لا تصدق فيسبوك وتويتر: أقصى عدد يستوعبه عقلك من الأصدقاء هو 150 فقط !
مع زيادة اعتمادنا على الشبكات الاجتماعية وتحولها إلى جزء لا يتجزأ من حياتنا توسعت دائرة معارفنا وأصدقائنا، وأصبح لكل منا أصدقاء اعتاد محادثتهم والاستماع لآرائهم دون حتى أن يعرف كيف يبدو شكلهم في الحقيقة !
عن نفسي أملك قرابة 5,000 صديق على فيسبوك و2,000 صديق على تويتر، لكن دعني أسأل نفسي واسألك:
من كل أصدقاءك هؤلاء على الشبكات الاجتماعية كم شخصاً تعرف بالفعل؟!
أعني لو أعطيتك ورقة وقلماً وقلت لك اكتب كل من تتذكرهم من الأصدقاء، كم شخصاً ستضعه على هذه القائمة؟!
العلماء والباحثين في مجال الأنثروبولوجيا (علم الإنسان) يجيبوننا عن هذا السؤال فيقولون: “أقصى عدد يستوعبه عقلك من الأصدقاء هو 150 فقط !!”.. نعم أقصى عدد من الأصدقاء يستطيع عقلك متابعته وإبقاء التواصل الإنساني معه (داخل نفس الحدود الجغرافية التي تقيم فيها) هو 150 إنسان فقط.
تبدأ حكاية هذا البحث المشوق من شركة اسمها GORE-TEX وهي شركة تعمل في مجال معدات الغوص وتسلق الجبال، والتي بدأها مؤسسها بيل جور من باحة منزله الخلفية، ثم كبرت الشركة وتوسعت فافتتح جور مصنعاً، ثم كبر المصنع أكثر فأكثر حتى زاره جور ذات يوم ليكتشف أنه لم يعد يعرف أغلب العاملين لديه ولا وظائفهم!، ما دفعه للاستعانة بالعالم روبين دونبار أستاذ علم الإنسان في جامعة أكسفورد، ليتوصل دونبار لنتيجة مفادها:
حين يصل مجتمع العمل لأكثر من 150 إنسان يفقد أي مظهر للحياة الاجتماعية، ويفقد أفراده قدرتهم على التواصل مع بعضهم بعضاً !
طبق جور هذه النظرية في عمله فاكتفى بـ150 عاملاً في مصنعه، وكلما احتاج لزيادة عمالته افتتح مصانع جديدة على ألا يتعدى العاملون في مكان واحد 150 شخص !
ثم كانت هذه الحالة مدخلاً لبحث أكثر تعمقاً في مجال علم الإنسان، وضع فيه دونبار نظرية تقول:
أقصى عدد من العلاقات الإنسانية (ذات المعنى) التي يمكن للعقل البشري استيعابها هي 150 شخصاً فقط.
لكن ماذا إن كنت تعمل في شركة بها آلاف الأشخاص؟
عادةً ستكون حياتك الاجتماعية منفصلة تماماً عن حياتك في العمل!
ويقول دونبار أن عقل الإنسان يستطيع تمييز 1,500 إنسان، لكنه لن يستطيع بناء علاقات سليمة إلا مع 150 شخصاً فقط منهم.
ويضيف دونبار أن باستطاعتنا مشاهدة ذلك بصورة عملية في الجيش، فبغض النظر عن عدد التجمعات العسكرية يبقى لكل فرد في الجيش علاقات مباشرة بما لا يزيد عن 150 شخصاً فقط !
خلاصة الدراسة:
لا تصدق فيسبوك !
وأترككم ختاماً مع هذا الكاريكاتير المعبر:
مع زيادة اعتمادنا على الشبكات الاجتماعية وتحولها إلى جزء لا يتجزأ من حياتنا توسعت دائرة معارفنا وأصدقائنا، وأصبح لكل منا أصدقاء اعتاد محادثتهم والاستماع لآرائهم دون حتى أن يعرف كيف يبدو شكلهم في الحقيقة !
عن نفسي أملك قرابة 5,000 صديق على فيسبوك و2,000 صديق على تويتر، لكن دعني أسأل نفسي واسألك:
من كل أصدقاءك هؤلاء على الشبكات الاجتماعية كم شخصاً تعرف بالفعل؟!
أعني لو أعطيتك ورقة وقلماً وقلت لك اكتب كل من تتذكرهم من الأصدقاء، كم شخصاً ستضعه على هذه القائمة؟!
العلماء والباحثين في مجال الأنثروبولوجيا (علم الإنسان) يجيبوننا عن هذا السؤال فيقولون: “أقصى عدد يستوعبه عقلك من الأصدقاء هو 150 فقط !!”.. نعم أقصى عدد من الأصدقاء يستطيع عقلك متابعته وإبقاء التواصل الإنساني معه (داخل نفس الحدود الجغرافية التي تقيم فيها) هو 150 إنسان فقط.
تبدأ حكاية هذا البحث المشوق من شركة اسمها GORE-TEX وهي شركة تعمل في مجال معدات الغوص وتسلق الجبال، والتي بدأها مؤسسها بيل جور من باحة منزله الخلفية، ثم كبرت الشركة وتوسعت فافتتح جور مصنعاً، ثم كبر المصنع أكثر فأكثر حتى زاره جور ذات يوم ليكتشف أنه لم يعد يعرف أغلب العاملين لديه ولا وظائفهم!، ما دفعه للاستعانة بالعالم روبين دونبار أستاذ علم الإنسان في جامعة أكسفورد، ليتوصل دونبار لنتيجة مفادها:
حين يصل مجتمع العمل لأكثر من 150 إنسان يفقد أي مظهر للحياة الاجتماعية، ويفقد أفراده قدرتهم على التواصل مع بعضهم بعضاً !
طبق جور هذه النظرية في عمله فاكتفى بـ150 عاملاً في مصنعه، وكلما احتاج لزيادة عمالته افتتح مصانع جديدة على ألا يتعدى العاملون في مكان واحد 150 شخص !
ثم كانت هذه الحالة مدخلاً لبحث أكثر تعمقاً في مجال علم الإنسان، وضع فيه دونبار نظرية تقول:
أقصى عدد من العلاقات الإنسانية (ذات المعنى) التي يمكن للعقل البشري استيعابها هي 150 شخصاً فقط.
لكن ماذا إن كنت تعمل في شركة بها آلاف الأشخاص؟
عادةً ستكون حياتك الاجتماعية منفصلة تماماً عن حياتك في العمل!
ويقول دونبار أن عقل الإنسان يستطيع تمييز 1,500 إنسان، لكنه لن يستطيع بناء علاقات سليمة إلا مع 150 شخصاً فقط منهم.
ويضيف دونبار أن باستطاعتنا مشاهدة ذلك بصورة عملية في الجيش، فبغض النظر عن عدد التجمعات العسكرية يبقى لكل فرد في الجيش علاقات مباشرة بما لا يزيد عن 150 شخصاً فقط !
خلاصة الدراسة:
لا تصدق فيسبوك !
وأترككم ختاماً مع هذا الكاريكاتير المعبر: