيت اثنين من الكاميرات الجديدة على التلسكوب. وفي شهر ديسمبر/كانون الأول عام 1993، وصلت أول الصور الجديدة الرائعة من هابل إلى الأرض، وكانت بالفعل تأخذ الأنفاس.
بعض من أجمل الصور التي قام هابل بالتقاطها
سديم اللولب الكوكبي
تجمع نجمي هائل لنجوم في مراحل التشكيل الأولى
سديم السرطان
كوكب المشترى
مشهد لمئات الآلاف من النجوم تتحرك في كتلة كروية
اكتشافات هابل
إن عمل التلسكوب هابل يشبه، بشكل ما، عمل آلة الزمن، لأن الضوء يحتاج وقتا طويلا للسفر عبر الفضاء، لذلك فالصور التي يعرضها التلسكوب تكشف فقط كيف تبدو هذه الأجسام عندما غادرها الضوء المنبعث منها، وليست الصورة التي تبدو عليها اليوم، لذلك فعندما ننظر في صورة مجرة "المرأة المسلسلة" على بُعد 2.5 مليون سنة ضوئية من الأرض، فنحن نراها كما كانت قبل 2.5 مليون سنة.
وعندما وجّه علماء الفلك هابل (HST)، على سبيل المثال، إلى بُقعة كانت تبدو فارغة في السماء، التقط التلسكوب صورة لأكثر من 3000 مجرة بعيدة جدا، لا يمكن اكتشافها بواسطة التلسكوبات الأخرى. ووجدت بعض المجرات في مرحلة التشكيل الأولى، ووفر بذلك التلسكوب ثروة من المعلومات عن مراحل تشكيل النجوم.
وقد ساعد هابل أيضا علماء الفلك في قياس الوقت الذي مرّ منذ الانفجار الكبير، عن طريق قياس نوع خاص من النجوم النابضة المعروفة باسم "سيفيد المتغير"، من خلال ذلك استطاعوا تحديد عمر الكون بصورة أكثر دقة، حوالي 13.7 مليار سنة.
وعلاوة على المجرات، استطاع التلسكوب هابل أيضا دراسة النجوم الفردية في مختلف مراحل تطورها، من مرحلة سُحب الغبار التي تشكل النجوم الوليدة إلى مرحلة الأجرام السماوية الكاملة، كما استطاع عمل مشاهدات خارج مجرة درب التبانة، إلى جيرانها، مجرة "غيوم ماجلان" ومجرة "المرأة المسلسلة - آندروميدا".
وكان التحدي الأكبر هو رؤية كواكب تدور حول شموس ونجوم أخرى، ففي عام 2008 التقط هابل صورا لكوكب Fomalhaut b، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصوير كوكب خارج المجموعة الشمسية مباشرة.
أيضا قام هابل بتصوير كواكب المجموعة الشمسية بصور عالية الدقة، مثل المشتري، وزحل، وحتى بلوتو، وفرت هذه الصور معلومات عالية القيمة حول هذه الكواكب، وسمحت لعلماء الأرض برصد التغيرات في الغلاف الجوي لهذه الكواكب والتغيرات على سطحها.
ولمدة أكثر من عقدين من الزمن، وفر هابل للعلماء فهما أكبر للكواكب والمجرات والكون كله، ومن بين أكثر هذه الاكتشافات والمشروعات البحثية المدهشة، كان:
1- إنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد للمادة المظلمة الغامضة في الكون.
2- اكتشاف قمري كوكب بلوتو "نيكس" و"هيدرا".
3- المساعدة في تحديد معدل توسع الكون.
4- اكتشاف أن كل مجرة كبيرة تقريبا ترتكز على ثقب أسود.
5- المساعدة في تحديد عمر الكون.
حقائق حول التلسكوب هابل
تلسكوب هابل الفضائي هو مشروع مشترك بين وكالة الفضاء الأمريكية ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية. وفيما يلي بعض الحقائق الأساسية عن التلسكوب ومهمته:
- الإطلاق: 24 أبريل/نيسان 1990 من مكوك الفضاء"ديسكفري".
- الطول 13.2 متر، والوزن 11110 كيلوغرامت، والقطر 4.2 متر.
- وصلت إلى التلسكوب 5 بعثات لرواد فضاء من أجل إجراء إصلاحات عليه.
- التلسكوب موجود على ارتفاع 569 كيلومترا عن كوكب الأرض.
- الوقت الذي يحتاجه التلسكوب لعمل دورة كاملة في المدار 97 دقيقة، ويحلق بسرعة 28 ألف كيلومتر/ساعة.
- ينقل هابل نحو 120 غيغابايت من البيانات العلمية كل أسبوع، ويتم تخزين مجموعة الصور والبيانات على أقراص ضوئية ممغنطة.
- مصدر طاقة التلسكب هي الشمس.