1- مفهوم النموّ:
أ.مختلف تعاريف النموّ: ومن بين هته التّعاريف نجد:
- تعريف القاموس الأساسي لعلم النّفس و المتمثّل في أنّ النموّ هو مجموع التطوّرات المتتابعة، ذات تنزيم واحد محدّد، و الّتي تؤدّي إلى نهاية النّضج.
- تعريف د.توما جورج خوري: عرّف النموّ بأنّه ذلك التّغيير الّذي يحدث للكائن الحيّ في نظام معيّن و في مدّة زمنيّة معيّنة، و بما أنّ النمو يمرّ في مراحل متعدّدة فإنّ كلّ مرحلة تؤثّر في لاحقتها كما تؤثّر في سابقتها.
- و يعرّفه "فؤاد البهي السيّد" في كتابه "الأسس النّفسية للنمو" بأنّه سلسلة متتابعة و متماسكة من التغيّرات، و الّتي تهدف إلى غاية واحدة هي اكتمال النّضج و مدى استمراره و بدء انحداره. فالنموّ في منظوره لا يحدث صدفة، و إنّما يتطوّر خطوة تلوى الأخرى ليصل في النّهاية إلى الكشف عن الصّفات العامّة الّتي تحدّد ميدان أبحاثه.
و تضمّن هذا التعريف مظهران اساسيان للنموّ و هما:
1- النموّ التكويني: و يعني به نموّ الفرد في مظهره الخارجي العامّ، إضافة إلى النموّ الدّاخلي و ذلك تتبّعا لنموّ أعضائه المختلفة.
2- النموّ الوظيفي: و المتمثّل في نموّ الوظائف الجسميّة و العقلية و الإجتماعية و ذلك حسب تطوّر حياة الفرد و اتساع نطاق بيئته.
من كلّ هته التّعاريف نستنتج أنّ النموّ هو التطوّر و التقدّم المستمرّ للكائن الحيّ من جميع النّوحي، العقلية الجسمية النّفسية و الإجتماعية، و يتمّ هذا التطوّر وفق نظام و مراحل محدّدة و خلال مدّة زمنية معيّنة، حتّى يصل الفرد إلى الإكتمال و النّضج.
ب.الخصائص العامّة للنموّ: من بين اهمّ خصائص النموّ نجد مايلي:
- النموّ يتضمّن تغيّرات من النّاحية الكميّة، الكيفيّة، العضويّة و الوظيفيّة.
- النموّ يسير من العامّ إلى الخاصّ، حيث أنّ الطّفل يتأثّر بالمثيرات المختلفة الّتي تحيط به تأثيرا إجماليا كليا عامّا، قبل أن يتاثّر بها تأثّرا خاصّا نوعيّا محدودا، و يستجيب لها استجابات مجملة قبل أن يخصّصها، فالطّفل مثلا يحرّك كلّ جسمه ليصل إلى لعبته و يمسك بها قبل أن يتعلّم كيف يحرّك يده فقط ليمسك بنفس اللّعبة.
- النموّ ناتج عن النّضج و التعلّم، فكلا هذان العنصران متداخلان و يساعد و يكمّل أحدهما الآخر.
- النموّ يتّخذ اتّجاها طوليا و آخر مستعرضا، فالنمو في تطوّره العضوي و الوظيفي يتّجه طوليا أي من قمّة الرّأس إلى القدمين، فالطّفل لا يستطيع الوقوف و المشي قبل أن يتمكّن من الجلوس. أمّا في الإتّجاه المستعرض فيسير النموّ من الجذع إلى الأطراف أي أنّ النموّ المتعلّق بأجهزة التنفّس و الهضم يسبق نموّ الأطراف.
- لكلّ جانب من جوانب النموّ معدّل سرعة خاصّ به.
- لمختلف جوانب النموّ فروق فردية.
- الطّفولة هي المرحلة الأساسية للنموّ باعتبارها المرحلة الأساسية في بناء الشّخصية.
- إنّ النموّ يسير في نظام وتتابع واحد، و من الممكن مع الملاحظة الدّقيقة و التّشخيص الكامل التنبّؤ بالخطوط العريضة لاتّجاه النموّ و السّلوك.
