لأول مرة في عصرنا الحديث: كوستاريكا تعتمد على 100% طاقة متجددة لتوليد كافة احتياجاتها من الكهرباء !!
ربما لا يعرف كثير منا مكان كوستاريكا على الخارطة وربما لم يسمع عنها كثيرون إلا في مباريات كرة القدم، لكنها تستحق اهتماماً استثنائياً هذه المرة لأن هذه الدولة الصغيرة التي تقع في أمريكا الوسطى أصبحت أول دولة في العالم تعتمد بنسبة 100% على مصادر طاقة متجددة لتوليد كافة احتياجاتها من الطاقة !!
نعم لم تستخدم كوستاريكا أي نفط ولا غاز ولا فحم منذ بداية العام 2015 لتوليد احتياجاتها من الكهرباء، واعتمدت فقط وفقط على الطاقة الهيدروليكية (مثل طاقة السدود)، والرياح، والشمس والطاقة الحرارية الأرضية !
صحيح أن اعتمادها على الطاقة الهيدروليكية مخاطرة كبيرة لأنه مصدر يتأثر بشدة بالتغير المناخي، لكن كوستاريكا أعلنت في 2008 أنها تستهدف أن تكون أول دولة في العالم تخلو من انبعاثات الكربون بحلول عام 2021. ونجحت بالفعل في الوصول لـ88% من هذا الهدف باعتمادها بنسبة 68% على الطاقة الهيدروليكية و15% طاقة حرارية أرضية و5% من الرياح.
لكوستاريكا أيضاً تاريخ من قوانين وسياسات حماية البيئة، منها مثلاً استخدام جزء من عائدات الضرائب لرعاية المحميات الطبيعية، وكذلك فرض زراعة الأشجار على أصحاب الأراضي ومنع قطع الأشجار القديمة، ما جعل الغطاء النباتي يزيد في كوستاريكا من 24% سنة 1985 إلى 46% في 2010. كما أنها قامت أيضاً بإيقاف أي استثمارات في مجال النفط والغاز وحولتها كلها للطاقة المتجددة !
لكن كيف استطاعت كوستاريكا أن تستثمر في الطاقة المتجددة ذات التكلفة العالية رغم أنها ليست دولة غنية (دخل الفرد 13,000 دولار سنوياً)؟
فاجأني السبب..
كان الجيش يحكم كوستاريكا ويتحكم في ثرواتها وسياساتها منذ بدايات القرن الماضي، فحدث انقلاب عسكري على رئيس نتيجة خلاف مع الجيش فأدى ذلك إلى ثورة تبعتها حرب أهلية استمرت 44 يوماً وانتهت بفوز الثوار وتكوين حكومة قررت ببساطة إلغاء الجيش !!
تخيل أن كوستاريكا لا تملك أي جيش على الإطلاق منذ عام 1948 !!
وقامت منذ ذلك التاريخ بتحويل ميزانيته للاستثمار في مجالات أخرى كالصحة والتعليم، وما تملكه اليوم هو قوات خاصة صغيرة مسؤولة عن الأمن الداخلي (مثل الحرس الوطني).
لكن ماذا إن قامت حرب؟!!..
في هذه الحالة تملك كوستاريكا اتفاقية مساعدة عسكرية مع أمريكا !
لعل إلغاء الجيوش ليس الحل الذي نريد للاستثمار في الطاقة المتجددة، لكن من المثير مشاهدة تجربة هذه الدولة غير الغنية في إعادة توزيع مواردها للاستثمار في مجال يتجه العالم كله له اليوم وهو الطاقة المتجددة.
ربما لا يعرف كثير منا مكان كوستاريكا على الخارطة وربما لم يسمع عنها كثيرون إلا في مباريات كرة القدم، لكنها تستحق اهتماماً استثنائياً هذه المرة لأن هذه الدولة الصغيرة التي تقع في أمريكا الوسطى أصبحت أول دولة في العالم تعتمد بنسبة 100% على مصادر طاقة متجددة لتوليد كافة احتياجاتها من الطاقة !!
نعم لم تستخدم كوستاريكا أي نفط ولا غاز ولا فحم منذ بداية العام 2015 لتوليد احتياجاتها من الكهرباء، واعتمدت فقط وفقط على الطاقة الهيدروليكية (مثل طاقة السدود)، والرياح، والشمس والطاقة الحرارية الأرضية !
صحيح أن اعتمادها على الطاقة الهيدروليكية مخاطرة كبيرة لأنه مصدر يتأثر بشدة بالتغير المناخي، لكن كوستاريكا أعلنت في 2008 أنها تستهدف أن تكون أول دولة في العالم تخلو من انبعاثات الكربون بحلول عام 2021. ونجحت بالفعل في الوصول لـ88% من هذا الهدف باعتمادها بنسبة 68% على الطاقة الهيدروليكية و15% طاقة حرارية أرضية و5% من الرياح.
لكوستاريكا أيضاً تاريخ من قوانين وسياسات حماية البيئة، منها مثلاً استخدام جزء من عائدات الضرائب لرعاية المحميات الطبيعية، وكذلك فرض زراعة الأشجار على أصحاب الأراضي ومنع قطع الأشجار القديمة، ما جعل الغطاء النباتي يزيد في كوستاريكا من 24% سنة 1985 إلى 46% في 2010. كما أنها قامت أيضاً بإيقاف أي استثمارات في مجال النفط والغاز وحولتها كلها للطاقة المتجددة !
لكن كيف استطاعت كوستاريكا أن تستثمر في الطاقة المتجددة ذات التكلفة العالية رغم أنها ليست دولة غنية (دخل الفرد 13,000 دولار سنوياً)؟
فاجأني السبب..
كان الجيش يحكم كوستاريكا ويتحكم في ثرواتها وسياساتها منذ بدايات القرن الماضي، فحدث انقلاب عسكري على رئيس نتيجة خلاف مع الجيش فأدى ذلك إلى ثورة تبعتها حرب أهلية استمرت 44 يوماً وانتهت بفوز الثوار وتكوين حكومة قررت ببساطة إلغاء الجيش !!
تخيل أن كوستاريكا لا تملك أي جيش على الإطلاق منذ عام 1948 !!
وقامت منذ ذلك التاريخ بتحويل ميزانيته للاستثمار في مجالات أخرى كالصحة والتعليم، وما تملكه اليوم هو قوات خاصة صغيرة مسؤولة عن الأمن الداخلي (مثل الحرس الوطني).
لكن ماذا إن قامت حرب؟!!..
في هذه الحالة تملك كوستاريكا اتفاقية مساعدة عسكرية مع أمريكا !
لعل إلغاء الجيوش ليس الحل الذي نريد للاستثمار في الطاقة المتجددة، لكن من المثير مشاهدة تجربة هذه الدولة غير الغنية في إعادة توزيع مواردها للاستثمار في مجال يتجه العالم كله له اليوم وهو الطاقة المتجددة.