رحلة الروس لإكتشاف الزهرة, تفضي إلى أغلى الصور التي ألتقطها البشر في تاريخهم!
لطالما كان للزهرة أو الكوكب الأبيض المستنير الكثير من الأهمية في
حضارات الشعوب منذ الملاحظة الأولى له في الحضارات القديمة من الإغريق
ومرورا بالمصريين القدامى وانتهاءا بحضارة المايا التي أنشأت تقاويما
إعتمادا عليه, فهل تعلمون أن غالبية ما نعرفه اليوم عن هذا الكوكب العجيب
يرجع الفضل فيه للدراسات والأبحاث الروسية المكثفة له والمسابير التي أرسلت
والتي حطت بنجاح على سطحه ودخلت داخل مداره ما بين عامي 1962 و 1984 في
برنامج الفضاء Venera ولم تنجح 8 مسابير فضائية أرسلت لمدار وسطح الزهرة في
مهامها لأسباب عدة منها إنفجارات أو أخطاء فنية غير متوقعة حتى Venera-9
والذي تمكن بنجاح من إرسال أول صور تلتقطها البشرية لسطح الزهرة وهي في
الصورة التالية. (إضغط على الصورة لتكبيرها).
الصورة التالية للمسبار Venera 9 الذي أرسل الصورة السابقة من إحدى
كاميراته ولم يصمد المسبار على سطح الزهرة إلا 53 دقيقة قبل أن يتدمر
ويتعطل بفعل الضغط والحرارة العاليتين.
بعد هذا المسبار بقليل وصل المسبار Venera 10 إلى سطح المريخ ونجح في
أرسال الصور التالية فقط من الزهرة ولم يصمد هو الآخر إلا 65 دقيقة.
بعد ذلك بـ 3 أعوام وصلت المسابير Venera 11 و Venera 12 إلى سطح الزهرة
وفشلت أيضا الكاميرات الأساسية الملونة عليها حالما وصلت بسبب الضغط
والحرارة العاليتين ونجح Venera 11 بالعمل لمدة 95 دقيقة و Venera 12
بالعمل لمدة 110 دقيقة قبل أن يتعطلا بالكامل. لكن في هذه الرحلة أرسل
العلماء مطيافا لقياس الخصائص الضوئية ولون السماء بالزهرة لمعرفة ما هي
ألوان السماء والأفق من الأرض وكانت نتيجة المطياف كما في الصورة التالية.
الصورة تبين البعد بالكيلومتر وفوق اللون الذي تم تسجيله.
وصلت Venera 13 عام 1982 ونجحت هذه المهمة في تحليل التربة والعثور على
معدن اللُّوسيت leucite ونجحت في أرسال أول صور ملونه لسطح الزهرة ونجح
المسبار في البقاء لمدة 127 دقيقة بسبب الحرارة العالية التي وصل إليها
جسده والتي وصلت لـ 457 درجة مئوية ومن الجدير ذكره أن المسبار تم تصميمه
ليبقى فقط 32 دقيقة على سطح الزهرة وأنه صمد اكثر من المتوقع.
الصور التالية لأرض الزهرة من Venera 13.
الصورة السابقة تم إعادة تلوينها لتصبح كالتالي (إضغط على الصورة لمشاهدتها مكبرة).
ما أحب الإشارة والتشديد عليه هنا, أن قضية إعادة تلوين الصور الفضائية
ليست مسألة شخص يجلس يشاهد الصورة ويقول نعم أريد أن أضع هذا اللون هنا
وهذا اللون هناك, بل إن الألوان يتم وضعها بناءا على مطياف الألوان الذي
يقوم بقياس درجات الألوان المحيطة بالمسبار وبناءا على هذه الالوان يتم
إعادة تلوين الصور..
وقد تتسائل أيضا لماذا ترسل المسابير الصور بالأبيض والأسود ولا ترسلها بالألوان؟
لأن عملية الإرسال تتم من مئات ملايين الكيلومترات وإرسالها بالأبيض
والأسود يضمن إرسالا أسرع وكمية أكبر من الصور والمعلومات وفي بعض المهام
الفضائية يلعب عامل الوقت دورا كبيرا فيها فقد تصل تكلفة الصورة الواحدة
فيها ملايين الدولارات.
وصلت Venera 14 وهي آخر رحلة من رحلات برنامج الفضاء Venera وصلت لأرض
الزهرة من الأرض بعد Venera 13 بثلاثة أيام وكانت صورها ومعلوماتها قريبة
من المعلومات التي أرسلتها Venera 13 بالإضافة إلى تحليل أكبر لمكونات تربة
الزهرة والكثير من التجارب وأجهزة القياس الجانبية التي أعطتنا فكرة عامة
واضحة عن الزهرة كما لم تكن لدينا من قبل.
الفيديو التالي لفينيرا 4 أحد البعثات التي أرسلها السوفييت للزهرة.
في الختام, بالنسبة للروس الزهرة كوكب أهم من المريخ لكشف غموضه, فقد
قضى الروس 20 عاما من الإصرار على إكتشاف أسرار هذا الكوكب بسبب قربه
النسبي من الأرض وبسبب الغيمة الجوية العملاقة التي تغطيه وتحجب كل أنواع
الرؤية من بعيد لسطخ الزهرة, وشملت دراستهم 16 بعثة غير ماهولة للإستكشاف
من ما يجعل هذه المعلومات والصورة التي تم تلوينها والتي أشرنا إليها سابقا
واحدة من أغلى الصور التي ألتقطت في تاريخ البشر.
ودمتم بألف خير..
لطالما كان للزهرة أو الكوكب الأبيض المستنير الكثير من الأهمية في
حضارات الشعوب منذ الملاحظة الأولى له في الحضارات القديمة من الإغريق
ومرورا بالمصريين القدامى وانتهاءا بحضارة المايا التي أنشأت تقاويما
إعتمادا عليه, فهل تعلمون أن غالبية ما نعرفه اليوم عن هذا الكوكب العجيب
يرجع الفضل فيه للدراسات والأبحاث الروسية المكثفة له والمسابير التي أرسلت
والتي حطت بنجاح على سطحه ودخلت داخل مداره ما بين عامي 1962 و 1984 في
برنامج الفضاء Venera ولم تنجح 8 مسابير فضائية أرسلت لمدار وسطح الزهرة في
مهامها لأسباب عدة منها إنفجارات أو أخطاء فنية غير متوقعة حتى Venera-9
والذي تمكن بنجاح من إرسال أول صور تلتقطها البشرية لسطح الزهرة وهي في
الصورة التالية. (إضغط على الصورة لتكبيرها).
الصورة التالية للمسبار Venera 9 الذي أرسل الصورة السابقة من إحدى
كاميراته ولم يصمد المسبار على سطح الزهرة إلا 53 دقيقة قبل أن يتدمر
ويتعطل بفعل الضغط والحرارة العاليتين.
بعد هذا المسبار بقليل وصل المسبار Venera 10 إلى سطح المريخ ونجح في
أرسال الصور التالية فقط من الزهرة ولم يصمد هو الآخر إلا 65 دقيقة.
بعد ذلك بـ 3 أعوام وصلت المسابير Venera 11 و Venera 12 إلى سطح الزهرة
وفشلت أيضا الكاميرات الأساسية الملونة عليها حالما وصلت بسبب الضغط
والحرارة العاليتين ونجح Venera 11 بالعمل لمدة 95 دقيقة و Venera 12
بالعمل لمدة 110 دقيقة قبل أن يتعطلا بالكامل. لكن في هذه الرحلة أرسل
العلماء مطيافا لقياس الخصائص الضوئية ولون السماء بالزهرة لمعرفة ما هي
ألوان السماء والأفق من الأرض وكانت نتيجة المطياف كما في الصورة التالية.
الصورة تبين البعد بالكيلومتر وفوق اللون الذي تم تسجيله.
وصلت Venera 13 عام 1982 ونجحت هذه المهمة في تحليل التربة والعثور على
معدن اللُّوسيت leucite ونجحت في أرسال أول صور ملونه لسطح الزهرة ونجح
المسبار في البقاء لمدة 127 دقيقة بسبب الحرارة العالية التي وصل إليها
جسده والتي وصلت لـ 457 درجة مئوية ومن الجدير ذكره أن المسبار تم تصميمه
ليبقى فقط 32 دقيقة على سطح الزهرة وأنه صمد اكثر من المتوقع.
الصور التالية لأرض الزهرة من Venera 13.
الصورة السابقة تم إعادة تلوينها لتصبح كالتالي (إضغط على الصورة لمشاهدتها مكبرة).
ما أحب الإشارة والتشديد عليه هنا, أن قضية إعادة تلوين الصور الفضائية
ليست مسألة شخص يجلس يشاهد الصورة ويقول نعم أريد أن أضع هذا اللون هنا
وهذا اللون هناك, بل إن الألوان يتم وضعها بناءا على مطياف الألوان الذي
يقوم بقياس درجات الألوان المحيطة بالمسبار وبناءا على هذه الالوان يتم
إعادة تلوين الصور..
وقد تتسائل أيضا لماذا ترسل المسابير الصور بالأبيض والأسود ولا ترسلها بالألوان؟
لأن عملية الإرسال تتم من مئات ملايين الكيلومترات وإرسالها بالأبيض
والأسود يضمن إرسالا أسرع وكمية أكبر من الصور والمعلومات وفي بعض المهام
الفضائية يلعب عامل الوقت دورا كبيرا فيها فقد تصل تكلفة الصورة الواحدة
فيها ملايين الدولارات.
وصلت Venera 14 وهي آخر رحلة من رحلات برنامج الفضاء Venera وصلت لأرض
الزهرة من الأرض بعد Venera 13 بثلاثة أيام وكانت صورها ومعلوماتها قريبة
من المعلومات التي أرسلتها Venera 13 بالإضافة إلى تحليل أكبر لمكونات تربة
الزهرة والكثير من التجارب وأجهزة القياس الجانبية التي أعطتنا فكرة عامة
واضحة عن الزهرة كما لم تكن لدينا من قبل.
الفيديو التالي لفينيرا 4 أحد البعثات التي أرسلها السوفييت للزهرة.
في الختام, بالنسبة للروس الزهرة كوكب أهم من المريخ لكشف غموضه, فقد
قضى الروس 20 عاما من الإصرار على إكتشاف أسرار هذا الكوكب بسبب قربه
النسبي من الأرض وبسبب الغيمة الجوية العملاقة التي تغطيه وتحجب كل أنواع
الرؤية من بعيد لسطخ الزهرة, وشملت دراستهم 16 بعثة غير ماهولة للإستكشاف
من ما يجعل هذه المعلومات والصورة التي تم تلوينها والتي أشرنا إليها سابقا
واحدة من أغلى الصور التي ألتقطت في تاريخ البشر.
ودمتم بألف خير..