2- النموّ الإنفعالي:
الإنفعال هو سلوك أو استجابة ذات صبغة وجدانية، لها مثيراتها ، مظاهرها و وظائفها الّتي يعمل الإنفعال على تأديتها، و تعتبر التغيّرات الإنفعالية كغيرها من السّلوك المعقّد تنمو عن طريق النّضج والتعلّم، بحيث يقصد بالنموّ الإنفعاليّ نموّ مختلف الإنفعالات و تطوّر ظهورها مثل الحبّ، الكراهية، العدوان....إلخ
و يكون النموّ الإنفعالي منذ الولادة إلى غاية المراهقة كما يلي:
أ. سنّ المهد (من 0 إلى عامين): يولد الطّفل ولديه من الإنفعالات استعداد عامّ للتهيّج على شكل نشاط يعبّر عنه بالبكاء، ومن هذا الإستعداد تتميّز و تتكامل مختلف الإنفعالات تبعا لتطوّر الطّفل، ففي الشّهر 3 يظهر لديه انفعالان و هما الضّيق و الفرح إلى جانب التهيّج. أمّا في الشّهر 6 فنلاحظ ظهور الغضب، التقزّز و الخوف، في نهاية العام الأوّل يتمايز انفعال الإرتياح إلى الحنان و الّذي بدوره وفي منتصف العام الثّاني يتمايز إلى حنان موجّه نحو الصّغار و آخر للكبار.
ب. مرحلة الطّفولة المبكّرة ( من 2 إلى 6 سنوات): تتميّز انفعالات الطّفل في هذه المرحلة بحدّتها و شدّتها، بحيث تظهر الإنفعالات المتمركزة حول الذّات، مثل الخجل و الإحساس بالذّنب و مشاعر الثّقة بالنّفس و الشّعور بالنّقص، و مختلف الإتّجاهات نحو الذّات.
ج. مرحلة الطّفولة المتأخّرة ( من 6 إلى 12 سنة): يتميّز الطّفل في هذه المرحلة العمرية بقلّة المشكلات و الإنفعالات، و تظهر أهمّ خصائصه من ميل إلى الإكتشاف و المعرفة، والتجوّل و المخاطرة و الإهتمام بالعالم الخارجي.
د. مرحلة المراهقة: تتميّز فترة المراهقة من ناحية النموّ الإنفعالي بخصائص عديدة، نجد منها مايلي:
- العنف و عدم الإستقرار.
- التمركز حول الذّات.
- القلق و مشاعر الذّنب.
3- النموّ الإجتماعي:
يقصد بالنموّ الإجتماعي اكتساب الفرد للسّلوك الّذي يسهّل تفاعله و اندماجه مع غيره من الأشخاص، و بصفة أخرى هو عمليّة التّنشئة الإجتماعية للفرد في المدرسة، المجتمع، جماعة الرّفاق، و ذلك تبعا للمعايير، الأدوار، الإتّجاهات، القيم و التّفاعل الإجتماعي.
أ.مختلف تعاريف النموّ: ومن بين هته التّعاريف نجد:
- تعريف القاموس الأساسي لعلم النّفس و المتمثّل في أنّ النموّ هو مجموع التطوّرات المتتابعة، ذات تنزيم واحد محدّد، و الّتي تؤدّي إلى نهاية النّضج.
- تعريف د.توما جورج خوري: عرّف النموّ بأنّه ذلك التّغيير الّذي يحدث للكائن الحيّ في نظام معيّن و في مدّة زمنيّة معيّنة، و بما أنّ النمو يمرّ في مراحل متعدّدة فإنّ كلّ مرحلة تؤثّر في لاحقتها كما تؤثّر في سابقتها.
- و يعرّفه "فؤاد البهي السيّد" في كتابه "الأسس النّفسية للنمو" بأنّه سلسلة متتابعة و متماسكة من التغيّرات، و الّتي تهدف إلى غاية واحدة هي اكتمال النّضج و مدى استمراره و بدء انحداره. فالنموّ في منظوره لا يحدث صدفة، و إنّما يتطوّر خطوة تلوى الأخرى ليصل في النّهاية إلى الكشف عن الصّفات العامّة الّتي تحدّد ميدان أبحاثه.
و تضمّن هذا التعريف مظهران اساسيان للنموّ و هما:
1- النموّ التكويني: و يعني به نموّ الفرد في مظهره الخارجي العامّ، إضافة إلى النموّ الدّاخلي و ذلك تتبّعا لنموّ أعضائه المختلفة.
2- النموّ الوظيفي: و المتمثّل في نموّ الوظائف الجسميّة و العقلية و الإجتماعية و ذلك حسب تطوّر حياة الفرد و اتساع نطاق بيئته.
من كلّ هته التّعاريف نستنتج أنّ النموّ هو التطوّر و التقدّم المستمرّ للكائن الحيّ من جميع النّوحي، العقلية الجسمية النّفسية و الإجتماعية، و يتمّ هذا التطوّر وفق نظام و مراحل محدّدة و خلال مدّة زمنية معيّنة، حتّى يصل الفرد إلى الإكتمال و النّضج.
ب.الخصائص العامّة للنموّ: من بين اهمّ خصائص النموّ نجد مايلي:
- النموّ يتضمّن تغيّرات من النّاحية الكميّة، الكيفيّة، العضويّة و الوظيفيّة.
