كانت تعلم ..
أن الموت ضريبة عشق
للأوطان
أن الحب سيصبح يوما
أجمل وشم للأكفان
أن الموت سيصبح عرسا ..
ينسينا كل الأحزان
من هذا الطين بدأنا الرحلة
سوف نعود لنفس الطين
ليطوينا .. صمت النسيان
هذا الصمت
ترعرع فيه رحيق الزهرة
صارت غصنا
في بستان
سرت الرعشه في الأطراف
لون الدم تدفق نهرا في الشطآن
ملأ
الارض فأصبح نبضا
أصبح كونا
أصبح وطنا في إنسان
كانت تعلم
أن
البذرة تعطي الشجره
أن الشجرة تعطي الثمره
أن الثمرة صارت نارا في بركان
أن النار ستصبح قبرا للطغيان
ماتت .. كي يبقى لبنان
كانت تعلم
أن
العشق سيكبر فينا
ثم نموت بداء العشق
يكفننا ضو ء الأشواق
يملؤنا العشق
فيصبح بين دماء القلب
فروعا تنمو في الأعماق
أشجارا تكبر تصبح ظلا
تغدو قيدا في الأعناق
يملؤنا العشق فنغرق فيه ولا ندري
هل نحمل عشقا ..
أم موتا ؟
فبعض العشق يكون الموت
وبعض الموت يكون العشق
وبين الموت وبين
العشق
زمان يرحل في أستحياء
ونبدو شيئا .. كالأشياء
بطاقة عمر نكتب
فيها
لون العين ..
شحوب الوجه
وطوب القامة .. والأسماء ..
تاريخ
المولد
اسم الأم .. واسم الأب
واسم الزوجة .. والأبناء
فصيل دم نكتبها
..
فقد نحتاج ونحن نغوص
ببحر الدم
لبعض دماء
ننتظر مجئ الموت
ونحن نحدق في أسترخاء
وهل سنموت على الطرقات
على البارات
إمام
المسجد
فوق المنبر .. في الصحراء ؟
وهل سنموت بداء العشق ..
بداء
الخوف
بسجن القهر
ويسحقنا سيف السفهاء
من منكم يدري
كيف يموت
؟
من منكم يعرف
أن يموت ؟
من منكم يملك أن يختار
نهاية عمره ؟
وهل
سيموت مع الجبناء
أم سيموت مع الشرفاء
أم سيعيش طريد الحلم
فيبكي العمر
ويبكي الارض
ويسبح في جهل الجهلاء
سنموت جميعا تطوينا
أيدي الأقدار
ونصير بقايا من أخبار
او نغدو سرا
تختار الحب .. الأرض
الوطن ..
الأهل ..
ولكن عمرك لا تختار
لحظة موتك لن تختار
لكن سناء أختارت كيف
تموت
لتبكيها كل الأشجار
أختارت أين تموت
لتصبح عطرا للأزهار
أختارت أن تبقى رسما
فوق الطرقات .. علي الأنهار
أختارت أن تغدو وطنا
مصلوب الوجه بكل جدار
أختارت أن تبقى أبدا
في الليل العاصف
بعض
نهار
أختارت أن تبقي زمنا
بين العشاق دموع مزار
أختار .. ان تمسح عنا
سنوات العار
أختارت أن تبقى أبدا
في كتب العشق كقطعة نار
أختارت أن
تسرى نهرا
يكتسح الموتى .. كالإعصار
تبقى في الكون
قصيدة عشق لم تعرف
لغة التجار
وسناء أختارت
كيف تموت بداء العشق
لتحملنا خلف الأسوار
فماذا نكتب بعد اليوم ..
حين يصير الدم مدادا ؟؟
فلتسقط كل
الأشعار
_
الشاعر الكبير / فاروق جويدة
أن الموت ضريبة عشق
للأوطان
أن الحب سيصبح يوما
أجمل وشم للأكفان
أن الموت سيصبح عرسا ..
ينسينا كل الأحزان
من هذا الطين بدأنا الرحلة
سوف نعود لنفس الطين
ليطوينا .. صمت النسيان
هذا الصمت
ترعرع فيه رحيق الزهرة
صارت غصنا
في بستان
سرت الرعشه في الأطراف
لون الدم تدفق نهرا في الشطآن
ملأ
الارض فأصبح نبضا
أصبح كونا
أصبح وطنا في إنسان
كانت تعلم
أن
البذرة تعطي الشجره
أن الشجرة تعطي الثمره
أن الثمرة صارت نارا في بركان
أن النار ستصبح قبرا للطغيان
ماتت .. كي يبقى لبنان
كانت تعلم
أن
العشق سيكبر فينا
ثم نموت بداء العشق
يكفننا ضو ء الأشواق
يملؤنا العشق
فيصبح بين دماء القلب
فروعا تنمو في الأعماق
أشجارا تكبر تصبح ظلا
تغدو قيدا في الأعناق
يملؤنا العشق فنغرق فيه ولا ندري
هل نحمل عشقا ..
أم موتا ؟
فبعض العشق يكون الموت
وبعض الموت يكون العشق
وبين الموت وبين
العشق
زمان يرحل في أستحياء
ونبدو شيئا .. كالأشياء
بطاقة عمر نكتب
فيها
لون العين ..
شحوب الوجه
وطوب القامة .. والأسماء ..
تاريخ
المولد
اسم الأم .. واسم الأب
واسم الزوجة .. والأبناء
فصيل دم نكتبها
..
فقد نحتاج ونحن نغوص
ببحر الدم
لبعض دماء
ننتظر مجئ الموت
ونحن نحدق في أسترخاء
وهل سنموت على الطرقات
على البارات
إمام
المسجد
فوق المنبر .. في الصحراء ؟
وهل سنموت بداء العشق ..
بداء
الخوف
بسجن القهر
ويسحقنا سيف السفهاء
من منكم يدري
كيف يموت
؟
من منكم يعرف
أن يموت ؟
من منكم يملك أن يختار
نهاية عمره ؟
وهل
سيموت مع الجبناء
أم سيموت مع الشرفاء
أم سيعيش طريد الحلم
فيبكي العمر
ويبكي الارض
ويسبح في جهل الجهلاء
سنموت جميعا تطوينا
أيدي الأقدار
ونصير بقايا من أخبار
او نغدو سرا
تختار الحب .. الأرض
الوطن ..
الأهل ..
ولكن عمرك لا تختار
لحظة موتك لن تختار
لكن سناء أختارت كيف
تموت
لتبكيها كل الأشجار
أختارت أين تموت
لتصبح عطرا للأزهار
أختارت أن تبقى رسما
فوق الطرقات .. علي الأنهار
أختارت أن تغدو وطنا
مصلوب الوجه بكل جدار
أختارت أن تبقى أبدا
في الليل العاصف
بعض
نهار
أختارت أن تبقي زمنا
بين العشاق دموع مزار
أختار .. ان تمسح عنا
سنوات العار
أختارت أن تبقى أبدا
في كتب العشق كقطعة نار
أختارت أن
تسرى نهرا
يكتسح الموتى .. كالإعصار
تبقى في الكون
قصيدة عشق لم تعرف
لغة التجار
وسناء أختارت
كيف تموت بداء العشق
لتحملنا خلف الأسوار
فماذا نكتب بعد اليوم ..
حين يصير الدم مدادا ؟؟
فلتسقط كل
الأشعار
_
الشاعر الكبير / فاروق جويدة