أحمد شوقي بك يلقب ب"أمير الشعراء" هو شاعر مصري من مواليد القاهرة عام 1868 لأب ذو أصول كردية و أم تركية الأصل و كانت جدته لأبيه شركسية و جدته لأمه يونانية، دخل مدرسة "المبتديان" و أنهى الابتدائية و الثانوية بإتمامه الخامسة عشرة من عمره ، فالتحق بمدرسة الحقوق ، ثم بمدرسة الترجمة ثم سافر ليدرس الحقوق في فرنسا على نفقة الخديوي توفيق بن إسماعيل. أقام في فرنسا ثلاثة أعوام حصل بعدها على الشهادة النهائية في 18 تموز 1893م. نفاه الإنجليز إلى إسبانيا واختار المعيشة في الأندلس سنة 1914م وبقي في المنفى حتى عام 1920م. لقب بأمير الشعراء في سنة 1927 و توفي في 23 أكتوبر 1932، خلد في إيطاليا بنصب تمثال له في إحدى حدائق روما، و هو أول شاعر يصنف في المسرح الشعري.
اشتهر شعر أحمد شوقي شاعراً يكتب من الوجدان في كثير من المواضيع، فهو نظم في مديح الرسول صلى الله عليه وسلم، ونظم في السياسة ما كان سبباً لنفيه إلى الأندلس، ونظم في الشوق إلى مصر وحب الوطن، كما نظم في مشاكل عصره مثل مشاكل الطلاب، والجامعات، كما نظم شوقيات للأطفال وقصص شعرية، نظم في الغزل، وفي المديح. بمعنى أنه كان ينظم مما يجول في خاطره، تارة يمتدح مصطفى كمال أتاتورك بانتصاره على الإنجليز، فيقول:( يا خالد الترك جدد خالد العرب)، وتارة ينهال عليه بالذم حين أعلن إنهاء الخلافة فيقول:(مالي أطوقه الملام وطالما .. قلدته المأثور من أمداحي)، فهو معبر عن عاطفة الناس بالفرح والجرح. معبراً عن عواطف الحياةالمختلفة. ومن أمثال الإختلاف في العواطف تقلبه بين مديح النبي صلى الله عليه وسلم، وهو تعبير عن عاطفة التدين لديه، إلى الفرح بنهاية رمضان ومديح الخمر بقوله:(رمضان ولى هاتها يا ساقي .. مشتاقة تسعى إلى مشتاق). مما يؤكد الحس الفني والفهم لدور الفنان في التعبير عن العواطف بغض النظر عن "صحتها" أو "مناسبتها" لأذواق الآخرين من عدمه، وهذا من بوادر إبداع الشاعر في جعل شعره أداةً أدبية فنية، قبل كونه بوقاً لفكرة ونظام ما.
ولد الهدى فالكائنات ضياء*** وفم الزمان تبسم وسناء
الروح والملأ الملائك حوله*** للدين والدنيا به بشراء
والعرش يزهو والحظيرةتزدهي*** والمنتهى والسدرة العصماء
والوحي يقطر سلسلا من سلسل*** واللوح والقلم البديع رواء
يا خير من جاء الوجود تحية*** من مرسلين إلى الهدى بك جاؤوا
بك بشر الله السماء فزينت*** وتوضأت مسكا بك الغبراء
يوم يتيه على الزمان صباحه*** ومساؤه بمحمد وضاء
يوحي إليك النور في ظلمائه*** متتابعا تجلى به الظلماء
والآي تترى والخوارق جمّة*** جبريل رواح بهاغداء
دين يشيد آية في آية*** لبنائه السورات والأضواء
الحق فيه هو الأساس وكيف لا*** والله جل جلاله البناء
بك يا ابن عبدالله قامت سمحة*** بالحق من ملل الهدى غراء
بنيت على التوحيد وهو حقيقة*** نادى بهاسقراط والقدماء
ومشى على وجه الزمان بنورها*** كهان وادي النيل والعرفاء
الله فوق الخلق فيها وحده*** والناس تحت لوائها أكفاء
والدين يسر والخلافة بيعة*** والأمر شورى والحقوق قضاء
الاشتراكيون أنت أمامهم*** لولا دعاوي القوم والغلواء
داويت متئدا وداووا طفرة*** وأخف من بعض الدواء الداء
الحرب في حق لديك شريعة*** ومن السموم الناقعات دواء
والبر عندك ذمة وفريضة*** لا منة ممنوحة وجباء
جاءت فوحدت الزكاة سبيله*** حتى إلتقى الكرماء والبخلاء
انصفت أهل الفقر من أهل الغنى*** فالكل في حق الحياة سواء
يا من له الأخلاق ما تهوى العلا*** منها ومايتعشق الكبراء
زانتك في الخلق العظيم شمائل*** يغرى بهن ويولع الكرماء
فإذا سخوت بلغت بالجود المدى*** وفعلت ما لا تفعل الأنواء
وإذاعفوت فقادرا ومقدرا*** لا يستهين بعفوك الجهلاء
وإذا رحمت فأنت أم أو أب*** هذان في الدنيا هما الرحماء
وإذا خطبت فللمنابر هزة*** تعرو الندىوللقلوب بكاء
وإذا أخذت العهد أو أعطيته*** فجميع عهدك ذمة ووفاء
يامن له عز الشفاعة وحده*** وهو المنزه ماله شفعاء
لي في مديحك يا رسول عرائس*** تيمن فيك وشاقهن جلاء
هن الحسان فإن قبلت تكرما*** فمهورهن شفاعة حسناء
ما جئت بابك مادحا بل داعيا*** ومن المديح تضرع ودعاء
أدعوك عن قومي الضعاف لأزمة*** في مثلها يلقى عليك رجاء
اشتهر شعر أحمد شوقي شاعراً يكتب من الوجدان في كثير من المواضيع، فهو نظم في مديح الرسول صلى الله عليه وسلم، ونظم في السياسة ما كان سبباً لنفيه إلى الأندلس، ونظم في الشوق إلى مصر وحب الوطن، كما نظم في مشاكل عصره مثل مشاكل الطلاب، والجامعات، كما نظم شوقيات للأطفال وقصص شعرية، نظم في الغزل، وفي المديح. بمعنى أنه كان ينظم مما يجول في خاطره، تارة يمتدح مصطفى كمال أتاتورك بانتصاره على الإنجليز، فيقول:( يا خالد الترك جدد خالد العرب)، وتارة ينهال عليه بالذم حين أعلن إنهاء الخلافة فيقول:(مالي أطوقه الملام وطالما .. قلدته المأثور من أمداحي)، فهو معبر عن عاطفة الناس بالفرح والجرح. معبراً عن عواطف الحياةالمختلفة. ومن أمثال الإختلاف في العواطف تقلبه بين مديح النبي صلى الله عليه وسلم، وهو تعبير عن عاطفة التدين لديه، إلى الفرح بنهاية رمضان ومديح الخمر بقوله:(رمضان ولى هاتها يا ساقي .. مشتاقة تسعى إلى مشتاق). مما يؤكد الحس الفني والفهم لدور الفنان في التعبير عن العواطف بغض النظر عن "صحتها" أو "مناسبتها" لأذواق الآخرين من عدمه، وهذا من بوادر إبداع الشاعر في جعل شعره أداةً أدبية فنية، قبل كونه بوقاً لفكرة ونظام ما.
ولد الهدى فالكائنات ضياء*** وفم الزمان تبسم وسناء
الروح والملأ الملائك حوله*** للدين والدنيا به بشراء
والعرش يزهو والحظيرةتزدهي*** والمنتهى والسدرة العصماء
والوحي يقطر سلسلا من سلسل*** واللوح والقلم البديع رواء
يا خير من جاء الوجود تحية*** من مرسلين إلى الهدى بك جاؤوا
بك بشر الله السماء فزينت*** وتوضأت مسكا بك الغبراء
يوم يتيه على الزمان صباحه*** ومساؤه بمحمد وضاء
يوحي إليك النور في ظلمائه*** متتابعا تجلى به الظلماء
والآي تترى والخوارق جمّة*** جبريل رواح بهاغداء
دين يشيد آية في آية*** لبنائه السورات والأضواء
الحق فيه هو الأساس وكيف لا*** والله جل جلاله البناء
بك يا ابن عبدالله قامت سمحة*** بالحق من ملل الهدى غراء
بنيت على التوحيد وهو حقيقة*** نادى بهاسقراط والقدماء
ومشى على وجه الزمان بنورها*** كهان وادي النيل والعرفاء
الله فوق الخلق فيها وحده*** والناس تحت لوائها أكفاء
والدين يسر والخلافة بيعة*** والأمر شورى والحقوق قضاء
الاشتراكيون أنت أمامهم*** لولا دعاوي القوم والغلواء
داويت متئدا وداووا طفرة*** وأخف من بعض الدواء الداء
الحرب في حق لديك شريعة*** ومن السموم الناقعات دواء
والبر عندك ذمة وفريضة*** لا منة ممنوحة وجباء
جاءت فوحدت الزكاة سبيله*** حتى إلتقى الكرماء والبخلاء
انصفت أهل الفقر من أهل الغنى*** فالكل في حق الحياة سواء
يا من له الأخلاق ما تهوى العلا*** منها ومايتعشق الكبراء
زانتك في الخلق العظيم شمائل*** يغرى بهن ويولع الكرماء
فإذا سخوت بلغت بالجود المدى*** وفعلت ما لا تفعل الأنواء
وإذاعفوت فقادرا ومقدرا*** لا يستهين بعفوك الجهلاء
وإذا رحمت فأنت أم أو أب*** هذان في الدنيا هما الرحماء
وإذا خطبت فللمنابر هزة*** تعرو الندىوللقلوب بكاء
وإذا أخذت العهد أو أعطيته*** فجميع عهدك ذمة ووفاء
يامن له عز الشفاعة وحده*** وهو المنزه ماله شفعاء
لي في مديحك يا رسول عرائس*** تيمن فيك وشاقهن جلاء
هن الحسان فإن قبلت تكرما*** فمهورهن شفاعة حسناء
ما جئت بابك مادحا بل داعيا*** ومن المديح تضرع ودعاء
أدعوك عن قومي الضعاف لأزمة*** في مثلها يلقى عليك رجاء