- النموّ يسير من العامّ إلى الخاصّ، حيث أنّ الطّفل يتأثّر بالمثيرات المختلفة الّتي تحيط به تأثيرا إجماليا كليا عامّا، قبل أن يتاثّر بها تأثّرا خاصّا نوعيّا محدودا، و يستجيب لها استجابات مجملة قبل أن يخصّصها، فالطّفل مثلا يحرّك كلّ جسمه ليصل إلى لعبته و يمسك بها قبل أن يتعلّم كيف يحرّك يده فقط ليمسك بنفس اللّعبة.
- النموّ ناتج عن النّضج و التعلّم، فكلا هذان العنصران متداخلان و يساعد و يكمّل أحدهما الآخر.
- النموّ يتّخذ اتّجاها طوليا و آخر مستعرضا، فالنمو في تطوّره العضوي و الوظيفي يتّجه طوليا أي من قمّة الرّأس إلى القدمين، فالطّفل لا يستطيع الوقوف و المشي قبل أن يتمكّن من الجلوس. أمّا في الإتّجاه المستعرض فيسير النموّ من الجذع إلى الأطراف أي أنّ النموّ المتعلّق بأجهزة التنفّس و الهضم يسبق نموّ الأطراف.
- لكلّ جانب من جوانب النموّ معدّل سرعة خاصّ به.
- لمختلف جوانب النموّ فروق فردية.
- الطّفولة هي المرحلة الأساسية للنموّ باعتبارها المرحلة الأساسية في بناء الشّخصية.
- إنّ النموّ يسير في نظام وتتابع واحد، و من الممكن مع الملاحظة الدّقيقة و التّشخيص الكامل التنبّؤ بالخطوط العريضة لاتّجاه النموّ و السّلوك.
2- النموّ الإنفعالي:
الإنفعال هو سلوك أو استجابة ذات صبغة وجدانية، لها مثيراتها ، مظاهرها و وظائفها الّتي يعمل الإنفعال على تأديتها، و تعتبر التغيّرات الإنفعالية كغيرها من السّلوك المعقّد تنمو عن طريق النّضج والتعلّم، بحيث يقصد بالنموّ الإنفعاليّ نموّ مختلف الإنفعالات و تطوّر ظهورها مثل الحبّ، الكراهية، العدوان....إلخ
و يكون النموّ الإنفعالي منذ الولادة إلى غاية المراهقة كما يلي:
أ. سنّ المهد (من 0 إلى عامين): يولد الطّفل ولديه من الإنفعالات استعداد عامّ للتهيّج على شكل نشاط يعبّر عنه بالبكاء، ومن هذا الإستعداد تتميّز و تتكامل مختلف الإنفعالات تبعا لتطوّر الطّفل، ففي الشّهر 3 يظهر لديه انفعالان و هما الضّيق و الفرح إلى جانب التهيّج. أمّا في الشّهر 6 فنلاحظ ظهور الغضب، التقزّز و الخوف، في نهاية العام الأوّل يتمايز انفعال الإرتياح إلى الحنان و الّذي بدوره وفي منتصف العام الثّاني يتمايز إلى حنان موجّه نحو الصّغار و آخر للكبار.
ب. مرحلة الطّفولة المبكّرة ( من 2 إلى 6 سنوات): تتميّز انفعالات الطّفل في هذه المرحلة بحدّتها و شدّتها، بحيث تظهر الإنفعالات المتمركزة حول الذّات، مثل الخجل و الإحساس بالذّنب و مشاعر الثّقة بالنّفس و الشّعور بالنّقص، و مختلف الإتّجاهات نحو الذّات.
ج. مرحلة الطّفولة المتأخّرة ( من 6 إلى 12 سنة): يتميّز الطّفل في هذه المرحلة العمرية بقلّة المشكلات و الإنفعالات، و تظهر أهمّ خصائصه من ميل إلى الإكتشاف و المعرفة، والتجوّل و المخاطرة و الإهتمام بالعالم الخارجي.
د. مرحلة المراهقة: تتميّز فترة المراهقة من ناحية النموّ الإنفعالي بخصائص عديدة، نجد منها مايلي:
- العنف و عدم الإستقرار.
- التمركز حول الذّات.
- القلق و مشاعر الذّنب.
3- النموّ الإجتماعي:
يقصد بالنموّ الإجتماعي اكتساب الفرد للسّلوك الّذي يسهّل تفاعله و اندماجه مع غيره من الأشخاص، و بصفة أخرى هو عمليّة التّنشئة الإجتماعية للفرد في المدرسة، المجتمع، جماعة الرّفاق، و ذلك تبعا للمعايير، الأدوار، الإتّجاهات، القيم و التّفاعل الإجتماعي.